أكد ان تسمية الجائزة باسم المرحوم الدكتور عبدالرحمن السميط تلبية لمبادرة صاحب السمو لهو عرفان وامتنان لرجل أفنى حياته في خدمة الإنسانية
صباح الخالد مترئساً اجتماع مجلس أمناء "جائزة السميط": نتعهد لسمو الأمير بالعمل لتحقيق المقاصد النبيلة لمبادرته المباركة
605 مشاريع قدمها الصندوق الكويتي للتنمية في الدول الأفريقية حتى الآن بتكلفة إجمالية بلغت 3ر11 مليار دولار أميركي
نطمح بأن يتم الإعلان عن الجائزة في مجال جديد في مطلع عام 2016
نطمح بأن يتم الإعلان عن الجائزة في مجال جديد في مطلع عام 2016
ترأس رئيس مجلس الوزراء بالإنابة وزير الخارجية رئيس مجلس أمناء جائزة المرحوم الدكتور عبدالرحمن السميط للتنمية الإفريقية الشيخ صباح خالد الحمد الصباح اليوم اجتماعا لمجلس أمناء الجائزة في قصر بيان، واستهل الخالد كلمة ألقاها أمام الاجتماع بتوجيه أسمى آيات الامتنان والعرافان لصاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح لمبادرته الكريمة بتخصيص جائزة سنوية باسم المغفور له بإذن الله الدكتور عبدالرحمن السميط، متعهداً لسموه "بالعمل سويا لتحقيق المقاصد النبيلة لهذه المبادرة المباركة".
فيما يلي نص كلمة الشيخ صباح الخالد كاملاً:
«بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه
أعضاء مجلس أمناء جائزة المرحوم الدكتور عبدالرحمن السميط للتنمية الإفريقية الكرام
سعادة السيد/ وليام هنري غيتس الثالث (الرئيس المشارك لمؤسسة بيل ومليندا غيتس الخيرية).
سعادة الدكتور/ دونالد كابيروكا رئيس مجموعة البنك الإفريقي للتنمية.
سعادة الدكتور/ كاواكو اننج الممثل الخاص للوكالة الدولية للطاقة الذرية لإفريقيا ونائب المدير العام ورئيس الإدارة الفنية في الوكالة الدولية للطاقة الذرية سابقا.
سعادة السيد/عبداللطيف يوسف الحمد: المدير العام ورئيس مجلس إدارة الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي.
سعادة السيد/ طارق بدر سالم المطوع: رئيس مجلس إدارة شركة سدير للتجارة العامة والمقاولات وعضو اللجنة الشعبية الكويتية لجمع التبرعات.
سعادة الدكتور/ عدنان أحمد شهاب الدين: مدير عام مؤسسة الكويت للتقدم العلمي (مقرر الجائزة).
الحضور الكريم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اسمحوا لي في مستهل لقائنا الأول أن أجدد وباسمكم جميعا أسمى آيات الامتنان والعرفان إلى سيدي حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه لمبادرته الكريمة بتخصيص جائزة سنوية باسم المغفور له بإذن الله الدكتور عبدالرحمن السميط دعما للمبادرات والبحوث العلمية في مجال التنمية الإفريقية متعهدين لسموه رعاه الله بالعمل سويا لتحقيق المقاصد النبيلة لهذه المبادرة المباركة.
كما يطيب لي أن أتقدم بالشكر الجزيل لأعضاء مجلس أمناء جائزة الدكتور عبدالرحمن السميط للتنمية الإفريقية على جهودهم المبذولة وعطاءاتهم المشهودة في سبيل تحقيق الأهداف المنشودة لهذه الجائزة وأن أعرب عن الامتنان والتقدير على تواجدهم معنا اليوم وتوفيرهم الوقت للمشاركة في هذا الاجتماع الذي يهدف إلى اعتماد النظام الأساسي للجائزة ووضع الآلية التنفيذية لها.
السادة أعضاء مجلس الأمناء الكرام
لقد أخذت دولة الكويت على عاتقها ومنذ فجر استقلالها مبدأ الإسهام في تحقيق الجهود الإنمائية في الدول طور النمو حول العالم حيث شاركت بلادي في إنشاء وتمويل المشاريع الإنمائية في مختلف المجالات الحيوية في القارة الإفريقية بالإضافة إلى سعيها الدائم لدعم جهود المجتمع الدولي والمنظمات الاقليمية والدولية التنموية المتخصصة. ومن هذا المنطلق فقد أولت دولة الكويت اهتماما كبيرا في تقديم المساعدات العينية والمادية للدول الإفريقية حيث إنه وبعد استقلالها عام 1961 بستة أشهر فقط قدمت أول قرض عبر الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية إلى دولة إفريقية. وتواصلت مساهمات دولة الكويت في إقامة المشاريع التنموية عبر الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية سواء كانت في قطاعات متصلة في البنية التحتية أو المواصلات أو إصلاح الأراضي الزراعية وتقديم المساعدات لتمويل وتدريب الكوادر الوطنية في الدول النامية وغيرها من المشاريع التنموية بغية رفع المستوى المعيشي لقاطني القارة الإفريقية حيث بلغ عدد المشاريع الذي قدمها الصندوق حتى يومنا هذا 605 مشاريع توزعت بين منح وقروض ومساهمات بتكلفة إجمالية بلغت 3ر11 مليار دولار أميركي ساعدت الدول الإفريقية على النهوض باحتياجاتها ومواجهة تحدياتها وتنوعت مشاريع الصندوق وشملت القطاعات التي تنشدها أهداف جائزة المرحوم (عبدالرحمن السميط) وهي الأمن الغذائي والتعليم والصحة.
كما أولت دولة الكويت اهتماما كبيرا في دعم جهود المجتمع الدولي لمكافحة الأمراض والأوبئة في القارة الإفريقية ومن هذا المنطلق شارك الصندوق الكويتي كعضو أساسي ضمن الجهود العالمية في برنامج مكافحة وباء (عمى النهر) وساهمت بقيمة 19 مليونا و850 ألف دولار أميركي في مراحله الثلاث بدءا من عام 1974 ووصولا إلى موعد إتمام أهداف هذا البرنامج في نهاية عام 2015 ، مما ساعد في إنقاذ أكثر من عشرات الملايين من الأشخاص من الإصابة بالوباء في 19 دولة إفريقية.
وقامت بلادي في تمويل برنامج مكافحة (دودة غينيا) للأعوام (1997 - 2007) بمنحة مالية قيمتها مليون و 250 ألف دولار ، وساهم الصندوق الكويتي كذلك في (صندوق أمراض المناطق المدارية) كعضو مؤسس بمنحة قيمتها مليون دولار إلى جانب المنحة المقدمة إلى "برنامج الشراكة لأجل مكافحة الملاريا" الذي يقع تحت رعاية منظمة الصحة العالمية بمبلغ 5ر3 مليون دولار وعند تفاقم أزمة فيروس"إيبولا" وانتشاره عالميا وبشكل خاص في القارة الإفريقية بالتبرع بمبلغ خمسة ملايين دولار لتمكين منظمة الصحة العالمية من التعامل مع أزمة انتشار هذا الفيروس الفتاك ومواجهة تداعياته الخطيرة.
وعلاوة على مساهمات القطاع العام في النواحي التنموية والاستثمارية في القارة الإفريقية هنالك أيضا العديد من المساهمات الإنسانية وجمعيات النفع العام التي تعمل في إفريقيا لمساعدة أبنائها على تحسين مستوى حياتهم انطلاقا من المبادئ التي جبل عليها الشعب الكويتي والتي سقى بذورها ديننا الإسلامي الحنيف.
السادة أعضاء مجلس الأمناء الكرام
تأكيدا على نهج دولة الكويت الراسخ والثابت في التعاون الدولي من أجل النهوض بالقضايا الاقتصادية والإنسانية لكل الدول وإيمانا بأهمية تقوية العلاقات بين الإقليمين العربي والإفريقي الهامين والمحوريين استضافت بلادي أعمال القمة العربية الإفريقية التي عقدت خلال شهر نوفمبر عام 2013 تحت شعار (شركاء في التنمية والاستثمار) وقد خرجت القمة بقرارات ونتائج لرفع مستوى التعاون العربي الأفريقي في كل القطاعات والمجالات وخاصة في النواحي التنموية والاستثمارية وغيرها من أوجه التعاون المشترك.
وعلى إثر ذلك شكلت حكومة دولة الكويت فريقا مختصا بمتابعة وتنفيذ المبادرات التي أطلقها سيدي حضرة صاحب السمو أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه خلال هذه القمة وهي منح قروض ميسرة للدول الإفريقية بقيمة مليار دولار أميركي عبر الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية بالإضافة إلى مشروع تمويل الاستثمارات في إفريقيا بمبلغ مليار دولار أميركي آخر عبر الهيئة العامة للإستثمار وذلك بالتعاون والتنسيق مع البنك الدولي والمؤسسات الدولية الأخرى وتخصيص جائزة مالية سنوية بقيمة مليون دولار أميركي تحت رعاية مؤسسة الكويت للتقدم العلمي في ذكرى المرحوم الدكتور عبدالرحمن السميط تخصص للأبحاث في مجال التنمية في إفريقيا.
السادة أعضاء مجلس الأمناء الكرام
إن تسمية هذا الجائزة باسم المرحوم بإذن الله تعالى الدكتور عبدالرحمن السميط تلبية لمبادرة سيدي حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه لهو عرفان وامتنان لرجل أفنى حياته في خدمة الإنسانية في القارة الإفريقية دون النظر إلى دين أو جنس أو عرق وكرس حياته من أجلها وعلى مدى عقود من الزمن استطاع خلالها بناء 860 مدرسة و4 جامعات و 124 مستشفى وحفر 500ر9 بئر وتكفل برعاية 15 ألف يتيم وتعليم 95 ألف طالب وغيرها من الأعمال الخيرة التي سطرت على قائمة غنية بأعمال المرحوم الفضيلة تاركا خلفه إرثا إنسانيا سيستمر في إحداث تغيير كبير في حياة الفقراء والمحتاجين إلى الأفضل ونحن نجتمع اليوم لوضع حجر الأساس لهذه المبادرة السامية.
ونطمح بأن يتم الإعلان عن الجائزة في مجال جديد في مطلع عام 2016 والانتهاء من مراحل التحكيم والإعلان عن الفائزين بالجائزة قبل انعقاد القمة العربية الإفريقية الرابعة والتي ستعقد في غينيا الاستوائية في شهر نوفمبر 2016 متطلعين لانعقاد أعمالها وإلى تسليم الجائزة للفائزين عن دورتي 2015 و2016 من قبل سيدي حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه رئيس القمة العربية الإفريقية الثالثة.
ختاما أجدد جزيل الشكر والامتنان للأخوة الحاضرين على جهودهم المبذولة والسعي المتواصل والحثيث من أجل مساعدة جميع الدول والنهوض بمستوى اقتصاداتها وتأهيل أسس التنمية المستدامة فيها متطلعا لمساهماتهم القيّمة ومشاركتهم الثمينة في هذا الاجتماع.
سائلا الله العزيز القدير لنا جميعا النجاح والتوفيق
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته".
وأنشئت الجائزة بمبادرة سامية من صاحب السمو أمير البلاد والتي تختص بالأبحاث التنموية في القارة الأفريقية للمجالات الصحية والتعليمية ومجالات الأمن الغذائي.
وأعضاء مجلس أمناء جائزة المرحوم الدكتور عبدالرحمن السميط للتنمية الإفريقية هم كل من: المدير العام ورئيس مجلس إدارة الصندوق العربي للانماء الاقتصادي والاجتماعي عبداللطيف يوسف الحمد، رئيس مجموعة البنك الإفريقي للتنمية الدكتور دونالد كابيروكا، الممثل الخاص للوكالة الدولية للطاقة الذرية لإفريقيا ونائب المدير العام ورئيس الإدارة الفنية في الوكالة الدولية للطاقة الذرية سابقا الدكتور كاواكو اننج، رئيس مجلس إدارة شركة سدير للتجارة العامة والمقاولات وعضو اللجنة الشعبية الكويتية لجمع التبرعات طارق بدر سالم المطوع، ومدير عام مؤسسة الكويت للتقدم العلمي (مقرر الجائزة) الدكتور عدنان أحمد شهاب الدين.
فيما يلي نص كلمة الشيخ صباح الخالد كاملاً:
«بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه
أعضاء مجلس أمناء جائزة المرحوم الدكتور عبدالرحمن السميط للتنمية الإفريقية الكرام
سعادة السيد/ وليام هنري غيتس الثالث (الرئيس المشارك لمؤسسة بيل ومليندا غيتس الخيرية).
سعادة الدكتور/ دونالد كابيروكا رئيس مجموعة البنك الإفريقي للتنمية.
سعادة الدكتور/ كاواكو اننج الممثل الخاص للوكالة الدولية للطاقة الذرية لإفريقيا ونائب المدير العام ورئيس الإدارة الفنية في الوكالة الدولية للطاقة الذرية سابقا.
سعادة السيد/عبداللطيف يوسف الحمد: المدير العام ورئيس مجلس إدارة الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي.
سعادة السيد/ طارق بدر سالم المطوع: رئيس مجلس إدارة شركة سدير للتجارة العامة والمقاولات وعضو اللجنة الشعبية الكويتية لجمع التبرعات.
سعادة الدكتور/ عدنان أحمد شهاب الدين: مدير عام مؤسسة الكويت للتقدم العلمي (مقرر الجائزة).
الحضور الكريم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اسمحوا لي في مستهل لقائنا الأول أن أجدد وباسمكم جميعا أسمى آيات الامتنان والعرفان إلى سيدي حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه لمبادرته الكريمة بتخصيص جائزة سنوية باسم المغفور له بإذن الله الدكتور عبدالرحمن السميط دعما للمبادرات والبحوث العلمية في مجال التنمية الإفريقية متعهدين لسموه رعاه الله بالعمل سويا لتحقيق المقاصد النبيلة لهذه المبادرة المباركة.
كما يطيب لي أن أتقدم بالشكر الجزيل لأعضاء مجلس أمناء جائزة الدكتور عبدالرحمن السميط للتنمية الإفريقية على جهودهم المبذولة وعطاءاتهم المشهودة في سبيل تحقيق الأهداف المنشودة لهذه الجائزة وأن أعرب عن الامتنان والتقدير على تواجدهم معنا اليوم وتوفيرهم الوقت للمشاركة في هذا الاجتماع الذي يهدف إلى اعتماد النظام الأساسي للجائزة ووضع الآلية التنفيذية لها.
السادة أعضاء مجلس الأمناء الكرام
لقد أخذت دولة الكويت على عاتقها ومنذ فجر استقلالها مبدأ الإسهام في تحقيق الجهود الإنمائية في الدول طور النمو حول العالم حيث شاركت بلادي في إنشاء وتمويل المشاريع الإنمائية في مختلف المجالات الحيوية في القارة الإفريقية بالإضافة إلى سعيها الدائم لدعم جهود المجتمع الدولي والمنظمات الاقليمية والدولية التنموية المتخصصة. ومن هذا المنطلق فقد أولت دولة الكويت اهتماما كبيرا في تقديم المساعدات العينية والمادية للدول الإفريقية حيث إنه وبعد استقلالها عام 1961 بستة أشهر فقط قدمت أول قرض عبر الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية إلى دولة إفريقية. وتواصلت مساهمات دولة الكويت في إقامة المشاريع التنموية عبر الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية سواء كانت في قطاعات متصلة في البنية التحتية أو المواصلات أو إصلاح الأراضي الزراعية وتقديم المساعدات لتمويل وتدريب الكوادر الوطنية في الدول النامية وغيرها من المشاريع التنموية بغية رفع المستوى المعيشي لقاطني القارة الإفريقية حيث بلغ عدد المشاريع الذي قدمها الصندوق حتى يومنا هذا 605 مشاريع توزعت بين منح وقروض ومساهمات بتكلفة إجمالية بلغت 3ر11 مليار دولار أميركي ساعدت الدول الإفريقية على النهوض باحتياجاتها ومواجهة تحدياتها وتنوعت مشاريع الصندوق وشملت القطاعات التي تنشدها أهداف جائزة المرحوم (عبدالرحمن السميط) وهي الأمن الغذائي والتعليم والصحة.
كما أولت دولة الكويت اهتماما كبيرا في دعم جهود المجتمع الدولي لمكافحة الأمراض والأوبئة في القارة الإفريقية ومن هذا المنطلق شارك الصندوق الكويتي كعضو أساسي ضمن الجهود العالمية في برنامج مكافحة وباء (عمى النهر) وساهمت بقيمة 19 مليونا و850 ألف دولار أميركي في مراحله الثلاث بدءا من عام 1974 ووصولا إلى موعد إتمام أهداف هذا البرنامج في نهاية عام 2015 ، مما ساعد في إنقاذ أكثر من عشرات الملايين من الأشخاص من الإصابة بالوباء في 19 دولة إفريقية.
وقامت بلادي في تمويل برنامج مكافحة (دودة غينيا) للأعوام (1997 - 2007) بمنحة مالية قيمتها مليون و 250 ألف دولار ، وساهم الصندوق الكويتي كذلك في (صندوق أمراض المناطق المدارية) كعضو مؤسس بمنحة قيمتها مليون دولار إلى جانب المنحة المقدمة إلى "برنامج الشراكة لأجل مكافحة الملاريا" الذي يقع تحت رعاية منظمة الصحة العالمية بمبلغ 5ر3 مليون دولار وعند تفاقم أزمة فيروس"إيبولا" وانتشاره عالميا وبشكل خاص في القارة الإفريقية بالتبرع بمبلغ خمسة ملايين دولار لتمكين منظمة الصحة العالمية من التعامل مع أزمة انتشار هذا الفيروس الفتاك ومواجهة تداعياته الخطيرة.
وعلاوة على مساهمات القطاع العام في النواحي التنموية والاستثمارية في القارة الإفريقية هنالك أيضا العديد من المساهمات الإنسانية وجمعيات النفع العام التي تعمل في إفريقيا لمساعدة أبنائها على تحسين مستوى حياتهم انطلاقا من المبادئ التي جبل عليها الشعب الكويتي والتي سقى بذورها ديننا الإسلامي الحنيف.
السادة أعضاء مجلس الأمناء الكرام
تأكيدا على نهج دولة الكويت الراسخ والثابت في التعاون الدولي من أجل النهوض بالقضايا الاقتصادية والإنسانية لكل الدول وإيمانا بأهمية تقوية العلاقات بين الإقليمين العربي والإفريقي الهامين والمحوريين استضافت بلادي أعمال القمة العربية الإفريقية التي عقدت خلال شهر نوفمبر عام 2013 تحت شعار (شركاء في التنمية والاستثمار) وقد خرجت القمة بقرارات ونتائج لرفع مستوى التعاون العربي الأفريقي في كل القطاعات والمجالات وخاصة في النواحي التنموية والاستثمارية وغيرها من أوجه التعاون المشترك.
وعلى إثر ذلك شكلت حكومة دولة الكويت فريقا مختصا بمتابعة وتنفيذ المبادرات التي أطلقها سيدي حضرة صاحب السمو أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه خلال هذه القمة وهي منح قروض ميسرة للدول الإفريقية بقيمة مليار دولار أميركي عبر الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية بالإضافة إلى مشروع تمويل الاستثمارات في إفريقيا بمبلغ مليار دولار أميركي آخر عبر الهيئة العامة للإستثمار وذلك بالتعاون والتنسيق مع البنك الدولي والمؤسسات الدولية الأخرى وتخصيص جائزة مالية سنوية بقيمة مليون دولار أميركي تحت رعاية مؤسسة الكويت للتقدم العلمي في ذكرى المرحوم الدكتور عبدالرحمن السميط تخصص للأبحاث في مجال التنمية في إفريقيا.
السادة أعضاء مجلس الأمناء الكرام
إن تسمية هذا الجائزة باسم المرحوم بإذن الله تعالى الدكتور عبدالرحمن السميط تلبية لمبادرة سيدي حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه لهو عرفان وامتنان لرجل أفنى حياته في خدمة الإنسانية في القارة الإفريقية دون النظر إلى دين أو جنس أو عرق وكرس حياته من أجلها وعلى مدى عقود من الزمن استطاع خلالها بناء 860 مدرسة و4 جامعات و 124 مستشفى وحفر 500ر9 بئر وتكفل برعاية 15 ألف يتيم وتعليم 95 ألف طالب وغيرها من الأعمال الخيرة التي سطرت على قائمة غنية بأعمال المرحوم الفضيلة تاركا خلفه إرثا إنسانيا سيستمر في إحداث تغيير كبير في حياة الفقراء والمحتاجين إلى الأفضل ونحن نجتمع اليوم لوضع حجر الأساس لهذه المبادرة السامية.
ونطمح بأن يتم الإعلان عن الجائزة في مجال جديد في مطلع عام 2016 والانتهاء من مراحل التحكيم والإعلان عن الفائزين بالجائزة قبل انعقاد القمة العربية الإفريقية الرابعة والتي ستعقد في غينيا الاستوائية في شهر نوفمبر 2016 متطلعين لانعقاد أعمالها وإلى تسليم الجائزة للفائزين عن دورتي 2015 و2016 من قبل سيدي حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه رئيس القمة العربية الإفريقية الثالثة.
ختاما أجدد جزيل الشكر والامتنان للأخوة الحاضرين على جهودهم المبذولة والسعي المتواصل والحثيث من أجل مساعدة جميع الدول والنهوض بمستوى اقتصاداتها وتأهيل أسس التنمية المستدامة فيها متطلعا لمساهماتهم القيّمة ومشاركتهم الثمينة في هذا الاجتماع.
سائلا الله العزيز القدير لنا جميعا النجاح والتوفيق
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته".
وأنشئت الجائزة بمبادرة سامية من صاحب السمو أمير البلاد والتي تختص بالأبحاث التنموية في القارة الأفريقية للمجالات الصحية والتعليمية ومجالات الأمن الغذائي.
وأعضاء مجلس أمناء جائزة المرحوم الدكتور عبدالرحمن السميط للتنمية الإفريقية هم كل من: المدير العام ورئيس مجلس إدارة الصندوق العربي للانماء الاقتصادي والاجتماعي عبداللطيف يوسف الحمد، رئيس مجموعة البنك الإفريقي للتنمية الدكتور دونالد كابيروكا، الممثل الخاص للوكالة الدولية للطاقة الذرية لإفريقيا ونائب المدير العام ورئيس الإدارة الفنية في الوكالة الدولية للطاقة الذرية سابقا الدكتور كاواكو اننج، رئيس مجلس إدارة شركة سدير للتجارة العامة والمقاولات وعضو اللجنة الشعبية الكويتية لجمع التبرعات طارق بدر سالم المطوع، ومدير عام مؤسسة الكويت للتقدم العلمي (مقرر الجائزة) الدكتور عدنان أحمد شهاب الدين.