عودتنا حكومتنا على الصبر وترك الزمن يحل كل مشاكلنا، وإن هي تدخلت للحل فعادة ما يكون الوقت قد فات فتشكل لجنة لحل المشكلة حتى تموت المشكلة على سرير الحل إلا مشكلة الرياضة الكويتية أبت أن تنحل أو تموت، فهي ليست جديدة والتهديد بالعقوبات الدولية ليس بجديد أيضاً بل إنها وبذكاء عجيب أرسلت إلى اللجنة الأولمبية الدولية لإثبات عدم تدخل الحكومة والسياسة في الشأن الرياضي وفداً برئاسة وزير الشباب ونواب من المجلس وغاب عنه أي مسؤول رياضي شعبي وطبقت العقوبات وأوقف نشاطنا الرياضي ونتائج أنديتنا الرياضية الخارجية في كرة القدم.
فما العمل؟ هل ستجرؤ الحكومة على حل اللجنة الأولمبية الكويتية والاتحادات والأندية التابعة لها وتبدأ من جديد مع أشخاص جدد؟ وبأي قانون ستكون البداية قانون جديد أم القوانين القديمة؟ وهل ستتحقق أمنية نائب بحل الأندية الرياضية وإلغاء ترخيصها وسحب منشآتها وملاعبها وإحالتها إلى التخصيص في مزاد علني لتتحول إلى مجمعات تجارية وأندية صحية واجتماعية؟!
وقد خص هذا النائب نادي القادسية بالذات لأن المثل يقول «حب وقول واكره وقول»، وهذه أرقام نادي القادسية الذي يبلغ عدد أعضاء جمعيته العمومية أحد عشر ألف عضو، ويمارس ألف وتسعمائة وسبعون لاعباً ثماني عشرة لعبة رياضية في مختلف المراحل السنية، ولو تحققت امنية هذا النائب وحل نادي القادسية، وخصص لشركة تجارية عملاقة قد تكون غير كويتية لا تخدم الا العاملين فيها. فهل ستتسع جميع مراكز الشباب لإبنائنا القدساويين أم أنهم سيتسربون إلى الساحات الشعبية والملاعب الرملية؟
... والحل لمن يريد الحل مخلصاً يتمثل في ترك الرياضة لأبنائها وإبعادها عن الصراع السياسي والمنكافات بين أبناء أسرة الحكم وتطبيق القانون بعدالة، والصرف عليها صرفاً مجزياً لنحقق ما كنا نحققه من إنجازات.
****
إضاءة:
عودة الجنرال مبارك الدويلة للكتابة في الصحافة المحلية حركت المياه الراكدة وأرغمت المريب يقول خذوني، عوداً حميداً يا أبا معاذ و«القبس» زاد نورها.