ليلة البكاء

تصغير
تكبير
15 نوفمبر 2015 «ليلة البكاء».

ليلة اختلطت فيها دموع الحزن بدموع الفرح، ليلة جمعت بين التشاؤم والتفاؤل، ليلة انتظرت فيها جماهير «الأزرق» منذ سنوات أن يكشف فيها الستار عن استاد جابر الدولي.

وهي الليلة نفسها التي تشطب فيها نتائج «الأزرق» من التصفيات المشتركة المؤهلة إلى كأس العالم 2018 في روسيا، وكأس آسيا 2019 في الإمارات.

«ليلة» يحق لنا فيها أن نفرح ونبكي بالحرارة نفسها. ليلة لا نعلم ما سيحمل لنا صباح اليوم التالي لها. ليلة يقف فيها اللاعب الكويتي حائراً متأملاً، ينظر فيها إلى استاد جابر الدولي الذي لطالما حلم بافتتاحه، وحلم بأن يصول ويجول فوق عشبه.

هذه النظرة التفاؤلية لا تلبث أن تتجه إلى الناحية الأخرى حيث يجد نفسه مطروداً، ومحروماً من اللعب في استاد جابر الدولي بشكل رسمي.

مفارقة عجيبة ومشهد مؤلم إلى حد البكاء الهستيري، ففي ليلة الرياضة الكويتية... هناك افتتاح وانكسار في الوقت نفسه.

«الأزرق» العظيم صاحب الريادة الإقليمية والقارية والدولية على مفترق الطرق، بين ولادة استاد ودفن أحلام.

15 نوفمبر 2015 يوم تاريخي في عمر الكويت الرياضي، يوم تجتمع فيه الأفراح والأحزان، يوم يُقص فيه شريط ويقص فيه جسد. يوم فيه الحلو والمر في نفوس الرياضيين.

اليوم يومك يا «الأزرق»، واليوم يوم عليك يا «الأزرق».

استاد جابر الدولي تحفة الملاعب في الشرق الأوسط، «البوم» الذي كنا نطمح في أن يقود «أزرقنا» إلى البطولات. هذا «البوم» سيجد نفسه مكبّلاً في المرسى لا يُسمح له التحرك ببحارته.

افتتاح أجمل استاد وشطب أفضل تاريخ في اللحظة نفسها.

يا لها من «ليلة» حزينة على «الأزرق».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي