أكد أن «اللاعب» هو الخاسر الأكبر في المشاكل التي تعاني منها البلاد حالياً

رادولوفيتش لـ«الراي»: صلاحيات الأخوين الفهد انعكست سلباً على الرياضة وكرة القدم الكويتية

u0627u0644u0645u0648u0646u062au064au0646u064au063au0631u064a u0645u064au0648u062fu0631u0627u063a u0631u0627u062fu0648u0644u0648u0641u064au062au0634  (u062au0635u0648u064au0631 u062cu0627u0633u0645 u0628u0627u0631u0648u0646)
المونتينيغري ميودراغ رادولوفيتش (تصوير جاسم بارون)
تصغير
تكبير
• المنافسة القوية في الدوري الكويتي ساهمت في تطور مستوى «الأزرق»

• المطوع والعنزي من أبرز المواهب ... وقادران على الاحتراف أوروبياً

• قطعنا نصف الطريق للحصول على خدمات نجم أياكس أمستردام
قد تكون المشاكل العاصفة التي تعاني منها كرة القدم الكويتية في الوقت الحالي، انعكاساً حقيقياً لمقولة «رب ضارة نافعة» على المدرب الحالي لمنتخب لبنان المونتينيغري ميودراغ رادولوفيتش، بعدما بات فريقه من أبرز المنافسين للتأهل مباشرة إلى نهائيات كأس آسيا التي تستضيفها الإمارات العربية المتحدة العام 2019، والمرحلة الحاسمة لتصفيات كأس العالم 2018 في روسيا، بحال نجاحه في خطف احدى البطاقات الأربع المخصصة لأفضل منتخبات تحل في المركز الثاني ضمن المجموعات الثماني.

رادولوفيش الذي سبق أن درّب فريقي كاظمة والجهراء في الكويت قبل انتقاله لقيادة منتخب لبنان، لم يخف دهشته في مقابلة مع «الراي» من الوضع الذي وصلت إليه الكرة الكويتية من ناحية، والصراع بين أصحاب القرار في اللجنة الأولمبية من جهة والحكومة من جهة أخرى، معتبراً أن الخاسر الوحيد في كل ما يجري هو اللاعب فقط.

المونتينيغري الذي تسلم دفة قيادة منتخب لبنان مع بداية التصفيات رأى أن أهمية الشيخين أحمد وطلال الفهد تجاوزت الكويت وباتا من ذوي التأثير الكبير في الاتحادين الاسيوي والدولي، مستفيدين من الصلاحيات الواسعة التي حصلا عليها من السلطات الحكومية بالذات، والتي يبدو أنها انعكست سلباً على سمعة الكويت في المحافل الدولية في ظل التخبط الكبير الذي يعانيه الوضع الرياضي فيها حالياً.

أصحاب المهارات

كان رادولوفيش دقيقاً في اختيار الكلمات خلال اللقاء، وهو يرى بأن الدوري الكويتي مليء بأصحاب المهارات القادرين على تحمل مسؤولية المنتخب في الفترة المقبلة، لافتاً إلى ان القوة التي تتمتع بها الفرق والمنافسة الكبيرة في الدوري ساهمتا في تطور مستوى «الأزرق» ومشاركته قارياً، منوهاً إلى أن بدر المطوع يعتبر من أهم اللاعبين الذين أنجبتهم الملاعب الكويتية وأنه كان قادراً على الاحتراف في أوروبا بسهولة نظراً الى الفنيات العالية التي يتمتع بها، ونظرته الثاقبة داخل «المستطيل الأخضر».

وبيّن أن الجناح المهاجم فهد العنزي لعب دوراً كبيراً في نجاحات الكرة الكويتية في الفترة الأخيرة، معتبراً أنه ظلم في فترة معينة ومؤكداً أنه قادر على اللعب في أقوى دوريات العالم.

وتابع أن المنافسة الكبيرة في الدوري الكويتي تنعكس إيجاباً على «الأزرق» والفرق، وكانت سبباً رئيسياً في تفوقها على مستوى الخليج وآسيا في فترة من الفترات.

مشاكل وحلول

وأشار رادولوفيتش إلى أن أداء منتخب لبنان تحسن مع مرور الوقت والمباريات في تصفيات كأس العالم وآسيا التي يشارك فيها من خلال المجموعة السابعة الى جانب كوريا الجنوبية، والكويت، ولاوس وميانمار.

ولفت إلى أنه تسلم دفة القيادة قبل أقل من شهر على بدء التصفيات، وكان يواجه العديد من المشاكل، بدءاً من عدم توافر مهاجمين صريحين، ووجود عدد من اللاعبين الذين لا ينشطون في أي نادٍ، الأمر الذي اضطره الى الدفع بهم في المباراة الأولى أمام الكويت والتي انتهت بفوز الأخيرة بهدف جاء من خطأ وسوء تقدير من الحارس عباس حسن في الدقائق الأخيرة.

وكشف أنه يعمل في الوقت الحالي على البحث عن المزيد من اللاعبين من أصل لبناني تمهيداً لضمهم الى الفريق في المرحلة المقبلة، بعد سوني سعد المحترف في الولايات المتحدة الأميركية، وباسل جرادي وعدنان حيدر من الناشطين في الملاعب النروجية، وجوان العمري ودانيال زعيتر في ألمانيا.

وكشف أنه قطع نصف الطريق في المفاوضات مع نجم أياكس أمستردام الهولندي، الألماني من أصل لبناني أمين يونس لضمه إلى «منتخب الأرز» مستقبلاً، لافتاً إلى أن الأخير سيرفع حظوظ الفريق في المنافسة في التصفيات وحتى البطولات.

وقال إن الحارس مهدي خليل يعتبر حالياً الحارس الأول لمنتخب لبنان بعدما أثبت أحقيته وقدرته في الحفاظ على نظافة شباكه خلال المباريات الأربع الأخيرة من التصفيات، لافتاً إلى أنه من الممكن إعادة استدعاء عباس حسن ليكون الحارس الثاني أو الثالث خصوصاً وأن المشكلة الرئيسية التي يعاني منها تتمثل في بقائه لفترات طويلة على مقاعد الاحتياط مع ناديه إيلفسبورغ السويدي، ووقوعه في أخطاء قاتلة خلال المباريات الأخيرة مع المنتخب.

ولفت إلى أنه يعمل على إعداد فريق من الشباب القادرين على العطاء لفترات زمنية طويلة وخدمة منتخب لبنان لأكثر من 5 سنوات، منوهاً إلى أنه تمكن من إيجاد توليفة من اللاعبين الصاعدين واللاعبين المخضرمين وعلى رأسهم رضا عنتر ويوسف محمد وعباس عطوي الذين وصفهم بأساطير الكرة في لبنان، مؤكداً أنه لن يستغنى عن أي منهم وانه اتفق معهم لمساعدته على إيجاد البديل المناسب وتطوير أداء الفريق قبل الاعتزال.

مستوى الدوري

واعتبر رادولوفيتش أن المشكلة الرئيسية التي يعاني منها حالياً هي ضعف المستوى في الدوري اللبناني، الأمر الذي يؤثر سلباً على المنتخب، وهو ما دفعه الى البحث عن لاعبين في الخارج، منوهاً إلى أن حسن معتوق وحسن شعيتو يعتبران من أصحاب المهارات الكبيرة وانهما قادران على الاحتراف بسهولة في أقوى دوريات العالم.

وأشاد بالاحترافية الكبيرة التي يتعامل بها رضا عنتر ويوسف محمد مع اللاعبين في المنتخب، لافتاً إلى أن الأخير يعد من أبرز لاعبي خط الدفاع في العالم، وأثبت مهاراته منذ حصوله على شارة القيادة في كولن الألماني، منوهاً إلى أنه يعتمد على برنامج تدريبي خاص يومياً من أجل البقاء في حال من الجهوزية التامة خصوصاً أنه لا يلعب مع أي ناد منذ عامين على الأقل.

وبيّن أن رضا عنتر يعمل على مساعدة اللاعبين في الارتقاء بمستواهم على أرض الملعب، ورأى أنه صاحب كاريزما كبيرة تساعده على فرض نفسه في أي ناد وضمن خطط أي مدرب يتولى الإشراف عليه، وهو ما ساعده في اللعب في الدوري الألماني مع هامبورغ وفرايبورغ وكولن، وفي الدوري الصيني أقوى مسابقات القارة الصفراء.

الخطط التدريبية

وكشف المونتينيغري أنه خضع للعديد من الدورات التدريبية في بريطانيا وإسبانيا والبرتغال والبرازيل، لافتاً إلى أنه وضع الخطة يعتمد على العناصر الموجودة في كل الفريق، وأنه يعتمد مع منتخب لبنان خليطاً من الخطط الهولندية والإسبانية القائمة على اللعب بمهاجم واحد مع بناء الهجمات عبر الأطراف ومن الدفاع.

واعتبر أن أبرز المدربين في العالم اليوم هم الإسباني جوسيب غوارديولا، والارجنتيني دييغو سيميوني، والألماني يورغن كلوب.

ولفت إلى أن المدرب الصربي لنادي ميلان الإيطالي سينيسا ميهايلوفيتش يعاني العديد من المشاكل، أبرزها افتقاره إلى وجود اللاعب النجم القادر على حمل الفريق خلال المباريات المهمة، منوهاً إلى أن الأداء الذي يقدمه الفريق اللومباردي يعتبر مقبولاً في ظل المشاكل المادية التي تعاني منها الكرة الإيطالية بشكل عام ورئيسه سيلفيو بيرلوسكوني بشكل خاص.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي