حروف باسمة

رحاب الأعزاء

تصغير
تكبير
الحياة مملوءة بمصادر للخير وصنوف من العلوم والفنون والآداب، وإن المهتمين بهذه الأمور يجدون على أن يثيروا أياماً تخلد صفات ونعوتاً لعلم أو ثقافة أو أدب لفئة أو مجموعة من الناس، وقد اتهمت المنظمة الدولية في إعلان أيام تلقي فيها الضوء على بعض الاشخاص أو الصفات أو الخصائص، ومن الأيام المهمة اليوم العالمي للتضامن مع المعاقين، والذي حدد له يوم الخامس من الشهر الجاري في كل عام حيث تسلط الأضواء على الخدمات الاجتماعية والنفسية والتعليمية والتدريبية للأبناء من ذوي الاحتياجات الخاصة.

وهذه الديرة الطيبة اشتركت فيها المؤسسات الحكومية والجمعيات الأهلية كي تكون منظومة متحدة في مجال تنشئة ورعاية المعاقين... فوزارة التربية في مدارسها تهتم بهذا المضمار عن طريق مدارس التربية الخاصة ومدارس التعليم العام في المناطق التعليمية المختلفة، كما تعمل جمعيات النفع العام على إبراز خدمات مختلفة ومتعددة للنهوض بهذه الفئة، ناهيك عن وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل في مؤسساتها المختلفة والهيئة العامة لشؤون ذوي الإعاقة واللتين تعملان على تطبيق القوانين المتعلقة بالمعاقين، كما تفردت هذه الديرة بإصدار قوانين للمعاقين، وهذه خطوة كبيرة في سبيل الاهتمام في هذا المضمار الإنساني المهم.


ولكن يبقى لنا أن نقول في هذا اليوم العالمي للتضامن مع المعاقين لنصرف الكثير من الوقت في الاهتمام بالنواحي التعليمية والتدريبية والمهنية لذوي الاحتياجات الخاصة ولنهتم بمناهجهم التعليمية ولنعمل على تطورها ولنفكر في المستلزمات الخاصة التي تعين المربين على تيسير عملية التعليم والتعلم ونركز على الاهتمام بمعلم التربية الخاصة حتى يكون جميع العاملين في هذا المضمار مؤمنين برسالتهم ويعملون على التنقيب على أحسن الطرق لتحسين عملية التعليم والتعلم ولنضرب بيد من حديد على الذين يسمون بالأصحاء المعاقين.

ونسأل الله ان يرحم الجميع في يوم لا ظل إلا ظله.

ونأمل أن تعمل لجنة شؤون التعليم والثقافة والإرشاد في مجلس الأمة بالاهتمام بمناهج أصحاب الإعاقة والعمل على تطورها حتى ينهل هؤلاء الأعزاء مناهل متعددة من مصادر العلم المختلفة بما يتفق مع قدراتهم واستعداداتهم وحاجاتهم وميولهم ولا نصرف الوقت في إيجاد مسميات ما أنزل الله بها من سلطان، فمرة نقول معوقين أو أصحاب الحاجات الخاصة أو أصحاب الإعاقة أو المعاقين أو أصحاب القدرات المغايرة فإنهم أعزاء لهم حقوق وعليهم واجبات يجدون ويعملون من أجل المساهمة في تقدم صرح أمهم الكويت.

وصدق القائل:

أمل كلكم أمل

فاجتهدوا نحو العمل

الدهر مملوء أمل

والجد مفتاح العمل
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي