رفع درجات الجهوزية والحذر وتفعيل قواعد الاشتباك وتقارير كل ساعة للقيادة

حجز كامل للقوة الأمنية و6 غرف عمليات تواكب إحياء الحسينيات للعاشر من محرم

تصغير
تكبير
فيما أشاد عدد من أصحاب الحسينيات بجهود وزارة الداخلية التي تبذل من أجل تأمين الحسينيات خلال ليالي عاشوراء، وضعت وزارة الداخلية خطة أمنية محكمة ومشددة لمواكبة إحياء ليلة ويوم العاشر من محرم، تضمنت وفقا لمصادر أمنية «حجزا لكامل القوة، وإنشاء 6 غرف عمليات متفرعة عن غرفة العمليات المركزية تضم ممثلين للجهات المحجوزة، وهي امن الدولة والمباحث الجنائية والامن العام والامن الخاص (ادارة مكافحة المتفجرات) والمرور والنجدة، ويقودها قيادي لا تقل رتبته عن عقيد، وتكون مسؤولة عن التعامل مع البلاغات ضمن نطاق المحافظة من قبل القطاعات الممثلة في غرفة العمليات».

وذكرت المصادر ان «الخطة الأمنية تشدد على رفع درجة اليقظة والحذر والجهوزية والاستعداد لأي طارئ والابلاغ الفوري للحوادث وسرعة التعامل مع اي طارئ وفق خطة الاشتباك التي كانت قد اقرتها الوزارة في وقت سابق».


وتضمنت التعليمات «تسليح كامل القوة المنتشرة والإعلام بذلك، والتأكد من النقاط الامنية الثابتة والجوالة في محيط المكان مع مراعاة نشر العناصر الامنية البحثية، والتأكد من عمل الكاميرات الامنية في محيط الاماكن بالتعاون مع اصحاب الحسينيات، والانتشار الامني عند مداخل ومخارج الطرق في المناطق لسهولة ضبط الحركة، والتنسيق مع اصحاب الحسينيات بوقوف المركبات وضرورة التحرك الفوري لسحب أي مركبة مشتبه بها فورا من امام المكان، مع التأكيد على التفتيش والادوار الخاصة المتبادلة بين رجال الامن والمتطوعين».

واشارت المصادر إلى ان التعليمات الأمنية «شددت على تبادل المعلومات بين غرف المعلومات ورفع تقارير للقيادة الامنية المكلفة بالخطة كل ساعة».

وعلى الصعيد نفسه، قال صاحب حسينية مجلس أبا ذر الغفاري في منطقة الشعب حسن القطان ان «كل الأمور تجري على خير ما يرام نتيجة التزام أصحاب الحسينيات بتعليمات وزارة الداخلية التي أوصت بها خلال اجتماعاتها المتكررة التي سبقت عاشوراء».

وأضاف القطان ان «الاستعدادات تم تفعيلها منذ اليوم الأول، ولكن عامل اليقظة بالنسبة للجان التطوعية يزيد يوما بعد يوم»، مشيدا بجهود وزارة الداخلية في هذا الشأن.

من جانبه، ثمن مسؤول حسينية آل بوحمد في منطقة الدعية حمد بوحمد تفقد وزير الداخلية لعدد من الحسينيات، معتبرا انه «يصب في الاتجاه الصحيح، وهذا ما تعودنا عليه في السنوات الفائتة، حيث كان يشاركنا في حضور المجالس الحسينية قيادات ووجهاء من مختلف الانتماءات».

ومن جهته، قال رئيس مجلس إدارة الحسينية الجعفرية عبدالنبي العطار ان «الاستعدادات الخاصة بليلة العاشر وصبيحة العاشر لن تختلف كثيرا عن الاستعدادات التي تم اتخاذها منذ اليوم الأول»، مشيدا بجهود وزارة الداخلية في تأمين الحسينات كافة والحسينية الجعفرية خاصة.

وواصلت الحسينيات إحياء ليالي عاشوراء، حيث سرد الخطباء الملحمة العاشورية والوقائع والمقدمات التي سبقت حادثة الطف.

وشدد خطباء المنابر الحسينية على تقوية أواصر اللحمة الوطنية بين نسيج المجتمع الواحد، ونبذ الخلاف والفرقة والبعد عن العصبيات التي تحاول هدم كيان المجتمعات.

وفي الحسينية الجعفرية تحدث الخطيب مهدي الطرفي عن أسس ومعايير بناء المجتمع الاسلامي الأصيل، موضحا ان «عملية إصلاح المجتمع تبدأ بإصلاح الفرد لذاته ولأسرته أولا»، مبينا ان «الكثير من الآيات القرآنية الكريمة والأحاديث النبوية الشريفة تؤكد ذلك».

وقال ان «موضوع الإصلاح يحمل هم الأمة بكاملها، لأن في صلاحها صلاح المجتمع الذي يعيشه أهل كل بلد»، موضحا ان «من يقرأ نصوص الكتاب والسنة النبوية يجد الحض والترغيب في الإصلاح، وأنه ضرورة لاستقامة الحياة على المنهج السليم الذي يؤلف بين قلوب المسلمين».

وتطرق الطرفي إلى موضوع تقديس الأماكن والأسباب التي جعلتها مقدسة، مبينا ان «هناك أماكن تعتبر قدسيتها ذاتية مثل الكعبة وأخرى عرضية مثل المساجد والحسينيات التي بنيت في ما بعد»، مشيرا إلى «اختلاف العلماء حول قدسية أرض كربلاء إن كانت مقدسة ذاتيا أم عرضيا».

وأوضح ان «القسم الأول الذي ذهب إلى قدسية أرض كربلاء ذاتيا استند إلى الرواية التي دارت بين سيدنا ابراهيم وسيدنا جبرائيل عندما مر سيدنا ابراهيم بأرض كربلاء، أما القسم الذي يقول بقدسية كربلاء بشكل عرضي جاء نتيجة الدماء التي سالت عليها في موقعة كربلاء».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي