مرحلة جديدة من الحرب النفطية: السعودية تلعب في عقر دار «الدب الروسي»

تصغير
تكبير
• موسكو: دخول نفط السعودية لأسواق شرق أوروبا «أصعب منافسة»

• وزير الطاقة : إنتاج روسيا قد يهبط 5 إلى 6 ملايين طن في 2017

• إيران تعلن الكشف عن احتياطيات نفطية وغازية ضخمة

• اجتماع لدول من خارج «أوبك» يوم 21 أكتوبر في فيينا
عواصم- وكالات - دخلت الحرب النفطية الشرسة بين المملكة العربية السعودية وروسيا مرحلة جديدة، مع دخول الرياض إلى أسواق النفط في شرق أوروبا التي تعد تقليدياً سوقاً روسياً.

وتعليقاً على هذه الخطوة، قال وزير الطاقة الروسي الكسندر نوفاك إن دخول المملكة، أسواق النفط في شرق أوروبا التي طالما كانت روسيا تهيمن عليها يمثل «أصعب منافسة».


وأكد نوفاك «كل دولة لها الحق في البيع في أي مكان تراه ضرورياً لها. هذه منافسة، وأصعب منافسة تدور رحاها الآن».

وكان الرئيس التنفيذي لشركة «روسنفت» الروسية ايغور سيتشين قال الثلاثاء إن السعودية بدأت إمداد بولندا بالنفط الخام، لتصبح ثاني منتج من الشرق الأوسط يدخل سوقا تهيمن عليها تقليدياً روسيا.

ويخوض مصدرو النفط حاليا حربا عالمية للحفاظ على الحصص السوقية. ويلجأ المنتجون الذين يتمتعون بإمكانيات مالية كبيرة مثل السعودية لسلاح خفض أسعار النفط لدخول أسواق جديدة، وهو ما يأتي غالبا على حساب روسيا وهي من أكبر منتجي النفط في العالم.

وقال نوفاك «نرى أن السعودية تستخدم استراتيجية التنافس على سوق النفط». كما ذكر نوفاك أن مبعوثين من الوزارة سيتوجهون إلى فيينا لعقد «اجتماع فني» مع مسؤولين من منظمة «أوبك» يوم 21 أكتوبر الجاري.

في المقابل، قال وزير النفط الفنزويلي إيولوخيو ديل بينو إن الدول غير الأعضاء في «أوبك» المدعوة لحضور الاجتماع المقرر في 21 أكتوبر، هي أذربيجان والبرازيل وكولومبيا وكازاخستان والنرويج والمكسيك وسلطنة عمان وروسيا.

من ناحية ثانية، أشار نوفاك إلى أن إنتاج بلاده من النفط قد يهبط بين خمسة وستة ملايين طن في عام 2017 عن مستوياته الحالية بسبب زيادة الضرائب. وأضاف أنه من المتوقع أن يرتفع إنتاج النفط الروسي هذا العام إلى أعلى مستوى منذ انتهاء الحقبة السوفياتية، وهو 533 مليون طن (10.66 مليون برميل يومياً).

الأسعار

انخفض سعر برميل النفط الكويتي 2.21 دولار في تداولات الثلاثاء، ليبلغ 44.35 دولار، مقابل 46.56 دولار للبرميل في تداولات يوم الاثنين الماضي.

بدورها، هبطت أسعار النفط في العقود الآجلة أمس، بعد تسجيل خسائر على مدى يومين بفعل المخاوف من تخمة المعروض وتباطؤ الطلب، إذ من المرجح أن يتراجع معدل النمو الاقتصادي في الصين إلى أقل من سبعة في المئة في الربع الثالث من العام.

وارتفعت أسعار النفط في العقود الآجلة 15 في المئة أوائل أكتوبر، لكنها تراجعت منذ ذلك الحين بنحو عشرة في المئة، إذ إن حجم الإنتاج مستمر في تجاوز حجم الطلب، كما أن المخاوف من تأثير تباطؤ الاقتصاد الصيني مازالت قائمة.

ونزل سعر مزيج خام برنت تسليم نوفمبر 19 سنتا تعادل 0.4 في المئة إلى 49.05 دولار، بعد أن أغلق منخفضا 1.2 في المئة تعادل 62 سنتا عند 49.24 دولار للبرميل الثلاثاء.

من جهته، نزل الخام الأميركي 12 سنتا تعادل 0.3 في المئة إلى 46.54 دولار للبرميل بعد أن نزل 44 سنتا أو 0.9 في المئة في آخر تسوية عند 46.66 دولار للبرميل.

وأظهرت بيانات من الصين تراجع معدل تضخم أسعار المستهلكين أكثر من المتوقع في سبتمبر، بينما هبطت أسعار المنتجين للشهر الثالث والأربعين على التوالي، ما يعزز المخاوف جراء تنامي الضغوط الانكماشية في ثاني أكبر اقتصاد في العالم.

إيران

أعلنت إيران الكشف عن احتياطيات نفطية وغازية ضخمة تقدر بنحو 356.6 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي و196.2 مليون برميل من السوائل والمكثفات الغازية.

وذكرت وكالة الانباء الرسمية الايرانية (ارنا) إن وزارة النفط اتخذت خطوات ايجابية في مجال استكشاف الحقول النفطية والغازية وتمكنت من التوصل الى هذا الكشف، حيث «بات بوسع ايران ان تصبح من أكبر منتجي الغاز الطبيعي في العالم اذ تبلغ احتياطياتها منه 34 تريليون متر مكعب أي نحو 18 في المئة من الإجمالي العالمي».

ولفتت الوكالة الى ان «وزارة النفط تسعى ايضا الى رفع حجم الانتاج في الحقول النفطية الواقعة غرب نهر (كارون) والمشتركة مع العراق الى أكثر من 250 الف برميل يوميا وسيرتفع حجم إنتاج الخام وتكريره في حقول (بارس الجنوبية) أيضا بأكثر من الضعفين».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي