«دور محوري لسمو الأمير في حل الأزمات الإقليمية وتخفيف المعاناة الإنسانية»

باريس: زيارة جابر المبارك فرصة لتعزيز الشراكة العميقة بين البلدين

تصغير
تكبير
• توقيع عدد من الاتفاقيات المتعلقة بالاستثمارات واجتماعات بين غرف التجارة والصناعة

• الخوض في العلاقات الدفاعية والثقافية والعلمية والصحية واستكشاف آفاق جديدة للتعاون

• الكويت مثال للتعايش بين مجتمعات المنطقة الفريدة والذي سعى الإرهاب إلى نسفه
كونا - يبدأ سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك، اليوم زيارة رسمية إلى العاصمة الفرنسية باريس على رأس وفد كبير، للتباحث في العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، وخصوصا الاقتصادية منها.

وتأتي الزيارة تتويجاً للعلاقات القوية التي تربط بين البلدين الصديقين، في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والعسكرية التي بدأت منذ أكثر من 50 عاما، وما زالت تتقدم بثبات ونجاح وازدهار، مشكلة علامة فارقة في العلاقات بين الدول. وأشادت فرنسا بجهود ودور سمو أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد، في تعزيز السلام بالمنطقة، معلنة عشية زيارة سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك إلى باريس، رغبتها في تعزيز «الشراكة العميقة» التي بلغتها العلاقات التاريخية المتميزة بين البلدين.


وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية رومان نادال، في مقابلة خاصة مع وكالة الانباء الكويتية «كونا» أمس، ان زيارة سمو رئيس مجلس الوزراء، على رأس وفد رسمي رفيع المستوى، الى جانب عدد كبير من رجال الاعمال، تمثل «فرصة لتعزيز العلاقات الثنائية المتميزة بشكل إضافي وفي جميع المجالات».

وأضاف ان الزيارة التي سيلتقي خلالها سمو رئيس الوزراء كلا من الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، ورئيس الوزراء مانويل فالس، ووزير الخارجية لوران فابيوس، وكبار المسؤولين، ستشهد التوصل الى عدد من الاتفاقيات التي تخدم مصالح البلدين.

وأشاد في هذا الصدد بالتواصل المتزايد والمتعدد الاوجه بين مسؤولي البلدين، معتبرا ان العام الحالي «كان غنيا بالزيارات المتبادلة على مختلف المستويات»، مشيرا بشكل خاص الى زيارة وزير الخارجية الفرنسي للكويت في يناير الماضي، التي اكد خلالها الحرص على «اعطاء العلاقة بين البلدين عمقا اضافيا».

وأضاف ان السنوات الاربع الماضية شهدت 13 زيارة متبادلة بين الكويت وفرنسا على المستوى الوزاري، إضافة الى الاتصالات المتبادلة على المستويات البرلماني والمالي والعسكري.

وعن جدول الزيارة، قال نادال انها تتضمن توقيع عدد من الاتفاقيات المتعلقة بالاستثمارات واجتماعات بين غرف التجارة والصناعة في البلدين الصديقين، اضافة الى الخوض في العلاقات الدفاعية والثقافية والعلمية والصحية واستكشاف آفاق جديدة للتعاون.

واوضح الناطق انه من بين الاتفاقيات التي سيتم توقيعها خلال الزيارة، اتفاقية لانشاء مكتب تابع للمركز الفرنسي للتنقيب عن الاثار والعلوم الاجتماعية في الكويت للمساعدة في مشاريع الابحاث المحلية.

وجدد نادال الذي يشغل منصب المدير التنفيذي للاتصالات في الوزارة، التأكيد على حرص بلاده على «العلاقات السياسية الممتازة» مع الكويت، ورغبتها في تعزيز العلاقات الاقتصادية الى نفس المستوى المتميز «فالشراكة القائمة حاليا تتميز بالعمق الاستثنائي للتواصل على المستوى السياسي»، والتعاون الوثيق في الحرب على الارهاب وبين الشعبين الصديقين.

وتابع ان فرنسا في اطار سعيها لتعزيز التواصل الانساني بين الشعبين، عملت على تسريع اجراءات التأشيرات بين البلدين، وانه بات بإمكان الكويتيين استخراج فيزا زيارة لفرنسا في غضون 48 ساعة من خلال السفارة في الكويت.

وأعرب نادال عن تقدير فرنسا الكبير لوحدة وتماسك المجتمع الكويتي خاصة في هذه الاوقات العصيبة التي تعيشها المنطقة مع سعي بعض الاطراف لتأجيج عدم الاستقرار في المنطقة.

وأشاد في هذا الصدد بجهود ودور سمو أمير دولة الكويت الشيخ صباح الاحمد المحوري في ايجاد حلول للازمات الاقليمية وتخفيف المعاناة الانسانية، واستضافة ثلاثة مؤتمرات لتخفيف معاناة الشعب السوري ما دفع الامم المتحدة لمنح سمو الامير لقب (قائد للعمل الانساني) تقديرا لجهود ومبادرات سموه في المجال الانساني وتسمية الكويت (مركزا للعمل الانساني) تكريما لشعبها المعطاء المحب للعمل الخيري.

وتابع ان الكويت «دولة عرفت كيف تطور سياسة وسطية»، في منطقة تشهد العديد من الازمات مشيداً، ايضا بدور دولة الكويت في الحرب ضد ما يسمى بتنظيم «داعش».

وأشاد نادال بقدرة الكويت على وأد الفتنة وردع جميع محاولات نسف الاستقرار التي كان آخرها تفجير مسجد الامام الصادق في يونيو الماضي، مضيفا «ان الكويت مثال للتعايش بين مجتمعات المنطقة الفريدة، والذي سعى الارهاب الى نسفه، لكن الكويت تمكنت بفضل وعي سمو الامير والقيادة والشعب الكويتي من اظهار وحدة اجتماعية لا تشوبها شائبة».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي