فراس انتقَمَ ... لنفسه!
لا خلاف على أن السوري فراس الخطيب كان النجم الأول في الـ «دربي» الذي جمع القادسية والعربي في الجولة الرابعة من «دوري فيفا».
نظلم اللاعب إذا قلنا بأنه كان الأكثر تألقاً فقط لأنه سجل هدفي فريقه في المباراة التي انتهت 2-2.
فراس صنع أكثر من ذلك. فقد انتقم لنفسه ... أولاً وأخيراً. بالتأكيد لم يُرِد توجيه رسالة الى فريقه السابق القادسية من خلال هدفيه، فهو لاعب خلوق ومحترف ممتاز ولطالما ابدى احترامه للأندية التي لعب لها، ومن ضمنها القادسية. فراس لم يفكر خلال مباراة القمة سوى في خدمة فريقه، وعندما وجد نفسه مطّلعاً بدور البطل فيها، أطلق «صرخة» بعد الهدف الثاني.
تلك الصرخة لم تكن موجهة إلى أحد ولا ضد أحد، لا إلى جمهور ولا إلى إداري. هي صرخة أراد من خلالها الرد على واقع مرير عانى منه خلال فترة الاستعداد للموسم الحالي.
كان فراس يعيش حيرة كبرى. فالنادي العربي ضم ثلاثة محترفين هم البرازيلي تياغو كويروزبيزيرا والجزائريان أكرم جحنيط وكريم مطمور، وهو العدد المسموح به قانوناً.
حتى تلك اللحظة، كان الخطيب على لائحة الانتظار، وربما كان - بينه وبين نفسه - يحزم حقيبته للرحيل. ثم حصل «شيء ما» وجاء القرار بالإبقاء على فراس. تسارعت الاحداث وقرر مطمور الرحيل بسبب ما ادّعاه عن عدم تأقلم عائلته مع الأجواء في الكويت. حتى تلك اللحظة، بدا وكأن الخطيب رُقّيَ من لاعب «زائد عن العدد» إلى لاعب لـ «سدّ النقص في المحترفين».
واليوم وبعد ان قاد فريقه الى انتزاع التعادل من عقر دار غريمه التقليدي القادسية وبعد ان فرض نفسه في صدارة ترتيب هدافي «دوري فيفا»، صرخ فراس انتقاماً لنفسه ممن اعتقد للحظة، لوهلة، بأن حضوره مجرد «تكملة عدد».
أي جحنيط وأي تياغو قادر على القيام بما قام به الخطيب في هدفيه أمام القادسية؟
ظلموك يا فراس، لكنك رجل بكل ما للكلمة من معنى. آثرتَ السكوت، وكان جوابك كالرجال في الملعب... ويا له من جواب.
نظلم اللاعب إذا قلنا بأنه كان الأكثر تألقاً فقط لأنه سجل هدفي فريقه في المباراة التي انتهت 2-2.
فراس صنع أكثر من ذلك. فقد انتقم لنفسه ... أولاً وأخيراً. بالتأكيد لم يُرِد توجيه رسالة الى فريقه السابق القادسية من خلال هدفيه، فهو لاعب خلوق ومحترف ممتاز ولطالما ابدى احترامه للأندية التي لعب لها، ومن ضمنها القادسية. فراس لم يفكر خلال مباراة القمة سوى في خدمة فريقه، وعندما وجد نفسه مطّلعاً بدور البطل فيها، أطلق «صرخة» بعد الهدف الثاني.
تلك الصرخة لم تكن موجهة إلى أحد ولا ضد أحد، لا إلى جمهور ولا إلى إداري. هي صرخة أراد من خلالها الرد على واقع مرير عانى منه خلال فترة الاستعداد للموسم الحالي.
كان فراس يعيش حيرة كبرى. فالنادي العربي ضم ثلاثة محترفين هم البرازيلي تياغو كويروزبيزيرا والجزائريان أكرم جحنيط وكريم مطمور، وهو العدد المسموح به قانوناً.
حتى تلك اللحظة، كان الخطيب على لائحة الانتظار، وربما كان - بينه وبين نفسه - يحزم حقيبته للرحيل. ثم حصل «شيء ما» وجاء القرار بالإبقاء على فراس. تسارعت الاحداث وقرر مطمور الرحيل بسبب ما ادّعاه عن عدم تأقلم عائلته مع الأجواء في الكويت. حتى تلك اللحظة، بدا وكأن الخطيب رُقّيَ من لاعب «زائد عن العدد» إلى لاعب لـ «سدّ النقص في المحترفين».
واليوم وبعد ان قاد فريقه الى انتزاع التعادل من عقر دار غريمه التقليدي القادسية وبعد ان فرض نفسه في صدارة ترتيب هدافي «دوري فيفا»، صرخ فراس انتقاماً لنفسه ممن اعتقد للحظة، لوهلة، بأن حضوره مجرد «تكملة عدد».
أي جحنيط وأي تياغو قادر على القيام بما قام به الخطيب في هدفيه أمام القادسية؟
ظلموك يا فراس، لكنك رجل بكل ما للكلمة من معنى. آثرتَ السكوت، وكان جوابك كالرجال في الملعب... ويا له من جواب.