حوار / «الجمهور شرّفني بلقب (السلطانة)... ولم أطلقه على نفسي»

ليلى سلمان لـ«الراي»: «بذكّركم»... الدراما السعودية ستكون المتميّزة!

u0644u064au0644u0649 u0633u0644u0645u0627u0646
ليلى سلمان
تصغير
تكبير
• لا أسعى وراء الألقاب التي لا تقدم أو تؤخّر في مسيرة الفنان

• ابنتي نوال تركت الفن بمحض إرادتها... ولم تتعرض لضغوط
الدراما السعودية ستكون المتميزة في السنوات القليلة المقبلة!

هكذا تنبأت الفنانة ليلى سلمان، مشرعة أبواب الأمل في التحوّل النوعي الذي سوف تشهده الساحة الفنية السعودية في المستقبل القريب، ومبيّنة في الوقت نفسه أن الأوضاع الأمنية العاصفة في منطقة الخليج


كان لها انعكاسات سلبية على الدراما التلفزيونية. سلمان أرجعت - في حوارها مع «الراي» - أسباب غيابها عن الساحة الفنية الكويتية، إلى قصور المنتجين الكويتيين في التواصل معها، مثلما كان عليه الوضع في الماضي، فيما أرجعت إطلالتها كضيفة شرف

في مسلسل الفنان ناصر القصبي «سيلفي»، إلى ارتباطها بمهام الإنتاج والإخراج لعرض مسرحي لمهرجان الربيع في منطقة الدمام. وتحدثت ليلى سلمان أيضاً عن حصولها على جائزة أفضل ممثلة سعودية من مونديال الإعلام العربي الذي أقيم أخيراً في مصر، وتكريمها في المهرجان ذاته لمشاركتها في الأوبريت الوطني السعودي الذي عرضه المونديال، والتفاصيل في هذه السطور:

? حصلتِ على جائزة أفضل ممثلة من مونديال الإعلام العربي الأخير بالقاهرة، كيف كان شعورك بالجائزة؟

- في بادئ الأمر، أود توجيه الشكر والتقدير إلى القائمين على مونديال الإعلام العربي، الذين استقبلونا بحفاوة بالغة، وهذا ليس غريباً على شعب مصر المضياف، وأرض الكنانة التي جُبِلت على احتضان الفنانين والمبدعين منذ عقود خلت. أما بالنسبة إلى جائزة أفضل ممثلة، فأعتبرها وسام فخر واعتزاز، حيث تسلمتها عن دوري في مسلسل «السلطانة»، كما حظيت بشهادة تقديرعن مشاركتي في الأوبريت الوطني الذي أقيم ضمن الليلة السعودية التي شهدها المهرجان.

? كيف تفسرين الانتقادات التي طالت جملة من الأعمال الفائزة، والتي اعتبرها البعض هشة وفقيرة فنياً، كالمسلسل السعودي «وجوه محرّمة» للكاتب والمنتج خالد الراجح؟

- «وجوه محرّمة» من الأعمال التي تناولت قضايا شائكة في المجتمع السعودي، وهو عمل من وجهة نظري يستحق الجائزة عن جدارة واستحقاق، وإن كان يراه البعض من منظور آخر بأنه عمل ضعيف ودون المستوى. كما أن كلمة الفصل في يد اللجان الفنية في المهرجان التي تدرك جيداً قيمة الجوائز التي تمنحها للفائزين.

? بمناسبة مسلسل «السلطانة»، فكثيرة هي الألقاب التي تطلق على الفنانين، وبالأخص تلك التي يطلقها الفنانون على أنفسهم، وهنا نود التعرف على سبب إطلاق لقب «السلطانة» عليك؟

- لقب «السلطانة» أطلقه عليّ الجمهور بعد مشاركتي في مسلسل «السلطانة»، وهو ليس من اختراعي على الإطلاق، فأنا لا أبحث عن صيد الألقاب أو المسميات، التي لا تقدم أو تؤخر في مسيرة الفنان، وقد تصبح بعد مرور الزمن من نصيب فنانين آخرين.

? كيف تلمستِ ردود فعل المشاهدين حول مشاركتك في المسلسل الكرتوني «عيال نوِّير»؟

- الحمد لله، كانت التجربة شيّقة للغاية، وحظي المسلسل بنسبة مشاهدة مرتفعة جداً، إبان عرضه على «mbc» في شهر رمضان الفائت، وتلقيت العديد من الأصداء الإيجابية حوله، والتي تدفعني بقوة إلى إعادة التجربة في السنوات المقبلة.

? لكن ما الذي تضيفه المشاركة في أعمال كرتونية إلى رصيد الفنان، خصوصاً أن غالبية مشاهديها من فئة الصغار؟

- لا شك أن الولوج إلى قلوب الصغار أمر بالغ الصعوبة وشديد التعقيد، وليس كل فنان في استطاعته إيصال المعلومة بسهولة ويسر إلى النشء والأطفال، خصوصاً إذا كان التعامل معهم يتم عن طريق «المايك»، وهو جهاز حساس لكنه يقوِّي إحساس الممثل. فمن خلال الصوت، تقمّصت الشخصية الكرتونية، وأعتقد أنني نجحت في تأديتها وأضفت إلى رصيدي الفني، جمهوراً آخر لا يقل أهمية عن جمهور الكبار.

? ولماذا اكتفيتِ بالظهور كضيفة شرف في إحدى حلقات مسلسل «سيلفي»؟

- للأسف الشديد، كنتُ أتوق إلى المشاركة بشكل أكبرفي مسلسل «سيلفي»، خصوصاً أن العمل مع الفنان ناصر القصبي ممتع للغاية، لكن بسبب ارتباطي في مهام الإنتاج والإخراج لعرض مسرحي ضمن مهرجان الربيع في الدمام، لم تتسنّ لي المشاركة إلا في حلقة واحدة كانت بعنوان «بنت البقالة»، غير أنها تميّزت عن بقية حلقات المسلسل ولاقت ردود أفعال طيبة.

? كيف تقيّمين مستوى الأعمال الفنية في بلادك؟

- لا شك أن الأوضاع الأمنية الصعبة التي تشهدها المنطقة الخليجية بأسرها، ولا سيما السعودية، كان لها انعكاسات سلبية على الساحة الفنية، حيث تراجع المستوى قليلاً بسبب الظروف سالفة الذكر، لكننّي «بذكّركم» أن الدراما السعودية ستكون هي المتميزة في السنوات القليلة المقبلة.

? وما الأعمال التي كنت تحرصين على متابعتها في رمضان الماضي؟

- شاهدت مسلسلي «سيلفي» لناصر القصبي و«منا وفينا» لعبدالله السدحان. كما أعجبني كثيراً مسلسل «حال مناير» للفنانة حياة الفهد، إضافة إلى المسلسل المصري «حالة عشق» للفنانة مي عز الدين ومسلسل «الكابوس» لغادة عبدالرازق.

? ما سبب ابتعادك عن الساحة الفنية الكويتية في السنوات الأخيرة؟

- أنا موجودة، ولم أغب عن الساحة الفنية الكويتية، لكن القصور يأتي من طرف المنتجين الكويتيين، فلم يعد التواصل قائماً بيننا مثلما كان عليه الوضع في السابق!

? تفتقد الساحة الفنية أيضاً ابنتك الفنانة نوال، التي ظهرت في عدد من الأعمال ثم توارت عن أنظار المشاهدين تاركة خلفها علامة استفهام كبيرة؟

- نوال فنانة شديدة الدقة في اختياراتها الفنية، وهي لا تقبل أدواراً هزيلة أو متواضعة، لمجرد الظهور على الشاشة، وأنا من وجهة نظري أعتبرها «فنانة أولى»، كونها تمتلك كل المقومات الفنية الضرورية.

? ألم تتعرض لضغوط لاعتزال الفن؟

- على الإطلاق، فهي إنسانة حرة، وتتخذ قراراتها بشكل مستقل، من دون ضغوط من أحد.

? في الختام، ما هي مشاريعك الفنية المستقبلية؟

- لديّ عدد من النصوص الفنية، بعضها سيتم تصويره في غضون أسابيع قليلة، والبعض الآخر لشهر رمضان المقبل، لكننّي لم أبرم عقداً مع أيٍ من المنتجين حتى الآن.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي