بأي حال عدت ... يا «دوري»

u0641u064a u0627u0644u0633u0628u0639u064au0646u0627u062a ... u0643u0627u0646 u0627u0644u062fu0648u0631u064a u0627u0644u0643u0648u064au062au064a u0645u062du0637 u0627u0644u0623u0646u0638u0627u0631
في السبعينات ... كان الدوري الكويتي محط الأنظار
تصغير
تكبير
انطلقت مسابقة الدوري الكويتي لكرة القدم في 1961، وهي تعتبر الثانية من حيث الأقدمية في منطقة الخليج بعد نظيرتها البحرينية التي بدأت منافساتها في 1957.

خاض النسخة الأولى للدوري سبعة فرق هي العربي والقادسية والكويت التي كانت تأسست قبل عام من ذلك بالإضافة إلى الشرطة وثانوية الشويخ وثانوية كيفان والكلية الصناعية.

كانت المباريات تقام على ملاعب ثانوية الشويخ حصراً، قبل أن تبدأ الأندية بخوض مبارياتها على أرضها تدريجياً.

بعد موسم واحد تقرر استبعاد فريق ثانوية كيفان لضعف مستواه، وبعد موسمين وتحديداً في الموسم 64-1965، دخلت أندية حديثة التأسيس مثل السالمية والفحيحيل والشباب بدلاً من الشرطة وثانوية الشويخ والكلية الصناعية.

جاء استبعاد فرق المدارس والشرطة ليفتح الباب أمام انتقال لاعبيها إلى الأندية التي استقطبت عددا منهم أبرزهم هداف الكلية الصناعية صالح زكريا الذي انضم الى «الكويت» ليصبح أحد نجومه التاريخيين و«شيخاً» للمدربين الكويتيين بعد ذلك.

في عقد الستينات وحتى مطلع السبعينات من القرن الماضي، أقيمت مباريات الدوري على ملاعب ترابية، وكان ملعب نادي كاظمة الاول المزروع بالعشب في البلاد لكن مدرجاته لم تكن تسع عدد الجماهير المتزايد.

وفي 1974، افتتح أول استاد دولي في الكويت والخليج في نادي «الكويت» لتنتقل إليه مباريات الدوري حتى شهدت فترة أواخر السبعينات وبداية الثمانينات إنشاء استادات أخرى بمواصفات دولية في القادسية، العربي وكاظمة، بالإضافة إلى ملاعب أخرى بمدرجات خشبية في السالمية واليرموك والنصر والجهراء والتضامن وخيطان، فيما كانت أندية «المنطقة العاشرة» تخوض مبارياتها على ملعب شركة نفط الكويت.

في الموسم 1979-1980، قرر الاتحاد تطبيق نظام الدمج للمرة الأولى لتخوض الأندية الـ14 المسابقة من دون هبوط أو صعود، وسط انتقادات لهذا التوجه الذي برره الإتحاد برغبته في زيادة عدد المباريات التي يخوضها اللاعب الكويتي في المسابقة من 14 إلى 26 مباراة.

منذ الموسم 1973-1974 غاب الأجنبي عن الدوري بقرار من وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل التي كانت الجهة المشرفة على النشاط الرياضي.

ومع القرار رحلت أسماء ساهمت في تطوير أداء الأندية واللاعبين ورفعت مستوى التنافس أبرزهم المصريون حسني شعراوي وطه بصري وحسن شحاته وسمير محمد علي ومحسن صالح وجابر يحي والسودانيان عمر النور وآدم الحاج واللبناني يوسف زيدان، وأغلب المصريين جاءوا إلى الكويت بعد نكسة يونيو 1967.

وبعد 20 عاماً، عاد اللاعب الأجنبي إلى الكويت في الموسم 1994-1995 بقرار من الهيئة العامة للشباب والرياضة واستمر حتى اليوم.

سيطر العربي على الدوري في نسخه الأولى، وكان «الكويت» أول من كسر احتكار «الأخضر» في منتصف الستينات، فيما تأخر تتويج القادسية بلقبه الأول حتى 1969 لكنه سيطر مع «الكويت» على ألقاب عقد السبعينات التي غاب عنها العربي في فترة أطلقت عليها جماهيره ووسائل الإعلام «السنوات العجاف» والتي عوضها الفريق بعودته للسيطرة على الدرع في معظم مواسم الثمانينات.

في الموسم 1980-1981 دخل السالمية قائمة الأبطال بتغلبه على العربي بركلات الترجيح في مباراة فاصلة، وبعد 5 مواسم لحق به كاظمة بلقبين متتاليين، وفي الموسم 1989-1990 فجر الجهراء أكبر مفاجآت الدوري على مدار تاريخه بإحرازه اللقب رغم صعوبة المنافسة التي أقيمت على 3 أقسام.

وكاد النصر ان يحذو حذو الجهراء في الموسم 1996-1997 بعد أن بلغ النهائي لكنه خسر أمام العربي بهدف قاتل لفيصل بورقبة المنتقل اليه حديثاً من القادسية الذي غاب عن تلك النسخة احتجاجاً على إقامتها بنظامي الدمج و«المربع الذهبي».

وتقام البطولة في الموسم الراهن بنظام الدمج ولكن بـ13 نادياً بعد قرار التضامن بعدم المشاركة بسبب المشاكل الإدارية التي يعاني منها لتكون نسخة جديدة تقام بعدد فردي من الفرق.

فقد الدوري الكثير من بريقه، ولولا الإثارة التي يقدمها التنافس الكبير بين القادسية والكويت في السنوات الأخيرة وعودة الجمهور العرباوي إلى المدرجات، لما التفت الكثيرون إلى بطولة كانت حديث الجمهور الخليجي في سبعينات وثمانينات القرن الماضي.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي