فرض نفسه بقوة في تشكيلة ميودراغ رادولوفيتش

جوان العمري لـ «الراي»: إيقاف «الأزرق» حفّز لبنان على التسجيل

u062cu0648u0627u0646 u0627u0644u0639u0645u0631u064a u0641u064a u0632u064au0651 u0645u0646u062au062eu0628 u0644u0628u0646u0627u0646
جوان العمري في زيّ منتخب لبنان
تصغير
تكبير
«ع الطّاير» ... دخل المدافع الجديد في صفوف منتخب لبنان لكرة القدم والقادم من الملاعب الألمانية جوان العمري إلى قلوب الجمهور، فارضاً نفسه ورقة رابحة يعوَّل عليها في الفترة المقبلة.

وبفضل الفنيات العالية التي يتمتع بها وأظهرها في مباريات «منتخب الأرز» الأخيرة، وتوّجها برأسية جعلته صاحب الفضل في الفوز التاريخي للبنان على مقدونيا ودياً في 17 نوفمبر الجاري، بات العمري عنصراً يُبنى حوله الفريق.

صاحب الـ27 ربيعاً انضم إلى صفوف المنتخب قبل عامين إلا أن سوء تفاهم مع المدرب الإيطالي السابق جيوسيبي جيانيني، أبعده لفترة قبل ان يعود اليوم ويقدّم نفسه لاعباً أساسياً حظي بثقة المدرب الصربي ميودراغ رادولوفيتش مع بدء التصفيات المشتركة لمونديال 2018 في روسيا وكأس آسيا 2019 في الامارات.

ولا شك في ان اللاعب الشاب ينتظر المباريات المقبلة من أجل تحقيق الإنجاز والوصول بمنتخب بلاده إلى كأس آسيا وربما أبعد من ذلك.

بدا العمري مدافع فريق «إف إس في فرانكفورت» الذي ينشط في دوري الدرجة الثانية الألمانية متفائلاً جداً في بداية الحديث الذي خصّ به «الراي»، بخصوص حظوظ منتخب لبنان في التصفيات الحالية، وشدد على أن قرار إيقاف مشاركات المنتخب الكويتي في المبارات الدولية منحه وزملاءه حافزاً كبيرا على تسجيل أكبر عدد ممكن من الأهداف في مباريات التصفيات، وهو ما ظهر جلياً في المواجهة الأخيرة أمام منتخب لاوس (7-صفر).

يذكر ان كوريا الجنوبية تحتل صدارة المجموعة السابعة برصيد 18 نقطة امام الكويت ولبنان (10 نقاط لكل منهما) وميانمار (4 نقاط) ولاوس (نقطة واحدة).

ولم تخض الكويت مباراتها الاخيرة التي كانت مقررة في ضيافة ميانمار بسبب الايقاف وهي ما زالت في انتظار قرار لجنة الانضباط في الاتحاد الدولي.

وأضاف العمري أن لاعبي منتخب لبنان يهدفون إلى تأكيد أحقيتهم بالتأهل مباشرة إلى كأس آسيا وذلك للمرة الأولى منذ المشاركة الاولى للفريق في العام 2000 عندما كان مستضيفاً لـ «العرس القاري»، فضلاً عن خوض التصفيات النهائية للمونديال للمرة الثانية على التوالي، معتبراً أن إيقاف الكرة الكويتية رفع الروح المعنوية لدى منتخب لبنان وعزز من تركيزهم قبل خوض المباريات المتبقية.

وشدد على أن اللاعبين بقيادة رادولوفيتش يحرصون على تقديم الأداء المطلوب، آملاً في أن تتكلل جهودهم ويسعدون الجماهير التي ما انفكت تؤكد ثقتها بهم، منوهاً إلى أن نتيجة التعادل أمام «الأزرق» في الكويت أتت بعكس مجريات اللقاء وفي ظل سيطرة لاعبي منتخب لبنان على أغلب فتراته وإضاعتهم للعديد من الفرص المؤكدة.

الانضمام إلى «الأرز»

وأوضح رداً على سؤال عن سبب تأخره في الالتحاق بصفوف منتخب لبنان أن مدير الفريق فؤاد بلهوان اتصل به قبل عامين سائلاً إياه للانضمام إلى التشكيلة، وبالفعل قدم إلى بيروت إلا أن الايطالي جيانيني المدرب السابق أجلسه على مقاعد الاحتياط في مباراة ودية أمام سورية قبل أن يزج به قبل النهاية بعشرين دقيقة، لافتاً إلى أنه طرد بعد دخوله بنحو 10 دقائق.

وبعد المباراة، اجتمع مع جيانيني وبلهوان وأطلعهما بعدم رغبته في اللعب لفترة قصيرة في المباريات وأنه لن ينضم إلى الفريق في ظل وجود المدرب الإيطالي.

وتابع أن عودته إلى المنتخب أتت مع تولي رادولوفيتش المسؤولية في بداية التصفيات الحالية، مؤكداً أن حبه للبنان ورغبته في تمثيل بلده الأم دفعاه للعودة بقوة الى الفريق وتقديم أفضل أداء ممكن، والذي توج حتى الآن بهدفين رائعين أحدهما أمام لاوس، وثانيهما أمام مقدونيا والتي كانت أول مباراة ودية يفوز بها المنتخب على منافس أوروبي.

اللاعبون العرب

ورأى العمري أن الدوريات الأوروبية تشهد تألق العديد من اللاعبين العرب وعلى رأسهم نجم روما الايطالي، المصري محمد صلاح، ومهاجم بورتو البرتغالي ياسين إبراهيمي، منوهاً إلى أن اللبناني حسن معتوق قادر على اللعب في أفضل دوريات العالم في ظل التقدم الكبير في مستواه بعد احترافه في السنوات الأخيرة في الإمارات.

وبيّن أن رضا عنتر ويوسف محمد يعتبران من الأوراق الرئيسية في المنتخب حالياً نظراً الى الخبرة الكبيرة التي يتمتعان بها بعد سنوات طويلة في البوندسليغا والصين والإمارات.

الكرة الأوروبية

وقال إن الكرة الأوروبية تختلف بشكل كلي عن نظيرتها العربية، وان الأمر في هذه المعادلة يبدأ من الأساسيات والتدريبات، وتوافر الملاعب الصالحة، وإنشاء الأكاديميات لتعليم الأطفال على أساسيات اللعبة، والتفرغ لممارستها، وتقديم المكافآت والدعم للاعبين بشكل دائم، وهي أمور رأى «البلدوزر» الألماني من أصل لبناني أن بلده وغيره من الدول العربية تفتقد إليها حالياً.

وذكر أن الفرق والمنتخبات العربية قادرة على منافسة نظيرتها العالمية في حال زيادة الاهتمام، وتوفير الإعداد قبل فترة مناسبة من كل لقاء وليس التجمع قبل أسبوع من المباراة ومن دون معسكر، ودخول المباريات واللعب بطريقة عشوائية. ولفت إلى أن الفرق والمنتخبات الأميركية والعالمية تتميز بالتقنيات والتكنيك والخطط أثناء المباريات على عكس فرق المنطقة التي تعتمد على الفردية وتوفيق اللاعبين في تحقيق الإنجازات.

وتابع العمري أن الأمر الأساسي الذي يؤدي إلى تخلف الفرق العربية على مستوى العالم، هو النظرة إلى اللعبة من قبل المسؤولين في الاتحادات، والى عدم وجود المتخصصين في مراكز القرار، فضلاً عن عدم توافر ميزانيات كبيرة ومناسبة للمشاركة في البطولات، والتعامل مع انتقاء اللاعبين بطريقة فردية ومن دون أي معايير، إذ تلعب المعرفة والعلاقة الجيدة دوراً كبيراً في استدعاء البعض إلى المنتخبات، أو حتى في اختيارهم للعب كأساسيين في المباريات.

وقال إنه من مشجعي ريال مدريد الاسباني الذي يقدّم أداء مميزاً في الفترة الحالية، في ظل وجود العديد من النجوم وعلى رأسهم البرتغالي كريستيانو رونالدو أفضل لاعب في العالم بحسب رأيه، والذي يتمتع بشخصية قيادية داخل الملعب، فضلاً عن كاريزما محبوبة خارجه، لافتاً إلى أن تفضيله هذا اللاعب على غيره يأتي نتيجة عمله الإنساني وتقديمه المساعدات للشعب الفلسطيني فضلاً عن العديد من اللفتات الإنسانية.

وقال إن بايرن ميونيخ الالماني هو أفضل من يقدّم كرة قدم جميلة اليوم في العالم، معتبراً أن الـ «مانشافت» قادر على الفوز ببطولة كأس أمم أوروبا 2016، وإعادة الكرة وانتزاع كأس العالم 2018 في ظل الثبات الكبير والانسجام التام والطريقة المتعبة من قبل المدرب يواكيم لوف.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي