جديد بيتي توتل يحمّل الإعلام مسؤولية تدهور الأوضاع
«مسرح الجريمة»... تختصر الواقع اللبناني
النص لها، والإخراج لها. إنها الفنانة اللبنانية الرقيقة بيتي توتل في عملها الجديد المهدى إلى روح الراحلة هذا العام الفنانة سعاد كريم، بينما قس على منوال المسرح العنوان، مسارح لبنانية عديدة كانت ولم تعد موجودة في الحضن اللبناني المتميز، مسرح بيروت، البيكاديللي، برودواي، الفينيسيا، النقاش، الوطني، ريفولي، فاروق، وغيرها من الخشبات التي عرفت عزّاً وشهرة.
«مسرح الجريمة» هو عنوان العمل الجديد لتوتل تعرضه على مسرح مونو، والتي تثبت من خلاله وجود وعي وثقافة مع خلفية معظم التطورات التي تحيط بها، وها هي تترجمها في مشهدية بالغة الذكاء، إلى حد أن الصورة العبثية التي تتحرك ضمنها المسرحية مفتوحة على مصراعيها لمختلف القضايا التي يعانيها اللبنانيون، مع إشارة إلى النفايات وما يحصل للتخلص منها بأفضل الشروط، وأجواء الحراك وتداعياته، وإضاءات متفاوتة المساحة على مشاكل الشباب من البطالة إلى السفر إلى أعمال العنف غير المبررة، حتى ولو كان السبب الفراغ العاطفي والنفسي الذي يعيشه الشباب يومياً.
لكن كل هذا يحصل في أحد مخافر الشرطة، في الحضن الأمني الرسمي، وهنا تبدأ الأسهم المتطايرة في إصابة أكثر من هدف في وقت واحد، فالحال في المخفر ليست أفضل مما نعرفه في الخارج (فوضى ولامبالاة ومحاباة)، ثم يجيء دور الإعلام المرئي الذي يضعف أمامه الجميع من «القوميسير»، إلى الراقصة الغانية، إلى المختارة، إلى الفنان الممثل وصولاً إلى المجرمين اللذين قبض عليهما بتهم إرهابية... كل هذا الخليط أثبت بالممارسة أن كل واحد منهم يتحمل مسؤولية مباشرة عن خراب الأوضاع السائدة في لبنان.
شخصية الفرنسي تعطي خصوصية للدور الفرنسي من خلال ظهور الغانية على الشاشة، (تلعب دورها لمى مرعشلي) واتصال من الرئيس الفرنسي سائلاً عنها.
«الكاستنغ» في المسرحية ممتاز، فـ«الكاراكتيرات» موزّعة بإنصاف على من يجيدونها تماماً من الممثلين: جورج دياب، هشام خدّاج، جاك مخباط، لمى مرعشلي، كميل يوسف، جيسي خليل، جوزيت أفتيموس، وديع أفتيموس، سيريل جبر وميريام وطفة، من دون أي ملاحظة. وكانت بيتي موفقة في تمرير المواقف والآراء السياسية والاجتماعية بقدر كاف من الوضوح إلى جمهور المشاهدين.
«مسرح الجريمة» هو عنوان العمل الجديد لتوتل تعرضه على مسرح مونو، والتي تثبت من خلاله وجود وعي وثقافة مع خلفية معظم التطورات التي تحيط بها، وها هي تترجمها في مشهدية بالغة الذكاء، إلى حد أن الصورة العبثية التي تتحرك ضمنها المسرحية مفتوحة على مصراعيها لمختلف القضايا التي يعانيها اللبنانيون، مع إشارة إلى النفايات وما يحصل للتخلص منها بأفضل الشروط، وأجواء الحراك وتداعياته، وإضاءات متفاوتة المساحة على مشاكل الشباب من البطالة إلى السفر إلى أعمال العنف غير المبررة، حتى ولو كان السبب الفراغ العاطفي والنفسي الذي يعيشه الشباب يومياً.
لكن كل هذا يحصل في أحد مخافر الشرطة، في الحضن الأمني الرسمي، وهنا تبدأ الأسهم المتطايرة في إصابة أكثر من هدف في وقت واحد، فالحال في المخفر ليست أفضل مما نعرفه في الخارج (فوضى ولامبالاة ومحاباة)، ثم يجيء دور الإعلام المرئي الذي يضعف أمامه الجميع من «القوميسير»، إلى الراقصة الغانية، إلى المختارة، إلى الفنان الممثل وصولاً إلى المجرمين اللذين قبض عليهما بتهم إرهابية... كل هذا الخليط أثبت بالممارسة أن كل واحد منهم يتحمل مسؤولية مباشرة عن خراب الأوضاع السائدة في لبنان.
شخصية الفرنسي تعطي خصوصية للدور الفرنسي من خلال ظهور الغانية على الشاشة، (تلعب دورها لمى مرعشلي) واتصال من الرئيس الفرنسي سائلاً عنها.
«الكاستنغ» في المسرحية ممتاز، فـ«الكاراكتيرات» موزّعة بإنصاف على من يجيدونها تماماً من الممثلين: جورج دياب، هشام خدّاج، جاك مخباط، لمى مرعشلي، كميل يوسف، جيسي خليل، جوزيت أفتيموس، وديع أفتيموس، سيريل جبر وميريام وطفة، من دون أي ملاحظة. وكانت بيتي موفقة في تمرير المواقف والآراء السياسية والاجتماعية بقدر كاف من الوضوح إلى جمهور المشاهدين.