فوضى في إعادة الانتقال بين الأدوار... ودعوات للأثري بالتدخل

«تعليمية حولي» تحنّ إلى مبناها القديم !

تصغير
تكبير
«أسمع شكواكم ولكن عليكم تنفيذ القرارات أولاً»، بهذه الكلمات رد مدير منطقة حولي التعليمية منصور الظفيري، على تجمع موظفيه الذين أبدوا استياءهم الشديد إزاء أوامره بإعادة توزيع انتقال الأقسام والإدارات إلى المبنى الجديد للمنطقة التعليمية، فيما كشف عدد منهم لـ«الراي» عن حالة فوضى تتخلل الوضع القائم، دفعت الظفيري إلى التفكير في العودة مرة أخرى إلى المبنى القديم، لعدم استيعاب الجديد كل الإدارات، وعدم توافر مواقف السيارات وبعض المشكلات الأخرى.

وفي خضم فوضى النقل التي لم تنته إلى حل، أوجز موظفو المنطقة الموضوع، في أنه منذ شهر ونصف الشهر تقريباً، انتقلت إدراتي الشؤون الإدارية والأنشطة إلى المبنى الجديد لتعليمية حولي، بناء على توزيعة أجرتها اللجان المشكلة لهذا الغرض، برئاسة المدير السابق للمنطقة أنور العنجري، وبقيت إدارة الشؤون التعليمية والتواجيه العموم في المبنى القديم، لعدم وجود الدعم الفني الخاص بتشغيل الحواسيب.


وقد عانت الإدارتان الأمرين في هذا الانتقال، الذي تم من عدد ضئيل من العمال «حيث نقلنا محتويات مكاتبنا بسياراتنا ورتبنا مكاتبنا وملفاتنا ومخازننا في المبنى الجديد بـ«طلعة الروح»، مؤكدين «أن المدير الجديد وبمجرد تسلمه زمام الأمور في المنطقة، نسف قرارات اللجان السابقة، وطالب مجدداً بإعادة الانتقال بين الأدوار، دون سبب واضح، لا سيما وان هناك الكثير من الأدوار الشاغرة التي تصلح لإدارة الشؤون التعليمية حال انتقالها، فلماذا كل هذا التعقيد ؟».

واستغرب الموظفون «الطريقة التي يتعامل بها المدير الظفيري معنا، ففيما يعلن استعداده للاستماع إلينا يقول لنا إن (أمري نافذ. نفذوا أولاً ثم اعترضوا)، فكيف ننفذ هذا الأمر الصعب والشاق والمعقد؟ وهل الانتقال بين الأدوار ونقل المخازن ومحتوياتها وترتيب الملفات بالأمر الهين، وإن كان يراه المدير سهلاً فليوفر العدد الكافي من العمال»، معلنين رفضهم تنفيذ هذا الأمر غير المبرر، ومناشدين وكيل وزارة التربية الدكتور هيثم الأثري بالتدخل لحل المشكلة، أو زيارة المبنى وإصدار القرار المناسب «عندها سوف ينفذ الجميع».

من جانبه، قال مدير المنطقة، ان أبواب مكتبه «مفتوحة لجميع المراجعين والموظفين، وكل من لديه ملاحظات أو شكوى، عليه اتباع الاجراءات القانونية، واذا لم يحصل على نتيجة، فعليه الحضور الى مكتبي وابلاغي، لكي نعمل جميعا على معالجة اي مشكلة يمكن أن تحدث».

ودعا في تصريح للصحافيين عقب لقائه الأول أمس، مع مديري رياض الاطفال والمدارس الابتدائية في مدرسة عمرة بنت مسعود، إلى ضرورة توفير البيئة التربوية الجاذبة والملائمة للطلبة، لتحقيق الأهداف التربوية ورفع التحصيل العلمي للطلبة، مؤكداً أنه سيتابع أداء المدارس بشكل شخصي، ومشيراً إلى أن الإدارات المدرسية مطالبة بالاهتمام بكافة جوانب المنظومة التعليمية، من طالب ومعلم وولي أمر، مؤكداً في الوقت نفسه، أن المنطقة ستتعامل بجدية وبسرعة مع طلبات الصرف والصيانة كافة، وتوفير النواقص.

وذكر الظفيري أن المدرسة يجب أن تكون لديها مسطرة واحدة في التعامل مع الطلبة واولياء أمورهم، وفق اللوائح والنظم في جميع القرارات. وشدد على اهمية الالتزام بالتعليمات وعدم تحميل الطالب او المعلم أي تكاليف مالية، لافتاً في الوقت نفسه إلى ضرورة الالتزام بالنشرات واللوائح في المقصف المدرسي، وتفعيل دوره في تلبية الاحتياجات البسيطة للمدرسة، إضافة إلى تفعيل دور الخدمة الاجتماعية والنفسية، وكذلك تفعيل دور القسم الإداري والإشراف على المبنى المدرسي.

من جانبها، قالت مديرة الشؤون التعليمية بالإنابة ليلى الشريف، ان المدرسة يجب ان تكون بيئة محببة للطلبة، من خلال توفير البيئة الجاذبة للطلبة والمعلمين.

وقالت ان «الادارات المدرسية هي التي بحاجة للمعلم وليس العكس، ولهذا أرجوكم الاهتمام بتحقيق الرضا الوظيفي للمعلمين، حتى لا يكون هناك تذمر وطلبات انتقال تؤثر سلباً على مستقبل ابنائنا الطلبة»، لافتة الى ضرورة تركيز مديري المدارس على المنهج الوطني الجديد، ومحاولة رصد ايجابياته وسلبياته.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي