الكويت ودعت رئيس الأركان الأسبق

صالح المحمد مقاتل في الميدان وأحد بناة الجيش الحديث

تصغير
تكبير
كونا- نعى الديوان الاميري الشيخ صالح المحمد الخالد، عن عمر ناهز 84 عاما، ووري جثمانه الثرى بعد صلاة عصر أمس.

وودعت الكويت الفريق متقاعد الشيخ صالح المحمد، بعد ان كرس نفسه من أجل بناء وزيادة قدرات الجيش الكويتي منذ وقت مبكر.


فمنذ بداية خمسينات القرن الماضي التحق الفقيد بكلية (مونز) العسكرية في بريطانيا، ليتخرج فيها ملازما أول، أجاد من خلالها المعارف الأكاديمية المرتبطة بفنون القتال في الجيوش النظامية الحديثة.

بعد ذلك انخرط الفقيد في السلك العسكري في الكويت حيث كانت تضم فقط ثلاث سرايا، وعمل الفقيد على تطبيق ما تعلمه من خبرة القيم العسكرية، وأصول الانضباط في هذا المجال.

وشارك الفقيد مع معظم القادة من مؤسسي الجيش الكويتي في هذه المهمة، وتمكينه للقيام بمهامه على أكمل وجه لحماية الوطن. وعرف عن الفقيد الشيخ صالح عشقه للحياة العسكرية، التي تحمل في مضامينها الاهتمام بالإنسان قبل السلاح.

ومع بدايات التزاماته بتأسيس الجيش الكويتي على نحو متقدم، عمد الفقيد على إرسال البعثات إلى الكليات والمدارس والمعاهد العسكرية على اختلاف مستوياتها في الدول التي تملك باعا كبيرا في هذا المجال، بالتنسيق مع القيادة السياسية آنذاك، ورفيقه في السلاح الشيخ مبارك عبدالله الجابر، والاستعانة بزملائه العسكريين من ذوي الخبرة وأهل الاختصاص.

وتولى الفقيد مسؤوليات الإشراف على مراكز التعليم والتدريب والبعثات في الجيش ومديرية التدريب ومديرية التنظيم، كما كان مسؤولا عن الألوية العسكرية وقيادات الأسلحة، إضافة إلى توليه مسؤولية إدارة العمليات الحربية.

وقاد الفقيد الفريق الشيخ صالح الصباح «لواء اليرموك» الكويتي في حرب 1967، الذي تم نشره في مصر وسورية خلال الحرب ضد إسرائيل.

كما كان للفقيد صولة في الحرب ضد إسرائيل عام 1973، حيث تشرف الجيش الكويتي بالالتحاق بهذه الحرب، وكان الفقيد في موقع رئاسة الأركان.

ونظرا لظروفه الصحية تقاعد المقاتل الفقيد الشيخ صالح الصباح عام 1980، مختتما مسيرة عسكرية حافلة، قدم فيها خلاصة تجربته العسكرية للجيش الكويتي، بعد أن وضع اللبنات والأركان الأساسية لجعله جيشا مقاتلا من الطراز الأول.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي