..«تكاتف» مفردة جميلة تفضي على الأمل وتعمل على ترسيخ الوحدة، وإذا ما تحلى بها مجتمع فإنه ينمو نماء مطرداً في جميع النواحي وفي كل الظروف.
وقد عاشت هذه الديرة الحبيبة مظاهر كثيرة في أيام وسنين مختلفة من مشاهد الوحدة فكلما حل ظلام تبدد بفضل وحدة أبناء الوطن وتكاتفهم وتعاونهم ووقوفهم صفاً واحداً من أجل الدفاع عن ديرتهم ودفع الأذى عن كيانها، ومن أروع مظاهر التحلي بالوحدة والاتحاد من أجل الحفاظ على الأمن ما شهدته هذه الديرة من اتحاد الجميع من القوى الأمنية المختلفة وأبناء الوطن في الحفاظ على مشهد الأمن.
أيام عاشوراء حيث وقف رجال الأمن والمتطوعون من أبناء الوطن في الحفاظ على الأمن وبث روح الطمأنينة في أوساطه.
وما تحلى به الجميع من خلق راقٍ وتعامل طيب ينم عن أصالة هذه الديرة، وهذه الأصالة هي متدفقة منذ القدم ولا يستطيع كائن من كان أن يبددها أو أن يعمل على تشويه مشهدها الناصع فحالة أبناء هذه الديرة في تشابكهم وتعاونهم واندماج بعضهم ببعض كقول أميرهم الراحل الشيخ صباح السالم يرحمه الله.
كلي بكلك ممزوج ومتصلُ
والنائبات التي تؤذيك تؤذيني
عجيب أمر بعضهم في إصدار مسابقات، القصد منها بث الفتنة والتفرقة وهم يعلمون علم اليقين أن أبناء هذه الديرة لا تبدد وحدتهم آراء التفرقة بل تزيدهم إصراراً وعزيمة على مدى الأيام.
وإذا أردت أن تعلم فليعلم كل من أراد أن يعلم بأن الجائزة قد حصل عليها جميع أبناء الوطن على اختلاف طوائفهم في اشتراكهم في بث الأمن والأمان في ربوع هذه الديرة وقد أقيمت الشعائر الحسينية في جميع حسينيات هذه الديرة بهدوء واستقرار وهذا ما عهدتهُ هذه الديرة منذ القدم.
وما ورثتهُ من أصالة من الآباء والأجداد ولن يستطيع أحد أن يبدد هذه الأصالة ولن يستطيع أحد أيضاً أن يقرر يوم عاشوراء عطلة رسمية إلا الدولة لأننا في ديرة لها قانون ونظام وعلى مدى السنين كانت ولم تزل جميع المؤسسات والوزارات ومقار العمل تتعامل مع منتسبيها بروح الأصالة المتدفقة ولا داعي لإيقاظ الفتنة التي هي نائمة فلعن الله من أيقظها وستظل هذه الديرة مستقرة وآمنة رغم أنف الحاسدين.
وتحية إكبار وتقدير لرجال الأمن ولجميع الذين بذلوا جهوداً من أجل إقامة الشعائر الحسينية في هذا العام وستبقى الحسينيات يذكر فيها اسم الحسين (عليه السلام) خالدة وباقية في جميع أصقاع الدنيا وسيقيم المسلمون صلواتهم في مساجدهم عامرة بإذن الله الكريم.
وستمخر سفينة الكويت عباب بحور الدنيا شامخة بقيادة ربانها سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد يحفظه الله وسيظل قول أميرنا الراحل الشيخ صباح السالم باقياً في قلوبنا جميعاً:
أنا وشعبي كلبونا جماعة
الدين واحد والهدف خدمة الشعب