حوار / يتوجّه نحو إنتاج حفلات غنائية برؤية غربية

بدر الشعيبي لـ «الراي»: «وجودها مثل عدمه» ... بعض الأصوات على الساحة الغنائية

u0628u062fu0631 u0627u0644u0634u0639u064au0628u064a
بدر الشعيبي
تصغير
تكبير
• يستهويني صوت نوال الكويتية ... وأغاني أحلام ليست من ذوقي !

• في الكويت قيود كثيرة تمنعني من تقديم حفلات غنائية كما أطمح
«وجودها مثل عدمه»... بعض الأصوات على الساحة الغنائية.

هذا الحكم القاسي أصدره الفنان بدر الشعيبي، وبالرغم من ذلك فإنه ينتقد عدم وجود شركات إنتاج تتبنى المطربين، مؤكداً أن من حالفهم الحظ في ذلك، هم من حصلوا على دعم أشخاص وليس شركات أو جهات منظمة.


الشعيبي الذي استطاع أن يجتاح القلوب من خلال الفن الذي يقدمه، لم ينقطع عن الجمهور، وبالرغم

من عدم وجود شركة إنتاج تدعمه، إلا أنه ظل على وصالٍ مع جمهوره، مقدماً له بين الحين والآخر أغاني «سنغل» يتولى إنتاجها على حسابه الخاص.

وفي حواره مع «الراي»، كشف الشعيبي عن استعداده لبدء بروفات عمل مسرحي، بالإضافة إلى تصوير أغنيته «ماعرفه أبد» مع المخرج عبدالله الويس على نفقته الخاصة، مستغرباً أن اسمه مطلوب من قبل متعهدي الحفلات الغنائية في منطقة الخليج العربي لإحياء الحفلات خارج الكويت، بينما في المقابل اسمه يغيب عن الحفلات في الداخل. وأوضح الشعيبي أنه في حال حصوله على عرض للانضمام إلى شركة إنتاج، فإنه سيقدم شروطاً يرى أنها من حقه وليست تعجيزية بتاتاً، وفي حال عدم حصوله

على ذلك العرض سيبقى مردوده المالي عائداً من إحياء الحفلات الغنائية. الشعيبي خلال اللقاء، أوضح مدى حبه الشديد للمسرح، فقال إنه يفضله عن الظهور الدرامي التلفزيوني، وأنه سيستمر في التمثيل فوق خشبته إلى حين تفكيره في اعتزال الفن نهائياً، إضافة إلى أمور أخرى عديدة منها عدم السماح للجمهور

في التدخل بحياته الخاصة، ورغبته في غناء دويتو مع الفنان حسين الجسمي، واستمتاعه بالاستماع إلى الفنانة نوال الكويتية، وتأكيده نجاح أحلام إلا أنه لا تستهويه أغانيها، وفي ما يأتي التفاصيل.

• لماذا لم نشهد لك حتى الآن «دويتو» مع أحد المطربين أو المطربات؟

- ربما لم تسنح الفرصة المناسبة بعد، لكنني فعلاً أرغب في تقديم «دويتو» مع الفنان الإماراتي حسين الجسمي، وسبب اختياري له هو حبي الشديد لصوته، كما أنني آراه وأعتبره الفنان «Number One» في الغناء في الوقت الراهن.

• ولماذا لم تختر صوتاً نسائياً؟

- أتمنى ألا تعتبر الأمر غروراً، بل هي مسألة أذواق لا أكثر، لكنني لا أستمع كثيراً إلى الأصوات النسائية إلا ما ندر. وعلى سبيل المثال يستهويني الاستماع كثيراً إلى الفنانة نوال الكويتية، وفي المقابل، وبالرغم من نجاح الفنانة الإماراتية أحلام، إلاّ أن أغانيها ليست من ذوقي. وبالرغم من ذلك كله قد أستمع لبقية المطربات والمغنيات في حال سمعتهم صدفة، إلا أنني فعلاً لا أسعى إلى البحث عن جديدهم لسماعه حتى لو كانوا ناجحين.

• ما الجديد الذي تحضّر له في الفترة المقبلة؟

- بعد انتهائي قبل أيام من تقديم عروض مسرحية «مصنع الكرتون»، التي استمرت طوال عيدي الفطر والأضحى، أتجهّز لبدء بروفات مسرحية «أليس في بلاد الأقزام» مع المخرج عبدالله عباس، والتي سيتم عرضها للجمهور في شهر فبراير من العام المقبل، بالإضافة إلى استعدادي في الوقت الراهن لتصوير أغنية «ماعرفه أبد»، من كلمات مشاري إبراهيم وألحان عبدالعزيز الويس ومن توزيع بدر كرم، حيث ستكون من إنتاجي الخاص وسيتولى إخراجها عبدالله الويس.

• لماذا اخترت أغنية «ماعرفه أبد» لتصويرها بالرغم من إطلاقك قبلها عدداً من الأغاني الـ «سنغل»؟

- لا يوجد سبب متعلق بها، وللأمانة السبب الرئيسي هو أنها ما زالت جديدة وتعتبر آخر أغنية أطلقتها لجمهوري، لذلك رغبت في منحها دفعة للانتشار أكثر.

• لماذا بدر ما زال غائباً عن شركات الإنتاج التي قد تتبنى موهبته؟

- بكل بساطة لعدم وجود شركات إنتاج تتبنى المطربين الشباب، وأكثر من حصلوا على فرصة الدعم وجدوها من رجال أعمال وأمراء وليس من الشركات. وللعلم، لو حصلت على فرصة لتوقيع عقد مع إحدى شركات الإنتاج، ستكون لي شروطي الخاصة التي على وفقها قد أوافق على الانضمام إليها.

• وما تلك الشروط؟

- شروطي بسيطة وليست تعجيزية بتاتاً، منها أنني أرفض الاحتكار بمعنى منعي من التمثيل أو الغناء في مكان ما والتحكم بما أقوم به أو لا أقوم به، كذلك لا أحب لأحد أن يتدخل في ذوقي في انتقاء الكلمات والألحان، وأيضاً لا أحب لشخص ما أن يتدخل في طريقتي وأسلوبي بالغناء، فأنا فنان وأقدّم فنّاً خاصاً بي بعيداً عن التقليد، محاولاً من خلاله بناء خط جديد، وأعلم أنه بحاجة لبعض الوقت كي يستوعبه الجمهور.

• لكنك حالياً تقوم بكل شيء على حسابك الخاص... فهل من مردود لما تنفقه من أموال؟

- في حقيقة الأمر ليس ذلك المردود المالي الكبير الذي قد تتخيله، فاعتمادي الأساسي هو على الحفلات الغنائية التي أحييها، وما أجنيه أنفقه في المقابل على فني والأغاني التي أطلقها بين الحين والآخر. وبالرغم من ذلك كله، أنا مقتنع بخطواتي تماماً، وبإذن الله سأكمل مشواري.

• أحييت العديد من الحفلات في الخارج، وفي المقابل غائب تماماً عن الكويت... ما السبب؟

- بكل بساطة أتلقى الدعوات دائماً من المتعهدين في دول الخليج، لأحيي الحفلات الغنائية التجارية التي تكون للجمهور، وكذلك في المناسبات الخاصة لديهم، حتى ان آخر حفلاتي التجارية كانت في لندن إلى جانب الفنانة بلقيس، وبحمد الله حفلاتي دوماً تحقق النجاح الكبير. لكن ومع الأسف لا أجد هذا الدعم أو الثقة من متعهدي الحفلات في الكويت.

• هل يمكن أن يكون أجرك المرتفع هو السبب؟

- البعض يرى أن الأجر الذي أتقاضاه مقابل مشاركتي في الحفلات الغنائية مرتفع، لكنني شخصياً أرى عكس ذلك، وفي النهاية كل شخص يعرف كيف يقيّم نفسه، وما أطلبه من أجر فعلاً أستحقه «ومو وايد»، لأنني دوماً عندما أتفق على الغناء ساعة - على سبيل المثال - تراني أكمل الغناء بعد انقضاء الوقت المتفق عليه «من كثر ما أكون مستانس».

• ألم تفكر في تقديم حفل غنائي تتولى مهمة تعهده شخصياً؟

- هذه الفكرة واردة، إذ سيكون لي حفل غنائي من تعهدي في نهاية هذا العام وسيُقام في مملكة البحرين، ومن ثم سأحيي حفلاً من إنتاجي أيضاً في قطر والإمارات. أما في الكويت، فلا أعتقد أنني قد أتمكن من إحياء حفل كما أريد.

• هل يمكنك التوضيح أكثر؟

- لأنني من محبي الفنان الراحل مايكل جاكسون والفنان جاستن تمبرليك، فإنني أرغب في تقليد «ستايلهم» الفني في حفلاتهم وفق عاداتنا الخليجية، لذلك فإن توجّهي المقبل في الحفلات الغنائية التي أقدمها، يعتمد ضرورة وجود فرقة راقصة ترافقني أثناء الغناء، بالإضافة إلى فرقة غربية تقدم الـ «Show»، وفي الكويت هناك قيود كثيرة على مثل هذه الأمور التي تمنعها بتاتاً، وبالتالي لا أعتقد أنني قد أقدم حفلاً مشابهاً هنا.

• في الفترة الأخيرة وجّهت تركيزك على التمثيل في المسرح... ما السبب؟

- منذ صغري وأنا أعشق المسرح وأعتبر مشاركتي فيه مختلفة تماماً لو تمّت المقارنة بالدراما التلفزيونية، فأنا في الدرجة الأولى أرى نفسي مطرباً ومن ثمّ ممثلاً مسرحياً، وفي الختام ممثلاً درامياً «لأنه آخر همّي».

• هل ذلك يعني أنك لا تسعى وراء الدراما التلفزيونية؟

- طبعاً لا أسعى وراء الدخول والتعمّق في الدراما التلفزيونية، وفي حال حصولي على دور مميز ومناسب لي تماماً من كل المقايس قد أشارك، بعكس مشاركاتي في المسرح التي تمنحني شعوراً رائعاً، وعندما أرى جمهوري أشعر بطاقة إيجابية تنتابني، وسأستمر في التمثيل بالمسرح إلى حين تفكيري في اعتزال الفن كلياً.

• ألم تر في الساحة أعمالاً درامية تمنّيت لو كنت أحد أفرادها؟

- لا بكل أمانة، لم أشاهد أي عمل تلفزيوني درامي شدّني، وهذه وجهة نظري الخاصة، وبالمقابل لا أنكر الجهود الكبيرة التي يبذلها كل زملائي الفنانين من خلال أعمالهم التي يقدمونها. ولأكون صريحاً تماماً تمنيت لو كنت أحد أفراد مسلسل «أمنا رويحة الينة»، بطولة الفنانة سعاد عبدالله والذي تمّ عرضه على شاشة تلفزيون «الراي».

• ما الذي قد يشدّ بدر في الدراما؟

- لن تصدّق لو قلت لك إن أكثر الأعمال الدرامية التي تشدني هي تلك التي تكتبها هبة مشاري حمادة، وأتمنى فعلاً أن أجسد يوماً ما إحدى الشخصيات التي تكتبها، وسأوافق على أي دور قد تعرضه عليّ، ويكفيني أن يرتبط اسمي بها. والسبب أن نصوصها جداً طبيعية وحلوة أرى فيها التجدد الدائم، كذلك أسلوب الحوار والطرح جداً ممتع وسلس، وهو ما يشدّني دوماً لها.

• إلى أي درجة قد تسمح لجمهورك بالتدخل في حياتك الخاصة؟

- لا أسمح لجمهوري أو لأي شخص كان بالتدخل في أموري الخاصة بتاتاً، وأتمنى أن يتفهموا طلبي، لأنني أرى حياتي الخاصة خطاً أحمر لا أسمح بتخطيه. وجمهوري الذي يحبني ويدعمني له مني متابعة الفن الذي أقدمه.

• وكيف تتقبل الانتقادات؟

- يقال دوماً «لا تُقذف سوى الشجرة المثمرة»، وإن لم أكن فناناً ناجحاً لن تجد تلك الانتقادات التي توجّه نحوي دوماً. وطبعاً هناك انتقادات إيجابية بنّاءة آخذها بعين الاعتبار وأعمل بها، وفي المقابل هناك انتقادات لا تقنعني فلا آخذ بها.

• توجّهت نحو التوزيع الموسيقي... فكيف جاءت أولى الخطوات؟

- التوزيع الموسيقي ليس درساً يمكنك تعليمه لأي شخص، بل هو إحساس ينقلك من خطوة إلى أخرى. ولا أنكر أنني كنت أتابع دوماً صديقي وأخي عبدالله عباس عندما يعمل في التوزيع على أغنية ما، فأراقبه عن كثب ماذا يفعل، وعندما يغادر أجلس مكانه وأبدأ في التجربة والتعلم، لدرجة أنني «خربت وايد أجهزة بالاستديو» إلى أن تمكّنت من الأمر.

• أين ترى ترتيبك كمغنّ شاب في الكويت مقارنة ببقية زملائك؟

- لا يمكنني وضع ترتيب لاسمي، لكن أرى أنني وصلت لمرحلة جميلة استطعت من خلالها التأثير على الجمهور الذي يستمع إليّ.

• هل هناك أصوات موجودة في الساحة الغنائية تعتقد أن وجودها «ماله داعي»؟

- طبعاً هناك أصوات متواجدة في الساحة الغنائية، لكن مع الأسف «وجودها مثل عدمه». وهذا الكلام ليس بالضرورة أن تكون الأصوات مشهورة وحققت النجاح، لأن الجمهور واعٍ ومتذوق، بل يمكن أن يكون ذلك الشخص يمتلك المال الكافي، وبالتالي كل فترة يطلق أغنية ومستمر على هذا المنوال.

• ما الطموح الذي ترغب في الوصول إليه؟

- حلمي الوصول إلى العالمية باللغة العربية وبالفن الذي سأقدمه، لأن كثيراً من جيل الشباب في هذه الأيام قد يستمع إلى الأغاني الإنكليزية من دون أن يفهم ماذا يقولون فيها، لكن يستمع إليها لمجرد أن الإحساس قد وصله. فلماذا نحن الفنانين لا نجتهد حتى نجعل الأغنية العربية تجتاحهم بالطريقة نفسها!

• من الأسماء التي تستشيرها دوماً في أمورك الفنية؟

- من عائلتي دوماً ألجأ إلى استشارة أخي محمد ووالدتي وزوجتي، أما من المجال الغنائي فآخذ كثيراً برأي الفنان عبدالله عباس، وأيضاً عبدالعزيز الويس الذي وصلت معه إلى مرحلة منحه حرية الاختيار لي ما قد أغنيه، وفعلاً هو من انتقى لي أغنيتي «أنا باقي» من كلمات محمد جمعة وألحان سلطان السيف، و«إلى العشّاق» من كلمات مشاري إبراهيم ومن ألحان عبدالعزيز الويس.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي