افتتح فعالياته التي تستمر حتى 28 الجاري

سلمان الحمود: معرض الكويت الدولي للكتاب يعكس التقدير الرسمي للثقافة والمعرفة والفكر

تصغير
تكبير
حظي معرض الكويت الدولي للكتاب في دورته الاربعين... بمشاركة أكثر من 10 آلاف عنوان جديد في مختلف المجالات الشعرية والنثرية والفكرية والفنية والثقافية وغيرها، فيما شاركت هذا العام 508 دور نشر من دول عربية وأجنبية عدة، إضافة إلى مساهمات من هيئات ديبلوماسية ومؤسسات ثقافية ومراكز أبحاث ودور نشر إلكتروني، إلى جانب اقامة أنشطة وفعاليات تغطي كافة المواضيع المتعلقة بالثقافة والفكر والإبداع... وتستمر فعالياته حتى 28 الجاري.

ونيابة عن سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح... افتتح وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب رئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الشيخ سلمان الحمود فعاليات المعرض صباح أمس في حضور الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب المهندس علي اليوحة... ووزير الثقافة والإعلام الصومالي محمد عبدي، ونخبة من الأدباء والمثقفين من الكويت وخارجها.


وجال الحمود في أروقة وأجنحة المعرض خصوصا في الأجنحة المتعلقة بثقافة الأطفال والناشئة، تلك التي تميزت بالتنوع في فعالياتها، وفي تصريحه للصحافيين أكد الحمود أن المعرض يحظى باهتمام رسمي كبير، ويعكس تقدير الكويت للثقافة والمعرفة والفكر.

وتحدث الحمود عن الأجنحة التي تهتم بتعليم القراءة والثقافة، مبينا أن المعرض عبارة عن تظاهرة ثقافية مهمة على المستوى العربي.

وأوضح الحمود أن المعرض يساهم في شتى المجالات الأدبية والثقافية ويضم العديد من الأنشطة الثقافية والأدبية المصاحبة.

وقال: «إننا في أشد الحاجة إلى تعزيز دور الثقافة في تنوير الشعوب وتوعيتها في مقابل ما تعرّض له العالم من هجمات من الظلام الفكري البعيد عن سماحة كل ما عرف عن الإنسانية والأديان».

ورحب بضيوف المعرض وبالمشاركين من دور النشر مثمناً جهود المنظمين في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب.

فيما أكد الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب المهندس علي اليوحة على أن الدور الحالية لمعرض الكويت الدولي للكتاب تحمل العديد من مظاهر التطور كما تفتح نوافذ واسعة على الجديد في عالم الكتب، تعزيزا لعلاقة جمهور الثقافة في الكويت بدوائر المعرفة والإبداع محليا وعربيا وعالميا.

وقال اليوحة: لقد حرص المجلس هذا العام على إتاحة أكبر فرصة لشباب الناشرين ومؤسسات المجتمع المدني ونوادي القراءة للمشاركة في المعرض، لإتاحة الفرصة أمام الجمهور لاقتناءأكبر باقة من الكتب تلبي اختياراتهم المتنوعة، والتواصل المباشر مع صناعة المعرفة«، وأضاف:» سيلاحظ رواد المعرض أن الثقافة بمعناها الشامل، هي العنوان الرئيس لعرس الكتاب هذا العام، وذلك من خلال البرنامج الثقافي المصاحب لفعاليات المعرض، والذي يقدم أنشطة مميزة تغطي مختلف فروع الثقافة، والمعرفة من أدب وشعر، ومناقشة قضايا العصر، والحوار مع المفكرين والادباء العرب».

وأوضح اليوحة أن النشاط المصاحب للمعرض يهتم هذا العام بالقضايا الثقافية، مثل الأدب الكويتي والدراما الخليجية، وحركة الترجمة وأدب الطفل ودور وسائل الإعلام، وغيرها.

وقال اليوحة: يأمل المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب ان تكون إضافة المعرض هذا العام، محور اهتمام القارئ والباحث، وأن تكون الدورة الجديدة عرسا ثقافيا واسع الطيف، يضاف إلى المشهد الثقافي في الكويت، التي دأبت منذ فجر نهضتها على الاضطلاع برسالة سامية تعهدت بها حيال التنمية الثقافية، ليس على ربوعها العزيزة فقط، بل في محيطها العربي والإقليمي على السواء.

وأوضح مدير إدارة المعرض في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب عبدالله المطيري أن العديد من الهيئات الديبلوماسية والمؤسسات الثقافية ومراكز الأبحاث ودور النشر الإلكتروني ستساهم في المعرض فضلا عن أكثر من عشرة آلاف عنوان جديد بمختلف مناحي الأدب والثقافة والفكر والشعر والتراث والعديد من كتب التراجم.

وأوضح أن معرض الكويت الدولي للكتاب من المعارض العربية المهمة التي يحرص الناشرون في منطقتنا العربية على المشاركة فيه إضافة إلى القارئ الكويتي والمقيم من النخب المثقفة التي تحرص على اقتناء كل جديد من إصدارات دور النشر الكويتية والعربية والأجنبية.وأن تلك المشاركات تعكس الثراء الأدبي الذي يمنحه المعرض إلى جانب الناحية الاقتصادية، التي تسهم في انتعاش صناعة الكتاب عربيا وفي الكويت على وجه الخصوص.

وأن هناك دور نشر تشارك للمرة الاولى من الجزائر والمغرب وليبيا ولبنان ومصر والأردن وبريطانيا إضافة إلى عدد من دور النشر المحلية التي أنشئت أخيرا وتقدم كتب الرواية والشعر والأدب.

وأكد المطيري أن المعرض يتيح الفرصة لأندية القراءة في الكويت لممارسة نشاطها والتعريف بها وخلق نوع من التفاعل البناء بينها وبين جمهور المعرض.

وأن المعرض هذا العام يحفل ببرنامج ثقافي متنوع يواكب الحركة الأدبية والثقافية في الكويت ومنها المقام في المقهى الثقافي في الصالة رقم (6) الذي سيتضمن عددا من المحاضرات والحلقات النقاشية واللقاءات مع مبدعين وندوات وأمسيات قصصية وشعرية للعديد من الأدباء والشخصيات الثقافية.

وأوضح المطيري ان المعرض كعادته سيقيم معرضا للفن التشكيلي يتضمن 45 لوحة لفنانين كويتيين شباب إضافة الى معرض للتصوير الفوتوغرافي لأكثر من 80 مشاركا لافتا إلى أن دار الآثار الإسلامية تشارك ببرنامج ثقافي حافل في مركز اليرموك الثقافي تزامنا مع إقامة المعرض.

وأن مراقبة ثقافة الطفل بالمجلس الوطني ستشارك بجناح خاص لتقديم برنامج مسابقات حافل بالتعاون مع مؤسسة (كيدزانيا) لجذب جمهور المعرض من الأطفال والناشئة حيث ستتم إقامة مسابقات يومية وتوزيع الجوائز على الأطفال مما يحببهم في زيارة المعرض ويضفي جوا من الفرح لديهم.... وأن إدارة المعرض تقدم خدماتها للجمهور من خلال توفير (الفهرس المتنقل) حيث يتواجد عدد من الشباب لمساعدة الجمهور في الاستدلال على أماكن الأجنحة والكتب بالإضافة إلى خدمة الإنترنت اللاسلكي في مختلف صالات المعرض.

وأشار إلى أن جناح المجلس يزخر بالإصدارات المتنوعة مثل عالم المعرفة وعالم الفكر والثقافة العالمية ومن المسرح العالمي كما يوفر فهرساً للمعرض بجناح المجلس بنسختيه الورقية والإلكترونية.

لولوة السالم: الرقابة منعت 250 كتاباً جديداً

حول تأخر عرض كتب أجنحة بعض دور النشر اللبنانية... أوضحت الوكيل المساعد بالإنابة لشؤون الصحافة والمطبوعات والإعلام لولوة السالم... أن كتب الـ42 دار نشر اللبنانية المشاركة في المعرض وصلت إلى الكويت في 16 الجاري في ما كان آخر موعد لاستقبال الكتب في 8 الجاري، وعلى الرغم من التأخير تم إنجاز مشاركة معظم هذه الدور ولم يتبق إلا 3 أو 4 دور نشر ما زال العمل جاريا فيها.

وأشارت إلى أن 10 آلاف عنوان جديد إلى جانب دور نشر تشارك لأول مرة في المعرض جعلت العمل ليس بالسهل، مشيرة إلى الكثير من الكتب التي تخضع للرقابة هي كتب دينية، ومن ثم فقد عرضت على وزارة الأوقاف وبعد اجازتها ستأتي للإعلام لإجازتها إن لم يكن فيها ملاحظات.

وكشفت السالم أن الإعلام استحدث لجنة التظلمات التي تنظر حالات المنع ويلجأ إليها المؤلفون ومن ثم يعاد النظر في الكتاب وفي حالة الموافقة يتم الإفساح عنه.

وأوضحت السالم أن المنع لم يمس إلا 250 كتابا جديدا من واقع 10 آلاف كتاب تم عرضها وتداولها بين جمهور القراء.

فعاليات وأنشطة... على هامش المعرض

تقام في المقهى الثقافي العيد من الأنشطة والفعاليات الثقافية على هامش المعرض، بمشاركة نخبة من الكتاب والأدباء والمثقفين من الكويت والعالم العربي. أمس أقيم نشاطان الأول محاضرة «الأدب الكويتي في رؤى النقاد المصريين» وحاضر فيها الدكاترة حافظ المغربي ومحمد الريحاني ومصطفى بيومي من مصر، والثاني لقاء مع الروائي السوداني أمير تاج السر.

وغدا حلقة نقاشية حول «الدراما الخليجية ودورها في تغيير صورة المجتمع»، ويحاضر فيها الفنانون أحلام حسن وهبة مشاري حمادة وبشار الكندري من الكويت.

ويوم الجمعة 20الجاري حلقة نقاشية حول «حركة الترجمة في العالم العربي، يشارك فيها أستاذ اللغة الأسبانية وآدابها في جامعة سالانكا والكاتب عبد الهادي السعدون والأستاذ الدكتور صديق جوهر، والأستاذ الدكتور المؤمن عبد الله.

والسبت 21 الجاري حلقة نقاشية عنوانها» اثر وسائل الإعلام على ظاهرة العنف لدى الشباب«ويشارك فيها من الكويت الدكتور بركات الوقيان والدكتورة أمثال الحويلة، والكاتب ناصر العرفج. وحلقة نقاشية تتحدث عن«أدب الطفل رؤية مستقبلية»، ويحاضر فيها من الكويت الأستاذة الدكتورة كافية رمضان، ومن تونس الكاتبة وفاء المزغني، ومن سورية الأستاذ الكتور هيثم الخواجة، ومن مصر أمل فرح.

بالإضافة إلى لقاء فكري«تجليات فكرية»مع الأديب يوسف زيدان يوم الأحد 22 الجاري، والاثنين المقبل سيشهد أمسية قصصية خليجية، يشارك فيها من قطر الكاتب محسن الهاجري، ومن عمان الكاتبة بشرى خلفان، ومن البحرين الكاتب عبد العزيز الموسى... إلى جانب ندوة«قضايا المأثورات الشعبية العربية» ويحاضر فيها من مصر الأستاذ الدكتور أحمد مرسي والأستاذ الدكتور محمد غنيم.

وفي الثلاثاء 42 الجاري حلقة نقاشية حول«الجوائز الثقافية العربية... ما لها وما عليها»، وسيشارك فيها المشرف العام على جائزة كتارا للرواية العربية في قطر الأستاذ الدكتور خالد عبد الرحيم السيد، والأمين العام لجائزة الشيخ زايد للكتاب في الإمارات الأستاذ الدكتور علي بن تميم، وممثلة جائزة الدولة التقديرية في الكويت الأستاذة الدكتورة موضي الحمود.

وفي يوم الأربعاء 25 الجاري ندوة«أهمية المختبرات السردية في منطقة الخليج» ويشارك فيها حول مختبر السر العماني الكاتبة منى السليمي وحول المختبر السرديات الكويتي الدكتور فهد حسين من البحرين والكاتبة هديل الحساوي من الكويت. والخميس 26 الجاري موعد مع اللقاء الإبداعي في ضيافة الروائي إبراهيم الكوني.

ويوم الجمعة 27 الجاري حلقة نقاشية حول«الكتاب الشبابي في العالم العربي بين الواقع والمنجزات»، بمشاركة من البحرين الكاتبة منيرة سوار، ومن السعودية الكاتبة نداء أبو علي ومن الكويت الكاتب عبد العزيز المطيري.

في ما تختتم الفعاليات يوم السبت 28 الجاري بأمسية شعرية يحييها الشاعر حسن طلب.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي