No Script

هلال الساير وعقيلته مارغريت فازا بجائزة «تكريم» التقديرية الخاصة لإنجازاتهما الإنسانية

مبادرة «تكريم» بنسختها السادسة... كرّمت 13 مبدعاً عربياً

تصغير
تكبير
• كرم: لتكن أوطاننا على صورة مبدعينا وإنجازاتهم الكبيرة

• نهيان بن مبارك: الفائزون نماذج تحتذى في القيادة
للسنة السادسة على التوالي احتفلت مبادرة «تكريم» التي أسسها الاعلامي ريكاردو كرم، بثلة جديدة من المبدعين العرب، كان للكويت حصة بارزة فيها تمثلت بفوز الدكتور هلال الساير وزوجته مارغريت بجائزة «انجازات العمر» لجهودهما المضيئة والبارزة في حقل الرعاية الصحية، من خلال تأسيسهما «الجمعية الكويتية لرعاية الاطفال في المستشفى» المعروفة بـ «كاتش» وصولاً الى افتتاح مستشفى «بيت عبدالله» لرعاية الاطفال الذين يعانون من مرض السرطان بمراحل متقدمة.

فبعد بيروت والدوحة والمنامة وباريس ومراكش، احتضنت دبي أخيراً، حفل «تكريم» لعام 2015 الذي أقيم بحضور وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع الاماراتي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، الذي افتتح الحفل بكلمة، هنأ فيها المكرّمين، قائلاً «نعتز باسهاماتهم في شتى مناحي الحياة - نعتبرهم عن حق، وبجدارة: نماذج تحتذى، في القيادة والريادة، بل ونعتبر انجازاتهم علامة واضحة على حيوية هذه الامة وثرائها المتدفق هذا، ولا ابالغ اذ اقول انهم بما قدموه انما يمثلون بالنسبة لنا جميعا مصادر إلهام وتحفيز لانطلاقة قومية كبرى في التنمية والبناء - انني على ثقة كاملة بأن مبادرة تكريم وهي تحتفي بكم قد ايقظت لدى الجميع حب الابداع والانجاز وايضا المبادرة الى صنع كل ما هو نافع ومفيد، في جميع مجالات الحياة».

واذ اشاد بمبادرة «تكريم» لأنها «بيان واضح بأننا في الامة العربية على قناعة كاملة بأن تشجيع المتميز والاثابة على التفوق والانجاز يأتي في موقع القلب في مسيرة مجتمعاتنا للتفاعل مع العالم والاسهام في انجازاته في ظل اعتزاز كبير بقدرات وطاقات العرب في كل مجال وفي كل مكان»، رأى الشيخ نهيان ان «مبادرة تكريم تحمل ايضا نظرة واثقة في مستقبل الامة العربية وكذلك سعي جاد لدينا جميعا بأن نحقق الافادة الكاملة من العنصر البشري للامة وان نعمل جاهدين بكل عزم لاتاحة الفرصة الكاملة امام ابناء وبنات هذه الامة للاسهام في تحقيق التقدّم والتطور في بلدانهم (...)». بدوره، ألقى كرم كلمة في الحفل الذي ضمّ حشداً من الشخصيات الاقتصادية والاجتماعية، قال فيها «اجدد ايماني مع فرانكي لاين وفيروز، ان خلف الليل العاتي يعلو سراج... سراج يحيي الامل بالغد العربي المضيء، واجدد ايماني بنور العلم والتقدم، لا بنار تحرق البلاد والافئدة، واجدد يقيني ان الارهاب الذي ضرب مدينتي الرائعة بيروت، وعاصمة النور باريس لن يزعزع ايماني قيد انملة بأهمية المواجهة الحضارية لهذا التخلف المتستر بالدين، والدين منه براء». وتابع: «وأجدد وقوفي على منبر (تكريم) هذه المرة من دبي، ولولا ايماني العميق بهذه المبادرة لما وقفت. لما تكلمت، لما تابعت المشوار الطويل معكم على مدى ستة اعوام ملؤها العزم والامل. فأرحب بكل من شرفنا الى دبي الى مدينة ارتبط حاضرها وماضيها بالتحدي، بالازدهار، بالمغامرة وبالانفتاح».

واضاف: «دبي نموذج يحتذى في زمن عربي تتساقط فيه المدن والقرى ركاما فوق رؤوس اهلها واطفالها، وتدك المعالم الحضارية بأسلحة الجهل والتعصب والجنون». واذ عبر عن خشيته «من ان ينضم الشتات السوري والعراقي واليمني والليبي الى الشتات الفلسطيني»،اختتم كرم كلمته بالقول: «ايها الاصدقاء، لتكن اوطاننا على صورة مبدعينا، لتكن اوطاننا على صورة الانجازات الكبيرة، لتكن اوطاننا صورة مكبرة لأحلام الشباب وطموحاتهم، لتكن اوطاننا مساحة تفاعل خلاق، وارض الفرص والرخاء، وليكن هدفنا الأول والاخير خدمة الإنسان».

وبعد الكلمتين الترحيبيتين جاء دور الاعلامية ليلى الشيخلي التي قدمت الجوائز على الشكل التالي:

- جائزة «تكريم» للمبادرين الشباب، منحت لخالد الخضير من المملكة العربية السعودية.

- جائزة «تكريم» للابداع العلمي والتكنولوجي، منحت للدكتور فضلو خوري من لبنان.

- جائزة «تكريم» للابداع الثقافي، منحت لمؤسسة«الكمنجاتي»من فلسطين.

- جائزة «تكريم» للتنمية البيئية المستدامة، منحت للحركة البيئية اللبنانية.

- جائزة «تكريم» للمرأة العربية الرائدة، منحت لفيان دخيل من العراق.

- جائزة «تكريم» للابتكار في مجال التعليم، منحت لروان بركات من الاردن.

- جائزة «تكريم» للخدمات الانسانية والمدنية، منحت لجمانة عودة من فلسطين.

- جائزة «تكريم» للقيادة البارزة للاعمال، منحت لنبيل حبايب من لبنان.

- جائزة «تكريم» للمساهمة الدولية في المجتمع العربي، منحت لمنظمة انقاذ الطفولة (الشرق الاوسط).

كما منحت جائزة «تكريم» لانجازات العمر لكل من: السفير الراحل غازي القصيبي من المملكة العربية السعودية وتسلمها نجله، والراحلة ممدوحة السيد بوبست من لبنان وتسلمها شقيقيها، ورياض الصادق من فلسطين. بالاضافة الى جائزة تقديرية خاصة مُنحت الى الدكتور هلال الساير وزوجته مارغريت من الكويت. وبعد تسلم الساير جائزته، تحدث موجزا عن «بيت عبدالله» الذي اسسه مع شريكة عمره مارغريت، ودعا الجمهور في نهاية كلمته الى ان يصفقوا لمارغريت«لأنها جديرة بهذا التكريم، والذي لولاها لما كنا هنا اليوم ولما وصلنا الى ما نحن عليه اليوم في (بيت عبدالله) وذلك نتيجة جهودها المضنية وتعبها وسهرها الليالي، لتضع بسمة

على ثغر كل طفل مريض». يذكر ان مجلس التحكيم الدولي لمبادرة «تكريم» يضم كلاً من الملكة نور الحسين، الاميرة بندري عبدالرحمن الفيصل، الامير منصور بن ناصر بن عبدالعزيز، الشيخة مي الخليفة، الشيخة بولا الصباح،الاخضر الابراهيمي، توماس ابراهام، الشيخ صالح التركي، فريدة العلاقي، سمير عساف، سمير بريخو، كارلوس غصن، نورا جنبلاط، احمد هيكل، عيسى ابو عيسى، حياة بالومبو، الروائي مارك ليفي، رجا صيداوي، واسماء صديق المطاوع.

ريكاردو كرم لـ «الراي»: الكويت معروفة بتميّز أهلها

| دبي - «الراي» |

أكد مؤسس مبادرة «تكريم» الاعلامي ريكاردو كرم، أنه «لطالما كان للكويت حضور بارز في كل دورة من دورات (تكريم) من خلال انضمام الشيخة بولا الصباح الى المجلس التحكيمي ومن خلال المبدعين الذي يكرمون من ربوعها». ولفت في كلمة خصّ بها «الراي»، الى انه يحرص «على اقامة المبادرة كل عام في مدينة عربية، لتشعر كل الأمة العربية بأنها معنية بهذه المبادرة التي تهدف الى إلقاء الضوء على مبدعين عرب حققوا انجازات مضيئة في مختلف المجالات، فغدوا مصدر إلهام لشبابنا وغدت (تكريم) منصة تستعرض هذه الانجازات وتحتفي بها لتضحض تلك الفكرة السلبية الملتصقة بالعرب ولتظهر للعالم قدرتهم على الابداع والتميز». ورداً على سؤال عما اذا ستكون الكويت وجهة «تكريم» المقبلة، رحّب كرم بالفكرة قائلاً: «ولمَ لا... فالكويت معروفة بمنجزيها وبتميز أهلها».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي