حوار / خصّ «الراي» بأول حوار صحافي بعد عودته من غياب سنوات

سلمان حميد: ربحتُ في التجارة ... وعُدتُ إلى الغناء!

u0633u0644u0645u0627u0646 u062du0645u064au062f
سلمان حميد
تصغير
تكبير
• الفن بالنسبة إليّ هواية مُحببة ... ولا أعتبره مصدراً للاسترزاق

• الجمهور الكويتي تبنّى موهبتي من بداياتي وقدّم لي كل الدعم والتشجيع

• لست فناناً بخيلاً ... لكننّي أهوى البساطة في الفيديو كليب

• أنا هادئ الطباع ... أحترم المرأة وأتعامل معها بكل ذوق ورقّة

• ألبومي الجديد شبابي ... التعاون مع الشباب مكسب لي ودعم لهم
«ربحتُ في التجارة ... وعُدتُ إلى الغناء»!

هكذا برر الفنان البحريني سلمان حميد غيابه عن الساحة الغنائية، معترفاً بأن العمل الحر أخذ حيزاً كبيراً من وقته، ومعبّراً عن توقه الشديد لجمهوره الذي يحنّ إليه.


حميد الذي خصّ «الراي» بأول حوار له بعد عودته من غياب طويل، أكد أنه عائد بقوة إلى ساحات الغناء والطرب وبرفقة إدارة أعمال جديدة، كاشفاً عن خطته الفنية التي حدد مسارها بدقة بالغة، ومعلناً عن تحضيره لأغنيات منفردة سيقوم بطرحها تباعاً خلال الفترة القليلة المقبلة، إلى جانب ألبوم غنائي، يتعاون من خلاله مع باقة من الشعراء والملحنين الشباب.

وتطرق المطرب البحريني في سياق حديثه إلى أحدث أغنياته «السنغل»، التي طرحها أخيراً عبر أثير الإذاعات الخليجية، والتي حملت عنوان «تحب ثاني»، قبل أن يصوّرها بطريقة الفيديو كليب في المملكة المغربية، مشيراً إلى أنه يهوى البساطة في تصوير أغنياته من دون تكلّف، ومشدداً على أنه ليس من الفنانين الذين دأبوا على ضخ الأموال للتصوير في قصور الأثرياء، بالرغم من أن ذلك لا يخدم العمل الفني!

سلمان حميد أماط اللثام عن مشاريعة الفنية المقبلة، وتحدث بكل شفافية ووضوح عن حال بعض الفنانين ممن وصفهم بـ «المقلِّدين»، والتفاصيل في هذه السطور:

• في البداية، نرحب بعودتك مجدداً إلى الساحة الغنائية ونود التعرف إلى سبب الغياب؟

- أعتبر أنني لم أغب على الإطلاق، فقد كنتُ أتابع عن كثب كل ما يطرح في سوق الكاسيت من ألبومات غنائية أو أغنيات منفردة وغيرها، وكل ما في الأمر أنني قمت بتجميد كل نشاطاتي الفنية والتوقف لفترة عن الغناء، وذلك من أجل التفرّغ لأعمالي التجارية الأخرى، لا سيما وأن الفن بالنسبة إليّ هو هواية محببة، ولا أعتبره مصدراً للاسترزاق، والحمدلله فإن المهمة تكللّت بالنجاح والربح أيضاً، وعدتُ إلى الغناء بروح العاشق الولهان.

• إذاً أنت من أصحاب نظرية أن «الفن ما يوكّل عيش»، فيما يراه البعض مصدراً للربح الوفير بالنسبة إلى الفنان؟

- لا أعتبره مربحاً، غير أنه في ذلك مثله مثل غيره من الأعمال التي لا يشعر المرء فيها بالاستقرار، خصوصاً إذا كان الفنان يقدم أعماله من إنتاجه الخاص، وما لم يكن يستند على شركة إنتاج تتبنى موهبته، فمن وجهة نظري أرى في هذه الحالة أن العمل الحر هو الحل الأمثل لتأمين حياة كريمة ومستقبل آمن.

• وما الشركة التي أمّنت لك العودة وتتبنى أعمالك الفنية في الوقت الحالي؟

- تعاقدت أخيراً مع استديوات «غولدن ستار» في دبي، وقمت بإنتاج أول أغنياتي من خلالها، وحملت الأغنية عنوان «تحب ثاني»، كما يتولى روبير فخري مهمة إدارة أعمالي الفنية، إذ يقود حملتي الإعلانية في وسائل الإعلام، بالتزامن مع صدور أغنياتي الجديدة التي سوف أطرحها تباعاً خلال الفترة المقبلة.

• وهل لأعمالك التجارية علاقة بالمجال الفني؟

- لو كانت كذلك لما أجبرت على الغياب عن الوسط الفني طيلة تلك الفترة، بل هي أبعد ما تكون عن هذا المجال.

• حسناً، حدثنا عن تفاصيل «السنغل» الجديد «تحب ثاني»؟

- الأغنية من كلمات مشرف العتابي، فيما تولى حاتم منصور مهمة التلحين والتوزيع الموسيقي، وهي من الأغنيات التي تحمل بين ثناياها جرعات كبيرة من الرومانسية، وتعبّر بكل صدق عن غيرة الرجل الشرقي تجاه الحبيبة، ويتجلى ذلك من خلال مطلع الأغنية الذي يقول «تحب ثاني؟ بذبحك بيدي لو تحب ثاني».

• وهل من الممكن أن تصل الغيرة بين الأحباب إلى حد القتل؟

- هذا الأمر وارد، فعلى مر العصور حدث الكثير من حوادث العنف وجرائم القتل بسبب غيرة الرجل على المرأة والعكس صحيح. وبالعودة إلى الأغنية، فإن الشاعر مشرف العتابي استخدم تعبيراً مجازياً لتجسيد حالة عشق معينة، وبالفعل فقد نجح في ذلك.

• لكن من يستمع إلى الأغنية يظن أنك تقوم بالتحريض على العنف ضد المرأة؟

- (يضحك ويجيب متسائلاً): كيف أحرّض على تعنيف الأم والأخت والحبيبة؟!، وهنّ من يلهمن الإبداع ويدفعن باستمرار إلى التألق. فأنا أحترم المرأة وأتعامل معها بكل ذوق ورقة ولا أعنفها على الإطلاق.

• يعتمد الكثير من المطربين في تصوير أغنياتهم على ضخامة الإنتاج وكثرة العنصر النسائي في الفيديو كليب غير عابئين بالقيمة أو المضمون، فكيف يبدو الأمر بالنسبة إليك؟

- لست من هذا النوع، ولا أحبذ المبالغة في ضخ الأموال على الفيديو كليب ببذخ ومن دون مبرر، وهذا لا يعني أنني فنان بخيل، لكنني واقعي جداً وأميل إلى البساطة في تصوير أغنياتي، فليس من الضروري أن يكون التصوير في قصور الأثرياء، في حين تتناول الأغنية قصة حب عفوية بين عاشقين من عامة الناس، لا علاقة لهما من قريب أو بعيد بذلك المكان العاجي.

• ولماذا وقع اختيارك على المملكة المغربية لتصوير «السنغل» الجديد؟

- المغرب بلد جميل، بكل ما تحمله الكلمة من معانٍ، ولأنني عاشق للطبيعة الخلابة، اتفقت مع المخرج منصف ماليزي على تصوير الأغنية في بعض الأماكن البسيطة التي تعبّر بعمق عن تلك الحالة، ضمن سيناريو يناسب الكلمة واللحن، ولا يلهث خلف العناصر الأخرى التي لا تخدم العمل الفني.

• متى سيتم عرض الأغنية على الفضائيات الموسيقية؟

- من المزمع أن يتم عرض الفيديو كليب في غضون أيام قليلة، على قناتي «وناسة» و«روتانا» وغيرهما من القنوات الموسيقية الأخرى، إضافة إلى قناتي الخاصة عبر موقع «اليوتيوب».

• ما الذي يهمك أكثر... التعاون مع كبار الشعراء والملحنين، أم البحث عن جزالة الكلمة وقيمة اللحن؟

- منذ بداية مشواري الفني في العام 2005، وأنا أحرص على انتقاء الأغنية العذبة التي تتسرب إلى القلوب بهدوء ورومانسية، ولا أبحث عن الأسماء الرنانة من شعراء أو ملحنين. فعلى سبيل المثال لا الحصر- شهدت أغنيتي الأخيرة «تحب ثاني» أول تعاون بيني وبين الشاعر مشرف العتابي من جهة، والملحن حاتم منصور من جهة أخرى، والأمثلة كثيرة على أنني عاشق للمفردة الشعرية والجمل الموسيقية، بغض النظر عن اسم كاتب الأغنية أو ملحنها.

• بمناسبة الحديث عن الأغنيات الهادئة، لماذا لا نرى لك ما هي سريعة الإيقاع، على غرار الدارج حالياً؟

- لا شك أن مجاراة السائد الفني أمر بالغ الأهمية، لكل فنان يسعى إلى التنويع في أسلوبه الغنائي وتوسيع قاعدته الجماهيرية، لكنني أفضّل التريث دائماً قبل تقديم الأغنيات السريعة. وما لم أكن مقتنعاً مئة في المئة بالأسلوب اللحني أو بنوعية الإيقاعات، فإنني أفضل عدم المجازفة بتقديمها.

• وما الإيقاعات التي تشعر أنها تلامس إحساسك بقوة؟

- في غالبية أغنياتي كنت أستخدم إيقاع «البندري»، كونه من الإيقاعات الهادئة التي تتناسب مع الكلمات العاطفية والكلاسيكية، لا سيما وأنني أهوى الهدوء والرومانسية ولا أطيق الصخب والإيقاعات الراقصة، علماً أنني استخدمت في أغنية «تحب ثاني» إيقاع «الخبيتي» للمرة الأولى، والتغيير في أسلوب الإيقاع هذه المرة يأتي من باب التجديد والتنويع.

• إلى ماذا تعزو تشابه الألحان والأفكار في الأغنيات التي اجتاحت الساحة الغنائية الخليجية؟

- الساحة الغنائية أصبحت تعج بالمقلدين، فبعض الفنانين دأبوا على تقليد فنانين آخرين، وما من عمل ناجح إلا ويتم اقتباسه وتقليده بطريقة أو بأخرى، لذا فمن الطبيعي أن تتكرر الأعمال وتتشابه الألحان.

• ما مشاريعك الفنية المقبلة؟

- أتهيّأ حالياً لتسجيل عدد من الأغنيات المنفردة، فضلاً عن التحضير لألبوم غنائي جديد، سأكشف عن تفاصيله ريثما تتضح ملامحه النهائية.

• ما أبرز الأسماء التي تتعاون معها في الألبوم؟

- لم أستقر حتى الآن على أسماء بعينها من الشعراء والملحنين، كون الألبوم لا يزال في طور التحضير، لكن ما يمكنني قوله إن الألبوم سيأخذ صبغة شبابية، حيث أعتبر أن التعاون مع الشباب مكسب لي ودعم لهم.

• لكن ألا يُعتبر طرح ألبوم غنائي في ظل القرصنة الإلكترونية، وحالة الركود التي تشهدها أسواق الكاسيت منذ سنوات، هو مغامرة محفوفة بالمخاطر بالنسبة إلى الفنان؟

- قطعاً، ولكن الجمهور لا يكتفي بالأغنيات المنفردة التي يتم طرحها من حين إلى آخر، ويطالب بشكل مستمر بإصدار ألبوم غنائي متعدد الألوان الغنائية.

وبالرغم من أن الألبوم الذي يضم 10 أغنيات أو أكثر قد لا يحالفه النجاح بكامل محتواه، وإنما قد تنال أغنيتان أو أكثر بقليل استحسان الجماهير، فيما تمر بقية الأغنيات مرور الكرام، ولذلك أنا مجبر ولست مخيّراً على طرح ألبوم لتلبية رغبات الجميع.

• في الختام، ما الرسالة التي تود أن توجهها إلى جمهورك من خلال «الراي»؟

- كل الشكر والتقدير إلى الجمهور الذي يتحرّى أخباري باستمرار، وأخص بالشكر الجمهور الكويتي الذي تبنّى موهبتي ودأب على استقبالي بحفاوة أينما ذهبت، كما قدّم إليّ شتّى ضروب الدعم والتشجيع منذ بداية مشواري ولغاية الآن.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي