سلطان حمود المتروك / حروف باسمة / «تتن»

تصغير
تكبير

هو التبغ في لغتنا الجميلة، والـ «تتن» نوعان أصفر وأخضر وهو يستخدم للسجائر، والقدو الذي يعمل في بيع التتن يطلق عليه «التتان» وأشهر أماكن بيع الـ «تتن» قديماً سكة ابن دعيج في دروازة عبدالرزاق، في تلك السكة الضيقة كان يزدحم المتسوقون ولكن لم نسمع أو نر أي مشكلة حدثت في هذه السكة، فلو كانت هذه السكة موجودة الآن فما عسانا أن نسمع أو نرى؟

دعنا عزيزي القارئ مع الـ «تتن»، كان الكويتيون قديماً لا يحبذون التدخين ويعزون سبب تقلب المزاج وإثارة الأعصاب لعملية التدخين، وطالما احترقت غرف وأشخاص وكان السبب شرب الـ «تتن»، ومنذ أول تقرير أثبت أن التدخين له علاقة مباشرة بأمراض الرئة في عام 1957م وتجار الـ «تتن» تحدوا ذلك التقرير والمدخنون لايزالون ينظمون لشاربي الـ «تتن» لماذا؟

ولاتزال الدول والمنظمات الإنسانية والصحية تطلق الإعلان تلو الإعلان عن الأمراض التي يكون سببها الأساسي شرب الـ «تتن»، فأصبح يوم 31 من مايو في كل عام هو اليوم العالمي للإقلاع عن التدخين، ولكن المدخنون لا يزالون يدخنون ومنهم من يستخدم الـ «تتن» بشراهة وبعض هؤلاء قد يكون من الذين يعرفون مضار التدخين أكثر من غيرهم ولكن لا يقلعون عنه... لماذا؟

وسمعنا أخيراً أن بعض الدول منعت التدخين في المقاهي ولكن لم تمنع التشييش... لماذا؟ نرى في ديرتنا الحبيبة مشاهد غير حضارية حيث تستعمل عملية التشييش في بعض المقاهي، والمشيشون والمشيشات يقومون بالتشييش ويشوشون على البيئة، وينشرون المرض. في ربوعها فمتى نحتفل باليوم العالمي للاقلاع عن التدخين، وإنه لآتٍ بإذن الله وذلك بنشر مزيدٍ من الوعي والتنمية.


سلطان حمود المتروك


كاتب كويتي

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي