في إياب الدور ربع النهائي من بطولة كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم

الجيش السوري في «مهمة انتحارية» ... أمام القادسية

تصغير
تكبير
يخوض الجيش السوري «مهمة انتحارية» في مواجهة القادسية حامل اللقب في سعيه لبلوغ الدور نصف النهائي لمسابقة كأس الاتحاد الاسيوي لكرة القدم عندما يلتقيه في الساعة السادسة والنصف من مساء اليوم على استاد الكويت في اياب الدور ربع النهائي.

وكان من المفترض أن تجرى المباراة في ضيافة الجيش لكن بناء على اتفاق الناديين تم نقلها الى الأراضي الكويتية لتعذر اقامتها في سورية بسبب الاوضاع الراهنة في البلاد علما ان مباراة الذهاب اقيمت على الملعب نفسه في 25 اغسطس الماضي واسفرت عن فوز القادسية بثلاثية نظيفة ما يعني ان على الفريق السوري ان يحقق الفوز برباعية نظيفة اذا ما أراد التأهل للدور نصف النهائي.

ويواجه المتأهل من مباراتي القادسية والجيش، الفائز من مجموع مباراتي ساوث تشاينا من هونغ كونغ مع دارول تاكزيم الماليزي (1-1 ذهابا) حيث سيلتقيان إياباً اليوم أيضاً في هونغ كونغ.

وعاد لاعبو القادسية الدوليون الى صفوف الفريق بعد ان فرغوا من تمثيل «الأزرق» في المباراتين امام ميانمار في الدوحة (9-صفر) ولاوس خارج الديار (2-صفر) في الجولتين الثالثة والرابعة على التوالي من منافسات المجموعة السابعة للتصفيات المشتركة المؤهلة الى نهائيات كأس العالم 2018 في روسيا ونهائيات كأس اسيا 2019 في دولة الامارات.

واستدعى مدرب الفريق راشد بديح 18 لاعبا لمواجهة الجيش وشهدت القائمة عودة حمد أمان الذي فوت مباراة الذهاب، وسلطان العنزي العائد من الإيقاف، فيما يغيب الغيني سيدوبا سامواه المتواجد في فرنسا حاليا لإتمام إجراءات دخوله الى الكويت، وطلال العامر للايقاف، وعامر المعتوق للاصابة.

ويدرك لاعبو الأصفر ومديرهم الفني الوطني راشد بديح خطورة الركون الى نتيجة لقاء الذهاب والتفوق بثلاثة أهداف على اعتبار ان لقاء الرد قد يشهد أحداثاً وتطورات غير متوقعة وهو امر وارد في عالم كرة القدم.

ويأمل «الأصفر» في انهاء المواجهة مبكراً من خلال قتل طموحات الفريق السوري بهدف يصعب من مهمته ويتيح للاعبي القادسية ادخار مجهودهم لما ينتظرهم من استحقاقات.

ويتعين على القادسية بعد مواجهة اليوم ان يوجه تركيزه نحو اول استحقاق محلي مهم بالموسم الجديد يتمثل في مباراة كأس السوبر المحلية امام غريمه الكويت في 21 الجاري.

من جانبه، يأمل الجيش في التعويض وان بدت مهمته شبه مستحيلة بعد ثلاثية الذهاب والعرض الرائع الذي قدمه القادسية، علما انه كان يمني النفس بمواصلة المشوار في البطولة الآسيوية ليستكمل نجاحه في الموسم الحالي الذي توجه قبل فترة وجيزة بحصد لقب الدوري المحلي غير أن الفريق افتقد في مواجهة الذهاب للتركيز في الناحية الدفاعية كما بدا على لاعبيه الارهاق جراء استمرار خوضهم المباريات محلياً منذ الموسم الماضي وعدم ركونهم الى الراحة صيفاً أسوة بالقادسية.

بديح: حظوظ الفريقين متساوية!

قال مدرب القادسية راشد بديح إن مباراة فريقه اليوم امام الجيش السوري ستكون صعبة لكلا الطرفين.

وأضاف بديح أن فوز القادسية في مرحلة الذهاب بثلاثية نظيفة لا يعني أنه ضمن التأهل لمصلحته «فقد قطعنا الشوط الأول بنجاح ويتبقى شوط آخر وحاسم لهذه المواجهة».

وأوضح أن القادسية لن يلجأ إلى الأسلوب الدفاعي من أجل المحافظة على النتيجة لكنه سيلعب بأسلوبه نفسه في المباراة السابقة حيث يتطلع إلى تسجيل المزيد من الأهداف والتقليل من خطورة منافسه إلى حد كبيرلافتاً الى أن فريقه جاهز وصفوفه مكتملة. وبين أن الجيش الذي أحرز أخيرا لقب بطل الدوري السوري هو فريق قوي ولا يستهان به في القارة الآسيوية ويمتلك عددا من اللاعبين المميزين الذين باستطاعتهم تحقيق عنصر المفاجأة متى سنحت لهم الفرص مشيراً إلى أن حظوظ الفريقين متساوية في بلوغ التأهل.

وأشار بديح إلى أن هذه المباراة بمنزلة «نهائي مبكر» ولفت إلى أن أندية القادسية والجيش والكويت تعتبر أبرز ثلاثة فرق في دور الثمانية والمرشحة للفوز بلقب المسابقة.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي