قطاع المؤسسات الإصلاحية استقبل وفداً من مؤسسات المجتمع المدني لزيارة السجون والاطلاع على خدمات الوزارة فيها
«الداخلية»: إنساني وبأريحية قانونية تعاملنا مع المساجين
الديين مجتمعا بوفد مؤسسات المجتمع المدني بحضور ممثل وزارة الخارجية
...ويصطحب الوفد في جولة على عنابر السجناء وورش العمل (تصوير نايف العقلة)
...وورشة الخياطة للسجينات
نظرة عسكرية
ضابطة تغطي ابن إحدى السجينات
سجينات وأبناؤهن
ورشة عمل النجارة للسجناء
• خالد الديين: استقبلنا 70 زيارة لجهات محلية ودولية خلال 5 سنوات وكانت الإشادة قاسماً مشتركاً لتصريحات الزائرين
• ممثل «الخارجية»: الشفافية كانت ولاتزال مبدأ الكويت في التعاطي مع المنظمات الأممية في حقوق الإنسان والسجناء
• إبراهيم العيسى: «الداخلية» تراعي حقوق السجناء من منطلقات دينية وإنسانية
• ممثل «الخارجية»: الشفافية كانت ولاتزال مبدأ الكويت في التعاطي مع المنظمات الأممية في حقوق الإنسان والسجناء
• إبراهيم العيسى: «الداخلية» تراعي حقوق السجناء من منطلقات دينية وإنسانية
شدد وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون المؤسسات الاصلاحية والسجون اللواء خالد الديين، على حرص الوزارة ممثلة بقطاعه، على التعامل الإنساني وبأريحية مع نزلاء السجون، منوها بالجهود التي تقوم بها الوزارة لتطوير مرفق المؤسسات الاصلاحية برعاية السجناء، حيث كان اهتمامها بالعنصر البشري العامل بالسجون الذي يعتبر العنصر الأول في الخطة، فحرصت على اختيار العينات المميزة وصقلتها بالدورات التي تدعم الجوانب الانسانية والحقوقية في كيفية التعاطي مع النزلاء والتعامل معهم بأريحية، وبما لا يخالف روح القانون ونصوصه.
وقال الديين في تصريح صحافي، لدى زيارة وفد من مؤسسات المجتمع المدني بالكويت الحقوقية والانسانية يوم أمس بزيارة الى قطاع المؤسسات الاصلاحية والسجون، إن الوزارة حرصت على تحسين بيئة العمل من اجل رفع مستوى الاداء والذي سينعكس حتماًة على العمل وبيئته داخل المؤسسات الاصلاحية.
وأضاف ان هذه الزيارة، التي جرت بالتنسيق بين وزارتي الخارجية والداخلية لاطلاع مؤسسات المجتمع المدني على الادوار التي تقوم بها وزارة الداخلية في تقديم الخدمات المتميزة لرعاية النزلاء، بما يتفق و بروتوكول الامم المتحدة لحماية حقوق الانسان بصورة عامة وحقوق السجناء بصورة خاصة وهي الاتفاقيات التي وقعت عليها الكويت، و أضاف ان هذه الزيارة ليست الاولى ولن تكون الاخيرة لمؤسسات المجتمع المدني لزيارة المؤسسات الاصلاحية والاطلاع على احوال النزلاء والسجناء وعلى الخدمات المقدمة لهم، مشيرا الى ان قطاع المؤسسات الاصلاحية سجل ما يقارب من 70 زيارة لوفود رسمية ومدنية داخلية وخارجية للمؤسسات الاصلاحية، مشيرا الى الاشادة التي حظي بها القطاع في معظم تلك الزيارات والاشادة بما تقوم به وزارة الداخلية من تقديم خدمات ذات ابعاد انسانية وحقوقية في خدمة النزلاء.
وبين اللواء الديين ان هذه الزيارات انما تدل على مدى الاهتمام الذي تبديه جمعيات النفع العام في مجال رعاية حقوق السجناء ومدى التعامل الشفاف الذي تلقاه من وزارة الداخلية من خلال التعاطي معها في تسهيل تلك الزيارات لها وتذليل العقبات التي تواجهها، مؤكدا ان هناك علاقات تربطنا مع مؤسسات المجتمع المدني وهناك توجيهات من القيادة الامنية العليا ممثلة بنائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ محمد الخالد الصباح و وكيل وزارة الداخلية الفريق سليمان الفهد من اجل الانفتاح والتواصل مع تلك المنظمات الانسانية بكل شفافية لاننا لا يوجد لدينا ما نخشاه او نخفيه.
واضاف الديين «لدينا برنامج خاص بقطاع المؤسسات الاصلاحية يطلق عليه المبادرة وهو الذهاب لمؤسسات الاعلام والتواصل معهم بهدف ابراز جوانب العمل من جهة وكذلك لاثراء التطبيقات الخاصة بحقوق النزلاء وابراز احترامنا للاعراف والقوانين التي وقعت عليها الكويت.
وتوجه بالحديث لمؤسسات المجتمع المدنى بالقول» اننا بوزارة الداخلية نؤمن بدوركم ونتعاطى معه بكل اريحية ولذلك نتمنى الا تبخلوا علينا بأي اقتراح او فكرة او مساهمة من شأنها ان تحقق الهدف الذي نصبو اليه جميعا وهو رعاية النزلاء، مؤكدا ان هدفنا واحد وغايتنا واحدة وهي الارتقاء بالخدمات الانسانية للنزلاء بما يتفق و مفاهيم حقوق الانسان والاتفاقيات التي وقعت عليها الكويت بما يجعل الكويت في مصاف الدول الراعية والداعمة لحقوق الانسان اينما كان. وثمن الديين دعم القيادة الامنية ممثلة بوزير الداخلية الشيخ محمد الخالد الصباح ووكيل وزارة الداخلية الفريق سليمان الفهد في توفير كامل الاحتياجات اللازمة لقطاع المؤسسات الاصلاحية مشيرا الى ان وزارة الداخلية حريصة على توفير كل متطلباتها.
من جانبه قال ممثل وزارة الخارجية السفير طلال المطيري ان هذه الزيارة تأتي بناء على طلب من مؤسسات المجتمع المدنى للاطلاع على ابرز الخدمات التى تقدم لنزلاء المؤسسات الاصلاحية، وكذلك بهدف الرد على جميع التساؤلات التى تطرح في هذا المجال وكذلك التعاون والتنسيق في مجال اعداد التقارير الخاصة بمنظمات حقوق الانسان حول اوضاع السجناء وتبادل الرأي والمشورة حول الادوار التي تقوم بها الكويت في هذا المجال مؤكدا ان دولة الكويت كانت ولا تزال تعتمد مبدأ الشفافية في التعاطي مع المنظمات الاممية في مجال حقوق الانسان وحقوق السجناء.
وبين المطيري ان هذا التعاون والبناء بين مؤسسات الدولة الرسمية ومؤسسات المجتمع المدني انما يصب في مصلحة الحفاظ على سمعة الكويت الخارجية لا سيما اننا جميعا نعمل من اجل ذلك وبالتالي فاننا حريصون على الانفتاح والتعاون والتشاور معهم. وثمن تعاون وزارة الداخلية بالتعاون مع الجميع مثمنا في الوقت نفسه دورها الحيوي والمهم في ادارة مرفق المؤسسات الاصلاحية والاشراف عليه وتوفير الخدمات المتميزة للنزلاء بما يتفق ومع اتفاقيات حقوق الانسان وحقوق السجناء التي وقعت عليها الكويت.
من جهته ثمن مدير عام المؤسسات الاصلاحية اللواء ابراهيم العيسى زيارة عدد من مؤسسات المجتمع المدني للمؤسسات الاصلاحية للاطلاع على الخدمات المقدمة للنزلاء ضمن جهود وزارة الداخلية للارتقاء بالخدمات المقدمة لهم،مشيرا الى ان الكويت تحظى بسمعة ومكانة متميزة في مجال رعاية السجناء بشهادة المؤسسات الدولية والاقليمية.
وقال العيسى ان الدين الاسلامي الحنيف امر برعاية السجين والاسير وأوجد له حقوقاً ولذلك فان وزارة الداخلية تراعي حقوق السجناء من منطلقات دينية وانسانية وتعمل جاهدة لتوفير كل ما من شأنه رعاية السجين.
بدوره قال ممثل الهيئة العامة للشباب الرياضة الدكتور احمد خزعل ان هذه الزيارة تأتي ضمن جهود الهيئة لتقديم الخدمات لكافة قطاعات المجتمع بما في ذلك السجناء من حيث توفير البيئة المناسبة لهم لممارسة حياتهم ضمن حقوقهم التي كفلتها لهم القوانين، مثمنا لوزارة الداخلية اقامة مثل هذه اللقاءات والزيارات لتلمس الاحتياجات على ارض الواقع ولمعرفة المتطلبات والمساهمة بدورنا.
الحشاش: رعاية متكاملة نفسياً وصحياً وتعليمياً
قال مدير إدارة العلاقات العامة والاعلام الامني العميد عادل الحشاش ان وزارة الداخلية لا تألو جهدا في القيام بواجباتها المنوطة بها ومنها الاشراف على قطاع المؤسسات الاصلاحية والسجون، مشيرا الى ان هذه المسؤولية تضع على عاتق المسؤولين تقديم كل الخدمات الاساسية ورعاية النزلاء خلال قضائهم مدة محكوميتهم مؤكدا ان ذلك يتم وفق النظم والقوانين ووفق الاتفاقيات الاممية والدولية التي صادقت عليها الكويت.
واضاف الحشاش في تصريح صحافي ان القيادة الامنية ممثلة بوزير الداخلية ووكيل وزارة الداخلية تولي اهمية لقطاع المؤسسات الاصلاحية وضرورة توفير كل الخدمات اللازمة لدعم النزيل نفسيا وصحيا وعلاجيا وتعليميا وغذائيا، انطلاقا من مواثيق حقوق الانسان والتي تعتبر الكويت المركز الانساني واميرها قائد العمل الانساني بشهادة العالم المتحضر بالامم المتحدة.
واشار الى العلاقة بين وزارة الداخلية ومؤسسات المجتمع المدني واصفا العلاقة بينهما انها علاقة تكاملية وتواصلية.
البلالي: فصل التجار عن المدمنين
ذكر الشيخ عبدالحميد البلالي أن جمعية بشائر الخير منذ تأسيسها عام 1993 عملت على فصل التجار عن المدمنين، معرباً عن شكره لنائب رئيس مجلس الوزارء وزير الداخلية الشيخ محمد الخالد الذي استجاب لهذا المطلب إبان توليه حقيبة وزارة الداخلية في الفترة السابقة. وأشار إلى أن التجربة الكويتية في المؤسسات الإصلاحية في التعامل مع المدمنين والمتعاطين تعتبر مفخرة للكويت، كما أنها مرجع علمي للمؤسسات الإصلاحية في الكثير من دول العالم. وأوضح أن برنامج العفو المشروط يساهم في تخفيف مدة العقوبة حيث إنه يعتمد في المقام الأول على الوازع الديني.
الكويت مركز إنساني
أكد اللواء خالد الديين ان وزارة الداخلية تسعى لمواكبة تسمية سمو الأمير قائدا للعمل الانساني والكويت مركزا للعمل الانساني، وكون الامر الذي تشرفت به البلاد جاء بفضل جهود سمو الامير وأن هذا التشريف زادنا بوزارة الداخلية مسؤولية اخرى لان نترجم هذا الامر على ارض الواقع من خلال العمل الانساني.
خدمات متنوعة
قال الديين ان وزارة الداخلية تدير قطاع المؤسسات الاصلاحية انطلاقا من مبادئ ومواثيق حقوق الانسان وحقوق السجين الاممية، وتحرص كل الحرص على توفير كل الخدمات الحياتية، مثل حق السجين في بيئة صحية من خلال فائدة وتنويع الطعام المقدم له من خلال وجود مطبخ مركزي يراعي هذه المتطلبات، وايجاد بيئة صحية من خلال ايجاد مستشفى بالسجن يحوي مختلف العيادات والتخصصات وايجاد وسائل الترفيه والتريض وتوفير الصحف ووسائل الاتصال مع ذويهم وتوفير ورش تعليم الحرف والمهن وتوفير المجال للراغبين لاكمال تحصيلهم الدراسي هذا عدا الرعاية النفسية بهم.
عيادات تخصصية
تضمنت الجولة في مستشفى السجن زيارة عدد من العيادات التخصصية مثل العيون والانف والاذن والحنجرة والباطنية والسكر والقلب والضغط، وقد بدت كمالية تلك العيادات التخصصية بوجود عدد من الاطباء والكادر التمريضي العامل، كما بدا وجود غرفة للغيار للمرضى ووجود صيدلية وعيادة خاصة بالاسنان اضافة الى وجود كل انواع المطهرات الصحية بانواعها. وقال احد الاطباء ان هناك عمليات نقل للنزلاء لتلقي العلاج خارج المستشفى في حال الكسور او حال العمليات الجراحية بناء على توصية الطبيب وبحراسة امنية. كما يوجد عمليات تفتيش صحية لمواجهة الامراض معدية مثل الجرب او القمل ويتم عزل المصابين موقتا لمنع انتشار العدوى.
الشرطة النسائية
ساعد وجود الشرطة النسائية في سجن النساء تسهيل العمل على مسؤولي السجن من الرجال من خلال اعطاء الصلاحيات اللازمة لهن للتعامل مع السجينات لصعوبة تعامل الرجال. وتبذل الشرطة النسائية دورا كبيرا في تسهيل التعاطي مع السجينات وتفهم مشكلاتهن النسائية واحتياجاتهن.
تفاؤل ورضى
خلال الزيارة بدا الارتياح واضحا على وجوه اعضاء الوفود المدنية الزائرة، حيث أبدوا سعادتهم للواء الديين اكثر من مرة عن مستوى الخدمات المتطور المقدم للنزلاء ووجود هذه النقلة في الاداء، والتي اختلفت عن المرات السابقة وطالبوا بالمزيد من ذلك رغم تفهممهم لامكانات الوزارة وطبيعة المجتمع الكويتي.
حضانة للأطفال
يوجد حضانة ملحقة بسجن النساء لاستقبال اطفال السجينات الرضع والصغار خلال سن الرضاعة وقامت وزارة الداخلية بتوفير العاملات وتوفير احتياجات الاطفال بالتعاون مع جهات اخرى مثل وزارة الشؤون ويوجد بهذه الحضانة عدداً من الاطفال ومعظمهم من الاسيويين ممن ولدتهم امهاتهم اللاتي يقضين العقوبة داخل السجن او لا يوجد معيل لهم بالخارج.
أعضاء الوفود
الجهات المدنية الزائرة تمثل جهات وزارة الخارجية وزارة الشؤون والهيئة العامة للشباب والرياضة وجمعية حقوق الانسان وجمعية العمل التطوعي، وقد قام اعضاء الوفد بزيارة داخلية الى السجن المركزي لم يرافقهم بها الصحافيون.
وقال الديين في تصريح صحافي، لدى زيارة وفد من مؤسسات المجتمع المدني بالكويت الحقوقية والانسانية يوم أمس بزيارة الى قطاع المؤسسات الاصلاحية والسجون، إن الوزارة حرصت على تحسين بيئة العمل من اجل رفع مستوى الاداء والذي سينعكس حتماًة على العمل وبيئته داخل المؤسسات الاصلاحية.
وأضاف ان هذه الزيارة، التي جرت بالتنسيق بين وزارتي الخارجية والداخلية لاطلاع مؤسسات المجتمع المدني على الادوار التي تقوم بها وزارة الداخلية في تقديم الخدمات المتميزة لرعاية النزلاء، بما يتفق و بروتوكول الامم المتحدة لحماية حقوق الانسان بصورة عامة وحقوق السجناء بصورة خاصة وهي الاتفاقيات التي وقعت عليها الكويت، و أضاف ان هذه الزيارة ليست الاولى ولن تكون الاخيرة لمؤسسات المجتمع المدني لزيارة المؤسسات الاصلاحية والاطلاع على احوال النزلاء والسجناء وعلى الخدمات المقدمة لهم، مشيرا الى ان قطاع المؤسسات الاصلاحية سجل ما يقارب من 70 زيارة لوفود رسمية ومدنية داخلية وخارجية للمؤسسات الاصلاحية، مشيرا الى الاشادة التي حظي بها القطاع في معظم تلك الزيارات والاشادة بما تقوم به وزارة الداخلية من تقديم خدمات ذات ابعاد انسانية وحقوقية في خدمة النزلاء.
وبين اللواء الديين ان هذه الزيارات انما تدل على مدى الاهتمام الذي تبديه جمعيات النفع العام في مجال رعاية حقوق السجناء ومدى التعامل الشفاف الذي تلقاه من وزارة الداخلية من خلال التعاطي معها في تسهيل تلك الزيارات لها وتذليل العقبات التي تواجهها، مؤكدا ان هناك علاقات تربطنا مع مؤسسات المجتمع المدني وهناك توجيهات من القيادة الامنية العليا ممثلة بنائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ محمد الخالد الصباح و وكيل وزارة الداخلية الفريق سليمان الفهد من اجل الانفتاح والتواصل مع تلك المنظمات الانسانية بكل شفافية لاننا لا يوجد لدينا ما نخشاه او نخفيه.
واضاف الديين «لدينا برنامج خاص بقطاع المؤسسات الاصلاحية يطلق عليه المبادرة وهو الذهاب لمؤسسات الاعلام والتواصل معهم بهدف ابراز جوانب العمل من جهة وكذلك لاثراء التطبيقات الخاصة بحقوق النزلاء وابراز احترامنا للاعراف والقوانين التي وقعت عليها الكويت.
وتوجه بالحديث لمؤسسات المجتمع المدنى بالقول» اننا بوزارة الداخلية نؤمن بدوركم ونتعاطى معه بكل اريحية ولذلك نتمنى الا تبخلوا علينا بأي اقتراح او فكرة او مساهمة من شأنها ان تحقق الهدف الذي نصبو اليه جميعا وهو رعاية النزلاء، مؤكدا ان هدفنا واحد وغايتنا واحدة وهي الارتقاء بالخدمات الانسانية للنزلاء بما يتفق و مفاهيم حقوق الانسان والاتفاقيات التي وقعت عليها الكويت بما يجعل الكويت في مصاف الدول الراعية والداعمة لحقوق الانسان اينما كان. وثمن الديين دعم القيادة الامنية ممثلة بوزير الداخلية الشيخ محمد الخالد الصباح ووكيل وزارة الداخلية الفريق سليمان الفهد في توفير كامل الاحتياجات اللازمة لقطاع المؤسسات الاصلاحية مشيرا الى ان وزارة الداخلية حريصة على توفير كل متطلباتها.
من جانبه قال ممثل وزارة الخارجية السفير طلال المطيري ان هذه الزيارة تأتي بناء على طلب من مؤسسات المجتمع المدنى للاطلاع على ابرز الخدمات التى تقدم لنزلاء المؤسسات الاصلاحية، وكذلك بهدف الرد على جميع التساؤلات التى تطرح في هذا المجال وكذلك التعاون والتنسيق في مجال اعداد التقارير الخاصة بمنظمات حقوق الانسان حول اوضاع السجناء وتبادل الرأي والمشورة حول الادوار التي تقوم بها الكويت في هذا المجال مؤكدا ان دولة الكويت كانت ولا تزال تعتمد مبدأ الشفافية في التعاطي مع المنظمات الاممية في مجال حقوق الانسان وحقوق السجناء.
وبين المطيري ان هذا التعاون والبناء بين مؤسسات الدولة الرسمية ومؤسسات المجتمع المدني انما يصب في مصلحة الحفاظ على سمعة الكويت الخارجية لا سيما اننا جميعا نعمل من اجل ذلك وبالتالي فاننا حريصون على الانفتاح والتعاون والتشاور معهم. وثمن تعاون وزارة الداخلية بالتعاون مع الجميع مثمنا في الوقت نفسه دورها الحيوي والمهم في ادارة مرفق المؤسسات الاصلاحية والاشراف عليه وتوفير الخدمات المتميزة للنزلاء بما يتفق ومع اتفاقيات حقوق الانسان وحقوق السجناء التي وقعت عليها الكويت.
من جهته ثمن مدير عام المؤسسات الاصلاحية اللواء ابراهيم العيسى زيارة عدد من مؤسسات المجتمع المدني للمؤسسات الاصلاحية للاطلاع على الخدمات المقدمة للنزلاء ضمن جهود وزارة الداخلية للارتقاء بالخدمات المقدمة لهم،مشيرا الى ان الكويت تحظى بسمعة ومكانة متميزة في مجال رعاية السجناء بشهادة المؤسسات الدولية والاقليمية.
وقال العيسى ان الدين الاسلامي الحنيف امر برعاية السجين والاسير وأوجد له حقوقاً ولذلك فان وزارة الداخلية تراعي حقوق السجناء من منطلقات دينية وانسانية وتعمل جاهدة لتوفير كل ما من شأنه رعاية السجين.
بدوره قال ممثل الهيئة العامة للشباب الرياضة الدكتور احمد خزعل ان هذه الزيارة تأتي ضمن جهود الهيئة لتقديم الخدمات لكافة قطاعات المجتمع بما في ذلك السجناء من حيث توفير البيئة المناسبة لهم لممارسة حياتهم ضمن حقوقهم التي كفلتها لهم القوانين، مثمنا لوزارة الداخلية اقامة مثل هذه اللقاءات والزيارات لتلمس الاحتياجات على ارض الواقع ولمعرفة المتطلبات والمساهمة بدورنا.
الحشاش: رعاية متكاملة نفسياً وصحياً وتعليمياً
قال مدير إدارة العلاقات العامة والاعلام الامني العميد عادل الحشاش ان وزارة الداخلية لا تألو جهدا في القيام بواجباتها المنوطة بها ومنها الاشراف على قطاع المؤسسات الاصلاحية والسجون، مشيرا الى ان هذه المسؤولية تضع على عاتق المسؤولين تقديم كل الخدمات الاساسية ورعاية النزلاء خلال قضائهم مدة محكوميتهم مؤكدا ان ذلك يتم وفق النظم والقوانين ووفق الاتفاقيات الاممية والدولية التي صادقت عليها الكويت.
واضاف الحشاش في تصريح صحافي ان القيادة الامنية ممثلة بوزير الداخلية ووكيل وزارة الداخلية تولي اهمية لقطاع المؤسسات الاصلاحية وضرورة توفير كل الخدمات اللازمة لدعم النزيل نفسيا وصحيا وعلاجيا وتعليميا وغذائيا، انطلاقا من مواثيق حقوق الانسان والتي تعتبر الكويت المركز الانساني واميرها قائد العمل الانساني بشهادة العالم المتحضر بالامم المتحدة.
واشار الى العلاقة بين وزارة الداخلية ومؤسسات المجتمع المدني واصفا العلاقة بينهما انها علاقة تكاملية وتواصلية.
البلالي: فصل التجار عن المدمنين
ذكر الشيخ عبدالحميد البلالي أن جمعية بشائر الخير منذ تأسيسها عام 1993 عملت على فصل التجار عن المدمنين، معرباً عن شكره لنائب رئيس مجلس الوزارء وزير الداخلية الشيخ محمد الخالد الذي استجاب لهذا المطلب إبان توليه حقيبة وزارة الداخلية في الفترة السابقة. وأشار إلى أن التجربة الكويتية في المؤسسات الإصلاحية في التعامل مع المدمنين والمتعاطين تعتبر مفخرة للكويت، كما أنها مرجع علمي للمؤسسات الإصلاحية في الكثير من دول العالم. وأوضح أن برنامج العفو المشروط يساهم في تخفيف مدة العقوبة حيث إنه يعتمد في المقام الأول على الوازع الديني.
الكويت مركز إنساني
أكد اللواء خالد الديين ان وزارة الداخلية تسعى لمواكبة تسمية سمو الأمير قائدا للعمل الانساني والكويت مركزا للعمل الانساني، وكون الامر الذي تشرفت به البلاد جاء بفضل جهود سمو الامير وأن هذا التشريف زادنا بوزارة الداخلية مسؤولية اخرى لان نترجم هذا الامر على ارض الواقع من خلال العمل الانساني.
خدمات متنوعة
قال الديين ان وزارة الداخلية تدير قطاع المؤسسات الاصلاحية انطلاقا من مبادئ ومواثيق حقوق الانسان وحقوق السجين الاممية، وتحرص كل الحرص على توفير كل الخدمات الحياتية، مثل حق السجين في بيئة صحية من خلال فائدة وتنويع الطعام المقدم له من خلال وجود مطبخ مركزي يراعي هذه المتطلبات، وايجاد بيئة صحية من خلال ايجاد مستشفى بالسجن يحوي مختلف العيادات والتخصصات وايجاد وسائل الترفيه والتريض وتوفير الصحف ووسائل الاتصال مع ذويهم وتوفير ورش تعليم الحرف والمهن وتوفير المجال للراغبين لاكمال تحصيلهم الدراسي هذا عدا الرعاية النفسية بهم.
عيادات تخصصية
تضمنت الجولة في مستشفى السجن زيارة عدد من العيادات التخصصية مثل العيون والانف والاذن والحنجرة والباطنية والسكر والقلب والضغط، وقد بدت كمالية تلك العيادات التخصصية بوجود عدد من الاطباء والكادر التمريضي العامل، كما بدا وجود غرفة للغيار للمرضى ووجود صيدلية وعيادة خاصة بالاسنان اضافة الى وجود كل انواع المطهرات الصحية بانواعها. وقال احد الاطباء ان هناك عمليات نقل للنزلاء لتلقي العلاج خارج المستشفى في حال الكسور او حال العمليات الجراحية بناء على توصية الطبيب وبحراسة امنية. كما يوجد عمليات تفتيش صحية لمواجهة الامراض معدية مثل الجرب او القمل ويتم عزل المصابين موقتا لمنع انتشار العدوى.
الشرطة النسائية
ساعد وجود الشرطة النسائية في سجن النساء تسهيل العمل على مسؤولي السجن من الرجال من خلال اعطاء الصلاحيات اللازمة لهن للتعامل مع السجينات لصعوبة تعامل الرجال. وتبذل الشرطة النسائية دورا كبيرا في تسهيل التعاطي مع السجينات وتفهم مشكلاتهن النسائية واحتياجاتهن.
تفاؤل ورضى
خلال الزيارة بدا الارتياح واضحا على وجوه اعضاء الوفود المدنية الزائرة، حيث أبدوا سعادتهم للواء الديين اكثر من مرة عن مستوى الخدمات المتطور المقدم للنزلاء ووجود هذه النقلة في الاداء، والتي اختلفت عن المرات السابقة وطالبوا بالمزيد من ذلك رغم تفهممهم لامكانات الوزارة وطبيعة المجتمع الكويتي.
حضانة للأطفال
يوجد حضانة ملحقة بسجن النساء لاستقبال اطفال السجينات الرضع والصغار خلال سن الرضاعة وقامت وزارة الداخلية بتوفير العاملات وتوفير احتياجات الاطفال بالتعاون مع جهات اخرى مثل وزارة الشؤون ويوجد بهذه الحضانة عدداً من الاطفال ومعظمهم من الاسيويين ممن ولدتهم امهاتهم اللاتي يقضين العقوبة داخل السجن او لا يوجد معيل لهم بالخارج.
أعضاء الوفود
الجهات المدنية الزائرة تمثل جهات وزارة الخارجية وزارة الشؤون والهيئة العامة للشباب والرياضة وجمعية حقوق الانسان وجمعية العمل التطوعي، وقد قام اعضاء الوفد بزيارة داخلية الى السجن المركزي لم يرافقهم بها الصحافيون.