«التربية» أطلقت دورات تدريب المعلمين الجدد: المدرس... طريق الطالب إلى التفوق أو الدمار
انطلقت صباح امس عجلة دورات وزارة التربية التدريبية للمعلمين الجدد في جميع مناطق الكويت التعليمية، والتي ستستمر على مدى اسبوعين، تتخللها محاضرات ادارية وفنية وتثقيفية لجميع المعلمين والمعلمات والمستجدين.
وكانت المناطق التعليمية الست احتضنت المعلمين والمعلمات، واطلعتهم على كيفية التعامل مع الطلبة في جميع المراحل التعليمية، وكذلك كيفية تنفيذ القرارات والنشرات الخاصة سواء في المدرسة او المنطقة التعليمية.
وأكد الوكيل المساعد للتعليم العام في وزارة التربية محمدالكندري ان الوزارة «حرصت منذ قرابة الـ 8 أشهر على اعمال المقابلات للمعلمين الجدد للعام الدراسي 2008 - 2009» مشدداً على أهمية الدورات التدريبية التي تهدف إلى «تهيئة المعلمين فنياً وإدارياً ونفسياً».
وقال الكندري في تصريح للصحافيين عقب جولته على عدد من المناطق التعليمية للاطمئنان على سير العمل بعد انطلاق الدورات التدريسية للمعلمين والمعلمات الجدد في المناطق التعليمية ان الوزارة انهت جميع الاستعدادات للعام الدراسي المقبل 2008 - 2009 على جميع المستويات، موضحاً انه «تم استلام جميع المدارس وكذلك تم الانتهاء من عملية توزيع الكتب المدرسية».
وأوضح الكندري ان «اختيار المعلمين يتم على أساس الشهادة والتخصص والخبرة وأهمية ان يكون القديم لا يقل عن الجديد اضافة إلى الخبرة الا تقل عن الـ3 سنوات وان يتم اجتياز المقابلة»، مشدداً على ان «عمر المعلم او المعلمة لا يتعدى 30 عاما».
وقال الكندري ان «بداية العام الدراسي ستكون في موعدها المحدد مسبقاً» مؤكداً «عدم وجوداي نقص في اعداد المعلمين الجدد من التعاقدات الخارجية اضافة إلى ان التعاقدات المحلية مستمرة لإكمال نسب الاحتياط المطلوبة».
وأعرب عن شكره لمجلس الوزراء بموافقته على اصطحاب الزوجة المعلمة لزوجها اذا كان غير معلم مؤكداً على «أهمية هذه الخطوة في تطوير العملية التعليمية».
من جانبها أكدت مدير منطقة مبارك الكبير التعليمية بدرية الخالدي أن المعلم «قدوة للطالب وبامكانه ان يكون قدوة حسنة له او العكس»، مشيرة إلى ان «الطالب اذا ما احب المعلم فيمكن ان يتأثر به وينعكس على حياته العملية، فالمعلم يمكن ان يكون سبباً من أسباب تفوق الطالب او دماره».
وقالت الخالدي امس في كلمة القتها بمناسبة بدء دورة المعلمين والمعلمات الجدد في منطقة مبارك الكبير التعليمية ان «على المعلم ان يكون ملماً بحقوقه وواجباته الفنية والإدارية والتربوية وهو ما تطرحه الدورة في ذلك»، مشيرة إلى ان «معرفة المعلمين لحقوقهم وواجباتهم تنعكس على العملية التعليمية إلى الأفضل».
وذكرت الخالدي: «ان على المعلم او المعلمة مراعاة والالمام بكل مرحلة دراسية التي سيعملون بها، حيث كل مرحلة لها طبيعة خاصة تختلف عن المراحل الأخرى»، مشيرة إلى ان «التعامل مع الطالب في المرحلة الابتدائية يختلف عن التعامل مع طالب المرحلة المتوسطة او الثانوية وعليه يجب ان يتعرف المعلم على المرحلة التي سيقوم بتدريسها».
وأشارت كذلك إلى ان «التعامل مع المرحلة الثانوية يجب ان يكون حذراً حيث انها مرحلة سنية مهمة وتتميز بالعواطف لكونها مرحلة مراهقة» لافتة إلى ان هذه المرحلة تدفع إلى سلوكيات صادرة بحكم المرحلة العمرية».
كما بينت الخالدي بأن «التعامل مع الإدارات المدرسية يختلف من ادارة إلى اخرى ويجب ان يكون التعامل وفق تعاون لمصلحة الطلاب والطالبات»، مشيرة في الوقت نفسه إلى ان «بعض المعلمين الجدد خصوصاً من الوافدين قد يجدون صعوبة في بادئ الأمر في التكيف مع المرحلة الدراسية التي يعملون بها».
وحضت الخالدي المعلمين والمعلمات الجدد على «التوجه إلى المسؤولين في حال ان كانت لديهم تساؤلات وغيرها، فهناك رئيس القسم او التوجيه الفني فضلاً عن المسؤولين في ادارة المنطقة التعليمية».
ولفتت الخالدي إلى «علاقة المعلم بولي الأمر حيث تغلب العاطفة على الأخير، بعد أن يتم نقل معلومات إليه من ابنه أو ابنته قد تكون غير صحيحة وعليه يجب أن يكون تعامل المعلم وفق اعطاء ولي الأمر المعلومات بصورة صحيحة وهادئة تراعى فيها مصلحة الطالب أو الطالبة»، متمنية في الوقت نفسه التوفيق والنجاح للمعلمين والمعلمات الجدد.
من جهتها، أبرزت مديرة إدارة الشؤون التعليمية في منطقة مبارك الكبير رقية غلوم العديد من المواضيع المهمة التي يتساءل عنها المعلم والمعلمة، شارحة طبيعة الدورة التدريبية للمعلمين التي تعقدها وزارة التربية تمهيدا لهم، قبل أن يتعاملوا مع المدرسة وتستمر لتسعة أيام.
وأشارت إلى ان الدورة سيتم من خلالها «تعريف المعلمين الجدد بالأهداف العامة والخاصة لكل مرحلة ومجال دراسي، حيث سيتم التعرف في الدورة على ادارة الشؤون التعليمية بمختلف أقسامها، وكذلك التعرف على إدارة الشؤون الادارية والفنية، وما يرتبط بها من حقوق وإجازات المعلم التي يستحقها، إضافة إلى التعرف على إدارة الأنشطة التربوية وعلاقة المعلم بها»، مشيرة إلى ان «الدورة ايضا تطرح موضوعات تخصصية وطرق التدريس وغيرها».
من جهتها، أكدت مديرة منطقة العاصمة التعليمية منى اللوغاني ان «المعلم المربي القدوة الصالحة الذي يشعل نور الفكر ويوقد التفكير»، مشددة على ان «هذا المعلم الذي تطمح اليه وزارة التربية».
وتابعت اللوغاني «لا نريد المعلم كآلات التسجيل، بل نريد المعلم الذي يرسم لأبنائنا طريق الابداع ودرب الابتكار، والمعلم المخلص الذي يعمل لرفعة أمته»، مستدركة بقول أبي حامد الغزالي «الناس كلهم هلكى إلا المخلصون».
وأضافت اللوغاني «لا نرغب بمعلم يطمس هوية الطفل أو يقتل ابداعه، إنما نريده أن يتعامل برقي وروح انسانية سلسة مع الطلبة»، مؤكدة ان «التعامل بين المعلم والطالب يجب أن يكون تعاملا انسانيا اضافة إلى ان يعرف المعلم ان الطالب انسان له مشاعر وأحاسيس وعقل وروح تنبض بالحياة».
وأشارت إلى ان «هذا اليوم تاريخي لا سيما وان بلدكم الكويت احتضنتكم لتبدأ حياتكم العملية في الميدان التربوي»، موضحة ان «مدة الدورة التأهيلية اسبوعان ابتداء من هذا اللقاء الجماعي للمعلمين الجدد».
بدوره، أكد مدير منطقة الجهراء التعليمية فلاح العجمي ان المنطقة «استلمت سبع مدارس وهي الآن بكامل جهوزيتها»، لافتاً إلى ان «المدرسة الأخيرة ستسلم خلال الأيام القليلة المقبلة».
وقال العجمي خلال الدورة التأهيلية للمعلمين الجدد أن تستمر هذه الدورة لمدة عشرة أيام»، مشيراً إلى ان «الدورة تهدف إلى توضيح واجبات المعلم نحو المتعلمين وأولياء أمورهم والمجتمع الكويتي بأكمله».
وأضاف العجمي: ان «من أهداف الدورة توضيح حقوق المعلمين على المتعلمين وأولياء أمورهم»، مشيراً إلى ان هذا «يبين من خلال شرح المحاضرين في الدورة خلال اليومين المقبلين».
ونوه إلى ان «أغلب أيام الدورة ستركز على تعليم المعلمين من قبل مختلف التواجيه الفنية، ما عدا الموسيقى والكهرباء»، مشيرا إلى انه «قد بلغ عدد المعلمين الجدد 888، منهم 638 معلمة و250 معلماً».
وأكدت مديرة منطقة حولي التعليمية منى الصلال ان «المعلم والمدرسة متلازمان كالروح والجسد»، مبينة ان «أي مستجد في الميدان التربوي لا بد من المعلم، التعرف عليه ليستطيع أن يواكبه ويحقق الدور المطلوب منه ويبدي رأيه به من خلال ملاحظاته الميدانية».
وقالت الصلال في الدورة التأهيلية للمعلمين والمعلمات الجدد التي أقيمت صباح أمس في مدرسة سلمى بنت مالك ان وزارة التربية، حرصت «على اقامة هذه الدورة قبل بداية كل عام جديد من خلال محاضرين من المناطق التعليمية بالجانبين الاداري والفني، بما يحقق الأهداف التي وضعت من أجلها».
واوضحت الصلال خلال انطلاقة الدورة والتي بدأت فيها افواج من المعينين الجدد من المعلمين من جنسيات مختلفة ان اليوم (امس) يتطرق المحاضرون بالحديث عن الشؤون التعليمية، وان اليوم سيتطرقون بالحديث عن الانشطة التربوية والشؤون الادارية، بينما سيكون اليوم الثالث (غدا) الدورة الفنية التي تختص بالتوجيه الفني للمواد الدراسية.
وبينت ان «هذا اللقاء تعريف المعلم المستجد والوافد بطبيعة البيئة المدرسية وما يوجد بها من مستجدات تربوية، ومساعدته ليتكيف مع بيئة المجتمع الكويتي واهم اهدافه التربوية والتعليمية».
واضافت: «تهدف الدورة لتعريف المعلم بأهم واجباته التربوية والتعليمية والادارية، وما بها من لوائح ونظم وقرارات، اضافة إلى تعريفه باهم حقوقه كمعلم وكيفية الحصول عليها لتحقيق الرضا الوظيفي، وتعريفه بأهم الخطوات الاولى في مسيرته التعليمية كمعلم في جميع المجالات التعليمية وطرق التدريس والمنهج والتقويم بانواعه والاهداف ليكون معلما متميزا.
واكدت مديرة منطقة حولي على المعلمين «ضرورة تطبيق اللوائح والنظم والقرارات التي تصدرها وزارة التربية الخاصة بالشؤون التعليمية»، لافتة إلى ان المحاضرين في الدورة سيتطرقون بالحديث عن اخلاقيات المهنة وواجبات المعلم وحقوقه واساليب تقويم الاداء والهيكل التنظيمي.
وقالت الصلال ان «من اخلاقيات المهنة الامانة والحكمة والمظهر العام والاتزان الداخلي، اضافة الى العدل والصدق والسرية والكفاءة وتقبل المحاسبة».
واشارت إلى ان «الخطوات الاولى لان يكون المعلم متميزا ان يعرف المستجدات التربوية وواجباته الوظيفية وحقوقه وصلاحياته، علاوة على ان يحقق اعلى تقدير في تقويم الكفاءة واطور ادائه باستمرار باستخدام احدث الطرق».
وذكرت الصلال «من اقوال صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد في خطابه الاول لشعبه حين قال: على ضوء ثوابتنا وفي تفاعل مستنير وواع مع المتغيرات التي يموج بها العالم علينا خلال ذلك، التركيز على تربية ابنائنا وغرس قيم الوفاء والاخلاص للوطن وتقدير قيمة العمل والوقت والتأكيد على ان قيمة كل انسان تقاس بمقدار ما يتقنه من مهارات وخبرات وبما يقدمه من خدمات وتضحيات لوطنه».
واشارت الصلال إلى رؤية الكويت الاستراتيجية لنظام التعليم العام والتي احتوتها استراتيجية 2005/2025، والتي تنص على توفير الاساس النشء في وحدة منهجية تضمن تحقيق اهداف الدولة ومبادئها بتنوع في الاساليب وتوفير تعدد الفرص امام الافراد والمجتمع لتنمية مهاراتهم وقدراتهم وتحقيق ذواتهم وخدمة المجتمع كله».
وتطرقت الصلال في حديثها عن واجبات المعلم وحقوقه حسب الميثاق الاخلاقي، مبينة «يجب ان يكون صاحب رسالة وقادرا على حمل الامانة بمسؤولياتها الجسام تجاه نفسه ومتعلميه ووطنه ليكون رقيبا عليها».
وتابعت: «هذا يتطلب منه ان يكون وعيه بقيمة الرسالة المكلف بها تجاه المجتمع، وان يتسم بالنزاهة والامانة والصراحة والعفة، اضافة إلى الالتزام بالعهود والمواثيق التي يقطعها على نفسه وتحمل المسؤولية بأمانة وثقة واخلاص وحكمة».
وزادت: «اما بالنسبة عن واجبات المعلم نحو مهنته فلا بد من ان تتحقق في المعلم متطلبات مهنته من الاعداد والتأهيل والتدريب والالتزام بقواعد المهنة واخلاقياتها، وذلك بالمحافظة على شرف المهنة والتمسك باخلاقياتها والحرص على سمعتها ويدافع عنها والالتزام باستراتيجية النظام التربوي في الدولة وخططه وبرامجه واحترام فلسفته واهدافه».
وعن واجبات المعلم نحو زملائه قالت الصلال «يجب ان يلتزم في منافسته لزملائه بحدود المنافسة الشريفة، والا يحاول الفوز على زميله من بين المتقدمين بمركز ما عن طريق قبوله براتب اقل مما عين لذلك المركز، وان يتجنب التشهير بزملائه والا يشي بهم والا ينشر الاشاعات عنهم ولا الوشاية بينهم».
وحول واجبات المعلم نحو المتعلمين اكدت الصلال «على المعلم ان يحرص على تنشئة جيل مؤمن بالله ومحب للأمة العربية والاسلامية ومعتز بتراث المجتمع الكويتي وقيمه الاصيلة، وان يتسم سلوكه بالعدالة بين المتعلمين في المعاملة بغض النظر عن اختلاف المذهب او العقيدة او المعتقدات او الجنس طالما انها لاتخل بمادته العلمية وبمستوى المتعلم».
ودعت المعلمين إلى تطبيق واجباتهم نحو اولياء الامور «بالتعرف عليهم وبناء علاقات نزيهة تعاونية تعمل على الارتقاء لصالح المتعلمين والعملية التربوية وابراز الدور الكبير للاسرة في مشاركة المدرسة في التنشئة، وتعزيز مكانتها لدى المتعلمين اخذه باعتبارها ضرورة الحفاظ على اسرار الناس وعدم افشائها».
وفي نهاية حديثها اوضحت مديرة منطقة حولي التعليمية واجبات المعلم نحو المجتمع من خلال «تفهم احوال المجتمع وعاداته وتقاليده والمساهمة في حل مشكلاته وكسب ثقة المجتمع وتعظيم دور المعلم فيه، بالاضافة إلى تمكين ابناء المجتمع من اكتساب المعرفة وتوظيفها في حياتهم».
قسم المهنة
أدى المعلمون والمعلمات الجدد قسم مهنة المعلم التالي:
أقسم بالله العظيم أن التزم مبادئ الدين الإسلامي وشرائعه وقيمه الدينية والروحية وأن التزم بمبادئ الميثاق الأخلاقي للمعلم واحترام قوانين المهنة وأنظمتها وأدابها.
وأن أؤدي عملي بأمانة وشرف واتقان وإخلاص للارتقاء بمهنة التعليم وتحقيق أهداف التربية في الكويت والله على ما أقول شهيد.
حقوق المعلم على المتعلمين
من حقوق المعلم على المتعلمين احترام المعلمين وطاعة المعلمين والتواضع لهم. والاعتراف بفضلهم والأخذ بنصائحهم وتوجيهاتهم والاقتداء بالمعلمين والالتزام بالسلوك القويم داخل المدرسة وخارجها. وأداء الواجبات التي يكلفون بها بدقة واتقان.
جانب من الحضور
المعلمون المتدربون