الحجي يطلب إكرامها كضيف على الكويت لليلة واحدة

العقبان المهاجرة في مرمى القوانيص

تصغير
تكبير
• 29 نوعاً من العقبان والنسور تمرعلى البلاد ...عدد كبير بالنظر لصغر مساحتها

• كلما تحسّن الوضع الاقتصادي وتضاعف دخل الفرد زاد حجم النفايات

•معدل جمع النفايات أقل بكثير في البلدان النامية مقارنة بالغنية... وبرامج إعادة تدويرها متعثّرة
في مثل هذا الوقت من كل عام تمر على الكويت آلاف الطيور المهاجرة في رحلة لا تنتهي منذ خلقها الله تعالى وجعل لها مسارات محددة وأوقات لا تتعداها في حركتها من الشمال إلى الجنوب خلال الخريف وبالعكس خلال الربيع.

تقع الكويت على خط أهم المسارات لهذه الطيور وموقعها على رأس الخليج العربي جعل أغلب الطيور تتجنب عبور الخليج لتتجمع في الكويت ثم تتوزع بمسارات مختلفة متجهة إلى إفريقيا.


يقول عضو جمعية حماية البيئة راشد الحجي أن من أهم هذه الطيور وأشهرها العقبان والنسور فهي طيور كبيرة الحجم وتعتمد على التيارات الهوايئة في هجرتها كما تعتمد على الشمس لتحديد مكانها وما هو الوقت الأفضل للطيران.

يؤكد الحجي في تصريح لـ«الراي» أنه في العادة تبدأ بتحديد الوقت بعد ارتفاع الشمس وفي الساعة الثامنة صباحاً تبدأ بالطيران في ارتفاعات منخفضة لتتجمع في السماء وهي تحوم بشكل دائري لتعلن موعد اكمال الرحلة الشاقة وبعد ساعة تبدأ بالتحليق في ارتفاعات عالية جداً معتمدة على التيارات الهوائية وفي هذا الطيران يصف الله تعالى هذه الطيور في كتابه الكريم «أولم يروا إلى الطير فوقهم صافات ويقبضن ما يمسكهن إلا الرحمن إنه بكل شيء بصير».

وزاد «بين الله تعالى الفرق بين طيران الطيور بالتحليق والاعتماد على التيارات الهوايئة وهي للطيور كبيرة الحجم أو الطيران بقبض الجناحين وهي للطيور الأقل حجما تستمر العقبان والنسور بالتحليق محاولة قطع أكبر مسافة ممكنة في طريق محدد لا تتجاوزه أبدا ولذلك تهاجر في شكل مجموعات ويقود السرب أقدمهم خبرة ومن يتخلف من الطيور قد يتعرض للضياع والهلاك في الطريق.

وتابع «خلال النهار تهبط تلك الطيور مرات قليلة لشرب الماء من أي بقعة ماء صغيرة ثم تلحق بالسرب والشمس تحدد لها المسار بدقة كما تعتمد على الأرض لمعرفة أماكن الراحة وعند أي تغير في الجو مثل الغبار أو السحاب تحاول النزول في أقرب مكان وهي تنتظرصفاء السماء لتعاود المسير حتى قبل غروب الشمس وعندها تكون قد بذلت كل طاقتها ولا يمكنها تحديد مسارها ليلاً فنجدها قد هبطت في أماكن بعيدة عن البشر في الصحراء وتنتظر صباح اليوم الثاني لتكمل رحلتها الشاقة وبما أنها من الطيور الحوامة الكبيرة فهي تقطع 300 كم في اليوم أما بعض الطيور الصغيرة فيمكنها الطيران في الليل والنهار وتقطع مسافات أطول من ذلك بكثير».

وتابع «في هذه السنة وثاني أيام عيد الأضحى كان يوم العبور الكبير وتم عد ما يقارب 2000 طائر من الجوارح الكبيرة من نسور وعقبان وأصغر من العقبان بأنواع مختلفة وبلا شك أن ما لم نشاهده كان أكثر بكثير من هذا العدد وبسبب الأحوال الجوية كان نزول هذه الجوارح في نقطة التجمع وهي الكويت وبعدها تسلك طريقين مختلفين للوصول إلى أفريقيا وبقية الأيام تكون هناك أعداد ربما أكبر من هذا العدد ولكنها بسبب الأحوال الجوية قد تكمل مسيرتها لتنزل في أماكن أخرى لا نشاهدها».

وزاد«تم التعرف على 29 نوعاً من العقبان والنسور تمر على الكويت ويعتبر هذا العدد كبيراً جداً بالنسبة لمساحة الكويت كما تمت مشاهدة آلاف الطيور في يوم واحد موزعة على المناطق الشمالية من الكويت ما يعرضها لمخاطر كبيرة مثل المستهترين الذين يطلقون الرصاص عليها أو من يصيدها ويبيعها في سوق الطيور وحتى من يحتجزها في بيته لبعض الوقت ويطلقها وعندها تكون معرضة للضياع في رحلتها دون وجود مجموعة تقودها».

وتمنى الحجي من الجهات المسؤولة مثل شرطة البيئة ووزارة الداخلية التواجد في أماكن هبوط هذه الطيور لحمايتها وإكرامها كضيوف على الكويت لا تريد سوى المبيت ليلة واحدة فقط لتغادر صباحاً و فتح المحميات الطبيعية للمهتمين والخبراء لمعرفة الأعداد والأنواع بدلاً من أن تكون محمية مغلقة بالشباك دون وجود دراسات لما في داخلها.

«2000 طائر معظمها من السهول عبر محمية الجهراء»

محمود شهاب لـ «الراي»: الكويت ممر عالمي للعقبان

قال رئيس فريق رصد وحماية الطيور في جمعية حماية البيئة محمود شهاب، إن «محمية الجهراء شهدت عبور 2000 طائر العقاب، معظمها من نوع السهول».

وأفاد شهاب، في تصريح لـ «الراي»، أن «الطيور المهاجرة بدأت رحلتها من الشمال للجنوب هربا من الصقيع»، مبيناً أن «الكويت ممر عالمي للعقبان والطيور».

وذكر أن «العقبان الصغيرة والكبيرة عبرت الكويت، منها العقاب الملكي والبادية والأصلع والحيات والرخمة المصرية بلونيها اليافع والبالغ وعقاب البحر أبيض الذيل والنسر الجريفون وملك العقبان». وأشاد بجهود وزارة الداخلية وشرطة البيئة في حماية الطيور، مطالباً وزارة الإعلام بالاهتمام بالبيئة والتركيز على سياحة البيئة في الكويت، حيث إن «العقبان تمر من الشمال للجنوب ومنها العقبان الشرقية والغربية وعبورها في شهر سبتمبر من كل عام، ولابد من هذا المنطلق نشر الوعي البيئي لأن الكويت ممر عالمي ويحتاج تسليط الضوء بشكل أكبر».

وزاد، أن «ثمة عقباناً تمر على الكويت من الصعب مشاهدتها مجتمعة في أماكن أخرى من العالم، ولكن هنا في الكويت يسهل على الراصدين المحليين والأجانب مشاهدتها في موقع واحد».

البلدية خصصت موقعين لمعالجة المهملات الإنشائية

مشاريع تدوير النفايات...لا طبنا ولا غدا الشر

يشغل بال الكثيرين باستمرار الكميات المتدفقة من النفايات التي تخرج من المنازل يومياً، وتشكل عبئاً اقتصادياً كبيراً من نواح عدة أولاها الخسائر المادية نتيجة عدم الحاجة للأطعمة التي ترمى في حين أن هناك من لا يجد ما يأكله، إلى جانب الخسائر في طرق التعامل مع تلك النفايات.

عمليا، ربطت مراكز أبحاث معدلات إنتاج النفايات مع مؤشر الناتج المحلي الإجمالي للفرد، واستهلاك الطاقة لكل فرد.

وأثبتت الدراسات العلمية أن العوامل الاقتصادية تؤثر بشكل مباشر على توليد النفايات للفرد الواحد،فكلما تحسّن الوضع الاقتصادي وزاد دخل الفرد، زاد حجم النفايات.

كما بينت الدراسات العلمية أن معدل جمع النفايات هو أقل بكثير في البلدان النامية، أو يتم جمعها من قبل عمال النظافة الذين يأخذون النفايات القابلة لإعادة التصنيع.

ولوحظ أن جميع البلدان المتقدمة تقوم بتنفيذ برامج لإعادة التدوير من خلال خطط رسمية تقوم على تشجيع الفرز في المصدرولكن مع إنشاء نظم لجمع النفايات بطريقة مفصولة وأسواق للمواد القابلة للتدوير.

أما في البلدان النامية، فإن نسب إعادة التدوير منخفضة مع ملاحظة وجود عمليات غير رسمية من خلال «عمال النظافة» الذين يجمعون مواد قابلة لإعادة التصنيع من الحاويات كما لا تزال برامج إعادة التدوير في المصدر متعثرة في البلدان النامية، إذ لا توجد أسواق للمواد القابلة للتدوير ولا مصانع كافية مجهزة للفرز وإعادة التصنيع.

وفي ما يتعلق بالنفايات المرتبط بالاعمال الانشائية وعمليات الهدم والازالة لاقت اهتماماً من بلدية الكويت بالتعامل مع النفايات الانشائية بتخصيص موقعين لاقامة مشروعين لمعالجة النفايات الانشائية والاستفادة منها في منطقة جنوب الدائري السابع، وشركتا تدوير النفايات الانشائية هما الشركة الصناعية لحماية البيئة والشركة العربية الدولية للمشروعات الصناعية.

ويقوم كل مصنع من هذه المصانع بمعالجة نحو نصف كمية النفايات الانشائية الناتجة في الكويت، وينتج عن تدويرها من الصلبوخ المعاد تدويره بمختلف أحجامه والرمال والحديد.

والتخلص من النفايات المرفوضة عديمة الفائدة بأساليب سليمة بيئياً يحد من استغلال الأراضي لأعمال ردم النفايات وحماية البيئة من أخطار التلوث الناجم عن اتباع الأساليب غير السليمة بيئياً لمعالجة النفايات في النفايات المعدنية كالأبواب والشبابيك المصنعة من الألمونيوم أو الحديد والخزانات المعدنية والأسياخ الحديد والاسلاك النحاسية والأنابيب المعدنية أو المصنعة من الرصاص وغيرها ونفايات زجاج كالألواح الزجاجية في الأبواب والشبابيك والواجهات والقواطع الزجاجية ونفايات ورق تحتوي على عبوات التغليف من الورق والكرتون وورق الحائط.

القنص وإلقاء الفضلات يهددان بتدمير البيئة البرية

الوسم على الأبواب: بشرة خير لأهل الحلال

فيما يتهيأ محبو البر لاستقبال موسم «الوسم» خلال فصل الربيع وهو بداية هطول الأمطار المفيدة للأرض حيث ينبت الفقع والأعشاب البرية تزايدت المخاوف من تكرار الممارسات الخاطئة في التخييم مايهدد بتدمير البيئة البرية.

ويعد الوسم من البشائر الطيبة لأهل الحلال لما له من أثر واضح على الأرض وظهور النباتات فينبت العشب ويخرج البذر ويتحسن الجو.

وهناك سلبيات تصاحب موسم الربيع جراء الممارسات الخاطئة في التخييم وعدم اكتراث البعض بالنظافة والحفاظ على الحياة البرية ما يؤدي إلى الإخلال بتوازن البيئة، ومن هذه الممارسات القنص بكميات كبيرة للطيور المهاجرة واستخدام السيارات التي تدمر التربة وتؤدي إلى تفككها والقضاء على النباتات البرية التي تلجأ إليها الطيور بحثاً عن الراحة والظل وهي مصدر الغذاء الرئيس للحيوانات في البيئة الصحراوية فضلاً عن تزايد اقتلاع النباتات البرية ورمي الأوساخ والفضلات.

وحكومياً تبذل بلدية الكويت جهوداً كبيرة مع بداية موسم الربيع لمجابهة ظاهرة تدمير البيئة البرية، حيث يكون الغطاء النباتي في أوج ازدهاره وتكون التربة أكثر استقراراً وثباتاً، فيتوافد المواطنون على البر لاقامة المخيمات بعضهم دون تخطيط أو تنظيم ويصاحب ذلك أنشطة اجتماعية وترفيهية تؤثر سلباً على البيئة البرية فتتدهور الأراضي وتستنزف مواردها الطبيعية وتنتهك الحياة البرية.

وتمثل البيئة الصحراوية ما لا يقل عن 90 في المئة من إجمالي مساحة البلاد، حيث تبلغ 16592.14 كم2 من المساحة الكلية للدولة وهي 17818 كم2 وتتميز البيئة الصحراوية الكويتية بالتنوع الطبيعي في مكوناتها الحية وغير الحية وهي غنية بالأشكال الأرضية والسمات الطبغرافية، وهي بسبب ظروفها المناخية من حرارة مرتفعة وامطار محدودة تضم غطاء نباتياً فقيراً نسبياً لكنه متنوع يجمع بين النباتات الثمام والثندي وعرف الديك والخبيزة وهي نباتات رعوية مقاومة للجفاف وتعمل على تثبيت التربة وزيادة تماسكها، ومن النباتات الحميض والحالب وهي ذات قيمة غذائية عالية للمواشي، وهناك نباتات ذات قيمة طبية مثل العاقول والخلة حيث تحتوي على مادة فعالة في علاج الحصوة، ومن نباتات الزينة الاقحوان والعليق والنوير والعنصيل «السوسن»، وبعض الشجيرات الدائمة كالعرفج والعوسج وغيرها من النباتات.

التخييم يهدد بنسف الغطاء النباتي

التخييم وما يصاحبه من ممارسات خاطئة يتسبب في انتشار مظاهر التصحر في البيئة البرية الكويتية بشكل ينذر بالخطر.

والتصحر هو إحداث تغيير سلبي وتدهور في خصائص وطاقة البيئة البيولوجية ما يفقدها الكثير من قدراتها البيولوجية ويجعلها تقترب تدريجياً نحو الظروف الصحراوية القاحلة حيث تدهور الغطاء النباتي وانتشار الكثبان الرملية والحشائش غير المرغوب فيها.

ومن مظاهر التصحر التي ظهرت في بيئة الكويت جراء التخييم تناقص الغطاء النباتي من حيث المساحة والكثافة وتدهور نوعيته وقيمته وتملح التربة وتغدقها وزحف الرمال على مناطق الزراعة والرعي والطرق العامة وتعرض الطبقة العلوية من التربة للجرف وتزايد نسبة الغبار في طبقات الجو السفلى وتناقص مدى الرؤية.

ممارسات خاطئة مصاحبة للتخييم

• إلقاء النفايات أو حرقها أو دفنها بالتربة. النتيجة تدمير البيئة البرية وتغيير خصائص التربة وبالتالي تدهور الحياة البرية النباتية والفطرية.

• إقامة السواتر الترابية حول المخيم. النتيجة تقليب التربة وتفككها وتدمير الغطاء النباتي.

• وضع الأسوار والحواجز حول المخيم. النتيجة تشويه سطح الأرض وتغيير الملامح الأرضية الدقيقة.

• سير المركبات وآليات الدفع الرباعي «البقيات». النتيجة يؤدي إلى نقص التنوع البيولوجي.

• رعي الحيوانات في مناطق التخييم بشكل مركز. النتيجة تدهور الغطاء النباتي واختفاء النباتات ذات القيمة الرعوية.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي