خلال تحرّك احتجاجي أمام المصرف المركزي في بيروت

توقيف أسعد ذبيان لـ «تحقير العلم» يرفع التوتّر بين الحِراك والحكومة اللبنانية

تصغير
تكبير
• أهالي العسكريين المخطوفين تظاهروا قبالة منزل بري وقطعوا طريق الروشة
تَقاسم تحرّكان شعبيان المشهد في الشارع اللبناني، الذي عاش أمس، مرحلة جديدة من تصعيد أهالي العسكريين المخطوفين لدى تنظيميْ «داعش» و«جبهة النصرة» (منذ 2 اغسطس 2014) ضغطهم على السلطات الرسمية، التي يحمّلونها مسؤولية التلكؤ عن إنهاء هذا الملف، فيما ارتسمت ملامح موجة تصعيد آتٍ على جبهة الاحتجاجات التي تخوضها مجموعات من المجتمع المدني، تحت عناوين عدة، وذلك بعد توقيف القوى الامنية القيادي الأبرز في حملة «طلعت ريحتكم» أسعد ذبيان.

فبعد انكفاء الحِراك المدني على غير عادته عن استقبال القادة السياسيين الذين كانوا متوجّهين الى البرلمان للمشاركة في طاولة الحوار بالبندورة والبيض، او بأيّ تحرك ولو رمزي، أطلوا قرابة الواحدة والنصف من بعد الظهر قرب مركز الواردات في وزارة المال وسط بيروت، حيث باشروا بطلاء أسهم باتجاه مصرف لبنان في محلّة الحمراء، مرددين هتافات تضمنّت رسالة الى وزير المال لإيداع اموال البلديات في مصرف لبنان، كي تأخذ المجالس المحلية دورها في حل قضية النفايات، التي شكّلت الشرارة التي أشعلت الاحتجاجات في الشارع.


وخلال وجود الناشطين من حملة «طلعت ريحتكم» قرب مصرف لبنان، وبعدما باشروا بالكتابة على جدران الدعم المقامة حول احد مداخل وزارة الداخلية، من ناحية شارع مصرف لبنان، حصل إشكال بينهم وبين القوى الأمنية التي سرعان ما أوقفت أسعد ذبيان، ليعمد المتظاهرون الى افتراش الارض وقطع الطريق المؤدي الى شارع الحمرا الرئيس، قبل ان ينتقلوا لقطع الطريق امام «الداخلية» قبالة حديقة الصنائع، معلنين انهم لن يغادروا قبل إطلاق ذبيان، وموجّهين انتقادات إلى وزير الداخلية نهاد المشنوق.

ووسط تقديرات بأن استمرار توقيف ذبيان قد يساهم في معاودة شدّ عصَب الحِراك المدني عشية التحرك الذي دعا اليه غداً وسط بيروت تحت شعارات محاربة الفساد ورفض خطة وزير الزراعة أكرم شهيب لحلّ مشكلة النفايات وغيرها من المطالب، وبينها إجراء انتخابات نيابية مبكرة تسبق الرئاسية، أعلنت المديرية العامة لقوى الامن الداخلي ـ شعبة العلاقات العامة - انه «بتاريخ اليوم (أمس) وأثناء قيام مجموعة من الحراك المدني بالتظاهر باتجاه مصرف لبنان قام الناشط أسعد ذبيان بكتابة عبارات مسيئة على العلم اللبناني المخطّط على حائط وزارة الداخلية والبلديات. وبناء على إشارة القضاء المختص تم توقيف الشخص المذكور بجرم تحقير العلم اللبناني».

وفي موازاة هذا التحرّك، كان اهالي العسكريين المخطوفين (عددهم 25) الذين ينفذون اعتصاماً مفتوحاً منذ اشهر في ساحة رياض الصلح، ينفّذون وعدهم بالتصعيد، الذي شمل ظهراً قطع طريق الروشة لثلاث ساعات، قبل ان يتوّجهوا الى نقطة قريبة من دارة رئيس البرلمان نبيه بري في عين التينة لتوجيه «رسالة رمزية»، متوعّدين بتحركات اوسع «لا خطوط حمراً فيها» لـ «استعادة أبنائنا الذين يمثّلون شرف لبنان وكرامته»، مطالبين الجميع بالتضامن معهم، ولافتين إلى ان اعتصامهم في الروشة ثم عين التينة «كان رسالة للسياسيين على طاولة الحوار لأن بند المخطوفين يجب وضعه على الطاولة».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي