الحركة تدعو عباس إلى إلغاء الاتفاقيات الموقعة مع تل أبيب

آلاف اليهود والحاخامات يقتحمون «الأقصى» وإسرائيل تقصف مواقع لـ «حماس» في غزة

تصغير
تكبير
وسط إعلان حالة الاستنفار في صفوف الشرطة وقوات حرس الحدود وعزل القدس عن بقية الاراضي الفلسطينية، توافد آلاف اليهود والحاخامات، امس، في منطقة ساحة البراق في الجدار الغربي للمسجد الأقصى، لإقامة مراسيم «بركة هكوهانيم - بركة الكهنة» لمناسبة عيد «العرش» اليهودي.

وشارك في المراسيم والشعائر التلمودية كبار حاخامات اليهود في العالم، والرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين، ووزراء في الحكومة الإسرائيلية وأعضاء كنيست.


وذكر شهود أن «قوات الاحتلال عززت تواجدها العسكري في القدس، خصوصا في البلدة القديمة وبلدة سلوان ورأس العامود، ما أدى إلى عرقلة حركة تنقل المواطنين وسير المركبات الفلسطينية».

وقال رئيس لجنة أهالي الأسرى المقدسيين أمجد أبو عصب إن «قوات الاحتلال اعتقلت منذ رأس السنة العبرية وحتى اليوم 238 فلسطينيًا في القدس المحتلة».

في موازاة ذلك، شنت طائرات حربية إسرائيلية، امس، أربع غارات على مواقع تابعة لحركة «حماس» في قطاع غزة، من دون وقوع إصابات، ردا على إطلاق صاروخ اتجاه مدينة أشدود، فيما تم اعتراض الصاروخ من قبل منظومة «القبة الحديدية» حسب ما ذكرت الإذاعة الإسرائيلية.

واوضحت مصادر فلسطينية أن «الطائرات الإسرائيلية قصفت في وقت مبكر من اليوم (امس) موقعا للشرطة البحرية وموقع تدريب لكتائب القسام الجناح العسكري لحماس وكلاهما في شمال القطاع». وأضافت أن «القصف الإسرائيلي استهدف كذلك موقعي تدريب يتبعان لكتائب القسام في وسط وجنوب القطاع».

ولم يبلغ عن وقوع إصابات جراء الغارات التي كان سبقها إعلان وزارة الداخلية في غزة عن إخلاء مقارها.

وأعلن الجيش الإسرائيلي أن الغارات جاءت ردا على إطلاق قذيفة صاروخية من قطاع غزة في اتجاه مدينة أسدود في جنوب إسرائيل. واضاف في بيان أن «القذيفة تم اعتراضها من قبل منظومة القبة الحديدية الدفاعية من دون وقوع إصابات».

وحذر ناطق باسم الجيش من أن «الجيش لن يحتمل أي عملية إطلاق نار باتجاه الأراضي الإسرائيلية من قطاع غزة»، محملا حركة «حماس» المسؤولية عما يجري في القطاع.

وتبنت جماعة سلفية تطلق على نفسها «سَرية الشيخ عمر حديد» في غزة المسؤولية عن إطلاق القذيفة الصاروخية في اتجاه جنوب إسرائيل.

من جهتها، دعت حركة «حماس» رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس إلى الإعلان في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة إلغاء الاتفاقيات الموقعة مع إسرائيل.

وأكد الناطق باسم الحركة سامي أبو زهري في بيان: «تدعو حماس محمود عباس إلى الإعلان عن إلغاء الاتفاقات الموقعة مع الاحتلال ووقف التنسيق الأمني». وأضاف أن على عباس «التوجه لاعتماد استراتيجية وطنية توافقية تمكن من مواجهة الجرائم الإسرائيلية وحماية المسجد الأقصى»، مشددا على أن «المرحلة الراهنة مصيرية، ولم يعد من المجدي استمرار التعامل معها بخطابات رنانة أو الاكتفاء بخطوات شكلية ليس لها قيمة على الأرض».

ورفع علم فلسطين، امس، في مقر الامم المتحدة في نيويورك في حدث يرتدي طابعا رمزيا كبيرا ويفترض ان يشكل مرحلة على طريق اقامة دولة مستقلة يبدو احتمال اعلانها بعيدا اليوم اكثر من أي وقت مضى.

وكتب عباس في مقال نشره موقع «هافينغتون بوست» عشية هذه المراسم: «سيكون يوم فخر واعتزاز» لكنه اكد ان الامم المتحدة «يجب أن تقدم لشعبي ما هو أكثر من الأمل».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي