عضو المجلس البلدي انتقد الدورة المستندية للمشاريع التي تقتل الإنجاز وتميت العمل في أروقة الوزارات

مشاري المطوطح لـ «الراي»: الجهراء بعيدة عن عين الحكومة خدمياً !

تصغير
تكبير
رسم عضو المجلس البلدي الدكتور مشاري المطوطح صورة وردية للمجلس في فصله التشريعي الحالي، مؤكدا أنه أحدث طفرة في الإنجازات، وأن اولويات المجلس انطلقت من كل ما يهم الدولة ويهم المواطن، ويصب في الصالح العام.

ورأى المطوطح في لقاء خاص لـ «الراي» أن المجلس اضطلع بدور حيوي في حل المشكلة الاساسية للمواطن الكويتي وهي المشكلة الاسكانية، حيث عمل خلال السنتين الماضيتين على تخصيص ما يقارب 70 ألف وحدة سكنية، غير مجموع الاراضي الموجودة في جعبة وزارة الاسكان، معتبرا ان محافظة الجهراء بعيدة عن العين الحكومية من اغلب الوزارات المهمة والخدمية مثل الاشغال والكهرباء.


وقال ان المجلس البلدي استطاع ان يفرج عن اهم مشروع من مشاريع التنمية وهو مسار السكة الحديد الذي يغلب عليها الطابع التجاري رغم ان فيه جانبا للركاب، وأن هذا العمل يعتبر إنجازا حقيقيا للمجلس «فالمشروع كان نائما في ادراج لجان المجلس البلدي منذ زمن، ولكن في المجلس البلدي الحالي أقره وقلصنا اكتاف المسار ووفرنا على الدولة مبالغ كبيرة من خلال مرورها على العديد من المزارع، حيث كان من المقرر تثمين 80 مزرعة ولكن عندما قلصت المسافة ثمنت 40 مزرعة فقط وهذا توفير بحق الدولة لانجاز المشروع». واضاف ان من «ابرز المعوقات التي نواجهها مشكلة الدورة المستندية في اجهزة الدولة كاملة، فهي تقتل الانجاز، فنحن اذا صدرنا مقترحا معينا لمصلحة الدولة او يخص محافظة معينه يحال للبلدية وبدورها تحيلك لوزارة مختصة للدراسة ويأخذ له فترة كبيرة ولا نعلم هل سيرد بالايجاب او بالسلب» مشيرا إلى أن العلاقة مع البلدية متأرجحة في مسألة التعاون، «فهناك ضغط على الجهاز وعندنا اخواننا مهندسون في الجهاز من الكويتيين ممتازون وراغبون بالتعاون ولكن المشكلة تعود لكثرة العمل وقلة الكوادر الهندسية». وفي ما يلي تفاصيل اللقاء:

? ماذا عن أولوياتكم في المجلس البلدي؟

اولوياتنا في المجلس البلدي، كل ما يهم الدولة ويهم الشارع الكويتي ويصب في صالح الدولة، ويكون ايجابيا. وننظر اليه نظرة دائمة كأولوية لاعضاء المجلس البلدي هو ان نكون نحن محاسبين من قبل الشعب كمنتخبين، إضافة إلى أن الاعضاء الذين حازوا على ثقة صاحب السمو يمدون اليد للتعاون والتوافق مع اخوانهم المنتخبين للوصول الى حلول ايجابية لأمور تخص البلد وتنميتها وحسب تطلعات صاحب السمو.

? ما دور المجلس البلدي في خطة التنمية؟

طبعا التنمية تدخل في امور كثيرة ولها تشعبات، وهي بالاساس هي تنمية الموارد البشرية وتنمية المواطن الكويتي وهذا بالدرجة الاولى ولله الحمد لدينا اخوة جهودهم جبارة ودائما يعملون على قدم وساق في التنمية البشرية وايضا نتحدث عن الجوانب الاخرى للتنمية والتي هي المشاريع. فالمجلس البلدي منطلق لأغلب مشاريع الدولة وبنسبة 90 في المئة وكذلك 50 في المئة من وقوف المشروع على قدميه يعود للمجلس البلدي والاخرى بيد الحكومة كونها المنفذة.

ايضا من الامور التي تم اتخاذها ونتحدث عن المشكلة الاساسية للمواطن الكويتي، وهي المشكلة الاسكانية والتراكم للطلبات الاسكانية، فخلال السنتين الماضيتين من عمر المجلس خصصنا أراضي لما يقارب 70 ألف وحدة سكنية هذا غير مجموع الاراضي الموجودة في جعبة الاسكان.

وكذلك مسار السكة الحديد في المرحلة الاولى التي يغلب عليها الطابع التجاري رغم ان فيه جانبا للركاب وهذا المسار الذي قرره المجلس البلدي، وكثيرون تحدثوا عنه والانجاز الحقيقي يرجع للمجلس البلدي والتنفيذ يكون بيد الدوائر الحكومية الاخرى لتكملة المشروع. فالمشروع كان نائما في ادراج لجان المجلس البلدي منذ زمن، ولكننا في المجلس البلدي الحالي اقررناه وقلصنا اكتاف المسار ووفرنا على الدولة مبالغ كبيرة من خلال مرورها على العديد من المزارع حيث كان من المقرر تثمين 80 مزرعة ولكن عندما قلصنا المسافة ثمنت 40 مزرعة فقط وهذا توفير بحق الدولة لانجاز المشروع.

وهذا المشروع حيوي وتنموي وبالدرجة الاولى يهم دولة الكويت، حيث ان الدولة مقبلة على انشاء ميناء مبارك الكبير ولله الحمد والمنة وهذا شيء طيب لنا وايضا هناك واجهات بحرية تم تخصيصها كإطار الموقع، مثلا في الصليبخات خصصنا الواجهة وهي قادمة وستكون مشروعا كبيرا جدا وواجهة للدولة وللمنطقة في محافظة العاصمة وقريبة من الجهراء، وايضا هناك واجهة بحرية في الجهراء، وهي حاليا في تنمية المشاريع وستقر في المستقبل القريب.

وهناك من المشاريع والتي من الممكن ان تكون غائبة عن الاعلام ونعلنها عبر جريدة «الراي» لاول مرة اننا خصصنا اسواقا حرة في منفذ العبدلي ومنفذ السالمي وخصصت لتكون مقسمة لثلاثة اثلاث، ثلث للجمارك وثلث للمستثمر الاجنبي وثلث للمستثمر المحلي وبالمعنى الاصح ان المستثمر الاجنبي سيدخل الى السوق الكويتي وهذه مشاريع خصصت وسلمت لمجلس الوزراء وهي قيد التنفيذ حاليا.

? ما المعوقات التي تواجهونها في اداء عملكم في المجلس البلدي ؟

ان من المعوقات التي نواجهها مشكلة الدورة المستندية في اجهزة الدولة كاملة، فنحن اذا أصدرنا مقترحا معينا لمصلحة الدولة او يخص محافظة معينة او كمشروع يكون حيويا للدولة فمشكلة المقترح يحال للبلدية التي تحيله للوزارة المختصة للدراسة، والمشكلة اذا وصل للوزارة فيأخذ له فترة كبيرة ولا نعلم هل سيرد بالايجاب او بالسلب، ونرى ان الايفاد يأتي بالسلب ونحن نرى اهمية للموضوع من وجهة نظر المجلس البلدي وهذه من ضمن الامور التي نعاني منها.

? ما تقييمك لتعاون جهاز البلدية معكم ؟

الجهاز دائما لا نقول متعاون دائما وليس غير متعاون دائما فهناك ضغط على الجهاز وعندنا اخواننا مهندسون في الجهاز من الكويتيين ممتازون وراغبون بالتعاون ولكن المشكلة تعود لكثرة العمل وقلة الكوادر الهندسية.

? وكيف ترون التعاون بين الاعضاء في المجلس البلدي ؟

لا يوجد مجلس في العالم كمجالس ديموقراطية متجانسة، ومن المستحيل ان يكون متوافقا كاملا فالاختلاف امر طبيعي والاختلاف صحي، وبالتالي اذا خرجنا في أمر برأي الاغلبية يجب ان يكون هو السائد كوننا دولة ديموقراطية يجب احترام رأي الاغلبية، وهذا هو المعروف فاليوم تكون هناك اصوات تخرج تكون الجهه الخاسرة في الرأي متوقعا ان يكون رأيه لوحده هو الصائب فهذا غير مقبول بحيث يعمل لنفسه مركبا ويطلب من الجميع ان يصعد على ظهره او اناصبكم الخلاف بالرأي وهذا كلام غير مقبول فرأي الاغلبية هو الحازم ويجب القبول به فيجب على الجميع احترام رأي الاغلبية واحترام الديموقراطية.

? ما أهم اولوياتك في الدائرة التي تمثلها؟

تجميل المنطقة وتطوير الطرق كوننا في محافظة الجهراء البعيدة عن العين الحكومية من اغلب الوزارات المهمة والخدمية كالاشغال والكهرباء، وايضا المشاريع الحيوية والترفيهية وامور كثيرة تنقص محافظة الجهراء ونتحدث عن وزارة الاشغال كدرجة اولى دائما ما تكون تنظر للجهراء نظرة بعيدة عكس المناطق الاخرى لأن ما لاحظته شخصيا ان لديهم مسؤولين كمديري ادارات في محافظات الدولة فكلما عملوا تدويرا وارادوا معاقبة موظف عاقبوه فينا كمحافظة الجهراء ،ومن الممكن ان يكون رجلا غير عملي وغير جاد في عمله، فيعاقب بالجهراء وهذا لا نقبل به، وقلت ذلك لوكيلة وزارة الاشغال شخصيا بأنكم تعاقبون وزارة الجهراء في مديريكم ومسؤوليكم.

? وما رسالتك إلى أعضاء المجلس البلدي؟

دائما نعمل لاجل علم الكويت ونجتهد للامور الايجابية التي تكون في صالح الدولة والمواطن الكويتي وهذا ينبع من قلوب اخواني الاعضاء ونساند بعضنا في العمل الايجابي، وكلمتي لاخواني الافاضل اننا مهما اختلفنا في امور في هذا المجلس نبقى تحت راية الكويت وتبقى الكلمة النهائية لدولة الكويت.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي