القادسية يدخل مرحلة جديدة بقيادة الكرواتي الشاب ماليبور ستاركيفيتش

«لوبي الضغط» ... أقصى «ابن النادي» راشد بديح

تصغير
تكبير
دخل فريق القادسية لكرة القدم مرحلة جديدة بقيادة مدربه الكرواتي الشاب ماليبور ستاركيفيتش (40 عاماً) الذي تسلم مهمة تدريبه خلفاً لراشد بديح.

وقاد ماليبور - الذي تعاقد معه النادي هذا الموسم كمساعد لبديح - تدريب «الأصفر» أمس بعد اجتماع ضمه وأعضاء من لجنة الكرة والجهاز الاداري للفريق مع اللاعبين.

وستكون اولى مهام المدرب الجديد قيادة الفريق في مباراة الفحيحيل غداً في الجولة الخامسة لـ«دوري فيفا» حيث يحتل «الاصفر» المركز الثاني بفارق نقطتين عن السالمية المتصدر.

وجاء في بيان «هاتفي» للنادي انه: «على ضوء الاجتماع الذي جمع رئيس جهاز الكرة الشيخ فهد الأحمد مع المدرب راشد بديح مساء (الاول من) أمس، تم تكليف الكرواتي ماليبور ستاركيفيتش - الذي يحمل شهادة تدريب المحترفين (برو) بقيادة الفريق الاول في الفترة المقبلة خلفاً للمدرب راشد بديح الذي طلب اعفاءه من المهمة».

ولا تتضمن السيرة الذاتية لستاركيفيتش - الذي سبق له اللعب محترفاً في منطقة الخليج مع ناديي الرفاع الغربي البحريني واتحاد كلباء الاماراتي - ريادته أندية كبيرة في بلاده كرواتيا أو الخليج، حيث قام بتدريب اندية في دوري الدرجة الثانية الكرواتي، بالاضافة الى فرق المراحل السنية.

في المقابل، ارتبط اسمه كمساعد لمواطنه رادان غاسانين خلال قيادة الاخير لناديي النصر السعودي في العام 2008 وأربيل العراقي في 2013.

وجاء قرار الاستغناء عن بديح مفاجئاً على صعيد التوقيت وليس وجود النوايا على اعتبار انه كان هناك «لوبي ضغط» قوي يدفع باتجاه اجراء تغيير في الجهاز الفني خصوصا بعد مباراة العربي (2-2) في «دوري فيفا» والتي استثمر فيها هذا اللوبي وجود حالة من عدم الرضا على الاداء لتسويق فكرة اقصاء بديح.

ليست مفاجأة انه كان هناك من يتبنى توجهاً لاقالة بديح، الا ان المفاجئ تمثل في كون الاخير تلقى تطمينات الاسبوع الماضي بأن مجلس الادارة قرر تجديد الثقة به بناء على «مشورة» من أقطاب في قائمة «الجميع» التي تقود النادي منذ 1997، بيد ان هذا الأمر لم يُرق لـ«لوبي» فواصل الضغط وتحركاته وضغوطه لينجح اخيراً في تحقيق مبتغاه.

هذا الـ«لوبي» يضم أعضاء في مجلس الإدارة ولجنة الكرة، ولاعبين في الفريق نفسه أفصحوا عن رغبتهم بعدم استمرار بديح صراحة.

وعلمت «الراي» ان الادارة وضعت ماليبور مدرباً كـ«أفضل خيار متاح حالياً» وان الاحتمال وارد بأن يتم التعاقد مع مدرب آخر في المقبل من الايام.

وكانت الادارة وصلت الى اتفاق شبه نهائي قبل فترة مع المدرب الصربي بوريس بونياك لتسلم قيادة الفريق غير انها ارجأت التوقيع معه بعد تدخل اقطاب في قائمة الجميع للابقاء على بديح.

«الإدارة الصبورة» تخلّت عن تقاليدها

| كتب صادق الشايع |

لطالما عرف نادي القادسية بأن لديه ادارة «صبورة» على المدربين اذ لا تتخذ قرار اقالتهم الا في اضيق الحدود، غير ان الادارة الحالية التي تسلمت مجلس الادارة منذ 2012 لا تبدو كذلك.

ففي ظل ادارات الشيخ فهد الاحمد، خالد الحمد، يوسف المشاري، عبدالعزيز المخلد، عبدالمحسن الفارس والشيخ طلال الفهد، وفي فترة زمنية تتجاوز الـ40 عاماً، لم يتخذ القائمون على النادي الا عدداً محدوداً من قرارات اقالة مدربي فريق كرة القدم الاول حتى في ظل مطالبات جماهيرية كبيرة، حتى ان هناك من الرؤساء من انتهت فترة ولايته من دون ان يقوم مجلس ادارته بإقالة أي من المدربين الذين تعاقبوا على الفريق في عهدهم.

هذه الايام بات الامر مختلفاً، فإدارة القادسية الحالية برئاسة الشيخ خالد الفهد وفي غضون 3 سنوات، كانت شاهدة على تسلم 6 مدربين سدة قيادة «الاصفر».

تمت تزكية المجلس الحالي في اكتوبر 2012، وهو بدأ عمله قبل اعلان التزكية رسمياً بإقالة المدرب الكرواتي رادان غاسانين بدعوى تراجع المستوى الفني، فيما الواقع ان اشتباكاً لفظياً وقع بينه وبين عدد من جماهير النادي بعد المباراة امام الجهراء في الدوري، ما عجّل برحيل المدرب الذي قاد الفريق الى التتويج بدرع الدوري قبلها بموسم.

تم تعيين الروماني فلورين مدرب الشباب بالنادي قبل ان تعيد الادارة محمد ابراهيم الذي انهى الموسم فائزاً بكأس الامير وكأس ولي العهد.

استمر ابراهيم في الموسم 2013-2014 الذي شهد استعادة النادي لدرع الدوري خلفاً لـ«الكويت».

في الموسم 2014-2015، تم التعاقد مع مدرب اليرموك السابق الاسباني انتونيو بوتشه ليحل بدلاً من ابراهيم المبتعد لظروف صحية، فسجل بداية مشجعة تمثلت في الفوز بكأس السوبر على حساب «الكويت» قبل ان يتوج مع «الاصفر» بكأس الاتحاد الاسيوي للمرة الأولى على حساب اربيل العراقي غير ان المدرب الاسباني لم يتمكن من الصمود بعد ان تمت اقالته بعد التعادل مع اليرموك وتضاؤل الآمال في المحافظة على لقب الدوري.

وقع الاختيار على لاعب النادي السابق راشد بديح لقيادة الفريق حتى نهاية الموسم الذي شهد تتويج القادسية بكأس الامير على حساب السالمية، فجرى تجديد الثقة به مدرباً «أصيلاً» حتى نهاية الموسم الحالي وهو ما لم يحدث بعد ان تم اقصاؤه وتعيين مساعده الكرواتي داليبور ستاركيفيتش مكانه، ليكون بالتالي سادس مدرب يمر على القادسية خلال ثلاثة سنوات فقط.

أقالت ادارات «الاصفر» في الماضي مدربين اجانب مثل البرازيلي تومسون 1977، والانكليزي بوبي كامبل 1986، والصربي دراغان كالكوتا 1995، والبوسني ساناد كريسبو 2000، والكرواتي برانكو توتاك 2001، والبرازيلي دويليو جونيور 2005، وكان لها في كل قرار اتخذته سبباً يحمل الكثير من الوجاهة، وهو ما لم تنجح في تقديمه الادارة في الحالة الراهنة، إذ انها بإقالة بديح افتقدت المبرر، فلا الفريق سقط سقوطاً مدوياً ولا خسر لقباً كبيراً.

ستاركيفيتش لـ«الراي»: فرصة لا تعوض

| كتب حسن موسى |

قاد مدرب فريق القادسية الجديد الكرواتي داليبور ستاركيفيتش التدريب الاول له مع «الأصفر» امس اثر حلوله بدلاً من راشح بديح.

وشهد التدريب غياب بدر المطوع وحمد أمان بسبب الإرهاق، وفيصل عجب بسبب ظروف عمله، وطلال العامر.

اما عدم حضور الكونغولي دوريس سالامو والغاني رشيد سومايلا فيعود الى عدم حصولهما على المستحقات المتأخرة، وهو الوضع نفسه الذي يعاني منه الغيني سيدوبا سامواه بيد ان المدرب قرر في مطلق الاحوال اراحته بعد مشاركته مع منتخب بلاده في التصفيات الافريقية المؤهلة الى نهائيات كأس العالم المقررة العام 2018 في روسيا.

واعترف ستاركيفيتش بصعوبة المهمة الملقاة على عاتقه بعد تكليفه خلفا لراشد بديح، مشيرا الى ان «القادسية فريق كبير وجماهيره تريد نتائج ايجابية فورية».

وقال في لقاء خاص مع «الراي» امس: «ادرك وضع الفريق، واعلم انني اعمل تحت الضغط وهو حال جميع مدربي الفرق الكبيرة صاحبة القاعدة الجماهيرية العريضة والتي تريد ان تفوز في كل المباريات».

وتابع: «اعرف جيدا المشاكل التي يمر بها الفريق من تأخر صرف رواتب المحترفين وغياب بعض المحليين لاسباب مختلفة، سأجتمع معهم لايصال معلومة بأن هذه المشاكل ستزول وان المشاركة حاليا هي الاهم حتى نواصل طريقنا بنجاح في الموسم الحالي»، مؤكدا انه سيوضح للاعبين ان الغياب «ليس حلا وأنه سيضر بالطرفين».

واشار الى انه يعد الجماهير بقيادة «الأصفر» لتقديم عروض مميزة وممتعة تنال الاستحسان، والعمل على تحقيق نتائج مرضية، متمنيا ان يوفق في مهمته التي اعتبر انها «ليست سهلة».

واردف: «سأعمل على كسب ثقة الجماهير من خلال تغيير اداء الفريق للافضل. سأبذل قصارى جهدي للوصول الى هذا الهدف».

وعن الامور المادية، قال داليبور انه ارجأ محادثة مجلس الادارة بهذا الخصوص الى وقت اخر: «حاليا اركز على مواجهة الفحيحيل في الدوري، مهمتنا هي نيل النقاط الثلاث»، وتابع: «اولى مبارياتي ستكون امام الفحيحيل، وهي افضل من مواجهة خصم قوي، الفوز سيمنحني دفعة كبيرة رغم انقطاع ما يقارب من 6 لاعبين عن التدريبات».

وختم: «تدريب القادسية فرصة لا تعوض سأحاول اقتناصها، واتمنى ان اجد المساعدة المرجوة سواء من اللاعبين او الجهاز الاداري. ما يهمني الان هو العمل بجد ارضاءً لطموحي وطموح الادارة والجماهير».

ويحتل القادسية، حامل الرقم القياسي في عدد مرات التتويج بالدوري المحلي الى جانب العربي (16 لقبا لكل منهما) المركز الثاني في الترتيب العام لـ»دوري فيفا» برصيد 10 نقاط من ثلاثة انتصارات وتعادل، متخلفا عن السالمية المتصدر وصاحب 12 نقطة من اربعة انتصارات متتالية بقيادة مدربه الالماني فولفغانغ رولف.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي