مناطقها الخمس تشهد فوضى مرورية خانقة وشوارعها صارت معابر بين الجهات الأربع
زحمة يا «جنوب السرة»... زحمة
الخروج من مناطق جنوب السرة صباحاً كابوس يومي للقاطنين فيها (تصوير زكريا عطية)
معاناة يومية
الإشارات المرورية تزيد من تكدس السيارات في الشوارع
تحويل بعض بيوت المواطنين إلى رياض أطفال يزيد في المعاناة
طوابير قد تمتد من مخرج المنطقة إلى أمام بيوت المواطنين
السيارات «العابرة» أحد أسباب الأزمة المرورية اليومية
• للمنطقة مخرجان نحو الكويت فقط ... جسر خيطان وجسر مشرف
• شارع دمشق معاناة حقيقية فالزحام فيه يصل إلى أمام جمعية السلام
• قاطنو خيطان يتخذون شوارع المنطقة معابر لهم نحو محافظتي حولي والعاصمة
• منطقة الوزارات ومستشفى جابر من أسباب الزحام لاستقبالهما المراجعين والموظفين
• مخرجا «فيصل» و«زايد» لم يقدما حلولاً ناجعة نظراً لموقعهما غير المناسب
• شارع دمشق معاناة حقيقية فالزحام فيه يصل إلى أمام جمعية السلام
• قاطنو خيطان يتخذون شوارع المنطقة معابر لهم نحو محافظتي حولي والعاصمة
• منطقة الوزارات ومستشفى جابر من أسباب الزحام لاستقبالهما المراجعين والموظفين
• مخرجا «فيصل» و«زايد» لم يقدما حلولاً ناجعة نظراً لموقعهما غير المناسب
يبدو أن منطقة جنوب السرة، بقطاعاتها الخمسة، على موعد مع فقدان نموذجيتها، وهي ترى نفسها تنزلق إلى مستوى المناطق التي يمكن أن يطلق عليها اسم «شعبية» نظرا لانتقال عدوى مشكلات تلك المناطق إليها.
فمناطق حطين والسلام والزهراء والشهداء والصديق، أنشئت لتكون نموذجية، وقد شهدت خدماتها في بدء السكن مخاضا عسيرا حتى بدت كعروس شابة تتهادى بجمالها الذي جعلها قبلة للباحثين عن «السكن الراقي» فكثرت فيها شقق الايجار التي صارت رئيسا لحديثي الزواج، وهذا ما جعل الغالبية العظمى من سكانها هم من فئة الشباب.
وما دفع هؤلاء الشباب الذين يدفعون ايجارات شهرية تتراوح ما بين 500 و850 دينارا، بالاضافة إلى اصحاب المنازل التي تصل قيمة عقاراتهم إلى نصف مليون دينار بتحمل هذه الاعباء المالية من اجل السكن في هذه المناطق، لاعتبارها من المناطق النموذجية الراقية والقريبة في نفس الوقت من اماكن عملهم واسرهم.
ولكن المناطق بدأت تعاني من مشكلات جيرانها غربا وشمالا من الزحام، في ظل ما أقيم على أرضها من مبانٍ حكومية وغير حكومية، فمن وزارة النفط إلى الهيئة العامة للمعلومات المدنية، وصولا إلى وزارة التربية التي صارت قاب قوسين أو أدنى من الافتتاح، وما بين ذلك من مبانٍ لهيئات وجهات حكومية وخاصة، فازداد الضغط المروري على المنطقة ومداخلها ومخارجها حتى صار الاختناق سمة.
والأمر الأكثر خشية من أهالي المناطق الخمس هو التوجس من تحول المنطقة تدريجيا من سكنية إلى استثمارية، فبعد اقل من 25 سنة على بنائها أصبحت اقرب إلى المناطق السكنية العشوائية التي لايوجد بها اي تنظيم او تخطيط، ومهددة ايضا بأن تصبح في المستقبل مثل حولي والفروانية وخيطان، علاوة على أنها أصبحت خلال سنتين فقط تعيش في ازمة حقيقية من الاختناقات المرورية وخصوصا بعد ازدياد عدد سكانها نتيجة ازدهار منطقة الصديق التي تحتوي اليوم العديد من شقق الايجار والمنازل الجاهزة، وهذا ما جعل سكانها يعيشون معاناة يومية وسباق مع الزمن من اجل الخروج من منازلهم، وخاصة خلال الفترة الصباحية التي يتزامن خروج الموظفين مع موعد ذهاب الطلبة إلى المدارس، فصار المشوار للوصول إلى مدينة الكويت الذي يستغرق عادة 10 دقائق يستغرق خلال الفترة الصباحية ما بين 45 و60 دقيقة.
«الراي» استقصت الأسباب الحقيقية للازمة المرورية الخانقة التي يعيشها سكان مناطق جنوب السرة، والتي قد يرى البعض أنها ليست غريبة على اعتبار ان البلاد بأكملها تعيش يوميا حالة من الاختناقات المرورية، ولكن في ارض الواقع ومن خلال المشاهدات التي رصدتها «الراي» تبين ان هناك اسبابا واضحة ومباشرة، وبعضها غير متوقع ويمكن اعتباره من الانعكاسات السلبية التي تعيشها بعض المناطق المجاورة، وخصوصا خيطان.
مخرجان فقط للكويت
الاشارات والتقاطعات المرورية تعتبر اساس المشكلة، لأن 95 في المئة من سكان المنطقة ما بين موظف وطالب جامعة أو معهد، يتجهون يوميا نحو مدينة الكويت والمناطق المجاورة لها، وهناك مخرج واحد مؤدي إلى مدينة الكويت على طريق الملك فهد بن عبدالعزيز «اشارة جسر مشرف» وآخر على طريق الملك فيصل «فرعي جسر خيطان» والذي عادة يشهد ازدحاما تدريجيا يبلغ ذروته ما بين الساعة 7 و8 صباحا.
وفي المقابل هناك شارع اخر يؤدي إلى مدينة الكويت ولكن عن طريق الدخول إلى المناطق الداخلية وهو شارع دمشق الذي يفصل منطقة السلام وحطين عن منطقة الصديق والذي يبدأ عند تقاطع اشارة شارع ابراهيم المزين المقابل لمنطقة الزهراء وينتهي عند تقاطع اشارة ضاحية عبدالله السالم، وهذا الشارع، بالرغم من وجود تحكم مروري للإشارة المرورية فوق جسر السرة خلال الفترة الصباحية، الا ان الاختناق المروري وطوابير السيارات تصل إلى جمعية السلام القديمة، بل ان التقاطعات المرورية الرئيسية تغلق من الجهات الاربع نتيجة تواجد السيارات فيها، وهذا مايزيد الوضع سوءا وتدهورا.
معبر ووجهة
كما رصدنا ظاهرة لم تكن متوقعة، وتشكل من الواقع على الارض سببا رئيسيا ومباشرا في زيادة معاناة سكان المنطقة ليس خلال الفترة الصباحية فقط وانما طوال فترات اليوم، وتتمثل بسيارات العزاب من ساكني خيطان وجليب الشيوخ وسيارات النقل الجماعي الكبيرة منها والصغيرة، بالاضافة سيارات الاجرة التي تستخدم شوارع مناطق جنوب السرة كطريق مختصر ونقطة عبور لهم إلى كل مناطق محافظتي حولي والعاصمة، حيث تتزاحم سيارات الاجرة والميكروباصات والوانيتات المحملة بالعزاب والتي تدخل جنوب السرة عن طريق جسر خيطان واستغلال ايضا المداخل الفرعية المستحدثة حديثا والتي تؤدي إلى الشوارع الداخلية لمنطقتي الزهراء والصديق، وتزاحم المواطنين في كل الطرقات وعند الاشارات المرورية، لتفادي الاختناق المروري على طريق الملك فيصل.
كما ان هناك ظاهرة جديدة تتمثل في دخول الشاحنات الانشائية وباصات النقل العام إلى الشوارع الداخلية للمناطق للوصول إلى خيطان، عن طريق مدخل منطقة الوزارات الكائن على طريق جاسم الخرافي «الدائري السادس» في محاولة منها لاختصار الطريق وتفادي الازدحام الذي يشهده الطريق خلال فترة الظهيرة، وهذا ما يجعل جسر خيطان، الذي يشكل المخرج الفرعي الوحيد لسكان المنطقة باتجاه مدينة الكويت وضواحيها، يغص بالباصات وشاحنات النقل الثقيل التي تملأ حارات الطريق الثلاث.
كما تعتبر منطقة الوزارات التي تضم عددا كبيرا من الوزارات والهيئات والبنوك بالاضافة إلى مستشفى جابر، احدى الأسباب للزحمة في مناطق جنوب السرة، لان هناك الكثير من الموظفين والمراجعين يتوجهون يوميا خلال الفترتين الصباحية والمسائية إلى تلك الجهات، علاوة على دخول عدد كبير من الآليات الانشائية الضخمة والثقيلة نتيجة وجود عدد من المشاريع التي يجري حاليا بناؤها.
ومن المتوقع ان تشهد هذه المنطقة التي تضم وزارة الكهرباء، والهيئة العامة للمعلومات المدنية، والهيئة العامة للصناعة، والمؤسسة العامة للرعاية السكنية، وبيت الزكاة، والهيئة الخيرية الاسلامية العالمية، وشركة الخدمات العامة، بالإضافة لـ3 فروع لبنوك محلية في المستقبل القريب ازدياد واضح في حجم دخول السيارات القادمة من خارج المناطق السرة، وذلك بعد ان يتم الانتهاء من بعض المشاريع التي لاتزال قيد الانشاء مثل مستشفى جابر وديوان عام وزارة التربية.
وفيما يتعلق بالمداخل والمخارج التي تم استحداثها أخيراً على طريق الملك فيصل في الزهراء والصديق، فإنها لم تساعد في تقليل الضغط عن الاشارات الرئيسية، حيث انها مفيدة فقط كمدخل وليس مخرجا، لان الوصول اليها للخروج من المنطقة يستغرق وقتا اطول لوجودها على اطراف المنطقة كما ان هناك الكثير من المطبات التي يواجهها قائد المركبة، اما مخرج الصديق الواقع على طريق الشيخ زايد فهو لم يضف شيئا لان نهايته هي الاشارة المرورية فوق جسر السرة والتي عادة ما تشهد اختناقا مرورية ايضا.
حلول ومقترحات
وأمام هذه الازمة التي تعيشها مناطق جنوب السرة والتي تشير الحركة الحالية في شوارعها إلى إمكانية حدوث أزمة مرورية خانقة بعد سنوات قليلة، فإن هناك بعض الحلول التي تطرح، منها استحداث مخارج تؤدي مباشرة إلى الخطوط السريعة وخصوصا طريق الشيخ زايد ال نهيان، اما بتعديل مخرج الصديق او استحداث طريق جديد ليكون مدخلا ومخرجا في المنطقة الواقعة ما بين جسر التحكم وجسر السرة في منطقة السلام.
كما يجب على وزارة الداخلية توزيع دوريات المرور على كل التقاطعات المرورية الرئيسية التي تشهد ازدحاما من اجل ضمان انسيابية حركة سير المركبات، وضمان عدم اغلاق التقاطع بوجه القادمين من الجهات الاخرى، وضمان ايضا القضاء على الظاهرة التي بدأت تغزو شوارع البلاد والمتمثلة بدخول البعض إلى الحارات الرئيسية عند الاشارات المرورية من خلال اطراف الطريق.
ويتطلب ايضا من الداخلية اتخاذ الاجراءات الحازمة في شأن عملية دخول سيارات النقل الجماعي وسيارات العزاب القادمة من خيطان والجليب خلال هذه الفترة اسوة بما تعمله مع سيارات النقل الكبيرة في الخطوط السريعة.
مقترحات وحلول:
• استحداث مخارج تؤدي مباشرة إلى الخطوط السريعة
• تعديل المخارج القائمة لتحقق الهدف منها
• توزيع دوريات المرور على التقاطعات المرورية الرئيسية التي تشهد ازدحاماً
• وقف ظاهرة دخول سيارات إلى الحارات الرئيسية عند الاشارات المرورية من أطراف الطريق
• الإجراءات الحازمة تجاه عبور سيارات النقل الجماعي وسيارات العزاب
المنطقة مجمع للوزارات والهيئات
وزارة الاشغال العامة
وزارة الكهرباء
هيئة المعلومات المدنية
هيئة الصناعة
مؤسسة الرعاية السكنية
بيت الزكاة
الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية
الاتحاد العام للاسكواش
مسجد جابر العلي
مبنى أمن الدولة
شركة الخدمات العامة
3 فروع لبنوك الوطني والأهلي المتحد والكويت الدولي
مستشفى جابر الأحمد (قيد الإنشاء)
وزارة التربية (قيد الإنشاء)
مركز تعريب العلوم الصحية (قيد الإنشاء)
مبنى الخدمات العامة (قيد الإنشاء)
فمناطق حطين والسلام والزهراء والشهداء والصديق، أنشئت لتكون نموذجية، وقد شهدت خدماتها في بدء السكن مخاضا عسيرا حتى بدت كعروس شابة تتهادى بجمالها الذي جعلها قبلة للباحثين عن «السكن الراقي» فكثرت فيها شقق الايجار التي صارت رئيسا لحديثي الزواج، وهذا ما جعل الغالبية العظمى من سكانها هم من فئة الشباب.
وما دفع هؤلاء الشباب الذين يدفعون ايجارات شهرية تتراوح ما بين 500 و850 دينارا، بالاضافة إلى اصحاب المنازل التي تصل قيمة عقاراتهم إلى نصف مليون دينار بتحمل هذه الاعباء المالية من اجل السكن في هذه المناطق، لاعتبارها من المناطق النموذجية الراقية والقريبة في نفس الوقت من اماكن عملهم واسرهم.
ولكن المناطق بدأت تعاني من مشكلات جيرانها غربا وشمالا من الزحام، في ظل ما أقيم على أرضها من مبانٍ حكومية وغير حكومية، فمن وزارة النفط إلى الهيئة العامة للمعلومات المدنية، وصولا إلى وزارة التربية التي صارت قاب قوسين أو أدنى من الافتتاح، وما بين ذلك من مبانٍ لهيئات وجهات حكومية وخاصة، فازداد الضغط المروري على المنطقة ومداخلها ومخارجها حتى صار الاختناق سمة.
والأمر الأكثر خشية من أهالي المناطق الخمس هو التوجس من تحول المنطقة تدريجيا من سكنية إلى استثمارية، فبعد اقل من 25 سنة على بنائها أصبحت اقرب إلى المناطق السكنية العشوائية التي لايوجد بها اي تنظيم او تخطيط، ومهددة ايضا بأن تصبح في المستقبل مثل حولي والفروانية وخيطان، علاوة على أنها أصبحت خلال سنتين فقط تعيش في ازمة حقيقية من الاختناقات المرورية وخصوصا بعد ازدياد عدد سكانها نتيجة ازدهار منطقة الصديق التي تحتوي اليوم العديد من شقق الايجار والمنازل الجاهزة، وهذا ما جعل سكانها يعيشون معاناة يومية وسباق مع الزمن من اجل الخروج من منازلهم، وخاصة خلال الفترة الصباحية التي يتزامن خروج الموظفين مع موعد ذهاب الطلبة إلى المدارس، فصار المشوار للوصول إلى مدينة الكويت الذي يستغرق عادة 10 دقائق يستغرق خلال الفترة الصباحية ما بين 45 و60 دقيقة.
«الراي» استقصت الأسباب الحقيقية للازمة المرورية الخانقة التي يعيشها سكان مناطق جنوب السرة، والتي قد يرى البعض أنها ليست غريبة على اعتبار ان البلاد بأكملها تعيش يوميا حالة من الاختناقات المرورية، ولكن في ارض الواقع ومن خلال المشاهدات التي رصدتها «الراي» تبين ان هناك اسبابا واضحة ومباشرة، وبعضها غير متوقع ويمكن اعتباره من الانعكاسات السلبية التي تعيشها بعض المناطق المجاورة، وخصوصا خيطان.
مخرجان فقط للكويت
الاشارات والتقاطعات المرورية تعتبر اساس المشكلة، لأن 95 في المئة من سكان المنطقة ما بين موظف وطالب جامعة أو معهد، يتجهون يوميا نحو مدينة الكويت والمناطق المجاورة لها، وهناك مخرج واحد مؤدي إلى مدينة الكويت على طريق الملك فهد بن عبدالعزيز «اشارة جسر مشرف» وآخر على طريق الملك فيصل «فرعي جسر خيطان» والذي عادة يشهد ازدحاما تدريجيا يبلغ ذروته ما بين الساعة 7 و8 صباحا.
وفي المقابل هناك شارع اخر يؤدي إلى مدينة الكويت ولكن عن طريق الدخول إلى المناطق الداخلية وهو شارع دمشق الذي يفصل منطقة السلام وحطين عن منطقة الصديق والذي يبدأ عند تقاطع اشارة شارع ابراهيم المزين المقابل لمنطقة الزهراء وينتهي عند تقاطع اشارة ضاحية عبدالله السالم، وهذا الشارع، بالرغم من وجود تحكم مروري للإشارة المرورية فوق جسر السرة خلال الفترة الصباحية، الا ان الاختناق المروري وطوابير السيارات تصل إلى جمعية السلام القديمة، بل ان التقاطعات المرورية الرئيسية تغلق من الجهات الاربع نتيجة تواجد السيارات فيها، وهذا مايزيد الوضع سوءا وتدهورا.
معبر ووجهة
كما رصدنا ظاهرة لم تكن متوقعة، وتشكل من الواقع على الارض سببا رئيسيا ومباشرا في زيادة معاناة سكان المنطقة ليس خلال الفترة الصباحية فقط وانما طوال فترات اليوم، وتتمثل بسيارات العزاب من ساكني خيطان وجليب الشيوخ وسيارات النقل الجماعي الكبيرة منها والصغيرة، بالاضافة سيارات الاجرة التي تستخدم شوارع مناطق جنوب السرة كطريق مختصر ونقطة عبور لهم إلى كل مناطق محافظتي حولي والعاصمة، حيث تتزاحم سيارات الاجرة والميكروباصات والوانيتات المحملة بالعزاب والتي تدخل جنوب السرة عن طريق جسر خيطان واستغلال ايضا المداخل الفرعية المستحدثة حديثا والتي تؤدي إلى الشوارع الداخلية لمنطقتي الزهراء والصديق، وتزاحم المواطنين في كل الطرقات وعند الاشارات المرورية، لتفادي الاختناق المروري على طريق الملك فيصل.
كما ان هناك ظاهرة جديدة تتمثل في دخول الشاحنات الانشائية وباصات النقل العام إلى الشوارع الداخلية للمناطق للوصول إلى خيطان، عن طريق مدخل منطقة الوزارات الكائن على طريق جاسم الخرافي «الدائري السادس» في محاولة منها لاختصار الطريق وتفادي الازدحام الذي يشهده الطريق خلال فترة الظهيرة، وهذا ما يجعل جسر خيطان، الذي يشكل المخرج الفرعي الوحيد لسكان المنطقة باتجاه مدينة الكويت وضواحيها، يغص بالباصات وشاحنات النقل الثقيل التي تملأ حارات الطريق الثلاث.
كما تعتبر منطقة الوزارات التي تضم عددا كبيرا من الوزارات والهيئات والبنوك بالاضافة إلى مستشفى جابر، احدى الأسباب للزحمة في مناطق جنوب السرة، لان هناك الكثير من الموظفين والمراجعين يتوجهون يوميا خلال الفترتين الصباحية والمسائية إلى تلك الجهات، علاوة على دخول عدد كبير من الآليات الانشائية الضخمة والثقيلة نتيجة وجود عدد من المشاريع التي يجري حاليا بناؤها.
ومن المتوقع ان تشهد هذه المنطقة التي تضم وزارة الكهرباء، والهيئة العامة للمعلومات المدنية، والهيئة العامة للصناعة، والمؤسسة العامة للرعاية السكنية، وبيت الزكاة، والهيئة الخيرية الاسلامية العالمية، وشركة الخدمات العامة، بالإضافة لـ3 فروع لبنوك محلية في المستقبل القريب ازدياد واضح في حجم دخول السيارات القادمة من خارج المناطق السرة، وذلك بعد ان يتم الانتهاء من بعض المشاريع التي لاتزال قيد الانشاء مثل مستشفى جابر وديوان عام وزارة التربية.
وفيما يتعلق بالمداخل والمخارج التي تم استحداثها أخيراً على طريق الملك فيصل في الزهراء والصديق، فإنها لم تساعد في تقليل الضغط عن الاشارات الرئيسية، حيث انها مفيدة فقط كمدخل وليس مخرجا، لان الوصول اليها للخروج من المنطقة يستغرق وقتا اطول لوجودها على اطراف المنطقة كما ان هناك الكثير من المطبات التي يواجهها قائد المركبة، اما مخرج الصديق الواقع على طريق الشيخ زايد فهو لم يضف شيئا لان نهايته هي الاشارة المرورية فوق جسر السرة والتي عادة ما تشهد اختناقا مرورية ايضا.
حلول ومقترحات
وأمام هذه الازمة التي تعيشها مناطق جنوب السرة والتي تشير الحركة الحالية في شوارعها إلى إمكانية حدوث أزمة مرورية خانقة بعد سنوات قليلة، فإن هناك بعض الحلول التي تطرح، منها استحداث مخارج تؤدي مباشرة إلى الخطوط السريعة وخصوصا طريق الشيخ زايد ال نهيان، اما بتعديل مخرج الصديق او استحداث طريق جديد ليكون مدخلا ومخرجا في المنطقة الواقعة ما بين جسر التحكم وجسر السرة في منطقة السلام.
كما يجب على وزارة الداخلية توزيع دوريات المرور على كل التقاطعات المرورية الرئيسية التي تشهد ازدحاما من اجل ضمان انسيابية حركة سير المركبات، وضمان عدم اغلاق التقاطع بوجه القادمين من الجهات الاخرى، وضمان ايضا القضاء على الظاهرة التي بدأت تغزو شوارع البلاد والمتمثلة بدخول البعض إلى الحارات الرئيسية عند الاشارات المرورية من خلال اطراف الطريق.
ويتطلب ايضا من الداخلية اتخاذ الاجراءات الحازمة في شأن عملية دخول سيارات النقل الجماعي وسيارات العزاب القادمة من خيطان والجليب خلال هذه الفترة اسوة بما تعمله مع سيارات النقل الكبيرة في الخطوط السريعة.
مقترحات وحلول:
• استحداث مخارج تؤدي مباشرة إلى الخطوط السريعة
• تعديل المخارج القائمة لتحقق الهدف منها
• توزيع دوريات المرور على التقاطعات المرورية الرئيسية التي تشهد ازدحاماً
• وقف ظاهرة دخول سيارات إلى الحارات الرئيسية عند الاشارات المرورية من أطراف الطريق
• الإجراءات الحازمة تجاه عبور سيارات النقل الجماعي وسيارات العزاب
المنطقة مجمع للوزارات والهيئات
وزارة الاشغال العامة
وزارة الكهرباء
هيئة المعلومات المدنية
هيئة الصناعة
مؤسسة الرعاية السكنية
بيت الزكاة
الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية
الاتحاد العام للاسكواش
مسجد جابر العلي
مبنى أمن الدولة
شركة الخدمات العامة
3 فروع لبنوك الوطني والأهلي المتحد والكويت الدولي
مستشفى جابر الأحمد (قيد الإنشاء)
وزارة التربية (قيد الإنشاء)
مركز تعريب العلوم الصحية (قيد الإنشاء)
مبنى الخدمات العامة (قيد الإنشاء)