تفقد عدداً من المدارس الخاصة وطالب أصحابها بتخفيض الكثافات وتظليل الساحات

بدر العيسى: إصابة طالب بأنفلونزا الخنازير في مدرسة أجنبية

تصغير
تكبير
• بعض المدارس ربحية وأخرى فصولها 46 طالبة في الفصل ما يعيق العملية التعليمية

• المدارس غير مستعدة للتعليم الإلكتروني ويجب أن تواكب التوجه طالما الطالب يدفع

• لا حاجة لحصص الحاسوب فالطلبة متجهون إلى التعليم الإلكتروني واستخدام التابلت
حسم وزير التربية وزير التعليم العالي الدكتور بدر العيسى الجدل والتخمينات ومخاوف أولياء الامور، عندما أعلن عن «إصابة طالب بأنفلونزا الخنازير في إحدى المدارس الأجنبية، ويخضع حالياً للعلاج في المستشفى الأميري» فيما أكدت مديرة المدرسة أن «التلميذ ذا السنوات الست في الصف الأول الإبتدائي طلبنا من ذويه تغييب إخوته عن المدرسة حتى تنتهي الفحوص الطبية» مؤكدة فحص جميع أقرانه في الفصل من قبل إدارة الصحة الوقائية.

وطمأن الوزير العيسى الأهالي، خلال جولة تفقدية قام بها وبعض قياديي التعليم الخاص في عدد من مدارس منطقتي حولي والسالمية أمس، قائلا «سمعت بوجود أنفلونزا في المدارس الخاصة منذ يومين، ولكن لم نبلغ بأي حالة أخرى غير طفل الـ6 سنوات سواء في المدارس الحكومية أو الخاصة، وفي كل الأحوال فإن الوزارة على تواصل مستمر وتنسيق فوري مع إدارتي الصحة المدرسية والصحة الوقائية للتعامل مع هذه الحالات وغيرها».


وانتقل الوزير العيسى بجولته إلى المدارس العربية معلناً استقطاب جميع الأديان في هذه المدارس أسوة بالحكومية ولا مشكلات في هذا الجانب، فيما استفسر عن بعض دروس اللغة العربية في الصف التاسع قائلاً «كنت مشتبهاً بصورة وشعر وصورة أخرى مشابهة وقد تأكدت من الصورة ومن الكلام المكتوب».

ومن مدرسة الإخلاص الأهلية انتقد العيسى ضيق المدرسة وضآلة مساحتها وتكدس الطلبة فيها بهذا النحو، مؤكداً «تحتاج إلى مساحات أكبر وفصولها الدراسية تضم 46 طالبة في الفصل الواحد، وهذا عدد كبير يؤثر على العملية التعليمية والتحصيل العلمي للطالبات» مشدداً على ضرورة الالتزام بأعداد الطلبة في الفصول وفقاً للمقاييس العالمية بحدود الـ 25 طالبا ومطالباً في الوقت نفسه أصحاب هذه المدارس بـ«ضرورة الالتزام في إنشاء مظلات ساحات العلم أسوة بالمدارس بالحكومية وإزالة جميع فصول الصفيح من مرافقها».

ومن مدرسة النجاة الخاصة وصف العيسى المدارس الخاصة بأنها «غير مستعدة للتعليم الإلكتروني ربما لقدمها ولكن يجب أن تواكب هذا التوجه الذي تتجه إليه المدارس الحكومية طالما ان الطالب يدفع رسوماً دراسية ويجب أن تتواكب نوعية التعليم مع بعضها البعض في القطاعين خاصة وان جميع الدول تتجه إلى هذا النوع من التعليم» مؤكداً أن الوزارة في دعم مستمر لهذه المدارس من خلال منحها التراخيص والمباني الحكومية والحكومة بشكل عام على أتم الاستعداد لدعم القطاع الخاص في مواكبة التعليم الإلكتروني وهو يجب أن يساهم في مشاريع التنمية لا سيما في القطاع التعليمي.

وبين العيسى «أن المدارس الخاصة يفترض أن تكون غير ربحية ولو ان فيها ربحا وبعض المدارس تعيده على الخدمات التي تقدمها ولكن يجب أن يكون قبول الطلبة محدوداً وليس مفتوحاً دون سقف معين على حساب التعليم» داعياً إلى إعطاء فرصة للآخرين لإنشاء مدارس خاصة تستقطب الطلبة جميعاً وفق الاعداد المعقولة والمناسبة ونافياً في الوقت نفسه أي تخفيض للرسوم أو زيادة لها في الوقت الراهن.

وعن التزام أصحاب المدارس بالرسوم التي حددتها الوزارة قال «بعض المدارس ملتزمة وقلة منها غير ملتزمة، ولكن ننتظر شكاوى الاهالي لنتخذ إجراءاتنا القانونية بالدليل الرسمي»، مبينا أن الرسوم الدراسية تتوقف خلال العام الدراسي المقبل على طبيعة الخدمات التعليمية التي تقدمها ونوعية التدريس وبعض العوامل الأخرى.

وعن فصول الكيربي في المدارس الخاصة قال إن الوزارة تعمل على إزالة هذه الفصول واستبدالها بأخرى إسمنتية في مدارس التعليم العام «ولا نريد رؤيتها في المدارس الخاصة أو الحكومية».

وعن مقترح تقليص حصص الحاسوب في المدارس قال العيسى «لا يوجد حاجة للحاسوب طالما أن الطلبة متجهون إلى التعليم الإلكتروني واستخدام أجهزة التابلت فمواد الحاسوب لم تعد مجدية».

وأكد العيسى في ختام جولته استمرار الجولات التفقدية على المدارس الخاصة، مثلما كانت في المدارس الحكومية «لنكتشف الملاحظات القائمة فيها في منشآتها التربوية وفي مناهجها وهيئاتها التعليمية والإدارية» لافتاً إلى أن الوزارة تعكف على إعداد قانون التعليم الخاص لتنظيم جميع المسائل بين المستثمر وولي الامر، ولكن كثرة الملاحظات والتعديلات في مواد القانون بين الوزارة والفتوى والتشريع هي سبب تأخير إقراره، مؤكداً في الوقت نفسه أن الوزارة تنتظر ومنذ نحو شهرين أن يعتمد ديوان الخدمة المدنية الوكيل المساعد للتعليم الخاص لتحريك كثير من هذه الأمور وتنظيمها.

من جانبه، قال الوكيل المساعد للتعليم الخاص والنوعي بالإنابة فهد الغيص إن قطاع التعليم الخاص يضم 240 ألف طالب وطالبة في 160 مدرسة عربية وأجنبية من مختلف الجنسيات مبيناً أن المدارس العربية تدرس منهج وزارة التربية فيما تدرس المدارس الأجنبية مناهج جاليتها تحت إشراف الوزارة ومراقبتها.

وبين الغيص أن حالات الأنفلونزا في بعض المدارس موسمية وكثير من المدارس الخاصة لديها عيادات مدرسية وتقوم بالتنسيق مع إدارة الصحة المدرسية في مثل هذه الحالات معلناً اكتشاف أكثر من حالة اشتباه بلغ عنها أولياء الأمور أنفسهم ونقوم باستبعادهم حتى يتم إخضاعهم للفحص ولكن لا إصابات رسمية حتى اللحظة حيث إن أعراض الأنفلونزا العادية مشابهة لأنفلونزا الخنازير ووزارة الصحة هي الجهة الرسمية في الإفصاح عن حالات الإصابة إن وجدت وحالات الاشتباه.

احتجاج معلمات الرياض

تطرق الوزير العيسى إلى مطالبات معلمات رياض الأطفال مؤكداً «لا أعرف حتى اللحظة مطالبهن سواء كانت إدارية أو تعليمية ونحن لن نقصر عن رياض الأطفال أو غيرهم من المراحل التعليمية الأخرى وإذا كان لديهن حق فسوف يأخذنه» فيما وقفت 5 معلمات أمام مبنى وزارة التربية أمس احتجاجاً على كثرة الفعاليات المدرسية والبهرجة وعدم وجود نشرات واضحة من الوزارة تحدد ما لهن وما عليهن وتوزيع نصاب الحصص بشكل عادل في وقت انتقدت فيه موجهات رياض الاطفال هذه الوقفة التي لم تتم وفق الأطر القانونية واصفات مطالبهن بأنها «ضرب الجدول المدرسي بعرض الحائط والتسيب وعدم تحمل المسؤولية في تدريس الأطفال».

نقد وإشادة

انتقد الوزير العيسى في جولته أمس بعض المدارس الخاصة واستغرب من كثافاتها الطلابية العالية وضآلة مساحتها، وقال إنها غير مستعدة للتعليم الإلكتروني ويجب أن تواكب نظيراتها الحكومية في هذا المجال وطالبها بتظليل ساحات العلم فيما أشاد بالمدرسة الأميركية الدولية مؤكداً «أنها كبيرة المساحة وتحتوي على جميع المرافق التربوية وتوفر كافة الخدمات لطلابها وطالباتها».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي