دشّن إعداد الخطة المقبلة للوزارة 2016 /‏2021

الصانع: «الأوقاف» حققت الريادة إقليمياً في ترجمة استراتيجيتها إلى مشروعات واقعية

تصغير
تكبير
• خطتنا عملت على تعزيز الوسطية والاعتدال وتجفيف منابع التطرّف والإرهاب

• من صفات المدير المطلوبة أن يتمتع بفكر خلاق ذي رؤية قادرة على استشراف المستقبل
أعلن وزير العدل وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية يعقوب الصانع ان «الاوقاف» استطاعت ترجمة رؤيتها في الخطة الاستراتيجية السابقة الى مشروعات واقعية بنسبة انجاز بلغت 94 في المئة حتى عام 2015، مبينا انها «حققت سبقا لاول مرة على مستوى مؤسسات الدولة في مجال التخطيط الاستراتيجي وفق اسس علمية، لافتاً الى اهمية تحقيق الانجاز في عالم يمور بالمتغيرات، من خلال خطة تنموية تسهم في تعزيز الوسطية والاعتدال وتساهم في تجفيف منابع التطرف والارهاب،.

وشدد الصانع على أهمية ان يكون المدير الذي يقف على رأس الإدارة يتمتع بفكر تحليلي مبدع وخلاق ذي رؤية بعيدة قادرة على استشراف المستقبل.


وقال الصانع، في كلمة له خلال تدشين فعاليات إعداد الخطة الاستراتيجية لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية 2016 /‏2021، اول من امس،»إن وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية حرصت على أن يكون لها دور مميز في خدمة الشأن الإسلامي، ليس فقط على المستوى المحلي، ولكن على المستويين العربي والعالمي».

وأضاف ان «هذا المشروع يأتي في وقت يموج فيه العالم من حولنا بمتغيرات جذرية تحتم علينا ضرورة وضع الأطر الفعالة لبناء استراتيجية متميزة تحقق الإنجاز المطلوب في خطة التنمية وتسهم في تعزيز الوسطية والاعتدال وتجفف منابع التطرف والإرهاب وتقوم باكتشاف وصقل وبناء المواهب المتعددة القادرة على مواجهة التحديات والمتغيرات، فالإدارة الاستراتيجية هي قمة الهرم الإداري في الفكر والتطبيق ».

وقال الصانع «نجد أنه من الأهمية بمكان بناء وتأسيس خطة استراتيجية متميزة تسهم في تأهيل كوادر وقيادات ذات فكر استراتيجي، من خلال ورش العمل الكبرى والدورات التدريبية، فالمدير الذي يقف على رأس الإدارة يجب أن يتمتع بفكر تحليلي مبدع وخلاق ذي رؤية بعيدة قادرة على استشراف المستقبل، ويمتلك قدرات إدارية عالية يحسن عبرها إدارة مؤسسته وتحديد مكامن القوة والضعف فيها بدقة، ويعرف معنى الفرصة وكيفية استغلالها وخطورة التحديات التي تواجهه فضلاً عن تمليكه المهارات التي تمكنه من إدارة الأزمات والمواقف المفاجئة والمتشكلة نتيجة التغيير المستجد في موازين القوى والتحالفات والعلاقات والتفاعلات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والمالية والتكنولوجية والتغيرات في سلوك المنافسين وما هي المنافع والمصالح الوطنية».

من جانبه، قال وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية الدكتور عادل الفلاح إن وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية واكبت عصر المعرفة في وقت مبكر، فنحت المناهج التقليدية جانباً، إدراكا منها لأهمية التخطيط الاستراتيجي كمنهج إداري مستقبلي، يحقق لها قصب السبق والتفوق في عصر يموج بالمتغيرات المتلاحقة، في ظل عالم أصبح فيه اقتصاد المعرفة عاملاً مهماً من عوامل تقدم الأمم، فجعلت التخطيط الاستراتيجي منهجاً لأدائها.

بدوره قال الوكيل المساعد لقطاع التخطيط والتطوير خالد أبو غيث أن الموارد البشرية والقيادة عنصران أساسيان لتحقيق أداء عالي الجودة وللعمل كمؤسسة حكومية تتسم بالفاعلية والكفاءة بما يساهم في تفعيل دور الوزارة في الاستثمار في رأس المال البشري ودعماً لتطوير رأس المال الفكري القادر على القيادة المستقبلية للوزارة.

من جانبه، قال الوكيل المساعد للدراسات الإسلامية والقرآن الكريم عيسى العبيدلي إن العمل على تطوير البنية التحتية لدور القرآن الكريم والدراسات الإسلامية، ومراكز تربية وتعليم النشء لتصبح مؤهلة وجاهزة للقيام بالدور المطلوب تحقيقه، ومن جانب آخر تحديد الفئات والعدد المستهدف تحقيقه، وفقاً للمراحل العمرية المختلفة خلال سنوات الخطة.

في السياق نفسه، قال الوكيل المساعد للثقافة الإسلامية داود العسعوسي إن الثقافة تمثل القاطرة المجتمعية لنشر القيم الإسلامية، مما يساهم في التنمية المجتمعية والأخلاق وأسس التعامل بين الأفراد والأسر والجماعات، بالإضافة إلى تأصيل الهوية الإسلامية ونشر قيم الوسطية، والتشجيع على التمسك بالقرآن الكريم والسنة النبوية كمنهج حياة والعمل على إبراز القيم الأخلاقية من خلال ابتكار وتطبيق الفعاليات والأنشطة الثقافية والأسرية والإعلامية المرتبطة بهذا الشأن.

وقال الوكيل المساعد لقطاع المساجد وليد شعيب إن المساجد إدارة رئيسية للتواصل مع المجتمع ونشر قيم الوسطية والدعوة الإسلامية الصحيحة باعتبارها حلقة وصل يسعى الفرد إليها بصورة يومية، الأمر الذي يتطلب ابتكار وتطبيق الاساليب الكفيلة بتحقيق ذلك من خلال استقطاب وتهيئة وإعداد الدعاة المؤهلين، وكذلك العناية الفنية والمعمارية والإنشائية بالمساجد لجعلها مركزاً اشعاعياً مؤهلاً لجذب وإقبال الجمهور على الفعاليات والأنشطة من جميع الفئات.

بدوره قال الوكيل المساعد للشؤون الإدارية والمالية فريد أسد عمادي في ظل ثورة المعلومات ينبغي على الوزارة العمل من أجل تطبيق النظم التكنولوجية الحديثة بما يواكب متطلبات العصر وفقاً لأفضل الأساليب ودعماً لكافة مجالات وأنشطة العمل التي نصت عليها أهدافها الاستراتيجية واستطاعت الوزارة تحقيق أفضل قيمة ممكنة من الأموال والموارد المتاحة بالصورة التي ساهمت في تنفيذ الغايات الاستراتيجية.

ممثل الوكيل المساعد للتنسيق الفني والعلاقات الخارجية والحج وليد العمار قال ان وزارة الأوقاف تحرص على ضرورة تقديم خدمات ذات مستوى عالمي من خلال شراكاتها مع الجهات الأخرى وتطوير الشراكات الحالية والجديدة أمراً ضرورياً للوصول إلى الكفاءات والأنظمة وقدرات تقديم الخدمات لافتاً إلى أن قطاع الخارجية هو القطاع المساعد لجميع القطاعات الأخرى سواء كانت داخل الكويت أو خارجها.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي