بدلاً من «كيو تو» المعتمد حالياً حول العالم

نقي: برتوكول جديد لـ «التغيرات المناخية» بحلول نوفمبر المقبل

u0639u0628u0627u0633 u0646u0642u064a u0645u062au062du062fu062bu0627u064b u0641u064a u0627u0644u0645u0644u062au0642u0649 (u062au0635u0648u064au0631 u0623u0633u0639u062f u0639u0628u062fu0627u0644u0644u0647)
عباس نقي متحدثاً في الملتقى (تصوير أسعد عبدالله)
تصغير
تكبير
• الحمش: الدول العربية تمتلك 55 في المئة من احتياطيات النفط المؤكدة في العالم
توقع الأمين العام لمنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول «أوابك» عباس نقي، صدور قانون أو بروتوكول جديد قد يحل محل بروتوكول «كيو تو» في حال تم إقراره واعتماده من الأعضاء خلال اجتماع التغيرات المناخية في باريس نهاية نوفمبر المقبل.

وأكد نقي في تصريحات صحافية على هامش الملتقى الثالث والعشرين لأساسيات صناعة النفط والغاز الذي تنظمه منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول «أوابك» من 4 إلى 7 أكتوبر الجاري، أن المنظمة لها أهداف محددة أنشئت من خلالها وتقوم بتنفيذها، مضيفاً أن هناك اجتماعات تنسيقية دائماً مع منظمة الدول المصدرة للنفط ومع الجامعة العربية ومجلس التعاون الخليجي من القضايا المطروحة خصوصاً قضايا التغيرات المناخية.

وأوضح نقي أن الشركات التابعة للمنظمة «أوابك» في ليبيا وسورية بدأت بالعودة للعمل مرة أخرى بعد فترة توقف، لافتاً إلى أنه ليس من أهداف المنظمة النظر في مستويات الأسعار والانتاج، ومؤكداً أنه ليس من دور المنظمة تحديد الأسعار في السوق.

وقال نقي في كلمته خلال الملتقى إنه لدى الدول الأعضاء برامج تدريبية ومراكز متخصصة حول الموضوعات البترولية المختلفة في مجال العمل، وهي تغطي شتى مراحل الصناعة النفطية وما يحيط بها، معتبراً أن هذا الملتقى فرصة للمشاركين لتعميق مداركهم في أساسيات صناعة النفط والغاز، ومواكبة مستجداتها المتسارعة من خلال طرح المواضيع ذات العلاقة المباشرة أو غير المباشرة بالصناعة النفطية، فضلاً عما يوفر هذا الملتقى من مناخ طيب لتوثيق عرى العلاقات المهنية والشخصية بين المشاركين.

وأشار إلى أنه نظراً لما تحقق من فوائد في هذين المجالين في السـابق، فقد حظيت الملتقيات بالدعم والاهتمام والمساندة من قبل مجلس وزراء المنظمة والمكتب التنفيذي لضمان استمرارها، منوهاً إلى أنه في ما يخص موضوعات الملتقى فسيتم تناول تطور المفاوضات المتعلقة بالتغيرات المناخية، نظراً للاهتمام الواسع على المستوى المحلي والإقليمي والدولي، وما يثار من تساؤلات حول علاقة الطاقة بالبيئة، وعلاقتهما بالتغيرات المناخية، والجدل الدائر حولها، وأثر ذلك على استهلاك البترول والغاز والطلب العالمي عليهما خصوصاً على المدى البعيد، كما سيتم تناول دور الإعلام البترولي لما له من تأثير مباشر على السوق البترولية العالمية، وعلى الصناعة النفطية والطاقة بشكل عام.

وأشار نقي إلى الخلفية التاريخية لتنظيم هذه الملتقيات وما واكب مسيرتها، إذ عقدت الأمانة العامة الدورة الأولى لأساسيات صناعة النفط والغاز عام 1976، وواصلت عبر تكليف وحدة التدريب في ذاك الحين، في الإشراف على عقدها سنوياً بحيث تواصل ذلك حتى الدورة العاشرة عام 1985.

وأضاف أنه في عام 1986 طرأت بعض الظروف التي اقتضت إعادة النظر في الهيكل التنظيمي الإداري والمالي للمنظمة وما صاحب ذلك من تقليص الكادر الوظيفي وفقاً لاحتياجات العمل، وألغيت وحدة التدريب نتيجة لذلك، في حين قرر مجلس وزراء المنظمة في اجتماعه الذي عقد في الكويت في 6 مايو 1986 تكليف معهد النفط العربي للتدريب، ومقره مدينة بغداد، بإقامة دورة أساسيات صناعة النفط والغاز عوضاً عن الأمانة العامة للمنظمة، لافتاً إلى أنه أحد المشاريع العربية المنبثقة عن المنظمة.

من ناحيته، أكد خبير بترول متخصص في الاستكشاف والإنتاج أن الدول العربية تمتلك 55 في المئة من احتياطيات النفط التقليدي المؤكدة في العالم، وتنتج 23 مليون برميل يومياً حسب إحصائيات مطلع عام 2015.

وأوضح الخبير في إدارة الشؤون الفنية بالأمانة العامة لمنظمة الاقطار العربية المصدرة للبترول «أوابك» المهندس تركي حسن الحمش، أن دول «أوابك» تمتلك 27 في المئة من احتياطي الغاز العالمي، وسوقت نحو 17 في المئة من الغاز الطبيعي المسوق في العالم حتى مطلع عام 2014.

وأشار الحمش خلال المحاضرة الأولى ضمن فعاليات الملتقى، إلى أهمية تكامل كل البيانات المتاحة خلال عمليات التنقيب والاستكشاف للحد من عمليات الحفر غير الناجحة، مبيناً أن من العمليات المهمة في الاستكشاف والإنتاج آلية حفر الآبار وما يجري عليها من اختبارات وقياسات وتحاليل، إضافة إلى عمليات التغليف والإكمال مروراً بالتثقيب وصولاً إلى وضع الآبار على الإنتاج.

وذكر أنه هناك فرق واضح بين تقنيات الاستخلاص الأولي والثانوي والثلاثي، مستعرضاً تقنية الدفع بطاقة الغاز المنحل والدفع بطاقة تمدد القبعة الغازية والإنتاج بطاقة دفع المياه الطبقية وغيرها.

وقدم الحمش خلال المحاضرة التي حملت عنوان (مبادئ التنقيب وإنتاج النفط والغاز)، مجموعة من المصطلحات الشائعة المتداولة في الصناعة البترولية، مبيناً ماهية النفط والغاز وما هو المكمن ومعنى المسامية والنفاذية واللزوجة ودرجة الجودة، وأعطى مجموعة من الأمثلة عن المواصفات الكيميائية والبتروفيزيائية للنفوط في المنطقة العربية والعالم.

واستعرض نظريات منشأ النفط العضوي واللاعضوي ومتى وكيف تشكلت المواد الهيدروكربونية، مبيناً دور المضخات وشرح تقنية الرفع الغازي وطرق الاستخلاص الثانوي التي تحدث عن حقن الماء وحقن الغاز والحفر البيني.

وأشار إلى طرق الاستخلاص المدعم (الثالثي) الحرارية مثل حقن الماء الساخن، وحقن البخار والحرق في الموضع وتقنيات حقن المواد القابلة للامتزاج، وحقن المركبات الهيدروكربونية الخفيفة، وحقن غاز ثاني أكسيد الكربون، وحقن غاز النتروجين والطرق الكيميائية مثل مخفضات التوتر السطحي، وحقن البوليميرات والقلويات.

وبين أن مصادر زيت السجيل في الدول العربية مازالت حتى اليوم عبارة عن تكهنات غير مؤكدة، وهي إن وجدت وكانت قابلة للانتاج فلن تزيد الاحتياطيات القابلة للإنتاج عن 4.5 في المئة من إجمالي المصادر التي تم الإعلان عنها من قبل الجمعية الأميركية للمسح الجيولوجي.

وأكد أن معظم هذه المصادر يقع على أعماق تزيد عن 4000 متر في الدول العربية، ما يجعلها بحاجة لاستثمارات كبيرة وكميات هائلة من المياه تضاف إلى العقبات التي تقف في وجه إنتاج هذا النوع من الهيدروكربونات.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي