الجارالله أكد ضرورة التركيز على ربط جهود المؤسسات التنموية بجهود الإغاثة الإنسانية

الكويت تناشد أعضاء المجتمع الدولي المشاركة في مؤتمر المانحين الرابع في لندن

تصغير
تكبير
ناشدت الكويت أعضاء المجتمع الدولي للمشاركة الفعالة في المؤتمر الدولي الرابع للمانحين المقرر عقده في شهر فبراير المقبل في لندن لتوفير الاستجابة المطلوبة للنداءات الأممية العاجلة لدعم الأوضاع الإنسانية للمتضررين والمنكوبين من أبناء الشعب السوري الشقيق.

وشدد نائب وزير الخارجية خالد الجارالله خلال افتتاح أعمال المؤتمر السادس لمجموعة كبار المانحين لدعم الوضع الإنساني في سورية على ضرورة تكاتف جهود المجتمع الدولي من أجل توحيد الصفوف لتجاوز الوضع المأساوي الأليم لسورية الشقيقة وإلى وقف نزيف الدم والقتل والدمار الذي يشهده هذا البلد الشقيق.


وقال الجارالله إن المسؤولية تقع وبشكل رئيسي على المجتمع الدولي لاسيما مجلس الأمن بأعضائه دائمي العضوية، مشيرا إلى اهمية المسارعة بتوحيد صفوفهم وصولا إلى حل سياسي ينهي هذه الكارثة الإنسانية ويحفظ للعالم امنه واستقراره.

وأضاف «لقد حذرنا في مناسبات مختلفة من خطورة الصراع في سورية وأثره المدمر ليس فقط على سورية شعبا وكيانا وإنما على الأمن والاستقرار في العالم اجمع اذ تعكس لنا تقارير المنظمات والوكالات المتخصصة التابعة للأمم المتحدة الأرقام المخيفة لإعداد القتلى والجرحى واللاجئين والمشردين» من أبناء هذا الشعب الشقيق.

وتطرق إلى الجهود الكبيرة التي بذلت والمبالغ الضخمة التي جمعت، مؤكدا في الوقت ذاته «الحاجة الماسة» لمبالغ ومساعي أكبر لسد الحاجة الإنسانية للأشقاء في ظل أكبر كارثة إنسانية يشهدها التاريخ المعاصر.

وأوضح ان الآثار المروعة لهذه الكارثة امتدت لتتجاوز دول الجوار وتصل إلى القارة الأوروبية التي تقوم ببذل الجهود والتضحيات الهامة في سبيل احتواء أزمة تدفق اللاجئين.

وأشار إلى ان هذه المرحلة باتت تستدعي التركيز على ربط جهود المؤسسات التنموية مع جهود الإغاثة الإنسانية وهو الدور الذي حرصت الكويت على الالتزام به عبر تنفيذ الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية لعدد من المشاريع التنموية في دول الجوار وباعتمادات مالية فاقت 150 مليون دولار أميركي.

وأعرب عن شكره وتقديره للمملكة المتحدة على المبادرة باستضافة وتنظيم المؤتمر الدولي الرابع للمانحين لدعم الأوضاع الانسانية للشعب السوري المقرر عقده في العاصمة البريطانية لندن خلال الأسبوع الأول من شهر فبراير برئاسة مشتركة مع كل من دولة الكويت ومملكة النرويج وألمانيا.

كما عبر عن أمله بأن تكلل جهود هذا الاجتماع بالنجاح والتوفيق والمساهمة في حشد الدعم الإنساني اللازم والتخفيف من حجم المأساة التي يعيشها الاشقاء في سوريا.

من جانبه قال رئيس الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية والمستشار في الديوان الأميري ومبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للشأن الإنساني الدكتور عبدالله المعتوق ان الأزمة السورية ما زالت بكل مضاعفاتها الانسانية تراوح مكانها دون اي تقدم يذكر على صعيد الحل.

وأوضح ان الاستمرار في العمل الانساني من اجل هذه القضية ليس بديلا عن العمل السياسي وعلى مجلس الامن الدولي وخاصة الاعضاء المؤثرين في قراراته التركيز على خلق حلول سياسية حقيقية للأزمة وتفعيل جميع الأوراق القانونية التي تحقن الدماء وتوقف شلالات الدم المتدفق يوميا.

واضاف ان هناك اخفاقا كبيرا في توفير الحماية للمدنيين السوريين في ظل استمرار الغارات الجوية وقدرة المتورطين في الدماء على الافلات من العقوبة، مشددا على وجوب البحث في جميع الخيارات لوقف العنف والتخفيف من معاناة اولئك المدنيين خاصة ان هناك مطالبات ودعوات متكررة لتأسيس مناطق حظر جوي وملاذات امنه لحمايتهم.

وأوضح انه «في الوقت الذي تصل فيه المنظمات الانسانية غير الحكومية والمنظمات الدولية إلى ملايين اللاجئين والنازحين حول العالم مازال هناك مايزيد عن 360 ألف شخص محاصرين من جانب الاطراف المتنازعة يعيشون في ظل حالة من الترويع وغياب الأمن و الأمان».

وذكر ان وتيرة النزوح القسري تتسارع بشكل كبير حيث هناك ما يزيد على 1.2 مليون قد نزحوا خلال هذا العام حتى الان كثير منهم نزح للمرة الثانية أو الثالثة و هناك توقعات باستمرار موجة النزوح «إن لم يكن هناك نهاية لهذا القتال».

ودعا المعتوق الدول والجهات المانحة إلى سرعة الوفاء بتعهداتها خلال المؤتمر الدولي الثالث للمانحين، معربا عن شكره وتقديره الكامل لإسهاماتها وجهودها الكبيرة في مجال العمل الإنساني.

من جهته قال نائب الامين العام للشراكة بالشرق الأوسط رشيد خليكوف ان الامم المتحدة تقدم عددا من النداءات الاغاثية لعام 2016 من خلال هذا الاجتماع معربا عن الامل بأن يصل صداها للجميع.

واكد ان الكويت اميرا وحكومة وشعبا قدموا دعما سخيا من خلال استضافة ثلاث مؤتمرات للمانحين كما ان التزام امير الكويت سيساعد في نجاح مؤتمر لندن في ظل تصاعد وتيرة العنف في سوريا و«هنا نحن ننوب عنهم في ارسال نداءات الاستغاثة».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي