No Script

في معرض افتتحه بدر الدويش في قاعة أحمد العدواني

الفنان السعودي إبراهيم الفصام... استحضر التراث الكويتي تشكيليا

تصغير
تكبير
تبدو أعمال الفنان التشكيلي السعودي إبراهيم الفصام متواصلة مع الشأن التراثي بأكبر قدر من التكثيف والإيحاء، وذلك وفق منظومة تشكيلية تستدعي التراث، وتحاول أن تتقمصه.

جاء ذلك في المعرض الأخير الذي افتتحه الأمين العام المساعد لقطاع الفنون في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الدكتور بدر الدويش، وبحضور الملحق الثقافي في سفارة المملكة العربية السعودية لدى الكويت عبد المحسن عثمان الشبانة، في قاعة أحمد العدواني، وقدم فيه الفنان إبراهيم الفصام خلاصة تجربته مع التراث الخليجي خصوصا الكويتي منه، وبالتالي شاهد الجمهور أعمالا اتسمت بالتنوع في استخدام الألوان «الإكريلك»، بكل تدرجاته وليونته على أسطح اللوحات.

ورصدت ريشة الفنان بعض الرموز المتعلقة بالتراث الكويتي من خلال الأختام والعملات والفخاريات وخلافه، مما أعطى انسجاما متميزا مع الحاضر والماضي معا.

ويعد الفصام من الفنانين الخليجيين المتميزين وعضو مؤسس لجماعة ألوان للفنون التشكيلية في الرياض وحاصل على العديد من الجوائز التشكيلية، وشارك في الكثير من المعارض داخل وخارج المملكة العربية السعودية.

ومن ثم جاء معرضه الأخير تأكيدا على ما يقدمه من تشكيل راق، يتجه إلى التراث من أجل إبرازه وتأكيد دوره المهم في حياة المجتمع.

وسنجد النقوش والأشكال المتنوعة في لوحاته تعبر عن حرص الفنان على أن يكون التراث في بؤرة الاهتمام، إلى جانب إضافة رؤيته الخاصة على هذه العناصر المستلهمة من الماضي البعيد.

وتقول الأمانة العامة في تعريفها بالمعرض: «تشهد الحركة التشكيلية السعودية بمختلف مجالات الفنون التشكيلية وفروعها تقدما وازدهارا متميزين، كما يتواصل حضورها اللافت في المناسبات المحلية والعربية والمحافل الدولية. وعادة ما يحرص المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بين الحين والآخر على التعريف بالفن التشكيلي السعودي وفرسانه، والفنان إبراهيم ناصر الفصام له تاريخ في التواصل مع دولة الكويت مثل مشاركته في معرض 25 فبراير السادس عشر بمناسبة الاحتفال بالأعياد الوطنية، وتتويج الكويت عاصمة للثقافة العربية لعام 2001، كما شارك في احتفالات سفارة الكويت لدى المملكة العربية السعودية في الرياض بمناسبة العيد الوطني الثالث والخمسين ويوم التحرير الثالث والعشرين في فبراير من العام الماضي».

وأضافت: «ويأتي المعرض في محاولة الفصام لتقديم لوحات استلهم عناصرها من المعطيات التراثية، والتركيز على الآثار الكويتية القديمة، بمفرداتها (أختام- عملات- فخاريات)، وتقديمها بصورة مبتكرة وبتقنية مستحدثة. في هذا المعرض يستعيد إبراهيم الفصام خبراته المستفادة في مهرجانات تراثية وثقافية بالجنادرية، وخبراته وإنجازاته العديدة منذ انطلاقته حتى حصوله على المركز الأول في معرض الآثار في عيون الفن العام 2011».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي