رياح الكوس حوّلت اتجاه الأدخنة من البحر نحو المناطق السكنية فانكشف الخلل

«اضطربت» مصفاة الأحمدي فتنفّس الناس... SO2

تصغير
تكبير
• «البترول»: سيطرنا بسرعة كبيرة على اضطراب في وحدة معالجة الغازات

• «البيئة»: وقفنا على الملابسات وسنتخذ الإجراءات اللازمة وفق القانون الجديد

• «الخط الأخضر»: بلاغ للنائب العام ضد الهيئة لعدم نشرها نسب التلوث
كشفت رياح الكوس المستور في الوضع البيئي للمنطقة الجنوبية، عندما حوّلت مسار أدخنة مصفاة الأحمدي من اتجاه البحر إلى مناطق محافظة الأحمدي السكنية، فتنفس الناس غازات أكاسيد الكبريت (SO2)، التي شكلت خطراً على صحتهم، فيما استنفرت جميع الجهات المعنية لتدارك الموقف قبل استفحال الأمر إلى إصابات بشرية.

ففيما عقدت الهيئة العامة للبيئة اجتماعين مع شركة البترول الكويتية والجهات المسؤولة عن المصفاة، شارك كل من الحرس الوطني والدفاع المدني في احتواء الموقف من خلال إرسال كل جهة فريقا متخصصا لقياس نسب التلوث في المنطقة وطمأنة الناس على سلامة الهواء وعدم وجود نسب خطيرة فيه من الغازات السامة.


وكانت شركة البترول الوطنية أعلنت «السيطرة بسرعة كبيرة على اضطراب في وحدة معالجة الغازات المتخلفة التابعة لمصفاة الأحمدي» مساء أول من أمس، مؤكدة أن الوضع لا يشكل أي خطورة. وأفاد الناطق الرسمي باسم الشركة المهندس خالد العسعوسي بأن الاضطراب أدى إلى حرق غير كامل لبعض الغازات المتخلفة التي نتج عنها انبعاث لبعض غازات أكاسيد الكبريت من الوحدة لفترة تقدر بـ25 دقيقة. وذكر أنه تم التعامل مع الحادث الذي وقع في السادسة والنصف، من قبل موظفي الشركة وتمت السيطرة على حادث التسرب بسرعة كبيرة والوضع لا يشكل أي خطورة على المواطنين وساكني المناطق المجاورة.

من جانبها أكدت الهيئة العامة للبيئة مواصلة جهودها الحثيثة لمتابعة حادث تسرب الغاز في مصفاة الأحمدي مع شركة البترول الوطنية الكويتية للوقوف على ملابساته والتقارير في شأن الإجراءات المتخذة خلاله وبعد السيطرة عليه.

وقال رئيس مجلس الإدارة المدير العام للهيئة الشيخ عبدالله الأحمد في تصريح صحافي إن اجتماعا عقد صباح أمس بطلب من هيئة البيئة ضمها وشركة البترول الكويتية في مصفاة الأحمدي، تمت خلاله مناقشة إجراءات البترول الوطنية في شأن الحادث وتزويد الهيئة بالتقارير حوله ونتائج التحقيق الخاصة به.

وأعرب الأحمد عن التقدير للدور الذي تقوم به هيئة البيئة وشركة البترول الوطنية الكويتية في ما يتعلق بالمحافظة على البيئة والتعاون المشترك في المجالات ذات الصلة.

وكانت الهيئة قد أصدرت بيانا شرحت فيه إجراءاتها في متابعة شكوى انتشار روائح غازات من مصفاة الاحمدي، مبينة ان الأوضاع عادت تحت السيطرة والمراقبة المستمرة وجارٍ الوقوف على ملابسات الحادث وأسبابه.

وقال البيان انه بعد التحقق والاستفسار من الشركة تبين وجود اضطراب في احدى وحدات معالجة الغازات بمصفات الاحمدي نتج عنه انبعاث لبعض أكاسيد الكبريت من الوحدة لفترة تجاوزت 25 دقيقة. واضاف انه من خلال متابعة بيانات جودة الهواء من محطات الرصد في المنطقة الجنوبية القريبة من مكان الحادث اتضح وجود ارتفاعات في معدلات انبعاثات غاز كبريتيد الهيدروجين خلال فترات الحادث وبعده بفترات زمنية تلاشت تدريجيا وصولا الى المعدلات الطبيعية.

وذكرت انه سيتم اتخاذ كافة الاجراءات اللازمة حول الحادث وفق ما نص عليه قانون حماية البيئة الجديد.

في تحرك موازٍ أعلن رئيس جماعة الخط الأخضر خالد الهاجري عن تقديمه بلاغا للنائب العام ضد الهيئة العامة للبيئة لعدم نشرها لنسب التلوث وفق ما نصت عليه المادة 50 من قانون البيئة الذي يلزم الهيئة الإعلان عن نسب التلوث الذي تسرب من مصفاة الأحمدي.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي