شارك فيها الملا والعدساني ومعرفي والبنّاي والشهاب

ندوة الرومي: الشقيقان الفهد سبب دمار الرياضة الكويتية

u0627u0644u0631u064au0627u0636u064au0648u0646 u0641u064a u062fu064au0648u0627u0646 u0627u0644u0631u0648u0645u064a               (u062au0635u0648u064au0631 u0646u0648u0631u0647u0646u062fu0627u0648u064a )
الرياضيون في ديوان الرومي (تصوير نورهنداوي )
تصغير
تكبير
صالح الملا:

• تجاهل رئيس «الأولمبية»
للوفد الرسمي أكبر إهانة

• ماذا استجد من أحداث تجاه ملفَّي
«خليجي 16» والمجلس الأولمبي الآسيوي؟

سليمان العدساني:

• «الأولمبية الدولية» تعمّدت عدم الرد على العديد من الكتب

• مشكلة «الإيقاف» مفتعلة والملاحظات لا تتعارض مع المواثيق

عبد الله الرومي:

• يجب مقاضاة كل من أضرّ بمصالح الكويت

• نحتاج إلى 50 سنة للحاق بالرياضة السعودية بعد أن كنا نتفوّق عليها
اختلف الرياضيون الذين حضروا الندوة الرياضية المتميزة في ديوان الرومي بالدعية على الكثير من النقاط المتعلقة بالأزمة الرياضية الحالية التي تمر بها الكويت نتيجة قرار «الايقاف» الظالم من قبل اللجنة الاولمبية الدولية وبعض الاتحادات الرياضية لكنهم اتفقوا جميعهم على ان الشقيقين الشيخين احمد وطلال الفهد هما سبب دمار الرياضة.

الندوة كانت «فزعة» حقيقية جمعت توجهات مختلفة توحدت في «حراك رياضي» هدفه توجيه صرخة مدوية علّها تصل الى اصحاب القرار لانقاذ ما يمكن انقاذه مما تبقى من الرياضة لانقاذ الشباب من هاوية يمكن ان ينزلقوا فيها مع غياب المنافسات التي يعشقونها.

أثنى الحضور على قرار مجلس الوزراء تحويل ملف «خليجي 16» الى النيابة العامة، وسحب مبنى المجلس الاولمبي وإلغاء اتفاقية الحكومة مع المجلس الاولمبي الاسيوي لاستضافة المقر.

حضر الندوة نائب رئيس الهيئة العامة للرياضة سليمان العدساني وعضو مجلس الامة السابق صالح الملا وعضو مجلس ادارة النادي العربي عبدالرزاق معرفي، والزميل جاسم اشكناني.

وأجرى عضو مجلس الأمة السابق عبدالله الرومي مداخلة خلال الندوة، الى جانب رئيس النادي العربي السابق إبراهيم شهاب، وعضو مجلس ادارة نادي القادسية الحكم الدولي السابق عبدالوهاب البناي واللاعب الدولي السابق محمد كرم.

صراعات «الأسرة»

صالح الملا دخل في صلب الموضوع ووجه حديثه بشكل مباشر الى اسرة الحكم قائلاً: «صراعاتكم السابقة مع بعض كانت تحت الرماد، لكنها الان أصبحت في العلن ومكشوفة لدى الجميع، وكل منكم يريد الانتقام من الاخر، بعيداً عن اي قضية رياضية لا تهمكم لا من قريب ولا من بعيد».

وتساءل عن القرار الذي اتخذه مجلس الوزراء بشأن تحويل ملف «خليجي 16» وسحب مبنى المجلس الاولمبي الاسيوي، وكذلك الايقاف السابق وقال: «سبق لنا أثناء فترة عضويتنا في مجلس الامة أن طالبنا بهذا الامر بالذات، ووصل بنا الامر الى التهديد باستجواب رئيس الوزراء السابق ناصر المحمد الذي طالبنا حينها بالتمهل بداعي أن سمو الامير وجه رسالة مباشرة الى اللجنة الاولمبية الدولية حول الموضوع، وقد تفهمنا الموقف وانتظرنا زيارة وزير الشؤون السابق المرحوم بإذن الله محمد العفاسي الى سويسرا، والذي بذل جهودا كبيرة جعلتنا نؤجل الاستجواب من ثلاثة محاور (المجلس الاولمبي وخليجي 16، وجاسوس حولي)... لكن ماذا استجد الان من قبل الحكومة التي اعادت ملفي خليجي 16 ومبنى المجلس الاولمبي من جديد على الرغم من حفظه سابقاً؟».

وأكد أن المشكلة في الحكومة والاسرة الحاكمة لانهما تلعبان على مصالحهما بعيداً عن الملف الرياضي الحقيقي، «ونحن كشعب نتحمل معهما جزءا من المسؤولية كوننا فرعنّا فرعون» في اشارة الى قوة الشقيقين أحمد وطلال الفهد اللذين استحوذا على كل مقدرات الرياضة، بمباركة حكومية بحتة، وأضاف: «كل ما حدث في السابق كان مجرد تمثيلية لامتصاص غضب الشارع الرياضي فقط».

واستذكر الملا أحداث الايقاف السابق وقال: «الحكومة كانت تسمي اتحاد القدم غير شرعي امام مجلس الامة، وفي خطاباتها الرسمية معه كانت تفعل عكس ذلك. كان التلاعب من الطرفين على القانون الذي افقد اتحاد طلال الفهد شرعيته».

واستغرب قيام وفد حكومي رسمي من وزير الشباب والرياضة الشيخ سلمان الحمود وعضوين من مجلس الامة بزيارة الى سويسرا لاستجداء عطف اللجنة الاولمبية الدولية قائلا: «قد يكون عدم استقبال رئيس اللجنة الاولمبية للوفد أكبر اهانة لدولة الكويت، والمصيبة الاكبر كيف ان الحكومة تكون وصية على عضوي مجلس الامة عبدالله المعيوف وعبدالله الطريجي اللذين يفترض منهما تصدر المشهد، كونهما ممثلين للشعب ومراقبين على اداء الحكومة».

وقال: «اساؤوا للكويت وليس لانفسهم بعد أن تجاهلتهم اللجنة الاولمبية الدولية بشكل فاضح، وسبق لي أن رفضت بشدة ذهاب وفد كويتي الى سويسرا في الايقاف السابق. نحن لا نستجدي احداً باسم الكويت ويجب ان نتجه مباشرة الى المحاكم السويسرية ونضع امامها كل ما نريده وفق القانون».

واستطرد: «لكن ما حدث تكرر مرة أخرى مع وفد الحكومة الذي كما يبدو يهوى التصريحات الاعلامية الاستهلاكية التي شبع منها الشارع الرياضي. كان يفترض منذ البداية وقبل كل شيء اتخاذ القرارات الحازمة في قضيتي المجلس الاولمبي وخليجي 16، وتكون تلك هي الانطلاقة الحقيقية في حل المشكلة».

واضاف: «تراكمات التخاذل الحكومي تجاه الشقيقين احمد وطلال الفهد جعلتهما يكوّنان دولة داخل دولة ولا ينقصهما سوى تعيين قضاء واختيار سلام وطني خاص بهما».

وتحدى الملا الحكومة أن تكون قادرة على ازالة الشقيقين من مناصبهما الرياضة، مشدداً على ان الوحيد الذي يستطيع القيام بهذا الدور هو الشارع الرياضي الذي عليه أن ينتفض عن بكرة أبيه لتحرير الرياضة، والنهوض بها من جديد.

وامتدح رئيس نادي كاظمة سليمان العدساني وقال: «قد تكون انت الحسنة الوحيدة في زيارة الوفد الى سويسرا لما تملكه من خبرة ادارية وإلمام بالقوانين الرياضية، ولكن كان يفترض أن يقوم الوزير قبل توجهه أن يستشير النخبة الرياضية مثل عبدالمحسن الفارس وصقر سودان واخرين، وان لا ينفرد بالقرار الذي يملكه الشعب».

تراكمات سابقة

وأثنى النائب السابق عبدالله الرومي على الخطوة الايجابية التي قام بها وزير الاعلام، بنقل الندوة على الهواء مباشرة، «وهي من الامور التي كنا نطالب بها في السابق، وتتركز في فتح مساحات كبيرة من الحريات حتى يتطلع الشارع على كل المستجدات بشقافية كاملة».

وتمنى أن يكون قرار النقل سمة العمل الاعلامي الحكومي في الفترة المقبلة، ولا يكون مقتصرا فقط على استغلال بعض الاحداث التي تصب في مصلحة الحكومة فقط.

وتطرق الرومي الى القضية الرياضية الحالية، ولخصها بالتراكمات السابقة التي بدأت منذ 1976، ووصلت الان الى ذروتها، وان الشارع الرياضي يدفع ثمنها.

وأكد ان «الايقاف الحالي أمر جيد لنا لنبني الرياضة من جديد، حيث ان وضعها الحالي لا يسر وهو شبه ميت»، واستذكر ما قاله الامير الراحل بإذن الله فيصل بن فهد رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم: «نحتاج الى عشر سنوات كي نصل الى مستوى الرياضة الكويتية، والان نحن نحتاج الى 50 سنة لنصل الى الرياضة السعودية وبعض الدول الخليجية».

وطالب الحكومة في أن تتجه بشكل مباشر الى المحاكم السويسرية من دون الرجوع الى اللجنة الاولمبية الدولية «التي تعاني من فساد اداري ومرتشين. يجب مقاضاة كل من اضر بمصالح الكويت من الداخل، من خلال تتبعهم وكشفهم أمام الشارع من دون التستر على احد كونها قضية وطنية».

تراخي الحكومة

وعلق رئيس نادي كاظمة السابق سليمان العدساني على ايقاف النشاط من الجانب القانوني وقال: «المشكلة الحقيقية بدأت في قانون 5/‏‏‏‏‏‏‏‏ 2007 الذي كان يرفض الجمع في المناصب. هنا بدأت الحكاية من جانب الاطراف الاخرى التي شنت هجومها الشرس على القانون الذي للأسف تراخت فيه الحكومة بشكل سمح للاطراف المتضررة منه، استخدام كل انواع أسلحتها لايقافه والتعدي والالتفات عليه وافتعال الازمات، وعدم تطبيق القانون».

وأضاف أن سمو الامير تدخل بشكل مباشر لاعادة الرياضة الكويتية الى المشاركة في أولمبياد لندن 2012، بعد صدور قانون 26/‏‏‏‏‏‏‏‏ 2012، و»قانون الفوضى بدأ بإلغاء مادتين من قانون 42 هما 11 و27 حتى أصبح مهلهلا. وقانون 26 يسيطر على الوضع الرياضي حتى شل من ادوات الهيئة وجعل الامر بيد الجمعيات العمومية في عملية المحاسبة على الرغم من أن اللجنة الدولية لا تمانع في صلاحيات الهيئة في ما يخص القوانين التي تفرضها على الاندية».

وتابع: «تلك القوانين استغلتها الجمعيات العمومية في التلاعب في اعدادها التي تجاوزت 100 ألف عضو بعد أن كانت تصل الى 50 ألفا، كل ذلك جاء في مدة قصيرة جداً».

وقال: «الجمعيات العمومية حسب القانون السابق لا يحق انعقادها الا بوجود ثلثي العدد، وهذا الامر مستحيل في ظل الوضع الحالي، حيث انها قد تحل الاندية وفق القانون، حتى سمح لها القانون بوجود 250 عضوا فقط لانعقاد الجمعية العمومية».

وتابع ان اللجنة الاولمبية الدولية تعمدت عدم الرد على العديد من الكتب التي ارسلت اليها.

وأشار الى أن التدرج الذي طالبت به «الهيئة» هو البدء في انتخابات الاندية ثم الاتحادات وبعدها اللجنة الاولمبية.

كما تطرق العدساني الى اللجنة الاولمبية الدولية التي وافقت من قبل على انشاء محكمة رياضية خاصة بالكويت، يتم الاحتكام اليها في المنازعات، وقد بارك احمد الفهد هذا الامر، لكن فجأة طلبت اللجنة الدولية أن تكون اللجنة الاولمبية الكويتية مسؤولة عن ذلك.

واكد أن مشكلة الايقاف مفتعلة حيث ان الملاحظات التسع المشار اليها لا تتعارض مع القانون الدولي والميثاق الاولمبي، «لكن نفوذ احمد الفهد في المنظمات قلب كل الامور».

بشارة للشعب

وحيّا عضو مجلس ادارة النادي العربي عبدالرزاق معرفي الرجل الذي اتخذ قرار تحويل ملف تجاوزات «خليجي 16» الى النيابة وسحب مبنى المجلس الاولمبي قائلاً: «أين كان هذا الرجل من زمان؟ كنا ننتظره لاتخاذ هذا القرار المهم في مسيرة الرياضة».

وأضاف أنه لاول مرة يجد فيها الحكومة جادة في تطبيق القانون، حيث ان الفساد أصبح مستشريا في كل قطاعات الدولة وخصوصاً الرياضة التي وصلت الى منحدر خطير، ويجب انقاذها في الوقت الذي عاث فيها الشقيقان أحمد وطلال فساداً.

واعتبر معرفي خبر «خليجي 16» والمجلس الاولمبي بشارة للشعب الكويتي الذي أصابه الاحباط من تردي الوضع الرياضي بسبب أحمد وطلال.

صدمنا من الأسماء

وشن عضو مجلس ادارة القادسية السابق عبدالوهاب هجوماً لاذعاً على بعض افراد الاسرة الحاكمة وقال: «لقد دمرتم الرياضة الكويتية وأصبحت في القاع بسببكم. كان جيل الستينات من صنع الامجاد وأسس للاجيال التي تبعته على ذات الطريق التي سار عليا، ووصلت به الى العالمية في كل الالعاب».

وكان للاعب الدولي السابق في صفوف العربي والمنتخب محمد كرم مداخلة خلال الندوة قال فيها: «كنت في السابق انظر الى الشاب الكويتي على أنه غير منتج، ومتسكع في الاسواق، وبعضهم مدمن مخدرات، ولكن بعد زيارتي لمعهد الابحاث الكويتي، رأيت العجب في قدرات الشباب، فقد حولوا تشاؤمي الى تفاؤل، ووجدت أنه يستحق كل رعاية واهتمام من الحكومة».

وطالب كرم من الشيخ طلال الفهد أن يتنازل من أجل مصلحة الكويت، مذكّراً بما قاله والده الشهيد فهد الاحمد: «الفيفا عبارة عن مافيا، وحان وقت تصفية النفوس بين الجميع، ولا ذنب للشباب الرياضي في كل ما يحدث من خلافات».

إجادة العريف

وأجاد عريف الندوة عبدالله الرومي ادارتها بشكل رائع حيث افتتحها بكلمة معبرة قال فيها: «من المؤلم جداً للشارع الرياضي أن يسمع رئيس الاتحاد الكويتي الشيخ طلال الفهد بعد كل خسارة وهو يؤكد بأن لا أحد يستطيع أن يشيله من منصبه».

وتابع: «الوضع الرياضي بات لا يطاق اذ وصل الامر لدى رئيس الاتحاد بعد كل اخفاق أن يخرج علينا بالتصريح نفسه، ويتحدى الحكومة الممثلة بسمو الامير».

وذكّر الرومي طلال الفهد بشقيقه أحمد الذي قال الكلام نفسه من قبل وتحدى الشعب في مجلس الامة الذي «شاله» من كل مناصبه في الدولة بعد تجاوزاته الادارية والمالية وجعلته «ينحاش».

وأكد أن الامر «خيرة» للجميع وانه حان الوقت للشعب ليطرد طلال الفهد وجماعته من الرياضة كي تعود الفرحة من جديد بعد كل الحسرات التي تسبب بها في الفترة السابقة، وعندها ستعود الرياضة الكويتية الى موقعها الطبيعي الذي تستحق.

الاتحاد الدولي للكراتيه يوقف الكويت

تلقت اللجنة الاولمبية الكويتية أمس كتاباًً من الاتحاد الدولي للكراتيه يفيد بتعليق النشاط الرياضي للاتحاد المحلي.

ويأتي القرار مستندا على قرار اللجنة الاولمبية الدولية الذي أوقف بموجبه النشاط الرياضي في البلاد ابتداء من 27 اكتوبر الماضي.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي