افتتح مركز شيخان الفارسي وشريفة العوضي منوهاً بوجود مشاريع صحية مستقبلية في المناطق كافة

العبيدي: مستعد لمواجهة أي استجواب... فور تقديمه

تصغير
تكبير
• لدينا في فصل الشتاء 4 خطط تتعلق بالصحة المدرسية والنقاط الحدودية والصحة الوقائية وإدارة الأمراض المزمنة

• المركز الجديد يجسد واقعياً روح العطاء وحب الخير الذي يميز أهل الكويت الاوفياء ويتوارثه الأجيال

• الوزارة ملتزمة بدمج الوقاية والتصدي للأمراض المزمنة غير المعدية ضمن منظومة الرعاية الصحية الأولية

• عبدالرحمن الفارسي: مشروع المركز خطوة في طريق الوالد المرحوم الذي يعكس عمق الانتماء للكويت
أبدى وزير الصحة الدكتورعلي العبيدي استعداده لتنفيد محاور أي استجواب يقدم إليه، «فور تقديمه له» مشددا على أن المساءلة السياسية حق دستوري لنواب الأمة، «إلا انه لم يتم تقديم أي استجواب حتى الآن، بل مجرد تلويح».

ولفت العبيدي في تصريح صحافي لدى افتتاحه مركز شيخان الفارسي وشريفة العوضي الى وجود عدة مشاريع مستقبلية في المناطق الصحية، كالأحمدي والعاصمة وحولي والفروانية، فضلا عن مشاريع تم انجازها واخرى جار تسلمها من وزارة الأشغال والمؤسسة العامة للرعاية السكنية، حيث تم إنجاز مشروع من اصل 6 في مدينة صباح الاحمد، وجارٍ تسليمه، مؤكدا انه جار التنسيق مع الشؤون الهندسية بالوزارة، بهدف التسريع من وتيرة العمل وايصال التيار الكهربائي للمشاريع، بالإضافة الى توفير الطواقم الطبية فيها، وتقديم الخدمة الطبية الافضل للمواطنين والمقيمين وعلاج الامراض والتقليل من معدلات الاصابة.


وقال ان «الوزارة لديها في فصل الشتاء اربع خطط، أولها فيما يخص الصحة المدرسية، والوقاية من الامراض في المدارس، فضلا عن الصحة الوقائية على مستوى سكان الكويت، والاسعاف في النقاط الحدودية وأهمية التواجد بكثرة لكثرة الحوادث، لاسيما خلال فصل الشتاء والربيع، وكذلك الاسعاف الجوي الذي ساعد كثيرا في تقليل معاناة المرضى والمصابين، علاوة أخيرا على سبل ادارة الامراض المزمنة ومكافحتها، كالربو والقلب»، مؤكدا «أهمية الوقاية منها وممارسة المشي والسلوك الصحي الجيد».

وأوضح العبيدي ان «هناك ربطا آليا بين مراكز الرعاية الصحية الاولية في الكويت، حيث يستطيع الطبيب في الجهراء الصحية، ان يعرف بيانات مريض بالعاصمة، وهو ما يخفف من معاناة المريض ويضمن صحة وسلامة المعلومات للطبيب عن المريض»، لافتاً الى ان الربط بين المراكز ومستشفيات الفروانية ومبارك الكبير الجهراء جار الانتهاء منه، وان مثل هذه المشاريع تهدف الى مواكبة التطورات العالمية التي تصب في نهاية الامر الى مصلحة المريض.

وقال الوزير في كلمته بهذه المناسبة ان «منظمومة الرعاية الصحية الاولية تعتبر الركيزة الرئيسية للنظام الصحي بالبلاد والوزارة تعتز بها وبانجازاتها وبجميع العاملين بها من اطباء وصيادلة وفنيين واداريين وهيئة تمريضية».

وأضاف ان «هذا التبرع الكريم لانشاء مركز شيخان الفارسي وشريفة العوضي يجسد على ارض الواقع روح العطاء وحب الخير التي يتميز بها اهل الكويت الاوفياء وتتوارثها الاجيال بعد جيل متوجها بعميق الشكر للمتبرعين مؤكدا ان هذا التبرع لاقامة المركز الصحي عبر عن رؤية ثاقبة للاستثمار الانساني في المحافظة على الحياة وفي التنمية الشاملة لان الصحة هي المحرك الرئيسي للتنمية الشاملة وهي مؤشر لمدى التقدم الذي يتم احرازه نحو تحقيق اهداف التنمية الشاملة التي نتطلع اليها جميعا».

وأوضح ان «المركز تبلغ مساحة موقعه 5525 مترا مربعا وتكلفته 1.5مليون دينار ويتكون من دور أرضي ودور أول وسطح للخدمات ومواقف لسيارات الاسعاف ومواقف لسيارات المراجعين والموظفين وقد روعي في تصميمه وتجهيزه أحدث المواصفات العالمية للمرافق الصحية والاجهزة الطبية وتطبيق معايير الجودة وسلامة المرضى والمحافظة على الخصوصية لافتا الى ان الدور الارضي يضم المدخل الرئيسي والاستقبال وأقسام الطوارئ والطب العام وطب العائلة والسكر والتمريض والصيدلية والمختبرات كما يضم الدور الاول عيادات طب الاطفال والاستشارات النفسية والاسنان واشعة الاسنان وعيادات المسح الصحي للاكتشاف المبكر لسرطان الثدي وعيادات الامراض المزمنة».

وتابع «بذلك يتحقق تكامل الخدمات الصحية الوقائية والعلاجية من خلال منظمومة متكاملة تحقق تقديم الخدمة بالجودة المطلوبة وبسهولة ويسر، مشيرا الى ان المركز الجديد يعمل من الساعة السابعة صباحا وحتى منتصف الليل على ثلاث فترات ويخدم نحو 364670 فردا من سكان المنطقة معبرا عن كامل ثقته في الاطباء والصيادلة والفنيين والهيئة التمريضية وجميع العاملين بالمركز على القيام بمسؤولياتهم لجعل المركز قاعدة لانطلاق برامج التوعية الصحية وغرس السلوكيات الصحية بين افراد المجتمع والتواصل مع القيادات المجتمعية والجهات الحكومية والمجتمع المدني وجمعيات النفع العام من خلال المبادرات التنموية المجتمعية ومن اهمها برنامج المدن الصحية الذي تحرص الوزارة على تقديم الدعم اللازم لتنفيذه بالتعاون مع الجهات المختلفة فضلا عن حرصهم على احاطة كبار السن والاطفال وذوي الاحتياجات الخاصة بما يستحقونه من رعاية متميزة وفقا لاحدث البروتوكولات والسياسات الوقائية والعلاجية».

واردف ان «وجود عيادات للامراض المزمنة وعيادات للمسح الصحي للاكتشاف المبكر لسرطان الثدي وعيادات السكر بمركز شيخان الفارسي وشريفة العوضي وبمراكز الرعاية الصحية الاولية يؤكد التزام الوزارة بدمج الوقاية والتصدي للامراض المزمنة غير المعدية وعوامل الخطورة ذات العلاقة بها ضمن منظمومة الرعاية الصحية الاولية وبما يتفق مع الاهداف والغايات العالمية للتنمية المستدامة من 2015 الى 2030».

وأشار الى ان «التصدي لتحدي الامراض المزمنة غير المعدية وعوامل الخطورة ذات العلاقة بها ومن خلال برامج الرعاية الصحية الاولية ينطلق من التزامنا بقرارات منظمة الصحة العالمية وأحدثها قرار اجتماع اللجنة الاقليمية لشرق المتوسط للمنظمة المنعقد في الكويت اكتوبر الماضي برعاية سمو رئيس مجلس الوزراء».

ولفت الى ان عضوية الكويت للمجلس التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية بجنيف بالاضافة الى رئاسة دولة الكويت للدورة 62 للجنة الاقليمية لشرق المتوسط لمنظمة الصحة العالمية يلقي علينا مسؤولية مضاعفة لتعزيز قدرات النظام الصحي ككل وبصفة خاصة منظمومة الرعاية الصحية الاولية للعمل على تحقيق الاهداف والغايات المرجوة لخفض معدلات الوفيات والاعباء المترتبة على على انتشار الامراض المزمنة غير المعدية والوقاية والتصدي لعوامل الخطورة وفي مقدمتها التدخين والسمنة وزيادة الوزن والتغذية غير الصحية مع الاستفادة من نظام الملف الالكتروني ومنظومة المعلومات الصحية بالرعاية الصحية الاولية لمتابعة تنفيذ البرامج الصحية بمنهجية علمية وباستخدام المؤشرات الصحية التي ترصد بدقة الانجازات والنجاحات التي تحققها برامج الرعاية الصحية الاولية والبرامج الوقائية والعلاجية للتصدي وللوقاية من الامراض المزمنة وعوامل الخطورة ذات العلاقة بها وصولا الي المجتمع الصحي الذي يتمتع فيه الجميع بموفور الصحة في جميع مراحل العمر ومن خلال التغطية الصحية الشاملة.

من جهته، قال ابن المتبرع عبدالرحمن شيخان الفارسي ان«المركز يأتي بتبرع من والده ووالدته شريفة العوضي، مؤكدا ان الوزير العبيدي تابع سير العمل من اعداد وتوفير الكوادر الطبية والفنية بما يتماشى مع برامج وخطط وزارة الصحة، والتطوير المستمر لاداء النظام الصحي وتوفير التغطية الصحية الشاملة للمواطنين والمقيمين».

وقال الفارسي ان «بيت الزكاة وعلى رأسه رئيس مجلس الادارة وزير العدل والاوقاف والشؤون الاسلامية يعقوب الصانع، كان له دور كبير في تنفيذ هذا المشروع الذي يعد الاول داخل الكويت، متمنيا من المتبرعين اصحاب المشاريع الخيرية التي لم تنفذ بعد، بالتعاون مع بيت الزكاة لما لهم من مصداقية واستقلالية وخضوع جميع اعمالهم للجهات الرقابية المختلفة، كديوان المحاسبة، مؤكدا ان هذا الانجاز يدفع الى الاستمرار في خطى الوالد المرحوم شيخان الفارسي، الذي يعكس عمق الانتماء للكويت، ويعبر عن أصالة موقفه في خدمة الوطن وابنائه، مشيدا بجهود وزارتي الاشغال العامة والكهرباء والماء ومختار منطقة السرة ومجلس الحي، لاسيما في اتمام وافتتاح المركز».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي