أول سيارة اختبارية رباعية المقاعد من هذا النوع في العالم
بورشه «ميشين إي» ... 600 حصان «كهربائي»
بورشه ... المستقبل
مقاعد صممت لضمان الراحة الكاملة
تصميم خلفي لا يضاهى
مقصورة داخلية «مريحة» رغم كثرة الخدمات المقدمة للسائق
روعة في أدق التفاصيل
قدّمت بورشه في المعرض الدولي للسيارات في فرانكفورت سيارة «ميشين إي» الاختبارية، التي يسطع نجمها كأوّل سيارة رياضية كهربائية بالكامل ورباعية المقاعد في تاريخ بورشه. وتجمع «ميشين إي» التصميم المثير المعهود لدى بورشه مع الأداء الممتاز والعملية المستقبلية لأوّل نظام دفع بقوة 800 فولط.
وتتمحور أبرز مواصفات هذه السيارة الرياضية المذهلة حول أربعة أبواب وأربعة مقاعد فردية، بالإضافة إلى نظاميْ دفع وتوجيه رباعيَّيْن ونطاق سير يزيد عن 500 كلم.
كما تنبض بقوة إجمالية تتخطى 600 حصان تتيح لها التسارع من صفر إلى 100 كلم/س في أقل من 3.5 ثوانٍ، على الرغم من أنّها لا تحتاج سوى إلى 15 دقيقة لشحن بطاريتها حتى توفر 80 بالمئة من طاقتها الكهربائية.
بالانتقال إلى المقصورة، فهي تتضمن مؤشرات يمكن تشغيلها والتحكم بها بديهياً بواسطة الإيماءات وتقنية تعقّب العيْن – بعضها بواسطة صور مجسّمة ثلاثية الأبعاد. كما يتمّ توجيه المؤشرات ناحية السائق عبر تعديل الشاشات أوتوماتيكياً وفقاً لوضعيته.
سباقات التحمّل
تتضمّن «ميشين إي» نظام دفع جديداً بالكامل، لكنه معهود لدى بورشه كونه برهن عن جدارته في السباقات. وهو يتألف من «محركيْن متزامنيْن ذوي مغنطيس دائم» – مشابهيْن لمحركيْ سيارة سباق «919 هايبريد» الفائزة في سباق ’لومان‘ هذا العام – يتسارعان بالسيارة الرياضية ويسترجعان طاقة الكبح. ويولّد هذان المحركان طاقة إجمالية تتخطّى 600 حصان، ما يدفع «ميشين إي» من صفر إلى 100 كلم/س في أقل من 3.5 ثوانٍ وإلى 200 كلم/س دون حاجز الـ 12 ثانية.
وإلى جانب فعالية المحركيْن الكبيرة وكثافة قوتهما المرتفعة وتوليدهما المُنتظم للقوة، فهما يتألقان بميزة أخرى: خلافاً لأنظمة الدفع الكهربائي الحالية، يستطيعان توليد قوتهما القصوى حتى بعد إجراء عدّة عمليات تسارع ضمن فترات زمنية متقاربة. أما بالنسبة إلى نظام الدفع الرباعي مع «نظام بورشه لتوجيه عزم الدوران» PTV، فينقل قوة نظام الدفع الكهربائي إلى الطريق بينما يوفر نظام الانعطاف الرباعي توجيهاً دقيقاً ورياضياً في الاتجاه المطلوب.
هذه الخصائص تجعل من «ميشين إي» ملائمة للقيادة على حلبات السباق، إذ تستطيع اجتياز الحلبة الشمالية في ’نوربورغرينغ‘ تحت حاجز الثماني دقائق.
عملية يومية
لا تنحصر مزايا سيارات بورشه بالأداء الرياضي المثير فحسب، بل أيضاً بالمستوى المتقدم من العملية اليومية. في هذا السياق، تستطيع «ميشين إي» اجتياز مسافة تزيد عن 500 كلم من دون الحاجة إلى إعادة شحنها. كما يمكن شحنها بطاقة كافية لاجتياز مسافة 400 كلم تقريباً في أقل من 15 دقيقة. ويعود ذلك التطوّر الجديد إلى قرار بورشه الرائد باعتماد تكنولوجيا 800 فولط المُبتكرة للمرة الأولى. وتوفر مضاعفة الفولطية – مقارنة بفولطية السيارات الكهربائية الحالية التي تبلغ 400 فولط – فوائد عدة، تشمل أوقات شحن أقل ووزن أخفّ. كما يسمح الوزن الأقل باعتماد أسلاك قياس نحاسية أصغر لنقل الطاقة.
على صعيد آخر، يتيح جزء متحرّك من جسم السيارة يقع على الجناح الأمامي أمام باب السائق على جهة اليسار، الوصول إلى منفَذْ «نظام بورشه لشحن التوربو» المُبتكر بقوة 800 فولط، الذي يخوّل العميل شحن البطارية حتى 80 بالمئة من سعتها في حوالى 15 دقيقة فحسب، وهو رقم قياسي للسيارات الكهربائية.
ويمكن كخيار بديل وصل السيارة بمحطة شحن تقليدية بقوة 400 فولط، أو شحنها حَثِّياً بأسلوب عملي في مرأب المنزل عبر إيقافها فوق مِلَفٍّ مندمج في أرض المرأب، لتنتقل منه الطاقة لاسلكياً إلى مِلَفٍّ في أرضية السيارة.
مركز جاذبية
تتألق «ميشين إي» بميزة أخرى معهودة في سيارات بورشه الرياضية، تتمثّل بمفهوم خفيف الوزن مع توزيع مثالي للوزن ومركز جاذبية متدنٍ. في هذا السياق، تمتدّ البطارية الموجودة في أرضية السيارة – تعتمد أحدث تكنولوجيا ’ليثيوم-أيون‘ – على طول المسافة بين المحوريْن الأمامي والخلفي، ما يوزّع وزنها على محوريْ الدفع بالتساوي ويوفر توازناً استثنائياً. بالإضافة إلى ذلك، تخفّض هذه المقاربة ارتفاع مركز جاذبية السيارة الرياضية كثيراً. ويعزّز هذان العاملان أداء السيارة كثيراً وطبيعة قيادتها الرياضية الأصيلة. على صعيد آخر، صُنع جسم «ميشين إي» من خليط الألمنيوم والفولاذ والبوليمر المقوّى بألياف الكربون، وزُوِّدت السيارة بإطارات عريضة مع عجلات من الكربون قياس 21 بوصة في المقدمة و22 بوصة في المؤخرة.
رياضية مذهلة
تعكس كلّ ناحية مرئية في «ميشين إي» ميزة واحدة بشكل خاص، ألا وهي الطابع الرياضي المثير وفقاً لمعالم بورشه التصميمية العريقة الشهيرة عالمياً. في هذا السياق، تطلّ «ميشين إي» الاختبارية كسيارة صالون رياضية ذات ارتفاع متدنٍ يبلغ 130 سنتيمتراً فحسب، مع مزايا خاصة بالسيارات الرياضية من ’تزوفنهاوسن‘ تشمل ابتكارات مرئية مثل الديناميّة الهوائية المندمجة.
في هذا السياق، تُسلط مداخل ومخارج هواء لافتة، في مقدمة السيارة وجانبيْها ومؤخرتها، الضوء على الجهد الذي بذلته بورشه للتحكم بالدفق الهوائي على الجسم بشكل يعزّز الفعالية والأداء. فعلى سبيل المثال، تحسّن عناصر توجيه هواء مندمجة دفق الهواء حول العجلات، بينما تخفّض مخارج هواء على جانبيْ السيارة الضغط الإضافي في حجرات العجلات، ما يحدّ من قوى الرفع العاملة على السيارة.
تبرز مقدّمة «ميشين إي» بسلاستها الفائقة وتراجعها إلى الوراء انسجاماً مع طابع بورشه الكلاسيكي، ما يقرّبها أيضاً من طراز «918 سبايدر» الرياضي الخارق وسيارات سباق بورشه. كما تلفت السيارة الاختبارية الجديدة الانتباه بمصابيح أمامية بتقنية «خلايا الدايود» الجديدة ضمن تصميم بورشه الضوئي اللافت رباعي النقاط. وقد دُمجت هذه المصابيح كعنصر حائم في مجرى مدخل الهواء، ما أضفى على مقدمة السيارة طابعاً مستقبلياً. هذا وجُمعت وِحدات إضاءة «الدايود» الأربع حول مجسّ مسطح لأنظمة المساندة تعمل حدوده كمؤشر إضاءة للانعطاف. على صعيد آخر، تحفل «ميشين إي» بأجنحة أمامية لافتة وغطاء أمامي متدنٍ جداً، في إشارة إلى تصميم طراز 911 الأسطوري.
وكذلك الأمر بالنسبة إلى خطّ النافذتين الجانبيّتين المعهود في 911، لكن مع فارقيْن هامّيْن: الأوّل يتمثّل باعتماد بابيْن يفتحان الواحد بعكس الثاني ويتيحان الدخول إلى المقصورة بعملية – من دون قضيبيْن وسطيين بين جسم السيارة وسقفها – والثاني عبارة عن كاميرات غير ظاهرة مثبّتة في جانبيْ السيارة، عوضاً عن مرآتيْ البابيْن التقليديّتيْن، تلعب دوراً كبيراً في ديناميّة السيارة الهوائية الاستثنائية. وكما هي الحال في «911 جي تي3 آر إس»، يمتدّ تجويف عريض من غطاء صندوق الأمتعة الأمامي المُتداخل صعوداً إلى السقف.
بالانتقال إلى التصميم الخلفي، فهو يُسلط الضوء على الخصائص المرئية المعهودة في السيارات الرياضية، ويتألق بواجهة زجاج خلفية تغوص إلى الداخل في مؤخرة السيارة، ما يوفّر الحيّز المطلوب لاعتماد أجنحة خلفية بتصميم بارز تنفرد به بورشه. ويكتمل تألق القسم الخلفي بشعار «PORSCHE» ثلاثي الأبعاد مُضاء من الداخل يحوم تحت قوس ضوئي يمتدّ عبر عرض السيارة برمّتها في عنصر زجاجي أسود اللون.
طابع رحب
ترتقي مقصورة «ميشين إي» بمبادئ بورشه التصميمية التقليدية كافة إلى المستقبل، وهي الانفتاح والتصميم الأصيل والهندسة الصافية والتركيز على السائق والعملية اليومية. وقد أتاح اعتماد نظام دفع كهربائي بالكامل إعادة تصميم المقصورة بالكامل واعتماد مفهوم جديد لها. فعلى سبيل المثال، وفّر اختفاء نفق علبة التروس حيّزاً إضافياً وأضفى على المقصورة طابعاً أكثر رحابة وانفتاحاً. كما اعتُمدت أربعة مقاعد سباق مقعّرة خفيفة الوزن تؤمن للركاب ثباتاً جانبياً ممتازاً أثناء القيادة الرياضية. ومن اللافت أيضاً وجود كونسول وسطي مقوّس بأناقة مثل جسر مع حيّز مفتوح تحته ويمتدّ بين المقعديْن الأماميين وصولاً إلى لوحة القيادة.
وينفتح أمام سائق سيارة «ميشين إي» الاختبارية عالم جديد يرتكز على مفهوم شاشة وتحكم مُبتكريْن، جرى تصميمه خصيصاً لسيارة الغد الرياضية، بحيث يكون بديهياً وسريعاً ولا يُلهي السائق. في هذا السياق، يحظى السائق بشاشة مُخرَّمة ومقوّسة تتخذ وضعية متدنية وحائمة. وتتضمن لوحة المؤشرات خمسة مؤشرات دائرية بتصميم بورشه المعهود، تعرض بياناتها على شاشات بتكنولوجيا «الدايود العضوي».
وقد جرى ترتيب هذه المؤشرات بحسب المعلومات التي يحتاج إليها السائق، وهي تشمل «التواصل مع السيارة» و«الأداء» و«الدفع» و«الطاقة» و«سبورت كرونو».
كما امتدّ عنصر الابتكار ليشمل أسلوب التحكم أيضاً، الذي يتضمّن نظام تعقّب للعين بواسطة كاميرا تستشعر المؤشر الذي ينظر إليه السائق، ما يتيح له تشغيل قائمة المؤشر الذي يركّز عليه عبر الضغط على زرّ موجود على عجلة المقود للاطلاع على وظائفه.
وتتضمّن هذه المقاربة تشغيلاً يتناغم بين تعقّب العين والتحكم اليدوي.
ولا تقتصر مزايا لوحة المؤشرات على ما سبق ذكره فحسب، بل تشمل أيضاً قدرتها على التكيّف مع موقع مقعد السائق ووضعية جسمه وفقاً لما يُعرف بظاهرة ’اختلاف المنظر بتغيّر الموقع‘. فإذا أصبحت وضعية السائق أعلى أو أدنى، أو في حال انحنى جانبياً، تستجيب شاشة المؤشرات الدائرية ثُلاثية الأبعاد وتغيّر وضعيتها وتتحرّك معه. وتلغي هذه المقاربة، على سبيل المثال، الحالات التي تعيق فيها عجلة المقود رؤية السائق لمعلومات رئيسية. لذلك، تبقى المعلومات ذات الصلة كافة، مثل سرعة السيارة، ضمن مجال رؤية السائق على الدوام.
على صعيد آخر، تستطيع «ميشين إي» تجسيد مُتعة القيادة بفضل كاميرا مثبَّتة في مرآة الرؤية الخلفية الداخلية. وتلاحظ هذه الكاميرا مزاج السائق الجيد وتعرضه على شكل رسم يُعبّر عن مشاعر الوجه في المؤشر الدائري. كما يمكن حفظ هذا الشعور بالمرح مع معلومات شخصية، مثل المسار أو السرعة، ومن ثمّ مشاركتها مع الأصدقاء بواسطة رابط لمواقع التواصل الاجتماعي.
وتزخر لوحة قيادة «ميشين إي» بالأفكار الجديدة. وهي تنقسم إلى مجموعتيْن من الطبقات الهيكلية ثلاثية الأبعاد، ما يعزّز الشعور بالرحابة والانفتاح والوضوح. وبينما تندمج شاشة السائق في الطبقة العلوية، تقع بين الطبقتيْن شاشة ذات صور مجسّمة ثلاثية الأبعاد تمتد إلى جهة مرافق السائق الأمامي. وهي تُظهر تطبيقات – يمكن اختيارها فردياً – مُكدَّسة في الهواء افتراضياً ومُرتّبة بحسب الأولوية وفق تأثير ثلاثي الأبعاد.
يستطيع السائق أو الراكب الأمامي استخدام هذه التطبيقات للتحكم بوظائف رئيسية في السيارة من دون لمس، مثل أنظمة الترفيه والملاحة والتحكم بالمناخ وجهات الاتصال والسيارة. ويتمّ تشغيل الرمز/الشعار المرغوب فيه بواسطة إيماءات تستشعرها مجسَّات. فإيماءة القبضة تعني ’اختيار‘ بينما تشير إيماءة السحب إلى ’التحكم‘. بالإضافة إلى ذلك، يستطيع السائق ومرافقه استخدام شاشة تعمل باللمس تقع على الكونسول الوسطي للتحكم بوظائف ثانوية مثل قوائم المعلومات المفصّلة.
ويمكن تغيير إعداد السيارة الاختبارية من الخارج بواسطة كمبيوتر لوحي عبر «تطبيق بورشه للتواصل مع السيارة».
فمن خلال «الخدمات عن بُعد»، يستطيع السائق تغيير المحتوى الوظيفي للسيارة أثناء وجوده في المنزل. ولا يحتاج العميل سوى إلى تحديث بسيط عبر وِحدة البيانات السريعة المندمجة لاعتماد دليل السفر أو وظائف إضافية للهيكل والمحرك أو نظام المعلومات والترفيه. وبمقدور السائق استخدام الهاتف الذكي أو الكمبيوتر اللّوحي للبدء بالتحديثات بأسلوب عملي من «بورشه كونِّكت ستور» (أي «متجر التواصل مع بورشه»). بالإضافة إلى ذلك، يتيح «بورشه كونِّكت» الاتصال بـ «مركز بورشه» مباشرة لإجراء تشخيص عن بُعد أو لتحديد موعد. كما تتضمن وظيفة «الخدمات عن بُعد» المندمجة مفتاحاً رقمياً، يمكن إرساله عبر «بورشه كونِّكت».
وهو لا يتيح فتح أبواب السيارة من قبل العميل فحسب، بل أيضاً بواسطة أشخاص آخرين يُصرّح لهم العميل بذلك، مثل أصحابه وعائلته. عند نجاح عملية التوثيق، يُمكن استخدام المفتاح ضمن مكان معيّن وفترة زمنية محدَّدة.
وزوّدت بورشه «ميشين إي» بمرآتيْن خارجيّتين افتراضيتين ملفتتيْن للنظر، تعرض بموجبهما الزاويتان السفليّتان لواجهة الزجاج الأمامية صور كاميرات خارجية مُثبّتة في الأجنحة الأمامية. وتتمثّل فوائد هذه المقاربة برؤية أفضل للصور ومحيط السيارة. كما يمكن عرض معلومات خاصة بالسلامة في هاتيْن الزاويتيْن بشكل نشط.
وتتمحور أبرز مواصفات هذه السيارة الرياضية المذهلة حول أربعة أبواب وأربعة مقاعد فردية، بالإضافة إلى نظاميْ دفع وتوجيه رباعيَّيْن ونطاق سير يزيد عن 500 كلم.
كما تنبض بقوة إجمالية تتخطى 600 حصان تتيح لها التسارع من صفر إلى 100 كلم/س في أقل من 3.5 ثوانٍ، على الرغم من أنّها لا تحتاج سوى إلى 15 دقيقة لشحن بطاريتها حتى توفر 80 بالمئة من طاقتها الكهربائية.
بالانتقال إلى المقصورة، فهي تتضمن مؤشرات يمكن تشغيلها والتحكم بها بديهياً بواسطة الإيماءات وتقنية تعقّب العيْن – بعضها بواسطة صور مجسّمة ثلاثية الأبعاد. كما يتمّ توجيه المؤشرات ناحية السائق عبر تعديل الشاشات أوتوماتيكياً وفقاً لوضعيته.
سباقات التحمّل
تتضمّن «ميشين إي» نظام دفع جديداً بالكامل، لكنه معهود لدى بورشه كونه برهن عن جدارته في السباقات. وهو يتألف من «محركيْن متزامنيْن ذوي مغنطيس دائم» – مشابهيْن لمحركيْ سيارة سباق «919 هايبريد» الفائزة في سباق ’لومان‘ هذا العام – يتسارعان بالسيارة الرياضية ويسترجعان طاقة الكبح. ويولّد هذان المحركان طاقة إجمالية تتخطّى 600 حصان، ما يدفع «ميشين إي» من صفر إلى 100 كلم/س في أقل من 3.5 ثوانٍ وإلى 200 كلم/س دون حاجز الـ 12 ثانية.
وإلى جانب فعالية المحركيْن الكبيرة وكثافة قوتهما المرتفعة وتوليدهما المُنتظم للقوة، فهما يتألقان بميزة أخرى: خلافاً لأنظمة الدفع الكهربائي الحالية، يستطيعان توليد قوتهما القصوى حتى بعد إجراء عدّة عمليات تسارع ضمن فترات زمنية متقاربة. أما بالنسبة إلى نظام الدفع الرباعي مع «نظام بورشه لتوجيه عزم الدوران» PTV، فينقل قوة نظام الدفع الكهربائي إلى الطريق بينما يوفر نظام الانعطاف الرباعي توجيهاً دقيقاً ورياضياً في الاتجاه المطلوب.
هذه الخصائص تجعل من «ميشين إي» ملائمة للقيادة على حلبات السباق، إذ تستطيع اجتياز الحلبة الشمالية في ’نوربورغرينغ‘ تحت حاجز الثماني دقائق.
عملية يومية
لا تنحصر مزايا سيارات بورشه بالأداء الرياضي المثير فحسب، بل أيضاً بالمستوى المتقدم من العملية اليومية. في هذا السياق، تستطيع «ميشين إي» اجتياز مسافة تزيد عن 500 كلم من دون الحاجة إلى إعادة شحنها. كما يمكن شحنها بطاقة كافية لاجتياز مسافة 400 كلم تقريباً في أقل من 15 دقيقة. ويعود ذلك التطوّر الجديد إلى قرار بورشه الرائد باعتماد تكنولوجيا 800 فولط المُبتكرة للمرة الأولى. وتوفر مضاعفة الفولطية – مقارنة بفولطية السيارات الكهربائية الحالية التي تبلغ 400 فولط – فوائد عدة، تشمل أوقات شحن أقل ووزن أخفّ. كما يسمح الوزن الأقل باعتماد أسلاك قياس نحاسية أصغر لنقل الطاقة.
على صعيد آخر، يتيح جزء متحرّك من جسم السيارة يقع على الجناح الأمامي أمام باب السائق على جهة اليسار، الوصول إلى منفَذْ «نظام بورشه لشحن التوربو» المُبتكر بقوة 800 فولط، الذي يخوّل العميل شحن البطارية حتى 80 بالمئة من سعتها في حوالى 15 دقيقة فحسب، وهو رقم قياسي للسيارات الكهربائية.
ويمكن كخيار بديل وصل السيارة بمحطة شحن تقليدية بقوة 400 فولط، أو شحنها حَثِّياً بأسلوب عملي في مرأب المنزل عبر إيقافها فوق مِلَفٍّ مندمج في أرض المرأب، لتنتقل منه الطاقة لاسلكياً إلى مِلَفٍّ في أرضية السيارة.
مركز جاذبية
تتألق «ميشين إي» بميزة أخرى معهودة في سيارات بورشه الرياضية، تتمثّل بمفهوم خفيف الوزن مع توزيع مثالي للوزن ومركز جاذبية متدنٍ. في هذا السياق، تمتدّ البطارية الموجودة في أرضية السيارة – تعتمد أحدث تكنولوجيا ’ليثيوم-أيون‘ – على طول المسافة بين المحوريْن الأمامي والخلفي، ما يوزّع وزنها على محوريْ الدفع بالتساوي ويوفر توازناً استثنائياً. بالإضافة إلى ذلك، تخفّض هذه المقاربة ارتفاع مركز جاذبية السيارة الرياضية كثيراً. ويعزّز هذان العاملان أداء السيارة كثيراً وطبيعة قيادتها الرياضية الأصيلة. على صعيد آخر، صُنع جسم «ميشين إي» من خليط الألمنيوم والفولاذ والبوليمر المقوّى بألياف الكربون، وزُوِّدت السيارة بإطارات عريضة مع عجلات من الكربون قياس 21 بوصة في المقدمة و22 بوصة في المؤخرة.
رياضية مذهلة
تعكس كلّ ناحية مرئية في «ميشين إي» ميزة واحدة بشكل خاص، ألا وهي الطابع الرياضي المثير وفقاً لمعالم بورشه التصميمية العريقة الشهيرة عالمياً. في هذا السياق، تطلّ «ميشين إي» الاختبارية كسيارة صالون رياضية ذات ارتفاع متدنٍ يبلغ 130 سنتيمتراً فحسب، مع مزايا خاصة بالسيارات الرياضية من ’تزوفنهاوسن‘ تشمل ابتكارات مرئية مثل الديناميّة الهوائية المندمجة.
في هذا السياق، تُسلط مداخل ومخارج هواء لافتة، في مقدمة السيارة وجانبيْها ومؤخرتها، الضوء على الجهد الذي بذلته بورشه للتحكم بالدفق الهوائي على الجسم بشكل يعزّز الفعالية والأداء. فعلى سبيل المثال، تحسّن عناصر توجيه هواء مندمجة دفق الهواء حول العجلات، بينما تخفّض مخارج هواء على جانبيْ السيارة الضغط الإضافي في حجرات العجلات، ما يحدّ من قوى الرفع العاملة على السيارة.
تبرز مقدّمة «ميشين إي» بسلاستها الفائقة وتراجعها إلى الوراء انسجاماً مع طابع بورشه الكلاسيكي، ما يقرّبها أيضاً من طراز «918 سبايدر» الرياضي الخارق وسيارات سباق بورشه. كما تلفت السيارة الاختبارية الجديدة الانتباه بمصابيح أمامية بتقنية «خلايا الدايود» الجديدة ضمن تصميم بورشه الضوئي اللافت رباعي النقاط. وقد دُمجت هذه المصابيح كعنصر حائم في مجرى مدخل الهواء، ما أضفى على مقدمة السيارة طابعاً مستقبلياً. هذا وجُمعت وِحدات إضاءة «الدايود» الأربع حول مجسّ مسطح لأنظمة المساندة تعمل حدوده كمؤشر إضاءة للانعطاف. على صعيد آخر، تحفل «ميشين إي» بأجنحة أمامية لافتة وغطاء أمامي متدنٍ جداً، في إشارة إلى تصميم طراز 911 الأسطوري.
وكذلك الأمر بالنسبة إلى خطّ النافذتين الجانبيّتين المعهود في 911، لكن مع فارقيْن هامّيْن: الأوّل يتمثّل باعتماد بابيْن يفتحان الواحد بعكس الثاني ويتيحان الدخول إلى المقصورة بعملية – من دون قضيبيْن وسطيين بين جسم السيارة وسقفها – والثاني عبارة عن كاميرات غير ظاهرة مثبّتة في جانبيْ السيارة، عوضاً عن مرآتيْ البابيْن التقليديّتيْن، تلعب دوراً كبيراً في ديناميّة السيارة الهوائية الاستثنائية. وكما هي الحال في «911 جي تي3 آر إس»، يمتدّ تجويف عريض من غطاء صندوق الأمتعة الأمامي المُتداخل صعوداً إلى السقف.
بالانتقال إلى التصميم الخلفي، فهو يُسلط الضوء على الخصائص المرئية المعهودة في السيارات الرياضية، ويتألق بواجهة زجاج خلفية تغوص إلى الداخل في مؤخرة السيارة، ما يوفّر الحيّز المطلوب لاعتماد أجنحة خلفية بتصميم بارز تنفرد به بورشه. ويكتمل تألق القسم الخلفي بشعار «PORSCHE» ثلاثي الأبعاد مُضاء من الداخل يحوم تحت قوس ضوئي يمتدّ عبر عرض السيارة برمّتها في عنصر زجاجي أسود اللون.
طابع رحب
ترتقي مقصورة «ميشين إي» بمبادئ بورشه التصميمية التقليدية كافة إلى المستقبل، وهي الانفتاح والتصميم الأصيل والهندسة الصافية والتركيز على السائق والعملية اليومية. وقد أتاح اعتماد نظام دفع كهربائي بالكامل إعادة تصميم المقصورة بالكامل واعتماد مفهوم جديد لها. فعلى سبيل المثال، وفّر اختفاء نفق علبة التروس حيّزاً إضافياً وأضفى على المقصورة طابعاً أكثر رحابة وانفتاحاً. كما اعتُمدت أربعة مقاعد سباق مقعّرة خفيفة الوزن تؤمن للركاب ثباتاً جانبياً ممتازاً أثناء القيادة الرياضية. ومن اللافت أيضاً وجود كونسول وسطي مقوّس بأناقة مثل جسر مع حيّز مفتوح تحته ويمتدّ بين المقعديْن الأماميين وصولاً إلى لوحة القيادة.
وينفتح أمام سائق سيارة «ميشين إي» الاختبارية عالم جديد يرتكز على مفهوم شاشة وتحكم مُبتكريْن، جرى تصميمه خصيصاً لسيارة الغد الرياضية، بحيث يكون بديهياً وسريعاً ولا يُلهي السائق. في هذا السياق، يحظى السائق بشاشة مُخرَّمة ومقوّسة تتخذ وضعية متدنية وحائمة. وتتضمن لوحة المؤشرات خمسة مؤشرات دائرية بتصميم بورشه المعهود، تعرض بياناتها على شاشات بتكنولوجيا «الدايود العضوي».
وقد جرى ترتيب هذه المؤشرات بحسب المعلومات التي يحتاج إليها السائق، وهي تشمل «التواصل مع السيارة» و«الأداء» و«الدفع» و«الطاقة» و«سبورت كرونو».
كما امتدّ عنصر الابتكار ليشمل أسلوب التحكم أيضاً، الذي يتضمّن نظام تعقّب للعين بواسطة كاميرا تستشعر المؤشر الذي ينظر إليه السائق، ما يتيح له تشغيل قائمة المؤشر الذي يركّز عليه عبر الضغط على زرّ موجود على عجلة المقود للاطلاع على وظائفه.
وتتضمّن هذه المقاربة تشغيلاً يتناغم بين تعقّب العين والتحكم اليدوي.
ولا تقتصر مزايا لوحة المؤشرات على ما سبق ذكره فحسب، بل تشمل أيضاً قدرتها على التكيّف مع موقع مقعد السائق ووضعية جسمه وفقاً لما يُعرف بظاهرة ’اختلاف المنظر بتغيّر الموقع‘. فإذا أصبحت وضعية السائق أعلى أو أدنى، أو في حال انحنى جانبياً، تستجيب شاشة المؤشرات الدائرية ثُلاثية الأبعاد وتغيّر وضعيتها وتتحرّك معه. وتلغي هذه المقاربة، على سبيل المثال، الحالات التي تعيق فيها عجلة المقود رؤية السائق لمعلومات رئيسية. لذلك، تبقى المعلومات ذات الصلة كافة، مثل سرعة السيارة، ضمن مجال رؤية السائق على الدوام.
على صعيد آخر، تستطيع «ميشين إي» تجسيد مُتعة القيادة بفضل كاميرا مثبَّتة في مرآة الرؤية الخلفية الداخلية. وتلاحظ هذه الكاميرا مزاج السائق الجيد وتعرضه على شكل رسم يُعبّر عن مشاعر الوجه في المؤشر الدائري. كما يمكن حفظ هذا الشعور بالمرح مع معلومات شخصية، مثل المسار أو السرعة، ومن ثمّ مشاركتها مع الأصدقاء بواسطة رابط لمواقع التواصل الاجتماعي.
وتزخر لوحة قيادة «ميشين إي» بالأفكار الجديدة. وهي تنقسم إلى مجموعتيْن من الطبقات الهيكلية ثلاثية الأبعاد، ما يعزّز الشعور بالرحابة والانفتاح والوضوح. وبينما تندمج شاشة السائق في الطبقة العلوية، تقع بين الطبقتيْن شاشة ذات صور مجسّمة ثلاثية الأبعاد تمتد إلى جهة مرافق السائق الأمامي. وهي تُظهر تطبيقات – يمكن اختيارها فردياً – مُكدَّسة في الهواء افتراضياً ومُرتّبة بحسب الأولوية وفق تأثير ثلاثي الأبعاد.
يستطيع السائق أو الراكب الأمامي استخدام هذه التطبيقات للتحكم بوظائف رئيسية في السيارة من دون لمس، مثل أنظمة الترفيه والملاحة والتحكم بالمناخ وجهات الاتصال والسيارة. ويتمّ تشغيل الرمز/الشعار المرغوب فيه بواسطة إيماءات تستشعرها مجسَّات. فإيماءة القبضة تعني ’اختيار‘ بينما تشير إيماءة السحب إلى ’التحكم‘. بالإضافة إلى ذلك، يستطيع السائق ومرافقه استخدام شاشة تعمل باللمس تقع على الكونسول الوسطي للتحكم بوظائف ثانوية مثل قوائم المعلومات المفصّلة.
ويمكن تغيير إعداد السيارة الاختبارية من الخارج بواسطة كمبيوتر لوحي عبر «تطبيق بورشه للتواصل مع السيارة».
فمن خلال «الخدمات عن بُعد»، يستطيع السائق تغيير المحتوى الوظيفي للسيارة أثناء وجوده في المنزل. ولا يحتاج العميل سوى إلى تحديث بسيط عبر وِحدة البيانات السريعة المندمجة لاعتماد دليل السفر أو وظائف إضافية للهيكل والمحرك أو نظام المعلومات والترفيه. وبمقدور السائق استخدام الهاتف الذكي أو الكمبيوتر اللّوحي للبدء بالتحديثات بأسلوب عملي من «بورشه كونِّكت ستور» (أي «متجر التواصل مع بورشه»). بالإضافة إلى ذلك، يتيح «بورشه كونِّكت» الاتصال بـ «مركز بورشه» مباشرة لإجراء تشخيص عن بُعد أو لتحديد موعد. كما تتضمن وظيفة «الخدمات عن بُعد» المندمجة مفتاحاً رقمياً، يمكن إرساله عبر «بورشه كونِّكت».
وهو لا يتيح فتح أبواب السيارة من قبل العميل فحسب، بل أيضاً بواسطة أشخاص آخرين يُصرّح لهم العميل بذلك، مثل أصحابه وعائلته. عند نجاح عملية التوثيق، يُمكن استخدام المفتاح ضمن مكان معيّن وفترة زمنية محدَّدة.
وزوّدت بورشه «ميشين إي» بمرآتيْن خارجيّتين افتراضيتين ملفتتيْن للنظر، تعرض بموجبهما الزاويتان السفليّتان لواجهة الزجاج الأمامية صور كاميرات خارجية مُثبّتة في الأجنحة الأمامية. وتتمثّل فوائد هذه المقاربة برؤية أفضل للصور ومحيط السيارة. كما يمكن عرض معلومات خاصة بالسلامة في هاتيْن الزاويتيْن بشكل نشط.