حوار / «الطمبور» أعادها إلى المسرح من أجل سعد الفرج... ولم تدرس في المعهد!

ملاك الكويتية ل «الراي :» تعلمَّت التمثيل من فنانينا القدامى !

u0645u0644u0627u0643
ملاك
تصغير
تكبير
• بعض المنتجين لا يستطيعون دفع أجور شباب جيلي

• أفضِّل عملاً واحداً جيداً على 3 أعمال لا تمنحني رصيداً

• كثيرون هنّأوني على شخصية «طيبة» في «أمنا رويحة الجنة»
«صرتُ أدقق في اختيار أعمالي، بعدما زاد أجري»!

هكذا أعربت الفنانة ملاك الكويتية عن سعادتها بالتغيّر الذي طرأ على مسيرتها الفنية، مشيرة إلى أنها تفضّل «عملاً واحداً جيداً على الظهور في أعمال عدة لا تضيف إليها شيئاً»!


«الراي» تحدثت إلى ملاك، التي شكت من أن هناك منتجين لا يستطيعون دفع أجور زملاء جيلها، معترفة في اتجاه آخر بأنها لم تدرس الفن في معهد الفنون المسرحية، مردفة: «لكنني منذ بداياتي تعلمت أصول المهنة من الممثلين الكويتيين الكبار»، مثنيةً على الفنان الكبير سعد الفرج الذي قالت إنها عادت إلى المسرح من أجله، بعد غيبة ليست قصيرة!

وتطرقت ملاك إلى أن «بو بدر» يحرص على أن يعلم الفنانين الشباب، ويمنحهم الكثير من خبرته ومعرفته، معبرةً عن أنها محظوظة بأن تنهل من معلوماته حالياً ومستقبلاً.

وتابعت ملاك أنها سعدت في رمضان الماضي بالقيام بدور بطولة مع الفنانة سعاد عبدالله في مسلسل «أمنا رويحة الجنة»، والمشاركة في مشهد واحد مع الفنانة حياة الفهد في «حال مناير»، لافتةً إلى أنها استفادت كثيراً من التجربتين... وعرَّجت على تفاصيل أخرى في مسيرتها نوردها في هذه السطور:

• سبق أن صرحتِ بأنكِ طلّقتِ المسرح... لكن ها أنتِ تعودين مع«الطمبور»؟

- كلامك صحيح... لكنني وجدتها فرصةً لأن أشارك مع الفنان سعد الفرج، لأن هذه المشاركة محطة مهمة في مشواري الفني، كما أنني أحب مسرح الكبار أكثر من الطفل، لذلك قبلتُ المشاركة في هذه المسرحية.

• لكن مسرح الكبار أصعب من الصغار كما يقول زملاؤك الممثلون؟

- على العكس! فمسرح الأطفال هو الأصعب، إذ ليس من السهل أن نقنع الطفل بالمعلومة أو الفكرة التي نريد أن نوصلها لهم، وفقاً لتفكيرهم، فالمعلومة تحتاج إلى شيء من الحيلة أو اللف والدوران، كي تصل إلى عقول المشاهدين الصغار، أما في مسرح الكبار، فالمعلومة تكون واضحة وصريحة ومباشرة.

• وماذا عن دورك في «الطمبور»؟

- لدي شخصيتان، البنت البدوية، وهناك شخصية أخرى أعتبرها طفرة في جميع المجتمعات، وهي الفتاة المسترجلة.

• وهل ترين أن هذه الشخصية تمثل مشكلة؟

- بالفعل... بالرغم من أنني جسدتها من قبل في التلفزيون، لكن الوضع مختلف على خشبة المسرح، إذ لا بد أن نوضح هذه الطفرة (الاستثنائية) للجمهور بصورة مقنعة، وقد اجتهد مؤلف المسرحية ومخرجها عبدالعزيز صبر في كتابة الأحداث والحبكة الدرامية، وكذلك كل فريق العمل، خصوصاً الفنانين سعد الفرج وخالد البريكي وعبير أحمد وغيرهم.

• ماذا استفدتِ من وجود الفنان سعد الفرج إلى جوارك؟

- أقولها بصراحة... عندما أقف وأشتغل مع هذا الفنان الكبير، أو مع الفنانين القدامى مثل حياة الفهد وسعاد عبدالله، أحرص على أن أتعلم وأراقبهم، وتعلمت كيف أحضِّر للشخصية، وأدرس أبعادها. وبخصوص «بو بدر»، سعد الفرج أحرص على أن أنهل من معلوماته، فهو مثلاً يقول لي: «هذه الكلمة جيدة للمسرح، وتلك لا تنفع للمسرح»، وهو يحب أن يعلم الممثلين الشباب، وقد تعلمت منه وسوف أظل أتعلم، كما أنه علمني على ضرورة التفرقة بين العمل على خشبة المسرح وأمام كاميرا التلفزيون.

• يقال إنكِ تعلمتِ منذ بداياتك، وهذا ما يميزك؟

- أنا في الحقيقة لم أدرس في المعهد العالي للفنون، لكنني درستُ التمثيل عملياً من خلال وجودي مع فنانينا الكبار.

• ذكرتِ الفنانتين «أم طلال» و«أم سوزان»... ولك مشاركة إلى جوار كل منهما هذا العام، في «أمنا رويحة الجنة» و«حال مناير»، كيف كانت التجربتان؟

- بالفعل... قمتُ ببطولة مع الفنانة سعاد عبدالله في «أمنا رويحة الجنة»، وكنتُ ضيفة شرف مع الفنانة حياة الفهد في «حال مناير»، والتجربتان كلتاهما كانتا غنيتين، وفيهما دروس مستفادة بالنسبة إليّ ستثري مسيرتي بالتأكيد.

• شخصية طيبة في «أمنا رويحة الجنة» ماذا تعني لك، خصوصاً أن أحد ملامح الشخصية أنها تتحدث بصعوبة بالغة؟

- كنت متأكدة من نجاح العمل بكامله، لكنني فوجئت بقبول ونجاح شخصية طيبة لدى المشاهدين. ولعل صعوبة الكلام التي تتحدث عنها، وإتقاني لتأديتها هو ما ميزني.

• كانت «طيبة» طيِّبة وخوافة وروحها عفوية... وفجأة انقلبت إلى «راعية خطط» ماكرة لرد اعتبار بيتها وزوجها؟

- درستُ الشخصية، وحضّرت لها، والتقلبات في الشخصية مدروسة جداً، والانقلاب في طباع الشخصية جاء في الوقت المناسب.

• بعدما عرفتِ أن زوجك متزوج من جارتك، انقلبت شخصيتك، وكانت البداية في مشهد صراخك في المصعد من القهر، حدثينا عن هذا الموقف.

- ملحوظتك دقيقة بالفعل. فقد كنتُ مسالمة وهادئة، ولكنني تغيّرت. وكانت «طيبة» تمثل معنى الإنسان الذي تؤثر فيه أحداث الحياة، والعمل كتبته ببراعة هبة مشاري حمادة وأخرجه محمد القفاص بإتقان، وأنا عملت مع هذا الفريق أكثر من عمل، وأحب التعاون معهم.

• هل تلقيتِ التهنئة من زميلاتك وزملاء المهنة لنجاح هذه الشخصية؟

- للأمانة، هناك أناس لم أكن متواصلة معهم باركوا لي، سواء بالاتصال أو رسالة نصية، بطلة العمل سعاد عبدالله «أمنا» وكذلك فاطمة الصفي ونور غندور ولمياء طارق وهند البلوشي، ومن الشباب بشار الشطي ويعقوب عبدالله معي بالعمل، وهناك زملاء من خارج العمل هنّأوني. ولكنني أخشى أن أنسى أحداً، فاعفني من ذكر الأسماء.

• في مسلسل «حال مناير» شاركتِ مع الفنانة حياة الفهد في مشهد واحد: آخر لقطة في الحلقة الأخيرة من خلال شخصية «راعية الفال» التي تدخل حياة مناير صاحبة الفال المشهورة؟

- بالفعل. مشهد تمثيلي واحد من بضع دقائق، ولكن طلبتني الفنانة حياة الفهد، وأنا لا أستطيع أن أرفض طلبها، ومثلت شخصية «وحدة تطش فال» تدخل حياة مناير بعد أن تستغني، وسعدت جداً بوجودي إلى جوارها.

• لماذا تظهرين في عمل واحد في السنة، بالرغم من كثرة الأعمال؟

- كنت نازلة في مسلسل «أنيسة الونيسة»، وكان خارج جدول أعمال شهر رمضان، وليس الأمر مقصوداً، لكن أصبحت هناك مواسم للأعمال، وتكون لشهر رمضان، مثلاً التصوير في الشتاء والعرض في الصيف، وهذا قيدنا، وثانياً موضوع الأجور.

• هل زاد أجرك؟

- نعم... وكل جيل له أجره، وليس كل المنتجين يستطيعون دفع أجورنا، أقصد زملاء جيلي، لذلك يوزعوننا على الأعمال، كل واحدة منا في عمل!

• وهل ترين هذا الأمر مشكلةً أم عادياً؟

-لا ليس مشكلة، لكننا في الوقت نفسه لسنا في بداية المشوار، ومن ثم لا بد أن يختلف الأجر... وأفضّل الاكتفاء بعمل واحد مدروس على وجودي في ثلاثة أعمال أو أربعة لا تضيف إليّ شيئاً!
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي