«الصحة» تدعو لإعادة توزيع الكوادر الوطنية على المستشفيات

تصغير
تكبير
قالت نائب مدير مستشفى الفروانية واستشاري طب العائلة الدكتورة رفعة الرشيدي اليوم الاثنين إن قطاع المستشفيات في الكويت ملتزم بتطبيق معايير وبرامج الجودة في عمله.

جاء ذلك في تصريح أدلت به الرشيدي لوكالة الأنباء الكويتية «كونا» على هامش مشاركتها في المؤتمر العربي الـ14 للاتجاهات الحديثة في إدارة المستشفيات الذي تستضيفه العاصمة الأردنية لثلاثة أيام تحت عنوان «الشراكة بين القطاعين العام والخاص في استدامة الخدمات الصحية».


وأضافت في هذا الصدد أن مستشفى الفروانية الحكومي نال شهادة الجودة والاعتماد من الهيئة الكندية للاعتراف كأول المستشفيات الحكومية العاملة في الكويت التي تنال هذه الشهادة.

وذكرت أن من شأن الحصول على اعترافات واعتمادات الجودة من الهيئات الطبية العالمية أن يحسن سمعة القطاع الصحي في الكويت والخدمات المقدمة داخلها معتبرة الخدمات الصحية في الكويت جيدة جدا والإمكانيات متاحة للارتقاء بها الى مستويات أعلى.

وعن أبرز التحديات التي تواجه عمل المستشفيات في الكويت أوضحت الرشيدي أن الحالة العامة التي تعاني منها مستشفيات الكويت تتمثل بنقص الأطباء والفنيين والفنيين المساندين كأخصائيي الأشعة والطب النووي إضافة الى أصحاب التخصصات النادرة في الجراحة مثل جراحة الأوعية الدموية والأعصاب.

ولفتت الى أن الطلب على هذه الكوادر والتخصصات «عال جدا» محليا وعالميا الأمر الذي يستدعي تعزيز المستشفيات والمؤسسات الصحية بالكوادر المحلية والأجنبية اللازمة عبر استقطابها من خلال منحها الامتيازات التنافسية.

ودعت في هذا الصدد الى إعادة توزيع الكوادر الوطنية المتخصصة في المستشفيات وتفعيل التعاون بصورة أكبر بين وزارتي الصحة والتعليم العالي لزيادة مقاعد وتخصصات طلبة الطب في جامعة الكويت والجامعات الأجنبية.

وعن مشاركتها في المؤتمر بالأردن قالت الرشيدي إن الهدف من المشاركة الاستفادة من الموضوعات المطروحة مع وجود نخبة من المشاركين والمتخصصين في المجال الطبي.

وذكرت أن عنوان المؤتمر يعكس التوجه العام في الكويت والذي تمثل أخيرا بإنشاء شركة مستشفيات الضمان الصحي ما يشجع على حضور مثل هذه المؤتمرات والتعرف على التجارب المطروحة.

وكان وزير الصحة الأردني الدكتور علي الحياصات افتتح أعمال المؤتمر العربي الـ14 للاتجاهات الحديثة في إدارة المستشفيات الذي تنظمه المنظمة العربية للتنمية الإدارية التابعة لجامعة الدول العربية لثلاثة أيام.

وأكد الحياصات في كلمته الافتتاحية للمؤتمر الذي يحضره مشاركون من 13 دولة عربية الى جانب بريطانيا والفلبين أهمية تعزيز التعاون بين الدول العربية في مجالات الرعاية الصحية وتطوير المستشفيات والأخذ بأحدث النظم والأساليب المتبعة في إنشاء المستشفيات وتشغيلها.

من جانبه قال مدير عام المنظمة العربية للتنمية الإدارية الدكتور ناصر القحطاني في كلمة مماثلة أن عقد المنظمة للمؤتمر يأتي انطلاقا من دور المنظمة في دعم ورفع مستوى كفاءة الإدارة العربية في جميع القطاعات ومنها القطاع الصحي.

وأكد القحطاني أن الارتقاء بمستوى الإدارة الصحية يصب مباشرة في مصلحة المواطن العربي وله انعكاسات مهمة على التنمية الإدارية والبشرية والاجتماعية في المجالات كافة.

واشار الى أن معظم دول العالم تشهد تضخما كبيرا في الطلب على الرعاية الصحية ونموا مضطردا في الإنفاق على قطاع الرعاية الصحية ما يشكل عبئا ثقيلا على موازناتها الأمر الذي دفع بالدول البحث عن سبل جديدة لتمويل وتشغيل مستشفياتها.

وأفاد بأن المؤتمر يسعى إلى بصورة رئيسية لتسليط الضوء على مفاهيم الشراكة بين القطاعين العام والخاص في الرعاية الصحية ودراسة وتحليل كيفية استدامة الخدمات الصحية من خلال الشراكة بين القطاعين والتعرف على استراتيجيات تحسين وإدارة تمويل الرعاية الصحية وإدارة التكاليف.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي