حوار / انتقلت أخيراً إلى تلفزيون الكويت لتطل عبر «إشراقة وطن»

شيماء قمبر لـ «الراي»: قدوتي الإعلامية... هي نفسي!

u0634u064au0645u0627u0621 u0642u0645u0628u0631      (u062au0635u0648u064au0631 u062cu0627u0633u0645 u0628u0627u0631u0648u0646)
شيماء قمبر (تصوير جاسم بارون)
تصغير
تكبير
• أفهم الإنكليزية لكن... «ما أحب أهايط وأتكلّم فيها بلا مبرِّر»!

• قدَّمت حلقة واحدة من «إشراقة وطن» ثم صدر قرار بأن أقدِّم فقرات فقط

• لن أكترث لو «حفر لي» أحد... لأنني «مصفية النيّة وايد»!

• بيني وبين زوجي ثقة ومكاشفة... ويدعمني معنوياً بقوة

• الأمومة لن تعطّل مسيرتي... ولا أُبرز جمالي من أجل الشهرة!
«ليست لي قدوة إعلامية... ولا أقتدي إلا بنفسي»!

قد تكون هذه المقولة غريبة عندما تأتي على لسان إعلامية مخضرمة... لكن الأغرب أن تنطق بها مذيعة لم يمرّ على احترافها التقديم التلفزيوني سوى عامين فقط!


إنها المذيعة شيماء قمبر التي انتقلت في الفترة الأخيرة للعمل في تلفزيون دولة الكويت، إذ قدمت حلقة من البرنامج الصباحي «إشراقة وطن»، قبل أن يصدر قرار باقتصارها على تقديم فقرات فقط، وإن كان هذا الأمر لا يزعجها (وفقاً لرأيها).

«الراي» حاولت الاقتراب من عقل المذيعة قمبر، التي تنقلت في مسيرتها (ذات العامين فقط) بين ثلاث قنوات آخرها تلفزيون الكويت، فأعربت عن سعادتها بانضمامها أخيراً إلى عائلة القناة الأولى، مردفةً: «لم أتردد ولو لحظةً عندما طلب مني وكيل وزارة الإعلام المساعد لشؤون التلفزيون الإعلامي يوسف مصطفى الظهور عبر شاشة القناة الأولى»، ومبينةً أنها كانت تطمح منذ بدايتها إلى العمل في تلفزيون الكويت.

قمبر أشارت خلال الحوار إلى أنها لمست العمل الاحترافي في تلفزيون الكويت مقارنة بالقناتين اللتين عملت فيهما من قبل، معتبرةً أنه انطلاقتها الإعلامية الحقيقية.

شيماء قمبر لامست - في حوارها مع «الراي» - كثيراً من النقاط، حول أسرتها وعلاقتها بزوجها، ورؤيتها لمستقبلها الإعلامي، والغيرة المهنية، وانخراط المذيعات في التمثيل، وعمليات التجميل، إلى جانب قضايا أخرى... والتفاصيل في هذه السطور:

• فلنبدأ من المحطة الأخيرة، حدثينا أولاً عن انضمامك إلى تلفزيون الكويت؟

- بعد انتهائي من تقديم برنامجي الذي كان يُعرض على إحدى القنوات المحلية، تلقيت عرضاً من المخرج عادل عطا الله للانضمام إلى القناة الثالثة الكويتية من دون تحديد أي برنامج، فوجدت أنها فرصة لا يمكن رفضها، ووافقت على عرضه. وبعدما قدمت أوراقي الرسمية، التقيت وكيل وزارة الإعلام المساعد لشؤون التلفزيون الإعلامي يوسف مصطفى في حضور المخرج عطا الله، وكانت هذه أول مرة أصادف بها الوكيل وجهاً لوجه، فأخبرني أثناء اللقاء بأنني سأطلّ على شاشة تلفزيون الكويت القناة الأولى من خلال برنامج «إشراقة وطن»، فكان الأمر مفاجأة بالنسبة إليّ، إذ كنت أهلت نفسي للظهور على القناة الثالثة.

• وهل ترددتِ في الموافقة على هذا العرض؟

- كلا، لم أتردد أو «أكسِّر» كلمة الوكيل ووافقت، لكنني في الوقت نفسه أعلم تماماً أنني أمام مسؤولية كبيرة، خصوصاً أنني لا أزال في بدايتي، وظهوري على القناة الأولى الحكومية يحتاج إلى تمرين واجتهاد، وفعلاً هذا ما حصل قبل ظهوري على الهواء، إذ حرصتُ على الحضور يومياً في الاستوديو قبل البث المباشر كي أعيش الأجواء وأتعلم الأسلوب الذي يتبعونه، كما حرصت على الاستماع إلى نصائح مشرف البرنامج يوسف العلوي.

• ظهرتِ في البداية من خلال تقديم الفقرات، ثم في حلقة كاملة من «إشراقة وطن»، بعدها عدتِ مجدداً إلى الفقرات... ما السبب؟

- هذا صحيح، فبعد أن تمّ تثبيتي رسمياً في البرنامج بدأت انطلاقتي من خلال تقديم فقرات معيّنة كل ثلاثاء وأربعاء وخميس، لكن بعدما قابلتُ الوكيل يوسف مصطفى مجدداً طلب مني الظهور في حلقة كاملة، وهو الأمر الذي كنتُ مترددة حياله، لأنه برنامج صباحي، «وكل الناس تقعد تطالعه» على عكس القنوات الخاصة التي لها طابعها الخاص. وعندما ظهرتُ في تلك الحلقة انتابني الكثير من الهدوء، لكن بعدها صدر قرار بعودتي مجدداً إلى تقديم الفقرات.

• هل انزعجتِ من ذلك القرار في قرارة نفسك؟

- على العكس، بل سعدت كثيراً لعودتي إلى تقديم الفقرات، كما أنني لا أطمع في تقديم حلقة كاملة وأنا ما زلت في بدايتي معهم، فاعتبرتُ القرار أمراً يصبّ في مصلحتي.

• هل كنتِ تطمحين إلى العمل في تلفزيون الكويت؟

- لعلك لا تصدق إن قلت إنني كنت أطمح منذ بداية مشواري قبل عامين إلى العمل في تلفزيون الكويت، خصوصاً أنه جهة حكومية رسمية، وفيه من الاستقرار العملي والوظيفي الكثير الذي يحتاج إليه أي إعلامي يرغب في الاستمرارية.

• هل لمستِ اختلافاً في العمل بين القنوات الخاصة وتلفزيون الكويت؟

- في تلفزيون الكويت لمست الحرفية في العمل، على عكس القنوات التي عملت بها سابقاً، لناحية التدقيق على كل شيء، حيث أتلقى المحاسبة على اللبس والمظهر الخارجي والماكياج وطريقة الكلام، حتى لو كنّا نجلس في الكواليس، كذلك أعجبني كثيراً الالتزام بالمواعيد.

• هل يمكن القول إن بدايتك الإعلامية بدأت مع انضمامك إلى تلفزيون الكويت؟

- تقريباً يمكنني قول هذا، وأتمنى أن أكون عند حسن الظن، وهنا أنتهز الفرصة لتوجيه الشكر إلى وكيل وزارة الإعلام المساعد لشؤون التلفزيون الإعلامي يوسف مصطفى على ثقته الكبيرة التي وضعها في شخصي، مثبتاً ما يتردد عنه من أنه داعم للشباب الكويتي، ودوماً يأخذ بأيديهم لإيصالهم إلى مراتب أعلى.

• هل يعني ذلك شعورك بالندم على تجربتك السابقة في القنوات الخاصة؟

- لا أندم على شيء قمتُ به، وكان لي الشرف أنني عملتُ في قناتين خاصتين، إذ من خلالهما تعلمت الكثير واكتسبت خبرة من كل شخص تعاونت معه، وهو أمر أفادني كثيراً في عملي الجديد بتلفزيون الكويت. وللعلم أنا صديقة وفيّة، فأنا ما زلت متواصلة بشكل شبه يومي بطريقة أو بأخرى مع كل شخص التقيتُه في القناتين بالرغم من خروجي منها.

• تنقّلك بين أكثر من قناة... هل يصب في مصلحتك؟

- ما زلت في بداية المشوار، ومن الجميل أن أتنقل من قناة إلى أخرى، وأنتهل من كلّ الخبرات، إلى أن أشعر بأنني ثبّتُّ قدميّ بقوة، وحينئذٍ سأبقى في منبر إعلامي يضيف إليّ وأضيف إليه.

• ذكرتِ سلفاً أن تلفزيون الكويت كان طموحك... فهل سيكون المحطة الأخيرة لك؟

- لا يمكنني التكهن بالمستقبل، وأقول إنني سأبقى فيه إلى الأبد أو أنني سأغادره بعد فترة، لكنني بحمد الله حققت ما كنت أرمي إليه إعلامياً كبدايةٍ لمشواري، وأنا متفائلة بأن كل شيء سيسير إلى الأمام.

• ما طموحك المهني الذي تتمنين تحقيقه؟

- أطمح إلى تقديم برنامج خاص بي، أتخيل من ملامحه أن يكون مسائياً أستضيف فيه الفنانين والفنانات، وأُجري معهم حواراتٍ عن كل أمور الحياة والمجتمع، ومن ضمنها القضايا السياسية.

• أنتِ تدرسين حالياً التربية الأساسية في الجامعة، فهل استفدتِ منها عملياً في مجال الإعلام؟

- بالطبع استفدت منها الكثير، فقد حاولت قدر المستطاع أن أنهل المعلومات التي من شأنها أن تثري مسيرتي، لأنه من الضروري أن يكون المذيع أو الإعلامي مثقفاً في كل مجالات الحياة، وهو ما أسعى إليه دوماً. وعندما أتخرج، لن أفكر في التحويل للعمل بشكل رسمي في وزارة الإعلام، بل سأبقى على بند «المكافآت»، لأن المادة لا تعنيني كثيراً بقدر ما يهمّني أن أثبّت نفسي مهنياً.

• أنتِ تنتظرين حادثاً سعيداً بمجيء أول مولود... فكيف تتصورين حياتك العملية بعد الأمومة؟

- أعتقد أنني سأتمكّن من التوفيق بين حياتي الشخصية والعملية، وبصراحة أستطيع أن أفتخر بالقول إنني «Super Woman»، إذ إنني بالرغم من أعباء الحمل، فإنني أجتهد وأقدم فقراتي التلفزيونية من دون كلل أو ملل. ولو قسناها على الصعيد العربي، فسنجد كثيراً من النساء المشهورات، بالرغم من مرورهن بفترة الحمل، فإن ذلك لما يعطلهنّ عن إكمال مسيرتهن العملية.

• هل أنت الوحيدة من عائلتك المنتسبة إلى الوسط الإعلامي؟

- كلا، فهناك ابنة خالتي المذيعة أسماء سيف التي استفدتُ كثيراً من خبرتها باعتبار أنها أقدم مني، وكان من المفترض أن نجتمع معاً في القناة الثالثة ببرنامج واحد، لكن شاءت الأقدار أن أذهب إلى القناة الأولى، وهي بقيت هناك بالإضافة إلى وجودها في الإذاعة.

• هل وجدت دعماً معنوياً من زوجك؟

- نعم وجدتُ دعماً ومناصرةً قويين جداً، ولأنني صريحة مع زوجي في كل أمور عملي سواء كانت صغيرة أو كبيرة، ولا أخفي عنه كلمة واحدة، وأعتقد أن هذه المكاشفة أنشأت بيننا ثقة كبيرة وتفاهماً وتناغماً، ودفعته إلى تقديم الدعم لي.

0• هل تفكرين في خوض تجربة التمثيل؟

- بالرغم من أنني تلقيتُ عرضاً درامياً لتجربة التمثيل في دور بطولة، فإنني لا أعتقد أن الفكرة واردة بالنسبة إليّ، ولا حتى إلى زوجي الذي يعارض هذا الأمر.

• ما رأيك في المذيعات اللاتي خضن تجربة التمثيل؟

- أرى أنه أمر جميل وجيد، خصوصاً في ظلّ العولمة التي نعيشها، وفعلياً قد اكتسبن خبرة تضاف إلى مجال عملهن الإعلامي.

• هل تشعرين بأن هناك من يحاول سحب البساط منك؟

- حتى لو كان هناك «منو يحفرلي» في الوسط الإعلامي لا أهتم للأمر، لأنني بصراحة «مصفية النية وايد»، وإن عرفتُ فعلاً أن أحداً قام بذلك تراني أعامله بالحسنى «عشان يستحي على دمه ويصير زين».

• ألا تحبين المواجهة في مثل هذه المواقف؟

- بلى، أفضّل أن أُبقي علاقتي جيدة مع الجميع في الوسطين الفني والإعلامي، من دون أن أخسر أحداً.

• عملتِ في التقديم عامين... هل ترين أنك أخذتِ ما تستحقينه؟

- خلال الفترة القصيرة الفائتة بات الجمهور يعرفني، وما أفادني أكثر هو حضوري الدائم من خلال وسائل الإعلام على اختلافها.

• من قدوتك الإعلامية عالمياً ومحلياً؟

- أفهم اللغة الإنكليزية، وأعرف كلمات بسيطة، لكنني لا أتابع كثيراً الإعلام الغربي، «ما أحب أهايط وأتكلم إنكليزي»، وأنا بشكل عام أعتبر نفسي هي قدوتي!

• هل تتعمدين إبراز جمالك الخارجي من أجل الحصول على الشهرة؟

- نهائياً، وحتى لا أفكر بالأمر بالمرة، وربما يقول البعض إنني متناقضة بسبب صوري الدائمة والكثيرة التي أنشرها، ومن خلالها أُبرز مظهري الخارجي، لكنني فعلاً لا أتعمد الأمر، لأنني منذ نعومة أظفاري أحب التصوير كثيراً.

• هل أجريتِ أي علميات تجميل؟

- فقط «الغمازة» على خدّي الأيسر قبل سنوات عدة.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي