ولي رأي

كومبارس... ودوبليرية

تصغير
تكبير
هرب الشيخ أحمد الفهد من معركة كلامية غير متكافئة على أرض غير محايدة، ضد خصوم برعوا بهذا النوع من الحروب، بل واحترفوها. هرب بالقول إنه لا يرد إلا على الرؤوس، أما الكومبارس فلا ردود عنده لهم.

وأبو فهد ممن استغلوا شخوص الكومبارس في حروبه السياسية، وغزواته الرياضية بكثرة، ومنهم من يقف اليوم ضده وفي صف خصومه، ومن له ثمن لا يؤتمن.


ومن هذه المعركة وصراخ الشيخ تبين لنا كم كبير من ممثلي الكومبارس في عالم السياسة، وزراء ونواباً وإعلاميين، يتلون ما يُكتب لهم، وينطقون بما يلقنونه من حوار حسب أوامر المخرجين ونص القصة، وفي المقابل يحصلون على المكاسب المالية والمعنوية، ويتولون الوظائف الكبيرة، كل حسب دوره، مما يخدم المنتج، والمنتجون هم تلك القوى السياسية والاقتصادية والدينية، التي لا تُكتب النصوص إلا إذا كانت نهايتها سعيدة ومفيدة لهم.

أما «الدوبليرية» فهم من يقومون عوضاً عن البطل بالأمور الخطرة في الأعمال السينمائية، فهم عادة يعملون في وسائل الإعلام المرئي والمقروء، فيشنون المعارك بالمدح والقدح لتلميع البعض، والإساءة لآخرين، حسب الطلب وبالسعر المعلوم، وهؤلاء عادة ما نجدهم يتنقلون من صحيفة إلى أخرى ومن قناة إلى ثانية، كعمال البنيان، حسب المصلحة والطلب، ولا يهتمون بالغرامات والأحكام، فإن عادة من يدفع تكاليفها هم نجوم السياسة، حتى يظهروا بصورة الإنسان الوطني الشريف، فيعاد توزيره، ويتكرر انتخابه وينال رضا المعازيب.

ليست من عادتي الكتابة الرمزية ولكني كالشيخ أحمد لا أقدر على بعض المعارك غير المتكافئة، وفي هذا الوقت، كما أخشى من القلم الرقيب، وقانون المطبوعات الجديد، ولكنني متأكد أن ما أريد إيصاله قد وصل، لأن وكما يقول المثل: «وِلْد بَطْني يعْرِف رَطْني».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي