وزير الخارجية يؤكد حرص الكويت على تعزيز التواصل والتعاون العربي- الأفريقي

تصغير
تكبير
أكد النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح خالد الحمد الصباح "حرص دولة الكويت على دعم العمل العربي الإفريقي المشترك في كل المجالات"، وذلك خلال ترؤسه كرئيس مشارك للجنة التنسيق العربي الاجتماع الوزاري الثالث للجنة تنسيق الشراكة العربية - الأفريقية الليلة الماضية على هامش أعمال الدورة الـ70 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

وقال الشيخ صباح الخالد خلال الاجتماع ان "الكويت أدركت الأهمية الاستراتيجية للمجموعة العربية والأفريقية فسعت منذ زمن بعيد الى تعزيز الشراكة فيما بينهما من خلال نشر بعثاتها الديبلوماسية في أرجاء القارة الافريقية".

وأعرب عن "تطلع الكويت إلى مد يد التعاون من أجل النهوض بالقضايا الاقتصادية والانسانية لكل الدول الشقيقة والصديقة".

ولفت الى مشاركة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح في أعمال القمة الأفريقية الـ19 التي عقدت في العاصمة الأثيوبية أديس بابا عام 2012 كأول رئيس دولة عربية يشارك في القمة من خارج القارة الأفريقية، لافتاً الى ان "تلك المشاركة دليل قاطع على حرص سموه على بناء شبكة التواصل والتعاون بين الجانبين العربي والأفريقي".

واستعرض الخالد الخطوات التي اتخذتها الكويت لدعم العمل العربي الأفريقي المشترك، مشيرا الى "استضافتها أعمال القمة العربية الافريقية في نوفمبر 2013 تحت شعار (شركاء في التنمية والاستثمار) والتي خرجت بقرارات ونتائج لرفع مستوى التعاون العربي - الأفريقي في كل القطاعات والمجالات وخاصة في النواحي التنموية والاستثمارية".

وأضاف ان "حكومة دولة الكويت شكلت فريقا مختصا بمتابعة وتنفيذ المبادرات التي أطلقها سمو أمير البلاد وهي منح قروض ميسرة للدول الأفريقية بقيمة مليار دولار أميركي على مدار خمس سنوات تتم عبر الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية وتمويل الاستثمارات في افريقيا بمبلغ مليار دولار أميركي مع التركيز على البنية التحتية".

وقال ان "الكويت خصصت أيضا جائزة مالية سنوية بقيمة مليون دولار أميركي تحت رعاية مؤسسة الكويت للتقدم العلمي في ذكرى المرحوم الدكتور عبدالرحمن السميط تخصص للأبحاث في مجال التنمية في أفريقيا".
وأوضح ان "عدة دول استفادت بالفعل من تلك المبادرات حيث بلغ إجمالي المبلغ المصروف في هذا الإطار نحو 75ر493 مليون دولار أميركي أي ما يقارب 49 في المئة من إجمالي أصل المبلغ".

وثمن الخالد "دور كل من جامعة الدول العربية والاتحاد الأفريقي اللذين أسهما بشكل فعال في إنجاح هذه الشراكة من خلال عقد اجتماعات للجنة تنسيق الشراكة العربية الأفريقية بصفة دورية مما انعكس على تنفيذ قرارات القمة العربية الأفريقية الثالثة".
وأضاف: "ان انعقاد الاجتماع يؤكد العزم على الارتقاء بالتعاون المشترك للتصدي للتحديات التي تواجه الجميع"، مؤكدا "أهمية رسم خطوط العمل المستقبلي القائم على مفهوم الشراكة الحقيقية".

وقدم الشيخ صباح الخالد خلال ترؤسه الاجتماع الليلة الماضية الشكر للجمهورية الإسلامية الموريتانية "على ما قدمته من مساهمات كبيرة أثناء توليها منصب الرئيس المشارك للجنة تنسيق الشراكة من الجانب الأفريقي مع الكويت بالفترة السابقة".
ورحب بانضمام جمهورية زيمبابوي بصفتها الرئيس المشارك لجلسة تنسيق الشراكة من الجانب الافريقي.

وناقش الجانبان العربي والأفريقي خلال الاجتماع سبل تفعيل التعاون البناء القائم بين الإقليمين بما يعود بالمنفعة على دولهما.
واستعرض المجتمعون التقرير المحرز لاجتماعات كبار المسؤولين للجنة تنسيق الشراكة العربية الأفريقية إلى جانب اعتماد المذكرة المفاهيمية حول القمة العربية الإفريقية الرابعة التي ستستضيفها غينيا الاستوائية عام 2016.

وحضر الإجتماع بمرافقة الشيخ صباح الخالد مساعد وزير الخارجية لشؤون مكتب النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية السفير الشيخ الدكتور أحمد ناصر المحمد الأحمد الصباح ومندوب دولة الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة السفير منصور عياد العتيبي وعدد من مسؤولي وزارة الخارجية.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي