«الراي» تحدّثت إلى طرفيْ النزاع الذي كشف المستور
... هذه قصّة «البرنامج الإذاعي الإباحي» في لبنان
«برنامج إذاعي» وُصف بالإباحية وجرّ صاحبه الى مكتب حماية الآداب في لبنان لاتهامه بـ «نشر الرذيلة والتحريض على الفجور والدعارة» قبل ان يتمّ إخلاء سبيله بكفالة.
المذيع الذي أوقف لما لا يقلّ عن يومين في مخفر حبيش هو جورج كرم، الذي سبق ان استحوذ على رخصة بثّ لإذاعة «مزيكا اف ام» يقتصر نطاقها على بيروت وضواحيها وعلى قاعدة استئجار ساعات محدودة في الشهر من ترددات البث التابعة لإذاعة «صوت الشعب»، استغلّها لتقديم برنامج مدّته نحو ساعة وعلى مدار خمسة أيام.
وقد أكد مصدر قضائي لـ «الراي» ان توقيف كرم جاء بعدما وصل إخبار الى مدعي عام جبل لبنان «بوجود اذاعة تبث برنامجا يتعرض للآداب العامة ويسيء للاخلاق وسمعة الاديان اي انه بالمعنى القانوني يحض على الفجور، وتم تحويل الاخبار الى مكتب الآداب وأوقف جورج كرم لمصلحة النيابة العامة الاستئنافية في جبل لبنان».
وكان برنامج كرم خرج الى الضوء حين كتب الصحافي سليمان أصفهاني مقالاً عنه في صحيفة «اللواء» البيروتية منتقداً ما قال انه عبارات اباحية تضمّنها وعدم تحريك القضاء والمجلس الوطني للإعلام ساكناً حيال «الاباحية التي تروج لها هذه الوسيلة الاعلامية وبشكل مباشر ويومي من دون حسيب او رقيب».
وشرح أصفهاني لـ «الراي» انه طلب في المقال من مكتب الآداب العامة «المسؤول عن حماية الآداب في البلد أن يتدخل لوقف هذه المهزلة، لأتفاجأ في اليوم التالي بما أخبرني به أحد الفنانين من أن كرم يطول سمعتي وأهلي على الهواء مباشرة، فيأتي بأناس يشتمونني وهو لا يعلّق على الموضوع، وقد تم تسجيل هذا الكلام وتقدمتُ بناء على ذلك بشكوى الى النيابة العامة في بيروت ضده بجرم القدح والذم والتشهير». واضاف: «كان كرم يتباهى بأن أحداً لن يستطيع أن يمس به، لكن مكتب الآداب كان يقوم برصده، وبحسب التسجيلات التي كانت لدى المكتب حصل على اشارة من النيابة العامة وقام بتوقيفه».
وبحسب أصفهاني، استدعي كرم الى مكتب حماية الآداب للتحقيق معه «وهو ذهب برجليه كي لا يتمّ إصدار مذكرة توقيف بحقه، وجرى القبض عليه بناء على إشارة المدعي العام بعدما عرض المحققون عليه أقواله والتسجيلات التي بحوزتهم، وكون لم يكن هناك مكان في النيابة العامة وُضع في مكتب حماية الآداب لمدة اربعة أيام قبل أن يتم اخلاء سبيله بكفالة، بعد تعهده بالتوقف عن بث الامور الاباحية على ان يتم الاستماع له عند قاضي التحقيق الاول في بيروت»، مضيفاً: «عاود كرم البث لكن مع تحفظ عن بث الامور الاباحية كي لا يعاود توقيفه، وهو لا يزال على لغة التحدي بأن أحدا لا يستطيع أن يفعل معه شيئاً».
وتابع: كرم استأجر موجة من«صوت الشعب»قبل خمسة أشهر. والاذاعة كانت تبث من الاشرفية قبل الانتقال الى منطقة عائشة بكار، وسبق لكرم أن استأجر موجة من اذاعة«الرسالة»وتم اغلاقها. وهو يعتقد ان زيادة الفجور في الاعلام توصل الانسان اسرع الى الشهرة. وما يلفت في الموضوع أن الشرطة القضائية راقبت كرم وأوقفته لكن المجلس الوطني للاعلام لم يحرك ساكناً ولم يصدر بيان استنكار ولا تحذير».
وأوضح أصفهاني «ان اذاعة صوت الشعب تقدمت بدعوى ضد كرم كونه يستغل الموجة التي أجّرته اياها لبث مواد إباحية لكن لا اعلم لماذا لم تحرك المحامي الخاص بها الى الآن بدعوى مباشرة عند قاضي الامور المستعجلة لوقف بث هذه الاذاعة».
من جانبه، نفى جورج كرم عبر الـ «الراي» كل ما يقوله أصفهاني، موضحاً «ان كل ما يتم تداوله عار عن الصحة، وتم الاتصال بي من مخفر حبيش وقصدته برجلي، وتم التحقيق معي ليومين كل يوم ساعة ونصف الساعة، لم يجرِ توقيفي في سجن ولم يتم ادخالي الى النظارة بل قضيت الليل في المكتب. وفي اليوم التالي حُقق معي لساعة ونصف الساعة قبل ان يتم اطلاق سراحي»، متحدياً أصفهاني ان يُبرز صورة الدعوى التي بحقه او دعوة لجلسة قضائية استُدعي عليها واضاف: «برنامجي بدأ بثّه قبل شهر وليس خمسة أشهر كما يروج أصفهاني».
وأعلن كرم الذي وكّل مجموعة من المحامين متابعة القضية أنه «سيتم اصدار بيان في الساعات المقبلة يوضح كل شيء».
من ناحيته، سيستمرّ أصفهاني في القضية التي هي الآن في مخفر الاشرفية، واذا تهرّب كرم منها «فسنحوّلها الى الشرطة القضائية، انا ألتزم بالقانون والأمر لا يستحقّ ان يصل الى هنا، نقد صحافي يُردّ عليه بشتائم وحملة على شخصي، كل ذلك ليدفعني الى ان أضربه فيحوّل القضية من قدح وذم الى ايذاء جسدي من قبلي، لكن لم يحصل ذلك وسلكت الطريق القانونية وسأستمرّ فيها».
المذيع الذي أوقف لما لا يقلّ عن يومين في مخفر حبيش هو جورج كرم، الذي سبق ان استحوذ على رخصة بثّ لإذاعة «مزيكا اف ام» يقتصر نطاقها على بيروت وضواحيها وعلى قاعدة استئجار ساعات محدودة في الشهر من ترددات البث التابعة لإذاعة «صوت الشعب»، استغلّها لتقديم برنامج مدّته نحو ساعة وعلى مدار خمسة أيام.
وقد أكد مصدر قضائي لـ «الراي» ان توقيف كرم جاء بعدما وصل إخبار الى مدعي عام جبل لبنان «بوجود اذاعة تبث برنامجا يتعرض للآداب العامة ويسيء للاخلاق وسمعة الاديان اي انه بالمعنى القانوني يحض على الفجور، وتم تحويل الاخبار الى مكتب الآداب وأوقف جورج كرم لمصلحة النيابة العامة الاستئنافية في جبل لبنان».
وكان برنامج كرم خرج الى الضوء حين كتب الصحافي سليمان أصفهاني مقالاً عنه في صحيفة «اللواء» البيروتية منتقداً ما قال انه عبارات اباحية تضمّنها وعدم تحريك القضاء والمجلس الوطني للإعلام ساكناً حيال «الاباحية التي تروج لها هذه الوسيلة الاعلامية وبشكل مباشر ويومي من دون حسيب او رقيب».
وشرح أصفهاني لـ «الراي» انه طلب في المقال من مكتب الآداب العامة «المسؤول عن حماية الآداب في البلد أن يتدخل لوقف هذه المهزلة، لأتفاجأ في اليوم التالي بما أخبرني به أحد الفنانين من أن كرم يطول سمعتي وأهلي على الهواء مباشرة، فيأتي بأناس يشتمونني وهو لا يعلّق على الموضوع، وقد تم تسجيل هذا الكلام وتقدمتُ بناء على ذلك بشكوى الى النيابة العامة في بيروت ضده بجرم القدح والذم والتشهير». واضاف: «كان كرم يتباهى بأن أحداً لن يستطيع أن يمس به، لكن مكتب الآداب كان يقوم برصده، وبحسب التسجيلات التي كانت لدى المكتب حصل على اشارة من النيابة العامة وقام بتوقيفه».
وبحسب أصفهاني، استدعي كرم الى مكتب حماية الآداب للتحقيق معه «وهو ذهب برجليه كي لا يتمّ إصدار مذكرة توقيف بحقه، وجرى القبض عليه بناء على إشارة المدعي العام بعدما عرض المحققون عليه أقواله والتسجيلات التي بحوزتهم، وكون لم يكن هناك مكان في النيابة العامة وُضع في مكتب حماية الآداب لمدة اربعة أيام قبل أن يتم اخلاء سبيله بكفالة، بعد تعهده بالتوقف عن بث الامور الاباحية على ان يتم الاستماع له عند قاضي التحقيق الاول في بيروت»، مضيفاً: «عاود كرم البث لكن مع تحفظ عن بث الامور الاباحية كي لا يعاود توقيفه، وهو لا يزال على لغة التحدي بأن أحدا لا يستطيع أن يفعل معه شيئاً».
وتابع: كرم استأجر موجة من«صوت الشعب»قبل خمسة أشهر. والاذاعة كانت تبث من الاشرفية قبل الانتقال الى منطقة عائشة بكار، وسبق لكرم أن استأجر موجة من اذاعة«الرسالة»وتم اغلاقها. وهو يعتقد ان زيادة الفجور في الاعلام توصل الانسان اسرع الى الشهرة. وما يلفت في الموضوع أن الشرطة القضائية راقبت كرم وأوقفته لكن المجلس الوطني للاعلام لم يحرك ساكناً ولم يصدر بيان استنكار ولا تحذير».
وأوضح أصفهاني «ان اذاعة صوت الشعب تقدمت بدعوى ضد كرم كونه يستغل الموجة التي أجّرته اياها لبث مواد إباحية لكن لا اعلم لماذا لم تحرك المحامي الخاص بها الى الآن بدعوى مباشرة عند قاضي الامور المستعجلة لوقف بث هذه الاذاعة».
من جانبه، نفى جورج كرم عبر الـ «الراي» كل ما يقوله أصفهاني، موضحاً «ان كل ما يتم تداوله عار عن الصحة، وتم الاتصال بي من مخفر حبيش وقصدته برجلي، وتم التحقيق معي ليومين كل يوم ساعة ونصف الساعة، لم يجرِ توقيفي في سجن ولم يتم ادخالي الى النظارة بل قضيت الليل في المكتب. وفي اليوم التالي حُقق معي لساعة ونصف الساعة قبل ان يتم اطلاق سراحي»، متحدياً أصفهاني ان يُبرز صورة الدعوى التي بحقه او دعوة لجلسة قضائية استُدعي عليها واضاف: «برنامجي بدأ بثّه قبل شهر وليس خمسة أشهر كما يروج أصفهاني».
وأعلن كرم الذي وكّل مجموعة من المحامين متابعة القضية أنه «سيتم اصدار بيان في الساعات المقبلة يوضح كل شيء».
من ناحيته، سيستمرّ أصفهاني في القضية التي هي الآن في مخفر الاشرفية، واذا تهرّب كرم منها «فسنحوّلها الى الشرطة القضائية، انا ألتزم بالقانون والأمر لا يستحقّ ان يصل الى هنا، نقد صحافي يُردّ عليه بشتائم وحملة على شخصي، كل ذلك ليدفعني الى ان أضربه فيحوّل القضية من قدح وذم الى ايذاء جسدي من قبلي، لكن لم يحصل ذلك وسلكت الطريق القانونية وسأستمرّ فيها».