«يد» الكويت... أمانة يا مصر العروبة

تصغير
تكبير
تميزت مصر العروبة على مدى التاريخ بظهور رجالاتها الوطنيين والغيورين على العروبة في الأحداث كافة، فهم من حملوا لواء العرب والدفاع عنهم ومساعدة الدول العربية في النهوض والاستقرار في بلدانهم وكانوا وما زالوا نقطة مرجعية في المجالات العلمية والعملية، وهذا ما ذكره التاريخ وما زال.

لكن من المؤلم أن يظهر علينا المصري حسن مصطفى رئيس الاتحاد الدولي لكرة اليد بتوجيه سيفه نحو كويتنا الحبيبة بإعدام اللعبة بعيدا عن محاولة وجود حلول سلمية وتعاون مع الأطراف المتنازعة، فقد تناسى أن من الأهداف الرئيسية لأي اتحاد نشر اللعبة في أنحاء العالم كما تناسى الدور الذي قامت به الكويت بدعمه ليكون رئيسا على تلك المنظمة وتناسى أيضا الأمانة الموكلة إليه بعدم الانحياز مع أي طرف.

عزيزي الرئيس، هل تمعّنت في قراءة الميثاق الأولمبي الذي أوصى بضرورة التعاون مع المنظمات الأهلية والدول حتى يكون هناك نهوض في أداء المنظمة؟ هل تمعّنت بالأضرار المالية التي ستقع على من يعمل تحت مظلة الاتحاد الكويتي من لاعبين محترفين وإداريين ومدربيين وحكام وغيرهم؟ هل تمعّنت في التعاقدات مع الشركات الراعية وغيرها فضلا عن الإيقاف الذي سيؤدي إلى تراجع مستوى اللاعبين بالإضافة إلى الأضرار النفسية على من يعمل في تلك المنظمة؟.

أما وأن الضرر الأكبر وقع على الشعب الكويتي من خلال حرمان الكويت من المشاركة في المحافة الدولية مثل أولمبياد ريو دي جانيرو2016 وبطولة آسيا المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2017 في فرنسا والتي تستضيفها أبوظبي العام المقبل فضلا عن مشاركات الأندية في البطولات الخارجية.

لقد أخطأتَ بحق الكويت والمنظمة التي تديرها بعقل غيرك!

ألم تنظر إلى التدخلات التي تحصل من الحكومات في الدول العربية أم ذهبت إلى الكويت من أجل إرضاء من تريد إرضاءهم يا من تدعي احترام المنظمات الأهلية وهيبتها؟

لماذا لم يكن هناك احترام للجمعية العمومية والنظام الأساسي للاتحاد الكويتي المعتمد من قبلكم؟

لقد أشار النظام إلى أنه للجمعية العمومية الحق في حل وتعيين مجلس الإدارة وفي حال تعذر ذلك تقوم الهيئة العامة للشباب والرياضة بتنفيذ ما جاء في النظام الأساسي.

إن ما قمتم به بتعيين مجلس إدارة موقت أشعل النار في الوسط الرياضي.

أناشد القائمين على إدارة المنظمات الرياضية الأهلية والحكومية في الدول العربية وعلى رأسهم مصر بالتدخل السريع لإيقاف هذه المسرحية التي ستكون بداية لمسرحيات أخرى كما حصل في ما يسمى بـ «الربيع العربي»،.

في الختام، لا تتناسى العروبة، فسيأتي اليوم الذي ستستنجد بالعروبة. احفظ العروبة التي تتحلى بها مصر

* أستاذ إدارة الرياضة - كلية التربية الأساسية
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي