«بفضل قراراتها تنعم البلاد اليوم بالحرية والأمن والاستقرار»

الجارالله: محفور في ذاكرة كل الكويتيين دور الأمم المتحدة في تاريخهم ومستقبلهم

تصغير
تكبير
• ما نشاهده من عمل إجرامي إسرائيلي في القدس يستوجب التصدي له من الأمم المتحدة

• متفائلون بعضوية الكويت في مجلس الأمن... و«المانحين» الرابع في بريطانيا

• حمدان: للقيادة الحكيمة لسمو الأمير أكبر الأثر في إنجاح ديبلوماسية الكويت الإنسانية وشراكتها الاستراتيجية فوق العادة للأمم المتحدة
شدد نائب وزير الخارجية خالد الجارالله، على ولاء دولة الكويت للأمم المتحدة، لافتا الى انه بفضل قراراتها ذات الصلة بالوضع بين العراق والكويت، استطاعت البلاد ان تنعم بالحرية والامن والاستقرار الذي تعيشه اليوم، ومن هذا المنطلق نشعر بالارتباط والانتماء لهذه المنظمة الدولية العريقة، حيث ان كل كويتي محفور في ذاكرته ما قامت به من دور فعال وحاسم في تاريخ بلاده ومستقبل ابنائها.

وأضاف في تصريح للصحافيين على هامش الاحتفال الليلة قبل الماضية، بالذكرى الـ70 لتأسيس الأمم المتحدة، أن الكويت تتفاعل مع الامم المتحدة في كثير من النشاطات، وفي مقدمتها الجهود الانسانية لتخفيف معاناة الشعوب، لافتا الى ان الامم المتحدة دعت الى 3 مؤتمرات للمانحين استضافتها الكويت، وحققت الكثير، وتوج صاحب السمو امير البلاد من خلال العطاءات الكويتية بلقب قائد للعمل الانساني والكويت مركزا للعمل الانساني.


وذكر انه من هذا المنطلق نتفاعل مع الامم المتحدة وعلاقاتنا وثيقة وقوية وتاريخية معها و«سنواصل دورنا في المحافل الدولية لدعم هذه المنظمة»، ونتمنى ان تضطلع الامم المتحدة بمسؤولياتها و دورها التاريخي بحفظ الامن والسلام في المنطقة.

وقال «اذكر بكل ألم الوضع الانساني في سورية والاراضي الفلسطينية المحتلة واليمن وغيرها، ونأمل ان يضطلع مجلس الامن بمسؤولياته تجاه المآسي التي تعيشها هذه الشعوب، ونعتقد أن ما نشاهده من عمل اجرامي اسرائيلي في القدس يستوجب على الامم المتحدة التصدي له، والقيام بدور مؤثر وحازم في وضع حد لهذه الاعمال الاجرامية الاسرائيلية».

وعن دعوة الكويت الى تطوير ميثاق الامم المتحدة، قال هناك جهود حثيثة لتطوير الامم المتحدة و مجلس الامن وآليات العمل فيه، مؤكدا ان الكويت جزء من هذه الجهود وتدعمها، ليتمكن مجلس الامن من الخروج خارج الدائرة المغلقة الصعبة التي لا تؤثر كثيرا في الاحداث الدولية، وهذا ما نأمله من خلال تطبيق اصلاحات دولية.

وعن دخول مصر الى مجلس الامن وما اذا كان ذلك سيعزز الموقف العربي، قال انه سيكون لها دور مؤثر وفعال، ونتطلع ايضا الى دور الكويت في عام 2018 – 2019، حيث سيكون لهذا الدور الكويتي اثر فعال وبارز في مجال النقاش والمسارات في مجلس.

وعن استعدادات الكويت للفوز بعضوية مجلس الامن، قال ان هذه الاستعدادات لم تتوقف على الاطلاق وعلى كافة المستويات وعلى مستوى كل القارات، وهناك جهد متواصل لحشد التأييد والدعم لدولة الكويت في الانتخابات المقبلة ونحن متفائلون.

وعن مؤتمر المانحين الرابع، قال ان هذا المؤتمر سيعقد لكن ليس في الكويت وانما في بريطانيا.

بدورها، قالت المنسق المقيم بالإنابة للأمم المتحدة الدكتورة حنان حمدان، انه منذ إنشاء الأمم المتحدة استجابة لتداعيات الدمار الذي خلفته الحرب العالمية الثانية، عملت المنظمة على وضع حجر الزاوية للسلم والتضامن العالمي والتنمية واحترام أسس الحقوق والحريات، ولعبت دوراً مهماً في استقلال أكثر من 80 دولة ذات سيادة الآن.

وأضافت خلال كلمتها في المناسبة، ان الأمم المتحدة ساهمت على مدار ستة عقود بـتسعٍ وستين بعثة لحفظ السلام في مناطق العالم المضطرب، وذلك في تفعيل لدور المنظمة من أجل نشر السلام. واستمراراً لما تعهد به ميثاق الأمم المتحدة من بناء عالم يسوده السلام والإنصاف والعدالة.

وأشارت إلى ان التزام الكويت بالعمل الإنساني والتنموي الدولي ليس بجديد، فمنذ انضمامها إلى عضوية الأمم المتحدة في عام 1963 لم تدخر الكويت وقتاً أو جهداً في سبيل دعم القضايا الإنسانية ودعم دور الأمم المتحدة في الاستجابة للأزمات المختلفة حول العالم، ولعبت دوراً ريادياً في حشد الدعم الدولي الإنساني لمواجهة هذه الازمات.

وتابعت «كان للقيادة الحكيمة لصاحب السمو أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد، ولدوره الرائد في دعم الجهود الإنسانية الدولية، وللسياسة المعتدلة لدولة الكويت وللجهود الجبارة التي بُذلت أكبر الأثر في إنجاح المساعي الديبلوماسية والإنسانية للكويت، مؤكدة على أهمية علاقة الكويت كشريك استراتيجي فوق العادة للأمم المتحدة، كما ذكر كبار المسؤولين الأمميين».

سيليمان: سنستقبل لاجئين من سورية بصفة دائمة

في تعليقه على ما ورد في مقابلة رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير، ان التدخل الاميركي في العراق عام 2003 أحد اسباب ظهور تنظيم داعش الإرهابي، قال السفير الأميركي لدى الكويت دوغلاس سيليمان، على هامش الاحتفال، ان السبب الرئيسي لظهور وانتشار «داعش» هو عدم سيطرة الحكومة السورية على حدودها، بسبب ما تشهده من اوضاع أمنية بسبب سياسة النظام السوري.

وعما إذا كان متفائلاً من زيارة وزير الخارجية العماني لدمشق أمس الأول، أجاب سيليمان: «أكدنا ولا نزال أن على الأسد الرحيل عن السلطة، لانه السبب في كل ما حدث، وسوف ننتظر لنرى ما الحل الذي سوف يقررونه، وأعتقد ان زيارة وزير أو اي مسؤول لن تغير الموقف الدولي من ضرورة ان يكون الرئيس مختارا من شعبه».

وبشأن ما أعلن من ان الولايات المتحدة ستستقبل لاجئين سوريين، قال «نحن لا نواجه ازمة بسبب تدفق اللاجئين كأوروبا، ولكن كما اعلن الرئيس الاميركي سنستقبل في أميركا عدداً من اللاجئين المسجلين بصفة دائمة وليس بشكل موقت».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي