وزير الخارجية الألماني: سمو الأمير أظهر قدرات قيادية مميزة على لم شمل المجموعة الدولية لمواجهة الأزمات الإنسانية

تصغير
تكبير
أكد وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير اليوم ان الكويت نجحت من خلال قدرات قيادية مميزة في لم شمل المجموعة الدولية وحشدها من أجل مواجهة تحديات غير مسبوقة بدأت في المنطقة وامتدت لتتأثر بها أوروبا.

وقال شتاينماير بمناسبة زيارة يقوم بها إلى البلاد خلال الأيام القليلة المقبلة لعقد مباحثات مع عدد من القيادات السياسية بالكويت إن «سمو الأمير أظهر قدرات قيادية مميزة على لم شمل المجموعة الدولية وخاصة الدول الخليجية من أجل مواجهة تلك التحديات خاصة أن المنطقة تمر في الوقت الحالي بأكبر أزمة إنسانية فهناك 15 مليون سوري وملايين اليمنيين يعتمدون على المساعدات الإنسانية».


وأضاف «نعتقد أن كنز الخبرات السياسية الكويتية قد يكون مثالا يحتذى به في المنطقة فمنذ استقلالها أثبتت الكويت أنه رغم جميع المصاعب فإن التعددية السياسية والدينية والتسامح مع وجهات النظر المختلفة وروح الحلول الوسطية والاجماع هي منبع القوة والاستقرار وبهذه الروح الرائدة فقط نستطيع التغلب على الازمات الحالية».

وفيما يتعلق بألمانيا ودورها في ملف اللاجئين قال شتاينماير «بصفتها ثالث أكبر دولة مانحة للسوريين فإن ألمانيا تتحمل أيضا جزءا من المسؤولية ورغم ذلك يجب علينا ان نجزم بأن المساعدات المالية الدولية لأزمتي سورية واليمن تبقى دون المطلوب ولهذا يجب على الجميع تكثيف الجهود من أجل ضمان حياة كريمة للاجئين وكذلك تأمين حاجاتهم ومستقبل افضل لهم».

وعن العلاقات الألمانية الكويتية اكد شتاينماير متانة الروابط بين البلدين بالقول «العلاقات بين ألمانيا والكويت وطيدة ويتجلى ذلك بصورة واضحة في التاريخ المعاصر».

وأشار في هذا الصدد إلى زيارة سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك إلى ألمانيا العام الماضي للمشاركة في احتفالات مجموعة (دايملر) الألمانية لصناعة السيارات بمرور 40 عاما على التعاون مع دولة الكويت «الامر الذي يعتبر مثالا على ان دور الكويت كشريك هو دور موثوق به على المدى الطويل».

وأضاف شتاينماير «لدينا تعاون قوي وينمو باستمرار في قطاع التعاون الصحي بين ألمانيا والكويت فبعد الهجوم الارهابي المريع الذي تعرض له مسجد الصادق في الكويت بادر اطباء ألمان بالسفر الى الكويت لمعالجة ضحايا وجرحى الهجوم الارهابي».

وشدد على «أننا منفتحون ومستعدون لتوسيع علاقاتنا مع الكويت في مجالات كثيرة ومنها التعليم المهني والبيئة وتقنيات الاتصال والطاقات المتجددة وبالطبع في المجال الثقافي». وبشأن برنامج الزيارة للكويت قال وزير الخارجية الألماني «في هذه الاوقات الحرجة تتصدر اولوياتي خوض نقاش عميق مع الشركاء الكويتيين حول المسائل الملحة في المنطقة والاجندة السياسية».

وقال وزير الخارجية الألماني «لا سر في انني اتمنى قضاء وقت اطول في الكويت من اجل التعرف على الجانبين الثقافي والاقتصادي».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي