إطلالة على وقفة عرفات ووقفة في إشراقة العيد

أيام مشرقات يعيش خلالها المسلمون في رحاب بيت الله الحرام وهم بين قائم وراكع ومبتهل وساجد يبتغون فضلا من ربهم ورضوانا، في يوم غد يقف الحجيج على صعيد عرفات منذ الزوال وحتى الغروب وقلوبهم مفعمة بالخير وايديهم مرفوعة الى بارئهم يطلبون الرحمة ويسألون الخير والصحة والسداد.

وفي هذه الديرة الحبيبة لأمهاتها في الزمن الجميل موقف في وقت وقوف الحجيج في عرفات حيث يشرن الى ابنائهن الصغار بالتزام الهدوء، ويظل كل شيء في البيت ساكنا تضامنا مع وقوف الحجيج والقلوب في هذه اللحظة نفسها اينما كانت تخفق بذكر الله.

عزيز القارئ بعد غد باذن الله الكريم يطل على الدنيا عيد الاضحى المبارك نبتهل الى المولى العلي القدير ان يكون عيدا مباركا مفعما بالخير على الإنسانية جميعا وعلى اهل هذه الديرة الحبيبة.

فماذا عسانا ان نطلب من حجاج بيت الله الحرام في هذا اليوم المبارك؟

نطلب منهم اذا ما حلوا في أي موقف من مواقف الحج، ان يبتهلوا بان يحل الخير والسلام على ربوع الدنيا وان يتوارى العنف والتطرف وتحفظ الارواح والممتلكات، وان يقذف الله الخير في القلوب وتحل السكينة في ربوع جميع الاصقاع والاقطار والدول التي تئن من ويلات الدمار والتخريب والتبعيض والتشتيت والتهجير، وان تكون ربوع تلك البلدان آمنة ومطمئنة ويعود اهلها الى تربة وطنهم، وان يبتهلوا لأهل هذه الديرة الحبيبة، بأن تكون قلوبهم موحدة وايديهم واحدة تشير الى الخير ولسانهم ينطق بالود والحب والاخاء، واسماؤهم صاغية لصنوف الموعظة الحسنة والجدال بالتي هي احسن وان تختفي مظاهر الحقد والحسد وان تتقطع الخطط الهدامة، وان تحل الألفة في قلوب الناس حتى يستقر هذا الوطن ويشتغل اهله بالعمل الدؤوب من اجل مستقبل افضل.

والرحمة لجميع شهداء هذا الوطن لا سيما شهداء مسجد الامام الصادق عليه السلام.

غنيت مكة اهلها الصيد

والعيد يملأ اضلعي عيدا

فرحوا فلألأ تحت كل سما

بيت على بيت الهدى زيدا

وعلى اسم رب العالمين علا

بنيانه كالشهب ممدودا

يا قارئ القرآن صل له

أهلي هناك وطيب البيدا

من راكع ويداه انستا

ان ليس يبقى الباب موصودا