إضاءة للمستقبل

هل تريد أن تصبح مليونيراً؟

تصغير
تكبير
جميل هو المال في حياتنا الدنيا فمن خلاله تستطيع الحصول على ما تريد من الحاجات، وبسببه تشبع رغباتك الشخصية.. المال هو مفتاح سحري لجميع الأبواب المغلقة ولمن يعرف ذلك.. من خلاله يكون لك جاه أمام الناس.. لكن الأهم عليك أن تتعظ من غيرك فكم من شخص حاول أن يكون أحد الأثرياء بطرق مخالفة للقانون وفيها غضب لله عز وجل يقبع اليوم في سجن يتمنى لو أنه ينفق أموال الدنيا ثمناً لحريته.. يتمنى أن يرى أولاده الذين كبروا بعيداً عنه ويتلهف على رؤية والديه.. اليوم يعضون أصابع الندم بعد أن غرهم الشيطان، هل تعرفون «قارون» الذي ضُرب المثل بأمواله؟، مفتاح أحد الحجرات التي تحوي الكنوز يحملها أكثر من رجل قوي البنية.. قارون من قوم موسى كما أخبرنا الحق سبحانه وقد بغى عليهم وصار من الفاسدين المفسدين ولما حاول البعض تذكيره بفضل الله عليه كان جوابه «إنما أوتيته على علمٍ عندي» فقد أنساه غروره مصدر هذه النعمة فأهلكه الله بلحظات «فخسفنا به وبداره الأرض»، حتى يكون عبرة لغيره...

نعم المال قد ينفعك وقد يضرك، وهو بلا شك إن وظفته في صالح دينك ودنياك كان زينة لهما «المال والبنون زينة الحياة الدنيا»، وإن فرطت في دينك ودنياك لتجري وراءه كان عليك فتنة «إنما أموالكم وأولادكم فتنة»، ليثق كل منا أن رزقه مقسوم قبل أن يخرج لهذه الدنيا فمن أراد زيادة ماله فعليه أن يراعي الله في كل دينار يدخل عليه وألا يكون المال أكبر همه ولا مبلغ علمه، وعلينا ألا نحسد الأثرياء فقد نكون أفضل حالاً من بعضهم وأرحم سبيلاً يوم الحساب.. نحن نملك رواتبنا ومع ذلك نحن مبذرون وسنحاسب عن هذه الأموال فما بالكم بأصحاب الملايين الذين لا يعرفون الصدقة ولا الزكاة..


نسأل الله لنا ولهم المغفره والرحمة.. طوبى لمن أنعم الله عليه بنعمة فكان لربه ساجداً شاكراً ومحدثاً بهذه النعم فلا يفوت صدقة ولا يؤخر زكاة.

****

إضاءة:

يقول الشافعي يرحمه الله:

لا ترفع سعرك فيردك الله لقيمتك.

[email protected]
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي